وصف مدينة طنجة واهم معالمها الاثرية

وصف مدينة طنجة المغربية، ومعالمها وموقعها الجغرافي وآثارها الجميلة التي جعلت منها موئل المشاهير من جميع أنحاء العالم، كل هذا سنتناوله بالتفصيل في موضوعنا اليوم ونتمنى أن ينال إعجابكم.

وصف مدينة طنجة
وصف مدينة طنجة

وصف مدينة طنجة و مآثرها التاريخية

إن مدينة طنجة جعلها موقعها الجغرافي الفريد المتميز نقطة تواصل بين حضارات مختلفة مرت بها مثل الحضارة الفينيقية و البونيقية والرومانية، فكان قربها من أوروبا له عامل كبير في تمازج الثقافات بها.

وكان عام 711م نقطة تحول فارقة في تاريخ المغرب حيث كانت طنجة هي محطة الاتصال التي مكنت طارق بن زياد من فتح إسبانيا وأصبحت طنجة والمغرب مركز عسكري هام.

الجدير بالذكر أيضًا أن المغرب قد تعرضت للغزو أكثر من مرة من قبل كلًا من بريطانيا وإسبانيا والبرتغال، وهذا بالطبع أثر في تاريخها وثقافتها.

وكان لمولاي إسماعيل( سلطان الدولة العلوية إسماعيل بن على الشريف وحكم المغرب في الفترة 1672 حتى 1727) دور كبير في تحرير المغرب من سيطرة الاحتلال الذي خرب البلاد.

لا تفوت مشاهدة: المعالم التاريخية لمدينة طنجة

معلومات عن مدينة طنجة

تقع مدينة طنجة بشمال المغرب العربي، وطنجة هي عاصمة المغرب وهي مدينة من اجمل المدن الإفريقية العربية، تبعد عن أوربا 14 كيلو متر، تتميز بتعدد الثقافات بها وانتشار الأماكن السياحية البديعة مثل وميناء طنجة المتوسطي و مغارة هرقل.

أولًا الموقع: تتميز مدينة طنجة بموقع متميز وفريد حباها به الله، كونها تقع في شمال المغرب جعلها تطل على المحيط الأطلسي من ناحية وعلى البحر الأبيض المتوسط من ناحية أخرى، وهذا جعل منها مدينة فريدة بهذه الإطلالة البحرية الرائعة.

ثانيا المناخ: المناخ المعتدل المتوسط هو سمة مناخ مدينة طنجة، حيث تجد الجو بارد رطب في الشتاء، دافئ جاف في الصيف،  وتتعرض مدينة طنجة إلى فترات ممطرة مع بعض من الظواهر المناخية الطبيعية الحادة كالرياح والأمطار الغزيرة التي يزيد تساقطها إلى 700 ملم سنويًا.

ثالثاً السكان: يبلغ عدد سكان مدينة طنجة المغربية 829.910 نسمة وذلك حسب إحصائيات عام 2008، ولكن بحلول عام 2014 تجاوز عدد السكان مليون نسمة.

رابعًا العمل: يعمل القطاع الأكبر من السكان بمدينة طنجة بالأعمال الحرة مثل التجارة، ويمارسون الأنشطة المختلفة بالمعامل والمصانع داخل المدينة، والأقلية الباقية من السكان تعمل بالقطاع الحكومي.

خامسًا الاقتصاد: تعتبر مدينة طنجة من المدن الغنية مرتفعة الدخل وذلك حسبما صنفت به في عام 2007، توجد بطنجة منطقة صناعية كبرى بها عدد كبير من المصانع الخاصة بالسيارات والصناعات الصلبة بشكل عام.

كما أن هناك دخل كبير يعود إلى مدينة طنجة عن طريق العاملين بالخارج من مواطنيها بأوروبا، كما يوجد بطنجة ميناء من اكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط وهو الميناء المتوسطي.

ومن مميزات مدينة طنجة شبكة مواصلاتها المحدثة مما جعلها مدينة جاذبة للمستثمرين بشكل عام من مختلف الجنسيات.

بالإضافة إلى مشروع طنجة الكبرى الذي سيجعل طنجة مدينة اقتصادية تستطيع منافسة أكبر المناطق الصناعية بأوروبا وبمنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكمله.

شاهد أيضا: السياحة في مدينة طنجة وأفضل 3 مراكز تسوق في طنجة

وصف مدينة طنجة
وصف مدينة طنجة

أشهر معالم مدينة طنجة

تنفرد مدينة طنجة بعدد من المعالم السياحية الرائعة التي جعلت منها مقصداً للسائحين من مختلف أنحاء العالم، وهذه المعالم هي:

أسوار المدينة العتيقة

وهي أسوار ممتدة بطول  2200م، تحيط بالمدينة العتيقة وكذلك حي القصبة وجنان قبطان ودار البارود ، وواد أهردان وأيت إيدر.

وقد تم تدعيم  تلك الأسوار بعدد من الأبراج  وتم فتح 13 باب بها، ويقال أن هذه الأسوار قد بنيت على بقايا المدينة الرومانية تينجيس.

قصبة غيلان

بنيت في عام 1664 م ومكانها وادي الحلق بالضفة اليمنى، حيث تقع على الطريق الذي يصل إلى شرق المدينة العتيقة، وسميت بذلك الاسم نسبة إلى الخضر غيلان الذي قاوم الاستعمار البريطاني وكان قائد لحركة الجهاد الإسلامي.

الجامع الكبير

الجامع الكبير يقع بالقرب من سوق الداخل، ويتميز الجامع الكبير بالزخارف المتنوعة والمتعددة التي تجلت فيها عظمة الفنان المغربي.

حيث تجد الفسيفساء بأشكالها المبهرة، وكذلك استخدمت الفنون المختلفة باحترافية عالية وإتقان بديع مثل فن النقش على الخشب وأعمال النحت، وفنون الصباغة.

والجدير بالذكر أن الجامع الكبير كان قد تم تحويله إلى كنيسة الاحتلال البرتغالي ولكن تم استرجاعه من جديد عام 1684.

ويتكون الجامع الكبير من بيت صلاة به ثلاث أروقة بشكل متوازي مع القبلة، ويوجد به صحن كبير محاط برواقين من كل جانب، ويعد هذا الجامع نموذج فريد للمساجد العلوية البسيطة التصميم.

الكنيسة الإسبانية

كان مبنى الكنيسة الإسبانية في خلال القرن الثامن عشر الميلادي ملك لأسرتين يهوديتين، ولكن بعد ذلك قام السلطان محمد بن عبد الله تقريبًا في 1760م  بشراء هذا المبنى من مالكيه.

وبعد ذلك تم إهداء المبنى لحكومة السويد حتى تحوله إلى قنصلية خاصة بها في عام  1788م.

وفي عام 1871م قام الحاكم الإسباني باستغلال ذلك المبنى كمقر سكني خاص بالبعثة الكاثوليكية، وبنى بها كنيسة أطلق عليها اسم لابوريشيما.

أضف إلى معلوماتك: أشهر مدن مغربية سياحية لعام 2024

وفي ختام موضوعنا عن وصف مدينة طنجة الذي عرضنا فيه معلومات هامة عن مدينة طنجة كموقعها ومناخها ومعالمها الأثرية.

لا يجب أن نغفل ذكر عدد من أحياء مدينة طنجة الشهيرة مثل الحي الحسني،  جامع مقراع، مسترخوش، المدينة القديمة، مسنانة، الرهراه، التي حين تضع قدمك بها تجد رائحة المغرب الذكي مختلطة بعمق الثقافات التي مرت على أرضه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق