قصص الأنبياء | مخلص شامل لأهم قصص الأنبياء الكرام

تعرف على قصص الأنبياء وعلى أفضل مخلص شامل لأهم قصص الأنبياء الكرام عبر موقع محيط، حيث تتواجد العديد من قصص الأنبياء التي تم ذكرها في الكثير من المواضع والآيات القرآنية العظيمة، كما تتواجد الكثير من السور القرآنية الشريفة التي سميت باسماء الكثير من الأنبياء كسورة محمد وسورة يوسف وسورة نوح وسورة يونس وسورة إبراهيم وغيرها، وقد قص الله عز وجل علينا قصص تلك الرسل بتفاصيلها حتى نأخذ منها العبرة ونتعظ من ما حدث لتلك الأمم السابقة ونوحد الله الواحد الأحد ونعبده حق عبادته.

أهم قصص الأنبياء

لقد قص الله سبحانه وتعالى علينا في سور القرآن الكريم الكثير من قصص الأنبياء التي أرسلها إلى الأقوام السابقة لينذروهم ويرشدوهم إلى الطريق المستقيم.

ومن أهم تلك القصص التي ذكرت في القرآن الكريم ما يلي:

قصة سيدنا آدم

لقد قص علينا الله سبحانه وتعالى قصة خلق سيدنا آدم (عليه السلام) في كتابه العزيز، حيث أن سيدنا آدم هو أول الخلق، وقد خلقه الله عز وجل بيده وصوره على الصورة والهيئة التي أرادها العلي العظيم.

فجعل الله تعالى سيدنا آدم مكرما عن باقي المخلوقات، كما جعل ذريته على هيئته وصورته، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الأعراف، حيث قال:

(وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا)

وقد أسكن الله عز وجل كلا من سيدنا آدم وزوجته التي خلقت من ضلعه في الجنة، وقال لهم إستمتعوا بنعيمها ونهاهم عن الأكل من شجرة معينة.

فقام الشيطان بالوسوسة لهم حتى يأكلوا من تلك الشجرة المحرمة، فإستمعوا لوساوسه وأكلا منها، فإنكشفت عوراتهما، فسترا نفسيهما بورق أشجار الجنة.

وقد خاطب الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم معاتبا إياه على معصيته له، كما أوضح له عداوة الشيطان الشديدة له، ونهاه عن إتباع وساوسه مرة أخرى.

ثم ندم سيدنا آدم (عليه السلام) على معصية ربه وتاب إليه، فأخرج الله عز وجل كلا من سيدنا آدام وزوجته من الجنة وأنزلهما إلى الأرض.

وقد ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم قصة إبني آدم وهما قابيل وهابيل، حيث كانت من سنة آدم أن يتزوج ذكر كل بطن من أنثى البطن الآخر.

وأراد قابيل أن يتزوج من أخته التي جاءت معه من نفس البطن، وهو بذلك يمنع أخيه هابيل من أن يأخذ حقه الذي كتبه الله سبحانه وتعالى له.

وعندما علم سيدنا آدم (عليه السلام) بذلك، قال لكلا من قابيل وهابيل أن يقدما قربانا لله تعالى، فتقبل الله عز وجل قربان هابيل ولم يتقبل ما قدمه قابيل، فتوعد قابيل هابيل بالقتل.

وهو هذا ما أوضحته الآيات الكريمة التي وردت في سورة المائدة، حيث قال تعالى:

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ)

قصة سيدنا أيوب
قصة سيدنا أيوب

لا تفوت فرصة التعرف على: ترتيب الانبياء | كم عدد الانبياء والرسل وترتيبهم

قصة سيدنا أيوب

لقد ذكر الله جل جلاله وتقدست أسماؤه قصة سيدنا أيوب في القرآن الكريم، حتى نتعلم منها الكثير من الفضائل الحميدة، حيث أن سيدنا أيوب عليه السلام كان مثالا يحتذى به في الصبر عند البلاء والمصائب.

حيث قام سيدنا أيوب بالإحتساب عند الشدة رغم ألمه الشديد، وكان هذا الألم نفسي ومعنوي وجسدي، فقد أوضحت الآيات القرآنية الكريمة أنه قد تعرض لعدة إبتلاءات في آن واحد.

منها ما أصابه في جسده فأمرضه، ومنها ما أصابه في ماله فأفقره، ومنها ما أصابه في اولاده فأماتهم، فما كان من سيدنا أيوب عليه السلام إلا الصبر على كل تلك الإبتلاءات والمصائب.

محتسبا بذلك الأجر عند الله عز وجل، وحين إشتد البأس عليه، ولم يستطع رؤية زوجته وهي تبيع ضفائر شعرها لتوفر المأكل والمشرب، فقام بالتضرع إلى الله عز وجل والدعاء إليه برفع البلاء.

فإستجاب الله العلي الكريم له وفرج عنه همه وكربه وعوضه عن كل ما فقد من الأولاد والأموال، كما رد له صحته، وذلك من رحمة الله الرحمن الرحيم.

وقد أوضح الله سبحانه وتعالى ذلك في سورة الأنبياء، حيث قال:

(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)

قصة سيدنا إبراهيم
قصة سيدنا إبراهيم

لا تفوت فرصة التعرف على: اثار الانبياء في مصر وقبورهم وترتيب الانبياء

قصة سيدنا إبراهيم

نشأ سيدنا إبراهيم في قوم يعبدون الأصنام، حيث كان والده أحد من يصنعون تلك الأصنام ويبيعونها، ولكن سيدنا إبراهيم لم يتبع ما كان يتبعه قومه.

فقد كان سيدنا إبراهيم يتأمل في خلق الله وينظر إلى الأصنام فيجدها لا تضر ولا تنفع ولا يمكنها فعل شيء، فأراد أن يبين لقومه ذلك.

فقدم لهم دليلا يدل على أن أصنامهم لا تضر ولا تنفع وما هي إلا بعضا من الأشكال الحجرية التي تصنع بأيديهم.

فحين جاء موعد يوم خروجهم، وهو يوم يجتمعون فيه مع بعضهم البعض، قام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) بتدمير وتكسير أصنامهم جميعا بإستثناء صنما كبيرا لهم.

وقد ترك سيدنا إبراهيم ذلك الصنم لكي يرجعوا ويتضرعوا إليه ليرفع عنهم البلاء، حتى يعلمهم ويؤكد لهم بذلك أن تلك الأصنام لا تنفعهم ولا تضرهم.

إلا أن قومه أوقدوا النار لإحراقه حين علموا بما قام به بأصنامهم التي كانوا يعبدونها، فنجاه الله عز وجل منها وحماه من حريق النار.

وقد أقام الله سبحانه وتعالى عليهم الحجة وأبطل ما كانوا يزعمون، فقد كانوا يطلقون اسماء الشمس والقمر وكذلك الكواكب على تلك الأصنام، فبين لهم الله تعالى أن العبادة لا تحق إلا لخالق الكون بأكمله.

وقد أوضح الله سبحانه وتعالى ذلك في ما ورد من الآيات الشريفة في سورة الأنبياء، حيث قال:

(وَلَقَد آتَينا إِبراهيمَ رُشدَهُ مِن قَبلُ وَكُنّا بِهِ عالِمينَ*إِذ قالَ لِأَبيهِ وَقَومِهِ ما هـذِهِ التَّماثيلُ الَّتي أَنتُم لَها عاكِفونَ*قالوا وَجَدنا آباءَنا لَها عابِدينَ*قالَ لَقَد كُنتُم أَنتُم وَآباؤُكُم في ضَلالٍ مُبينٍ*قالوا أَجِئتَنا بِالحَقِّ أَم أَنتَ مِنَ اللّاعِبينَ*قالَ بَل رَبُّكُم رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ الَّذي فَطَرَهُنَّ وَأَنا عَلى ذلِكُم مِنَ الشّاهِدينَ*وَتَاللَّـهِ لَأَكيدَنَّ أَصنامَكُم بَعدَ أَن تُوَلّوا مُدبِرينَ*فَجَعَلَهُم جُذاذًا إِلّا كَبيرًا لَهُم لَعَلَّهُم إِلَيهِ يَرجِعونَ*قالوا مَن فَعَلَ هـذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظّالِمينَ*قالوا سَمِعنا فَتًى يَذكُرُهُم يُقالُ لَهُ إِبراهيمُ*قالوا فَأتوا بِهِ عَلى أَعيُنِ النّاسِ لَعَلَّهُم يَشهَدونَ*قالوا أَأَنتَ فَعَلتَ هـذا بِآلِهَتِنا يا إِبراهيمُ*قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ*فَرَجَعوا إِلى أَنفُسِهِم فَقالوا إِنَّكُم أَنتُمُ الظّالِمونَ*ثُمَّ نُكِسوا عَلى رُءوسِهِم لَقَد عَلِمتَ ما هـؤُلاءِ يَنطِقونَ*قالَ أَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَنفَعُكُم شَيئًا وَلا يَضُرُّكُم*أُفٍّ لَكُم وَلِما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ أَفَلا تَعقِلونَ*قالوا حَرِّقوهُ وَانصُروا آلِهَتَكُم إِن كُنتُم فاعِلينَ*قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ*وَأَرادوا بِهِ كَيدًا فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرينَ)

وكانت السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم وإبن أخيه سيدنا لوط هم من آمنوا بدعوة سيدنا إبراهيم، ورحلوا مع بعضهم البعض إلى حران، ثم توجهوا إلى فلسطين ثم إلى مصر.

وقد تزوج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر في مصر وأنجب منها سيدنا إسماعيل، ثم أكرمه الله سبحانه وتعالى بإنجاب إبنه إسحاق من السيدة سارة بعد أن بلغا من العمر أشده.

قصة سيدنا محمد
قصة سيدنا محمد

لا تفوت فرصة التعرف على: ابتلاء الأنبياء والصالحين سنة الله على الأرض: أهم 6 فوائد لابتلاء الله لعباده

قصة سيدنا محمد

لقد بعث الله سيدنا محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) وهو في سن الأربعين، وجعله خاتم أنبيائه، حيث أكمل الله عز وجل بذلك دينه في الأرض وأتمم على البشر نعمته.

وقد بدأ الرسول الكريم (عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم) دعوته في السر، وإستمر على الدعوة سرا لمدة ثلاث سنوات حتى أمره الله سبحانه وتعالى بالجهر في الدعوة إلى دين الله وهو الإسلام.

ويعد سيدنا محمد (صلوات الله وسلامه عليه) هو أكثر الرسل والأنبياء الذين تحملوا المشقة في سبيل الدعوة إلى الله والإيمان به، ولم يتحمل صحابة النبي تلك المشقة مما دفعهم إلى الهجرة إلى الحبشة لينجوا بدينهم من كفار قريش.

وقد إشتد البأس وكبرت المشقة على نبينا الكريم وخصوصا عند وفاة أقرب الناس إليه، وهو الأمر الذي دفعه إلى الخروج من مكة المكرمة إلى الطائف ظنا منه أن أهل ذلك البلد سينصرونه ويؤيدونه.

فما وجد منهم إلا السخرية والأذى، وهو ما جعله يعود ليستكمل دعوته في مكة المكرمة، وكان النبي الأمين يعرض الدين الإسلامي على القبائل أثناء موسم الحج.

فإلتقى أحد الأيام بمجموعة من الأنصار وعرض عليهم الدين الإسلامي وآمنوا بدعوته، ثم رجعوا إلى المدينة وعرضوا على أهلهم ذلك الدين القيم ليؤمنوا بالله الواحد الأحد.

ومن هنا بدأت الأمور في التحسن وبدأ الدين الإسلامي في الإنتشار والتوسع، حتى تم عقد بيعتي العقبة الأولى والثانية بين كلا من النبي (صل الله عليه وسلم) والأنصار، وهو الأمر الذي ساعد على الهجرة إلى المدينة.

فهاجر النبي وأبو بكر حين ذلك إلى المدينة، وفي طريقهم إلى المدينة مروا على غار ثور، وقد مكث النبي (صل الله عليه وسلم) في ذلك الغار ثلاثة أيام قبل أن يصل إلى المدينة المنورة.

ثم بني المسجد الشريف فور وصوله إلى المدينة المنورة وأقام بها الدولة الإسلامية، وأخذ يدعو إلى الدين الإسلامي ووحدانية الله عز وجل إلى أن توفى وعمره ثلاث وستون سنة.

بذلك نكون قد تعرفنا على أفضل ملخص لأهم قصص الأنبياء، حيث تعرفنا على قصة سيدنا آدم وهو أول الخلق، كما تعرفنا على قصة سيدنا أيوب وتعلمنا منها الصبر عند الشدائد، بالإضافة إلى أننا قد ذكرنا قصة سيدنا إبراهيم وقصة سيدنا محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق