تعريف الصلاة لغة واصطلاحا وأهميتها

تعريف الصلاة لغة واصطلاحا

أمرنا الله تعالى في الكثير من الآيات بإقامة الصلاة، وذلك لشأنها العظيم فهي عمود الإسلام، لذلك على المسلم أن يُدرك تعريف الصلاة لغة واصطلاحا ليؤديها حق أدائها، فهي من أعظم الفرائض.

الصلاة هي الفريضة التي ذكرها الله تعالى في كتابة الكريم كثيرًا، قال تعالى: “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ”، فهي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة”.

تعريف الصلاة لغةً

• الصلاة في اللغة تعني: الدعاء بالخير، كما قال الله تعالى: “وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم”، والمعنى أن ادع لهم.
• وقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “إذا دعي أحدكم فليُجب، فإن كان صائمًا فليصلِّ، وإن كان مفطرًا فليطعم” والمقصود بـ (فليُصلِّ) أي يدع لأصحاب الطعام بالبركة والمغفرة.
• وجاء عن الإمام النووي رحمه الله أن الصلاة في اللغة تعني الدعاء.
• وقد تعني الصلاة الاستغفار مثل قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “أني بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم” وفي رواية أخرى: “أمرت أن أستغفر لهم”.
• وقد تعني البركة مثل قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “اللهم صلّ على آل أبي أوفى”.

فمن الضروري أن يكون المسلم على علم بـ تعريف الصلاة لغة واصطلاحا، فمن خلال معرفة المعنى يستطيع المسلم أن يؤدي ما عليه بما يجب.

تعريف الصلاة اصطلاحًا

• أما معنى الصلاة اصطلاحًا فهي عبارة عن أقوال وأفعال مخصوصة تُفتتح بالتكبير، وتُختتم بالتسليم.
• وهي ثابتة بالكتاب والسنة وهي فرض على كل مسلم عاقل بالغ، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام.
• وهي لا تقتصر على هذه الأمة فقط، فقد ورد أنها مشروعة في الأمم السابقة، قال تعالى: “يا مَريَمُ اقنُتي لِرَبِّكِ وَاسجُدي وَاركَعي مَعَ الرّاكِعينَ”.
• كما أنه جاء في السنة أيضًا ما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “في قصة سارة زوجة إبراهيم عليه السلام عندما قام إليه الملك ليتناولها بيده فقامت تتوضأ وتصلي……”.
• وجاء عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: “أن من كان قبلنا لهم صلاة ليست مماثلة لصلاتنا في الأوقات ولا في الهيئات”.

وبذلك نكون قد عرفنا ما هو تعريف الصلاة لغة واصطلاحا.

أهمية الصلاة في الإسلام

في بيان عظم الصلاة في الإسلام، وتعريف الصلاة لغة واصطلاحا، ينشر لكم موقع محيط أهمية الصلاة، وأن من يغفل عنها يخسر الكثير، فيجب على المسلم الحرص على أدائها امتثالًا لأمر الله تعالى، ويُمكن بيان بعض من أهمية الصلاة كالتالي:

إن الصلاة فُرضت من الله تعالى على رسوله الكريم صلَّ الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج ولم يكن بينه وبين الله واسطة، وكان ذلك قبل هجرة الرسول صلَّ الله عليه وسلم بثلاث سنوات، وهذا يدل على أن هذه الصلاة فيها الخير الكثير وذات أهمية كبيرة أنها تتكرر في الليلة واليوم خمس مرات، فهي واجبة على كل مسلم عاقل بالغ.

فرضها الله تعالى في البداية خمسين صلاة، ثم خُففت إلى خمس صلوات، فهي خمس في الفعل، ولكنها خمسين في الأجر، أي أن الصلاة الواحدة بعشر صلوات، وهذا يدل على عظمها وقدرها وأهميتها، كما إنها أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة وذلك لمكانتها وأهميتها العظيمة في الإسلام.

ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في أكثر من ستين موضع، فقُرنت مرة بالزكاة، وذُكرت مفردة، وهذا مما يدل على عظم شأنها وأنها محببة إلى الله تعالى، فثمارها عظيمة على الإنسان، والصلاة صلة بين العبد وربه، فمن أداها شعر براحة البال والطمأنينة والقرب من الله تعالى.

من أدى الصلاة وحافظ عليها وأدى الزكاة وصام رمضان وحج البيت دخل الجنة، فهي سبيل من سُبل دخول الجنة، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ووضوئهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة”، أو قال: “وجبت له الجنة”.

قد تسقط بعض الفرائض عن العبد كالزكاة، والصيام والحج، ولكن الصلاة لا تسقط أبدًا عن العبد في أي حالة كانت، فهي واجبة على الصحيح والمريض، والمسافر والمقيم، والخائف والآمن، ما كان العبد بعقله فتجب عليه الصلاة، ومهما كان من أعذار لا تُبيح ترك الصلاة.

الصلاة سبب لمحو الذنوب والخطايا كما قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: “فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا”.

هي الحماية للمسلم من الوقوع في الكفر، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “العهد الذي بيننا وبنهم الصلاة فمن تركها فقد كفر”، وعليه فإن معرفة أهمية الصلاة وفضلها وقدرها يتم بداية من تعريف الصلاة لغة واصطلاحا، فمن عرف معناها عرف أهميتها وفضلها.

إقرأ أيضًا: كيفية الوضوء والصلاة الصحيحة بالصور

فضل الصلاة في جماعة

وبعد أن تم العلم بـ تعريف الصلاة لغة واصطلاحا، وأهمية الصلاة في الإسلام، لابد أن نتعرف على فضل صلاة الجماعة على الرجال، حيث أنه أمر الله تعالى الرجال بالمحافظة على صلاة الجماعة، كما جاء في القرآن الكريم، وفي سنة النبي صلَّ الله عليه وسلم.

قال تعالى: “إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا”.

وقال أيضًا: “حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ”، والآية فيها أمر بالمحافظة على صلوات الجماعة في أوقاتها وبتحقيق شروطها جميعًا.

وكما جاء في حديث رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته، وفي سوقه، خمسًا وعشرين ضعفًا، وذلك أنه: إذا توضأ ، فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة، إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى، لم تزل الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة”.

وكما جاء عنه صلَّ الله عليه وسلم أنه قال: “صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”، وهذا فيه مضاعفة لثواب المسلم المحافظ على صلاة الجماعة عن الصلاة منفردًا.

كما أن رسولنا الكريم بين أن حتى المشي إلى المسجد فيه من الخير الكثير كما جاء عنه صلوات ربي وسلامه عليه: “أن تطهر في بيته ، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله ، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة ، والأخرى ترفع درجة”.

وهذا جزء من كثير مما ورد في فضل الصلاة في جماعة في المسجد، فيجب على كل مسلم أن يُنشأ أبنائه على حُب الصلاة وعلى تعليمها، وأن يُعلمه تعريف الصلاة لغة واصطلاحا حتى يشب الأبناء على محبة هذه الفريضة العظيمة.

حكم ترك الصلاة

• لا يجوز لمسلم عاقل بالغ أن يُقصر في أداء الصلاة، لأن الله تعالى توعده بالعذاب الشديد كما قال تعالى: “فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون”.
• ومن ترك الصلاة إنكارًا لها وجحودًا بها أصبح كافر، مرتد، وعليه أن يُستتاب.
• ومن تركها تكاسل بدون عذر، فهناك اختلاف في شأنه من قِبل الفقهاء، فمنهم من قال أنه عاص فاسق، وأنه بذلك مرتكب كبيرة، ولكنه ليس كافر.
• ومنهم من قال بأنه كافر وخارج عن الملة، واستدلوا بحديث رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “إن بين الرجل وبين الشرك والكفر، ترك الصلاة”.