اسماء سورة الفاتحة بالتفصيل

اسماء سورة الفاتحة كثيرة ومتعددة، وهي مقسمة إلى نوعين إما توقيفية أو اجتهادية، ولكل اسم من هذه الاسماء معنى ودلالة، سنعرض هذه الدلائل والأساس الذي تم عليه تصنيف هذه الاسماء، كما أن لكثرتها دلائل أيضًا، سنتعرف عليها وعلى أهم ما يخص اسماء سورة الفاتحة من خلال موقع مُحيط.

ما هي اسماء سورة الفاتحة

ذكر العلماء أكثر من اسم لسورة الفاتحة، ومن بين هؤلاء العلماء القرطبي والرازي، ويعتبر تعدد اسماء هذه السورة دليلًا على عظمتها ومكانتها الرفيعة.

وبالرغم من كثرة هذه الاسماء وتعددها إلا أن اسم “الفاتحة” كان هو الاسم الرئيسي لها، ولكن ذلك لا يمنع من انتشار اسماء أخرى أيضًا مثل السبع المثاني وفاتحة الكتاب وغيرهم من الاسماء.

واسم الفاتحة هو اسمًا مشتقا من كلمة فتح وهي عكس كلمة إغلاق وقيل أنها تعني بداية الشيء وفتحه، ذلك لأنها أول سورة في القرآن.

فتعتبر بدايته لذلك أطلق عليها لفظ فاتحة، وفي اللغة تأتي على وزن فاعلة، ويطلق الاسم على بداية الأشياء التي بها تدريج.

وبجانب هذا الاسم هناك اسماء أخرى لكل منها معنى ودلالة، وهذه الاسماء مصنفة إلى قسمين التوقيفية والاجتهادية، ويرى بن عاشور أن بعض الاسماء عُرفت بأنها اجتهادية لأنها لم تُذكر في السنة، وإنما ما ذُكرت هي الاسماء التوقيفية فقط.

اقرأ أيضاً المزيد من: سورة الفاتحة

الاسماء التوقيفية لسورة الفاتحة

ذكرنا سابقًا أن هناك نوعين من اسماء سورة الفاتحة، أحد هذه الأنواع تسمى بالتوفيقية وهي المذكورة في السنة، هذه الاسماء هي:

فاتحة الكتاب:

وقد أطلق هذا الاسم عليها لأنها فاتحة المصحف أي بدايته، وكذلك فاتحة التعليم وبداية أي صلاة، وقد ذكر أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمره- فيما معناه- بأن ينادي بين الناس أن الصلاة لا تصح إلا بقراءة سورة الفاتحة فما زاد، وفي ذلك دلالة على أهمية الفاتحة في الصلاة حتى أن الصلاة قد لا تصح إلى بها.

وذكرت بعض الآراء أنها سميت بذلك لأنها كانت أولى السور التي نزلت من السماء، ورأي آخر بأنها الأولى التي تم كتابتها في اللوح المحفوظ، أو لأن الحمد هو ما يُفتح به الحديث.

السبع المثاني:

وقد أطلق عليها السبع لأن عدد آياتها سبع آيات، أما كلمة المثاني فذكر فيها آراء كثيرة منها ما يقول لأنها سورة تم استثناءها من بين كل الكتب السماوية، وآخر يقول لأنها يكون معها سورة ثانية عند قراءتها في الصلاة.

ورأي يقول لأنها تثنى في الركعات كلها، أو لأن الرحمن جعلها تنزل مرتين، إحداهما بمكة وأخرى بالمدينة المنورة، أو لأنها بها فصاحة المثاني والبلاغة في المعنى.

أما الرأي الأخير فيقول أن هذه السورة كانت استثناءً لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لذا أطلق عليها لفظ “المثاني” أو السبع المثاني.

القرآن العظيم:

سميت بذلك لأنها تتضمن كل علوم القرآن، فهي فيها شكر لله والثناء عليه، وفيها أيضًا اعترافًا على عدم القدرة على عمل أي شيء إلا بمعونة الله عز وجل، والدعاء لله في أن يهدينا للصراط المستقيم.

أم القرآن:

وعرفت بهذا الاسم لكونها أساس القرآن، وفي رأي الماوردي أنها عرفت بذلك لأنها جاءت متقدمة عن القرآن كله، ثم جاء بقية القرآن بعدها؛ مثل قولنا لمكة بأنها أم القرى لأنها جاءت متقدمة لكل القرى.

ويقال عنها أيضًا أنها “أم الكتاب”  لكن هذا الاسم فيه خلاف، فقد ذكر جمهور العلماء أنه جائز، أما أنس بن مالك وبن سيرين فقالوا أنه مكروه.

مستدلين على ذلك أن هذا الاسم معروف به اللوح المحفوظ فقط، أما البصري – وقد ذكر أنه مكروه أيضًا- فكان يرى أن هذا الاسم يطلق على الحلال والحرام.

اسماء سورة الفاتحة
اسماء سورة الفاتحة

الاسماء الاجتهادية للفاتحة

الاسماء الاجتهادية هي النوع الثاني من اسماء سورة الفاتحة، وهما حوالي ثمان اسما، وقد عرفت بذلك الاسم لأنها لم يكن لها ذكر في السُنّة ومن هذه الاسماء:

الحمد: ويرجع سبب الاسم أنها تبدأ بكلمة “الحمد” وقد عرفها بعض الصحابة بالوافية أي التي لا يمكن قراءتها في الصلاة على مرتين أو أكثر، فأي سورة في القرآن يمكن أن تُقرأ في ركعتين فتُتنصّف إلى نصفين، أما في سورة الفاتحة فلا يجوز ذلك.

المناجاة: وذلك لوجود مناجاة فيها، وقد قيل أنها سورة لتعليم المسألة أي السؤال، فهي بها الصيغة الصحيحة للسؤال وهي البدء بحمد الله والثناء عليه.

  • الكافية: وعرفت بذلك الاسم لأنها يمكن أن تكون كافية عن غيرها، ولا يمكن أن يكون غيرها كافيًا عنها.
  • الصلاة: وذلك لأنها ملازمة للصلاة فسميت باسم لازمها، حيث أن الصلاة لا تكون صحيحة إلا بقراءتها.
  • سورة النور: لما لها من إنارة القلب أو لاحتوائها على معاني تدل على النور فيما معنى القرآن.
  • الشكر: حيث فيها شكر لله -عز وجل- على أفضاله وإحسانه
  • الشفاء: وذلك لأنها تُقرأ على المرضى فتكون شفاءً لهم بإذن الله.

قد يهمك الاطلاع على المزيد حول: فضائل سورة البقرة وسبب تسميتها بهذا الاسم

دلائل تعدد اسماء سورة الفاتحة

تعددت الاسماء التي عُرفت بها سورة الفاتحة، ولهذا التعدد دلائل كثيرة ومنها:

  • أن كثرة اسماءها دليلًا على الأهمية العظيمة التي وصلت إليها، فهي جاءت في أول الكتاب، وتعتبر إحدى أساسيات الصلاة مما يضاعف أهميتها.
  • تعتبر ذات أهمية كبرى في العلاج، فيمكن قراءتها في حالة الإصابة بالحسد وبأي مرض جسدي آخر،
  • تُقرأ أكثر من ١٧ مرة يوميا في صلاة الفروض، ويزداد العدد كلما زاد الشخص في صلاة السنن.
  • لها اسماء كثيرة ومن بين هذه الاسماء هناك حوالي ٢٠ اسم من القرآن مثل النور والشافية وفاتحة الكتاب وغيرهم، ممل يدل على منزلتها العالية وشرفها الرفيع.
اسماء سورة الفاتحة
اسماء سورة الفاتحة

فضائل سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة فضائل متعددة منها:

  • أنها قد نزلت في القرآن فقط، فلم ينزل شيء يشبهها في أي كتاب آخر كالتوراة والإنجيل.
  • تعتبر سورة الفاتحة هي الأعظم في القرآن، فقد جاء أن النبي – صلى الله عليه – قد أخبر سعيد بن عبد المعلي بأنه سيعلمه أعظم ما في القرآن، ثم بدأ بتلاوة سورة الفاتحة.
  • تعد أحد الأركان الأساسية للصلاة، ولا يمكن أن تتم صلاتك بدون هذه السورة.
  • جاءت في أول القرآن فكانت فاتحة له.

يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما لي: سورة النجم | تعريفها وسبب نزولها وأهم مواضيعها

أهمية الفاتحة للمريض

لسورة الفاتحة فضل كبير للمريض، فيمكن قراءتها على المرضى للرقية، والتأكيد على ذلك أنه في عهد الرسول سافر واحدًا من الصحابة إلى بلد عربية.

فحدث أن لُسع كبيرهم لكنهم تعذروا في الوصول إلى علاج لتلك الحالة، ثم وصل صحابي فبدأ بقراءة الفاتحة على المريض حتى تم شفاؤه وكأنه لم يصبه مرض، فعندما جاءوا ليخبروا الرسول بذلك فقال – صلى الله عليه وسلم– (وما يدريك أنها رقية).

تابع قراءة المزيد حول: فوائد سورة يس على المسلم

اسماء سورة الفاتحة
اسماء سورة الفاتحة

وبذلك نكون قد ذكرنا أهم ما يخص سورة الفاتحة، بداية من اسماء سورة الفاتحة وأنواع هذه الاسماء وهل هي توفيقية أم غير ذلك، ثم الدلائل التي تشير إليها تعدد هذه الاسماء وفضل سورة الفاتحة وأهميتها للمرضى وخاصة في الرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق