حكم صلاة الجمعة والسنن المتعلقة بها

حكم صلاة الجمعة تعرف عليه من خلال موقع مُحيط، حيث يعتبر يوم الجمعة من أفضل الأيام؛ ففيه صلاة الجمعة وهي من أفضل الصلوات التي فرضها الله -تعالى، وهي صلاة تقام كل يوم جمعة بعد أن يبدأ وقت صلاة الظهر بعد زوال الشمس، ويشترط أن يسبق خطبتان قبل الصلاة، حيث يبدأ الخطيب خطبة الجمعة الأولى، ثم يجلس على فاصل زمني قصير ثم يقف للخطبة الثانية، وتعتبر صلاة عامة تتكون من ركعتين فقط، وهي الصلاة الوحيدة بصوت عال في وضح النهار.

حكم صلاة الجمعة

لصلاة الجمعة فضل كبير، فمن صلى الجمعة غفر له ما بين الجمعتين، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“من توضأ فأحسن الوضوء وأتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا”

واختلف الفقهاء في تحديد الحد الأدنى لعدد إلزامية الأشخاص لصلاة الجمعة، وما حكمها وعلى من تجب تفصيلٌ بين الفقهاء، وهو على النحو الآتي:

أجمع العلماء على أن صلاة الجمعة فرض فردي على كل مسلم عاقل ومقتدر، مستوف لشروطها، وأنها ليست بديلاً عن صلاة الظهر.

أما إذا لم يدرك المسلم في ذلك فعليه أداء صلاة الظهر أربع ركعات، وقد ثبت الحكم في القرآن الكريم والسنة النبوية.

فقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع)، وفي الحديث قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لقد هممتُ أن آمرَ بالصلاةِ فتقام، ثم أخالفُ إلى منازلِ قومٍ لا يشهدون الصلاةَ، فأحرِّقُ عليهم).

قرر الفقهاء أن صلاة الجمعة إلزامية لكل مسلم تتوفر فيه شروط الذكورة، وبلغ سن التكليف الشرعي، ووجود العقل والضمير، والقدرة على أدائها، والإقامة.

وبهذا لا يجب على امرأة، أو غلام، أو مجنون، أو مريض، أو مسافر؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعةً: عبدًا مملوكاً، أو امرأةً، أو صبيًّا، أو مريضًا).

أما المسافر فلا يلزمه حضور صلاة الجمعة لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يصلي في سفره، بخلاف المسافر الذي يذهب إلى بلد تقام فيه صلاة الجمعة؛ يصلي فيها معهم ويجوز أن يشهد عليها النساء والأطفال والمريض والمسافر بجوازها دون وجوب.

اقرأ أيضاً المزيد من: ما هي صلاة الخوف وكيفية أدائها

حكم صلاة الجمعة
حكم صلاة الجمعة

كيفية أداء صلاة الجمعة

يصلي المسلم في صلاة الجمعة ركعتان، يقرأ فيهما القرآن جهراً، وهذا بإجماع أهل العلم، ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد قراءة الفاتحة سورة الجمعة، أو سورة الأعلى.

وأن يقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة المنافقون أو سورة الغاشية، ويجوز له أن يقرأ غير ذلك السور من القرآن، وبعد أن يكتمل الركعتين يسلم.

قد يهمك الاطلاع على الآتي: كيفية صلاة الوتر وأوقات أدائها

السنن المتعلّقة بصلاة الجمعة وفضلها

يختص يوم الجمعة بعدة سنن مرفوعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك سنن خاصة بصلاة الجمعة يستحب للمسلم الالتزام بها، ومن أهمها:

  • الاستحمام والعطور ولبس أفضل الملابس.
  • الحضور المبكر للمسجد لكي تؤدي صلاة الجمعة، والحرص على فهم خطبة الإمام منذ بدايتها.
  • احرص على الاقتراب من الإمام، مع الحرص على عدم الإضرار بغيره من المصلين.
  • حرص المسلم على سماع خطبة الإمام، وعدم الانشغال بأي كلام أو أفعال فيها، لأن ذلك يصرف عقله وقلبه عن الاستماع للخطبة.
  • والتوجه إلى صلاة الجمعة، وعدم نية الركوب ما أمكن ذلك لأن المشي إلى صلاة الجمعة يزيد الأجور ويرفع المرتبة.
  • جميع الآداب والسنن التي ذكرت نذرها النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله:

(من توضأ يوم الجمعة فاغتسل، فقام باكرا ولم يركب، ومشي ولا يركب، ويقترب من الإمام ويستمع، ولا يتكاسل في الكلام، فيكون له أجر كل عمل عن كل سنة منه).

  • التقيد بهذه السنن النبوية الشريفة وتوجيهات الرسول له فضل عظيم وأجر عظيم، وقد قال بعض العلماء: إن الأجر المنصوص عليه في الحديث السابق يشمل أسمى وأعظم الأجر في باب فضائل العبادات عامة.
حكم صلاة الجمعة
حكم صلاة الجمعة

حكم تارك صلاة الجمعة

من ترك الصلاة الجمعة ثلاث مرات متتابعات بالإهمال أي بلا عذر ختم الله على قلبه لحديث رواه الترمذي قال فيه: (من تخلَّص من صلاة الجمعة ثلاثاً خاتَم الله على قلبه).

وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما: سئل عن رجل يصوم نهاره ويقوم ليله ولا يحضر صلاة الجمعة ولا صلاة الجماعة فقال إنه في النار، ومفهوم من هذا التهديد بالتخلي عن صلاة الجمعة أن من ترك صلاة الجمعة بغير عذر من الكبائر التي تؤدي إلى النار بنص حديث الترمذي رحمه الله.

وهي عقوبة قلبية، وهي أشد من العقوبة الجسدية بالحبس أو الجلد، ويجب على الولي معاقبة من لا يحضر صلاة الجمعة بغير عذر مما يثنيهم عن جريمتهم أمره، لكسب أجر الله والله يعطي فضله لمن يشاء.

يُمكنك إثراء معلوماتك والتعرف على: حكم صلاة الجماعة في المسجد للرجل والمرأة

شروط صحة صلاة الجمعة

حضور وقت صلاة الجمعة

وقت صلاة الجمعة هو ذاتُ وقت صلاة الظّهر، وبالرّغم من أنّ جمهور الفقهاء ذهبوا إلى عدم جواز أداء صلاة الجمعة قبل حلول وقتها، إلا إنّ للحنابلة رأيٌ مختلف، وتفصيل المسألة على النحو الآتي:

ذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى عدم جواز أداء صلاة الجمعة قبل الزوال، واستدلوا على رأيهم بما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُصلِّي بنا الجمُعةَ حين تَميلُ الشَّمسُ).

  • استدلّوا على ذلك بمواظبة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والخلفاء الراشدين ومن تبعهم على أداء صلاة الجمعة بعد زوال الشمس؛ أي في وقت صلاة الظهر.
  • ينتهي وقت صلاة الجمعة بنفس نهاية وقت صلاة الظهر، وقد اتفق الفقهاء على ذلك، لأن صلاة الجمعة هي صلاة بديلة عن صلاة الظهر فتلحق بها، وتقع مكانها، وتأخذ نهاية وقته.

القدرة على أدائها:

  • أي أن الإنسان يجب أن يخلو من الأعذار التي تمنعه ​​من أداء صلاة الجمعة، ومن هذه الأعذار مرض لا يستطيع الوصول إلى مكان الصلاة، الكفيف الذي لا يستطيع البحث عن من يقوده إلى المسجد.
  • إذا وجد من يقوده إلى نفس المسجد مقابل أجر والواجب عليه وعلى الشيخ الفاني الذي لا يقدر على المشي، ولكن إذا وجد مركبًا ولو بمقابل وجب عليه، ويخشى على مال من سرقة السلطان أو سارق المطر والطين.

الذكورة:

  • هذا شرط أساسي، فهو ليس إلزامياً على المرأة لأن يوم الجمعة تجمع رجال، والمرأة ليست من الذين يحضرون تجمعات الرجال.

ولكن إذا أرادت الصلاة قالت: “لا تمنعوا عباد الله من مساجدكم أو مساجد الله”، كما قال – صلى الله عليه وسلم – وقد ثبت أن النساء يصلين مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في الجماعة.

عدد المصلين:

  • أن لا يقل عدد المصلين في جماعة الجمعة عن خمسة منهم الإمام، وإذا كان عددهم أربعة أو أقل فلا تصح صلاة الجمعة منهم ويصلون صلاة الظهر والمريض إذا حضروا.

 المكان:

أن صلاة الجمعة أخرى لم تقام في مكان آخر قريب من هذه الصلاة، ونريد في المكان المجاور هنا ما كانت المسافة بين المكانين أقل من فرسخ.

أي حوالي خمسة كيلومترات ونصف، وبهذا تكون صلاتان جمعة تبطلان إذا كانت إحداهما في وقت أول الأخرى.

تابع قراءة المزيد حول: كيفية صلاة الاستخارة والدعاء المخصص لها

حكم صلاة الجمعة
حكم صلاة الجمعة

بذلك نكون قد قدمنا كافة التفاصيل الخاصة بحكم صلاة الجمعة، وشروطه، وحكم تارك صلاة الجمعة التي ميزها الله عن باقي الصلوات ولا يجوز تركها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق