تفسير سورة الفلق جميع آياتها

تكون سورة الفلق من السور المحصنة التي جاءت فى القرآن الكريم، وأن تفسير سورة الفلق يوضح الكثير من المعاني تعرف عليها من خلال موقع مُحيط، كما أنها قراءتها حماية للمسلم من كل شر، ومن كل إنسان حاسد حاقد له يريد زوال النعمة التي لديه، وقد أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قولها ثلاث مرات يومياً حتى لا يصيب الإنسان مكروه.

ما هو تفسير سورة الفلق

سورة الفلق في تعداد نزول القرآن الكريم السورة العشرين، حيث أنها نزلت قبلها سورة الفيل، وتكون السورة التي نزلت بعدها هي سورة الناس، ويكون عدد أياتها خمسة آيات فقط.

قال الله عز وجل (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).

أما من ناحية تفسير سورة الفلق فقد اتفق الفقهاء والعلماء لكن اختلفوا في إذا كانت هذه السورة مدنية أم مكية، واتفق الكثير على أن هذه السورة تكون مكية.

وذلك يرجع إلى أنها تقبل الروايات التى جاءت بها، والهدف الأساسي من السورة هو الاستعانة واللجوء إلى الله عز وجل حتى يدفع عنا شرور الناس والحاسدين والحاقدين.

سبب التسمية بسورة الفلق

قد سميت هذه السورة بالفلق وترجع تلك التسمية إلى اسم الفلق الذي يوجد فى أول السورة، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمها إلى سورة الناس وأطلق عليهما المعوذتين، كما يقال عنهم المشقشقتين وهذا الاسم يقصد التبرؤ من النفاق.

يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال: سورة القلم وتفسير آياتها

سبب نزول سورة الفلق

السبب الذي حدث لنزول سورة الفلق هو أن لبيد بن الأعصم عمل سحر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك نزلت هذه السورة حتى تحمى رسول الله من السحر والحسد.

يوجد أيضًا بعض الأقوال أن قبيلة قريش ندبوا رسول الله لأنه مشهور فأصاب بالعين والحسد، لذلك نزلت المعوذتان حتى تحمى رسول الله من شر الناس والحاسدين والحاقدين.

تفسير سورة الفلق
تفسير سورة الفلق

تفسير سورة الفلق الآية الأولى

حيث أن تفسير سورة الفلق الآية الأولى وهي (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، وتفسيرها أن يلجأ الناس إلى رب العالمين وجميع المخلوقات، يلجأون إليه ويتضرعون إليه بالدعاء لأنه الواحد الأحد القادر على رفع البلاء وشرور الناس عنهم.

قد يهمك التعرف على: تفسير سورة الفاتحة وأسمائها

تفسير سورة الفلق الآية الثانية

تفسير سورة الفلق في الآية الثانية وهي (مِن شَرِّ مَا خَلَقَ)، والمعنى هنا أن يستعيذ كل إنسان من جميع شرور المخلوقات التي يوجد بها شر له، حيث دل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعوذ بك من شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتِها).

وذلك يقصد جميع الأشياء التى من الممكن أن تأتى على المؤمن بشر مثل الحاسدين والحاقدين وكذلك بعض المخلوقات الأخرى المفترسة، لذلك يجب يستعيذ المؤمن من كل مخلوق به شر أن بالله كي يبعده عنه.

تفسير سورة الفلق
تفسير سورة الفلق

تفسير سورة الفلق الآية الثالثة

تفسير سورة الفلق في الآية الثالثة في قول الله عز وجل(وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ)، ويقصد الله عز وجل بالغسق هو ظلمات الليل والتأكيد فى قول الله تعالى في سورة أخرى (أقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ).

أيضًا حين كان يمشي رسول الله صلى الله عليه مع عائشة أثناء الليل ورأى قمر قال لها (استعيذي باللهِ من شرِّ هذا فإنَّ هذا هو الغاسقُ إذا وقبَ)، لأن ظهور القمر يكون دليل على دخول الليل وظلماته لكنه يكون شر في بعض الأوقات ليس كلها.

يُمكنك الاطلاع على الآتي: تفسير اخر ايتين من سورة البقرة وفضلهما

تفسير سورة الفلق الآية الرابعة

تفسير الآية الرابعة في سورة الفلق (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)، حيث أن جاء النفق من الأنفس وهى الناس الذي يكون لديهم نفس شريرة أو تكون الأنفس الأخيرة أو الخبيثة،

وقد روت عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان إذا اشتكى نَفَثَ على نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ، ومسحَ عنهُ بيَدِهِ)، وأن يجب على الإنسان أن يستعيذ منها.

تفسير سورة الفلق
تفسير سورة الفلق

تفسير سورة الفلق الآية الخامسة

يكون تفسير سورة الفلق في الآية الخامسة  (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)، والمعنى هنا أن الحسد يكون فى الإنسان ويصل إلى أن يتمنى الشخص الحاشد زوال النعمة مع الآخر لأن ذلك يكون غبطة.

لأنها تكون محرمة فى الأمور الدنيوية لكن مع العبادات مستحبة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا حسد إلا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاه اللهُ مالاً، فسلَّطَه على هَلَكَتِه في الحقِّ، وآخرُ آتاه اللهُ حكمةً، فهو يَقضي بها ويُعلِّمُها).

لذلك يجب أن يحسن المسلم نفسه من أعين الحاسدين والمحافظين الذين يتمنون له زوال النعمة التى يتمتع بها.

اقرأ أيضاً المزيد من: ما هي ضوابط التفسير وأهم شروطها

ضوابط تفسير القرآن الكريم

يوجد بعض الضوابط التي توجد في العالم الذي يريد تفسير القرآن الكريم وآياته، حتى يكون تفسيره صحيح ولا يقع فى الخطأ مع كتاب الله عز وجل، ويوجد بعض الضوابط كتابي يجب أن يتبعها:

  • يفسر بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفسيرات في كتاب الله عز وجل، ويعرف معاني الألفاظ.
  • لا يغفل عن أن يجري تفسيرات الصحابة في التفسير والتابعين لهم.
  • لا ينبغي تحريف القرآن الكريم، وتفسيره بأى لغة أخرى.
  • يكون المفسر على عقيدة إسلامية سليمة، وخارج من مدارس التفسير.
  • إن تفسير القرءان لا يتم تفسيره على الهواء الناس وتبع ميولهم.
  • أن ينتبه المفسر على كلامه وألفاظه في التفسير على حسب الشرع، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس حين دعا له قائلاً: (اللَّهمَّ فقِّهْهُ في الدِّينِ وعلِّمْه التَّأويلَ).

 لذلك يعد تفسير سورة الفلق أمرًا هامًا يجب على كل مسلم معرفته كما يجب أن يحافظ على قول السورة ثلاث مرات يوميًا مع سورة الناس أيضًا.

حتى يحميه الله عز وجل من كل شر ومن كل عين، حيث تبين فضل هذه السورة على الإنسان وأنها تحمى الإنسان من الحاسدين والحاقدين وكل شيء به شر على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق