ما هي أعراض التهاب العصب السابع وطرق علاجه

يعد التهاب العصب السابع من الأمراض الشائعة نسبيًا، حيث يصيب فردًا واحدًا من بين ستين إلى سبعين فردًا على مدى العمر، ومع أن هناك الكثير من الدوافع التي قد تقود إلى وجود هذا الالتهاب إلا أن أكثر الحالات تكون مجهولة الدافع وهو ما يعرف بشلل بِل، وتتأثر فرص التعافي التام منه بسرعة العلاج بعد ظهور الأعراض، لذلك من الضروري أن يكون كافة الأشخاص على علم بأعراضه وبأهمية استشارة الدكتور عند ظهورها عبر موقع مُحيط.

التهاب العصب السابع

يعرف هذا العصب على أنه واحد من أعصاب الجمجمة، التي تتكون من  12 عصبًا تخرج بشكل مباشر من المخ وجذع المخ مسئولة عن أغلب الشعور وحركة العضلات في منطقة المخ وكذلك الرقبة، فهو سابع تلك الأعصاب 12 والمسئول عن حركة عضلات الوجه.

وكذلك بعض عضلات الرقبة، بالإضافة إلى التذوق في الثلثين الأماميين من اللسان، شعور البشرة في جزء صغير من الأذن الخارجية، بجانب ذلك تغذية مجموعة من الغدد اللعابية وكذلك الغدد الدمعية.

التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع أثناء الحمل

لدوافع غير مشهورة تكون النساء الحوامل أزيد عرضة بثلاث مرات من هذا الالتهاب مقارنة بغيرهن، وفي معظم الأحيان ما تظهر الأعراض عبر آخر ثلاثة شهور من الحمل، وتعتمد الخطة العلاجية على شدة الأعراض.

وينبغي أن يقوم الدكتور الباطني أو دكتور المخ والأعصاب بوضعها بالمشاركة مع دكتور النساء والولادة المراقب للحمل لأن بعض العلاجات المستعملة قد تؤثر على صحة الصغير أو قد تؤدي إلى حدوث الولادة قبل ميعادها.

اطلع على: طرق علاج التهاب الاعصاب

التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع

ما هي أعراض التهاب العصب السابع؟

من اللازم أن يتم التعرف على أعراض هذا الالتهاب وأن يقوم الشخص باستشارة الدكتور بمجرد ظهورها أو الشك في حدوثها وذلك لأن سرعة أخذ العلاج تؤثر على سرعة وإكمال التعافي منه، فمن هذه الأعراض كما يلي:

  • حدوث ضعف شديد أو شلل في أحد جزئي الوجه والذي يحدث بشكل سريع على مدى ساعات أو أيام قليلة.
  • سقوط الوجه وعدم الاستطاعة على إظهار تعابير الوجه على سبيل المثال الابتسامة أو إغلاق العين.
  • حدوث سيلان اللعاب من ناحية الفم.
  • شعور بالألم حول الفك أو وراء الأذن على الناحية المصابة.
  • شعور الشخص بالصداع
  • حدوث فقدان لحاسة التذوق في الثلثين الأماميين من اللسان.
  • حدوث سيلان للدموع على الناحية المصابة.
التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع

كيف يتم تشخيص التهاب العصب السابع؟

يعتمد تشخيص هذا الالتهاب بصورة أساسية على الأعراض والفحص الإكلينيكي، ومع ذلك تلعب الفحوص الإضافية دورًا في استثناء بعض الدوافع التي قد تقود إلى وجود هذا الالتهاب مثل:

  • رسم الأعصاب من أجل تعيين مدى تأثر العصب والمناطق المتأثرة.
  • فحوص الدم للكشف عن الأمراض المرافقة على سبيل المثال مرض السكري.
  • أشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لاستبعاد الأورام وغير ذلك من الدوافع التي قد تضغط على العصب.

تابع قراءة: دواء دانتريلاكس اقوى باسط للعضلات ومضاد للالتهابات

ما هو علاج التهاب العصب السابع؟

من حسن الحظ أن معظم حالات هذا الالتهاب تتحسن بصورة هائلة وتامة خلال أسابيع والشهور التالية لبداية الأعراض، وفي معظم الأحيان ما تبدأ الأعراض في التحسن بعد 3 أسابيع من بدايتها

وتختفي بشكل كامل مع مرور 3 أشهر في نسبة 80% من الحالات المصابة.

إلا أن الحالات الباقية قد لا تتعافى بصورة تامة وهنا تكمن أهمية العلاج، لأنه يعمل على زيادة فرص التعافي التام، وتتركز الخطة العلاجية في حالات هذا الالتهاب على النقاط الآتية:

  • مشتقات الكورتيزون ومضادات الالتهاب تعمل على تقليل وجود الورم حول العصب كما أنها تعمل على استرداد القدرة العضلية بصورة سريعة، وتكون هذه العلاجات ناجحة عندما تبدأ عبر يومين من بداية الأعراض.
  • الأدوية المضادة للفيروسات على سبيل المثال أسيكلوفير عند حالة الإصابة بفيروس هربس قد تعمل على الشفاء العاجل.
  • تكون العين أزيد عرضةً للجفاف نتيجة عدم استطاعة المريض على قفل الجفن بصورة كاملة، لذلك وحمايتها جزء رئيسي من خطة العلاج، سواء من خلال لبس رقعة العين خلال النوم أو استعمال القطرات البديلة الخاصة بالدموع.
  • كما أن الجراحة قد تلعب دورا في بعض الحالات التي لا تتعافى بالصورة المتوقعة ولكنها تتطلب مهارة خاصة.
  • لذلك إذا لم تبدأ علامات التعافي في الظهور عبر أسابيع قليلة ينبغي عرض الشخص المصاب على جراح متخصص في المخ والأعصاب من أجل تقييم الحالة.

يُمكنك معرفة الآتي: أعراض التهاب الدماغ الحاد المنتشر والفرق بينه وبين التهاب السحايا

دور العلاج الطبيعي في علاج التهاب العصب السابع

قد تضعف العضلات بالشلل وتقصر مما قد يؤدى ذلك إلى انكماشها، لذلك للعلاج الطبيعي دورًا كبيرًا في تمرين وإطالة عضلات الوجه من أجل منع ذلك من الحدوث، كما يعاون التحفيز الكهربي للعصب السابع على الشفاء العاجل.

ما هي مضاعفات التهاب العصب السابع؟

كما تم الاطلاع من قبل أن أغلبية المرضى أو 80% قد يتعافون من هذا الالتهاب بصورة تامة، ومع ذلك فإن هناك 20% يعانون من وجود ضعف في عضلات الوجه على المدى الطويل قد يرافقه حدوث سقوط في الوجه أو عدم الاستطاعة على الابتسام أو إغلاق العين بصورة طبيعية.

كما قد يعود هذا الالتهاب للظهور في معظم الأحيان عبر عامين من ظهور الأعراض لأول مرة سواء على نفس الناحية أو على الناحية الأخرى من الوجه.

متى يجب استشارة الطبيب؟

ينبغي على الفرد المصاب بأن يقوم باستشارة الدكتور عند ظهور أعراض هذا الالتهاب لأن بعض العلاجات ينبغي أن تبدأ مبكرا، كما ينبغي عليه استشارة الدكتور مجددا عند ملاحظة أحد هذه الأشياء:

  • الأعراض لا يحدث فيها تحسن بعد مرور عدة أسابيع.
  • تهيج دائم في العين.
  • عدم استطاعة المصاب على قفل جفن العين.
  • صعوبة في تناول السوائل نتيجة لوجود صعوبة في الشرب والبلع.
  • فقدان المصاب لحاسة السمع.

اقرأ أيضاً: أسباب التهاب العصب الخامس وطرق علاجه بـ 3 أعشاب طبيعية

التهاب العصب السابع هو عبارة عن أحد الأمراض التي يتم علاجها خلال فريق طبي كامل متنوع التخصصات حتى يمكن التعامل مع المرض ذاته بجانب ذلك الأمراض المرافقة له،

فقد يجب على كل من يعاني من أحد الأعراض التي تم ذكرها أن يسرع استشارة الطبيب حتى لا تكثر تلك الأعراض.

ويؤدي ذلك إلى تضاعفها التي قد تقود الشخص إلى عدم التعافي أو إطالة تناول العلاج مما يصاحبه ذلك شعور المريض بالألم شديد في المنطقة المصابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق