الوقاية من مرض السل وأشهر 13 عرض له

تعتبر الوقاية من مرض السل أمرًا ممكنًا إذا ما تم اكتشافه مبكرًا، والتزم المريض بكافة النصائح الطبية والعلاجات الدوائية؛ لمنع تطور السل الكامن إلى سل نشط وانتقال العدوى، مما يشكل خطرًا على حياته وعلى حياة المحيطين به، نظرًا لكونه من أكثر الأمراض عدوى وينتج عن جرثومة متفطرة تنتشر ببطء لكنها تتكاثر بالانقسام كل 12-20 ساعة، وتصيب الرئتين غالبًا، وقليلًا ما تصيب بقية أعضاء الجسم، فما هي أعراضه؟ وكيف يمكن انتقاله؟

الوقاية من مرض السل

الوقاية من مرض السل

يؤدي مرض السل في الدول النامية لإنهاء حياة الكثيرين؛ وترجع أسباب تفشيه لسوء التغذية والجهل وقلة الوعي لدى السكان، حيث تبلغ نسبة الإصابات والوفيات بها 95% من إجمالي الإصابات والوفيات حول العالم أجمع.

ولذلك اتخذت العديد من الدول خطوات جادة بهدف الوقاية من مرض السل، فقامت بفرض أجراء تطعيمات للأطفال الرضع للقاح الدرن (BCG) مع التأكيد على اتباع النصائح الأتية:

  • الالتزام بالفحص الطبي مرة كل عام، بقصد اكتشاف المرض مبكرًا بمجرد ظهوره والقدرة على علاجه بسهولة.
  • الإقلاع عن التدخين فورًا، وعدم التواجد في الأماكن الملوثة بالأدخنة.
  • الإقلاع عن المشروبات الكحولية.
  • الحرص على تهوية المنزل وعدم التواجد في أماكن مزدحمة.
  • التعرض لأشعة الشمس؛ حيث أنه من المعلوم أن الأشعة فوق البنفسجية لديها القدرة على قتل بكتيريا السل.
  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
  • تناول الأغذية الصحية التي تقوي جهاز المناعة لدى المريض، مما يساعده على مقاومة المرض.
  • الالتزام بالنظافة العامة وغسيل الأيدي بشكل مستمر.
  • تغطية الفم والأنف بالمنديل عند العطس أو السعال، لضمان عدم انتشار بكتيريا السل في الهواء؛ وبالتالي انتقال العدوي للآخرين.

يُمكنك إثراء معلوماتك والتعرف على: ماهي اعراض مرض السل انواعه ومضاعفاته

هل مرض السل مميت؟

عادة ما يُصاب مريض السل بالزعر الشديد، فهل مرض السل مميت فعلًا أم يمكن الشفاء منه؟ فبحسب ما تصرح به منظمة الصحة العالمية بأن مرض السل أحد الأسباب العشرة للوفاة في العالم.

فقد حصد أرواح قرابة الـ 1.4 مليون شخص حول العالم فقط في عام 2019، فإنه يصاب بعدوى بكتيريا السل ربع سكان الأرض تقريباً، لكن هذا لا يعني إصابتهم بالمرض أو قدرتهم على نقله؛ لذلك تبقى الوقاية من مرض السل أمرًا ممكنًا.

فقد يصبح مرض السل مميت فعلًا في حالة الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي (مرض الإيدز)، حيث تزداد احتمالات تعرضهم للسل النشط بنسبه 18 ضعفًا عن الآخرين.

كما تزداد خطورة تفاقم الإصابة مع المرضى المتعاطون للتبغ أو المشروبات الكحولية.

هل ينتقل مرض السل عن طريق التقبيل؟

تعد أفضل سبل الوقاية من مرض السل هي الابتعاد عن الشخص الحامل لبكتيريا الدرن وتجنب ملامسته، لأن بكتيريا الدرن تنتشر في الهواء مثلها مثل فيروسات البرد العادية.

فعندما يقوم الشخص المصاب بالسل بالسعال أو أل إخراج الرذاذ أثناء التحدث أو التقبيل، فإنه تنتقل جراثيم السل الموجودة في لعاب الشخص المريض للشخص السليم عبر جهاز التنفس.

هل مرض السل يمنع الزواج؟

لا يمنع مرض السل من الزواج ولا من ممارسة الجماع، في حالة ما إذا كان الشخص المريض يتعاطى العلاج وتتحسن حالته بشكل ملحوظ.

لأن العلاج المنتظم يمنع انتشار المرض وانتقاله، أي أن الأمر يتوقف على حالة المرض ومدى تطوره واستجابة المريض للعلاج.

لذلك لا تمنع بعض الدول في قوانينها من إتمام عقد الزواج عند وجود التراضي بين الزوجين؛ في حالة ما إذا كان أحدهما حاملًا للمرض.

لكن من الناحية الطبية ينصح بتأخير الزواج حتى تمام التعافي من أجل الوقاية من مرض السل ومنع انتقاله للطرف الآخر.

اقرأ أيضًا من هنا:اعراض الانسداد الرئوي الحاد و 4 اعشاب لعلاجه نهائيًا في المنزل

طرق انتقال مرض السل

إن معرفة طرق الانتقال والعدوى تساعدنا بشكل كبير في الحد والوقاية من مرض السل ونذكر منها:

  • استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء من الشخص المصاب أتناء الكحة أو العطس.
  • استخدام المواصلات العامة في التنقل.
  • التواجد في أماكن مزدحمة غير جيدة التهوية.
  • استعمال الأدوات الشخصية للمريض.
  • عدم تغطية الأنف أو الفم بالمحارم أثناء العطس أو السعال أو البصق
  • الإهمال في النظافة الشخصية وبخاصة غسيل اليدين.
الوقاية من مرض السل وأشهر 13 عرض له
الوقاية من مرض السل وأشهر 13 عرض له

أعراض السل المبكر

في حالة الأشخاص المصابون بعدوى السل فقط قد لا تظهر عليهم أيًا من أعراض المرض غالبًا، أما الأشخاص المصابون بالسل الرئوي المبكر فقد تظهر عليهم بعض الأعراض التالية كلها أو بعضها والتي إن وجدت تفيد في الكشف والوقاية من مرض السل ومن هذه الأعراض:

  • الشعور بضيق في التنفس.
  • السعال الحاد والمستمر.
  • خروج البلغم المختلط بالدم.
  • الحمى.
  • التعرق الليلي.
  • الإحساس بالتعب والإجهاد من أقل مجهود.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الإصابة بالأنيميا.
  • نزول دم في البول عند إصابة الكلى بالدرن.
  • في حالة إصابة المفاصل بالسل يحدث تورم بها.
  • عند إصابة الغدد اللمفاوية بالمرض تصاب بالتورم والصديد أحيانًا.
  • في حالة الإصابة بالتهاب السحايا السلي، فغالبًا ما يصاب المريض بالصداع والحمى وتصلب الرقبة.

يرشح لك موقع محيط قراءة: علاج السل الرئوي بالثوم والعسل

نسبه الشفاء من مرض السل

تجدر الإشارة هنا إلى أنه ما يقرب من 70 في المئة من المرضى المصابون بجرثمة السل يستطيع جهازهم المناعي مقاومتها والسيطرة عليها من دون ظهور أي أعراض عليهم؛ ويسمى بالسل الكامل.

وتتراوح فترة العلاج من 6 أشهر إلى 18 شهر حسب نوع البكتيريا ومكان الإصابة، وكذلك مدى مقاومتها للعلاجات الدوائية ومواظبة المريض على أخذ العلاج، ومن أجل الوقاية من مرض السل بشكل سليم يلزم معرفة نوعه للتعرف على نسب الشفاء منه فمثلاً:

في حالة مرض السل شديد المقاومة للأدوية (Extensively Drug-Resistant TB) المعروف بأنه مقاوم لأدوية الريفامبين والفلوروكينولون والإيزونيازيد، فإن نسبة الشفاء منه تصل إلى 30-50%.

أما في حالة مرض السل المتحسس للأدوية (Drug-Susceptible TB) فإن نسبة الشفاء منه 95-97%.

وفي حالة مرض السل المقاوم للأدوية (Drug-Resistant TB) المقاوم للريفامبين فإن نسبة الشفاء منه تبلغ 50-60%.

قد يهمك أيضًا: أسباب خروج الدم من الفم مع البلغم هل ذلك نذير مرض مزمن

علاج مرض السل بالثوم

من العلاجات المنتشرة والتي تساعد في الوقاية من مرض السل هو التداوي بالثوم وزيته، نظرًا لما يحتويه الثوم من أحماض كبريتية، وعلى مادة الأليسين (Allicin)، ومادة الأجوين (Ajoene) الفعالة في مقاومة البكتيريا المسببة له.

من المفيد شرب منقوع الثوم، حيث نقوم بنقع بعض حبات من الثوم الطازج في كمية مناسبة من الماء لعدة ساعات، ثم نقوم بشرب الماء.

كذلك يفيد أيضًا وضع قطرات من زيت الثوم على الطعام أو على المشروبات الساخنة التي نتناولها، وبذلك يساعد تناول الثوم يومياً في سرعة التعافي من مرض الدرن.

لقد أحدث التقدم الطبي واكتشاف اللقاحات أثرًا بالغًا في الكشف المبكر عن الأمراض التي كانت مستعصية من قبل، وإيجاد العلاج الناجح لها، كذلك التوعية الصحية لها أهمية كبيرة في الوقاية من مرض السل وتجنب انتشاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق