ما هو حكم صلاة العيد للرجال والنساء

حكم صلاة العيد اختلفت عليه المذاهب ما بين سنة أم فرض، وإن كانت فرض هي فرض عين أم فرض كفاية، حيث انقسم الأئمة إلى ثلاث أقاويل ما بين المذهبين الشافعي والمالكي، وقول للإمام أحمد بن حنبل، وقول للإمام أبي حنيفة، كما وُضعت شروط لخروج النساء لصلاة العيد في المسجد، وغيرها من الأحكام التي هي بحاجة إلى تفسير.

حكم صلاة العيد للرجال فرض كفاية

حكم صلاة العيد
حكم صلاة العيد

حكم صلاة العيد تعددت فيه الآراء، حيث انقسمت إلى ثلاثة آراء، وهي:

  • القول الأول لمذهب الإمامين الشافعي ومالك: صلاة العيد سنة مؤكدة.
  • القول الثاني لمذهب الإمام أحمد بن حنبل: صلاة العيد فرض كفاية.
  • القول الثالث لمذهب الإمام أبي حنيفة: صلاة العيد صلاة واجب على كل مسلم تجب عليه صلاة الجمعة، ومن يتركها بدون عذر يأثم.

شاهد أيضًا: حكم الصلاة وأهميتها في الإسلام

حكم صلاة العيد عند المالكية

يقول الإمام أنس بن مالك في كتاب حاشية الصاوي على الشرح الصغير: “صلاة العيدين سنة مؤكدة في حق مأمور الجمعة”. ومأمور الجمعة هو الذكر _أي ليس بالأنثى أو الصبي_ الحر البالغ الذي يقيم ببلد الجمعة،

أو يبعد عنها مسافة فرسخ، والفرسخ هو مقياس للمسافة، ويعادل أربع كيلومترات تقريبًا، وقد اتخذ حديث رواه مسلم والبخار كدليل على رأيهم بأن صلاة العيد سنة مؤكدة، عن طلحة بن عبيد الله يقول:

جاء رجلٌ إلى رسول اللّه صلّى الله عليْه وسلّم، فإذا هو يسْأله عن الإسْلام، فقال رسول اللّه صلّى الله عليْه وسلّم: «خمْس صلوات في اليوْم واللّيْلة»، فقال: هلْ عليّ غيْرها؟ قال: «لا، إلّا أنْ تطّوّع»، قالوا: فلو كانت صلاة العيد واجبة لبينها له رسول اللّه صلّى اللّه عليْه وسلّم.

تعرف على: حكم صلاة الاستسقاء وآدابها وشروطها والدعاء الخاص بها

حكم صلاة العيد في البيت عند المالكية

قد يتخلف الشخص عن صلاة العيد في المسجد لظروف صحية، أو أن الصلاة قد فاتته، وقد تعددت الآراء حول حكم صلاة العيد في البيت، فيقول الإمام مالك: أنه يستحب لمن فاتته صلاة العيد في المسجد مع الإمام أن يصليها في بيته،

أما مسألة الصلاة في جماعة أو منفرد وُجد فيها قولان؛ القول الأول في المذهب الحنبلي: أنه إن شاء المصلي يصلي وحده، وإن شاء يصلي جماعة.

أما رأي المذهب الحنفي: أنه يصلي في جماعة، ولا يصليها إن فاتت مع الإمام، وجاءت أقاويل المذاهب في تلك المسألة لما ورد في حديث للرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا”.

ننصحك بقراءة: حكم صلاة الجماعة في المسجد للرجل والمرأة

حكم صلاة العيد فرض كفاية

انقسمت الآراء حول كون صلاة العيد فرض كفاية أم فرض عين، فمن العلماء من قال: أنها فرض كفاية، وتُصلى في جماعة، وفرض الكفاية هو أي فرض يكفي أن يقوم به بعض الناس ليسقط عن الباقيين.

أما رأي العلماء الآخر هو أن صلاة العيد فرض عين، أي أنه فرض واجب على كل مسلم، ذكر كان أو أنثى، ولا تسقط عنه إلا بعد أدائها، ويُرجح هذا الرأي عند الإمام ابن تيمية أن صلاة العيد فرض عين، ولكن إذا فاتت لا تُقضى.

حكم صلاة العيد الألباني

يقول الإمام المجدد المحدث محمد ناصر الدين الألباني في حكم صلاة العيد أن صلاة العيد هي فرض عين كفرض صلاة الجمعة تمامًا، أن الغرض من صلاة العيد هو الخروج فيها من البنيان إلى الخلاء.

لا يفوتك معرفة: حكم صلاة الجمعة والسنن المتعلقة بها

حكم صلاة العيد للنِّساءِ

قد أمر رسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- النساء أن يخرجوا ليشهدوا صلاة العيد، عن أم عطية قالت:

أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَوْمَ العِيدَيْنِ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ، قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟

قَالَ: «لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا» صحيح البخاري، فأمر خروج النساء إلى صلاة العيد أم جائز، ولكن يجب أن تراعي ما يلي:

  • أن تخرج النساء بلباس محتشم لا يصف ولا يشف، يكون فضفاض لا تنكشف فيه عورتها.
  • ألا تخرج المرأة إلا بعد أخذ إذن زوجها.
  • أن تتجنب طريق الرجال، وأن تتجنب التزاحم معهم.
  • ألا تضع عطرًا، حتى لا تثير الفتنة، وما يدل على عدم الخروج متعطرة هو حديث النبي – صلى الله عليه وسلم-: ” لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ “، وتفلات هنا بمعنى متعطرات.

حكم صلاة العيد منفردًا

  • اختلفت الآراء حول جواز أداء الصلاة في البيت، لكن عند فقهاء المالكية والحنابلة والشافعية تجوز صلاة المسلم في بيته، على أن تكون لظرف صحي، مثل: المرض، البرد الشديد، الرياح الشديدة والمطر.

قد يهمك أيضًا: حكم صلاة التراويح عند جميع المذاهب الدينية

حكم صلاة العيد في البيت بسبب كورونا

يقول الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد سنة مؤكدة تُصلى في المسجد، ولكن لا حرج على من يصليها في البيت سواء كان منفردًا أو مع أهله،

ولكن من الأفضل أن يصليها جماعة مع بيته، وأن الصلاة جهرية؛ أن يكبر تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، ثم يتبعها بسبع ركعات،

وبعدها يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن، وأن يكبر تكبيرة القيام وبعدها خمس تكبيرات في الركعة الثانية، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن.

صلاة العيد كانت من الصلوات التي واظب عليها سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وحث كل مسلم ذكر وأنثى على أن يخرجوا لها،

وحكم صلاة العيد وُضعت فيه آراء عديدة، فهي واجبة في المذهب الحنفي، وسنة مؤكدة في المذهب المالكي والشافعي، وفرض كفاية في المذهب الحنفي، كما يجوز أداؤها في البيت لظروف صحية، كما يمكن أداؤها منفردًا أو جماعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق