حكم عمليات التجميل في الإسلام

حكم عمليات التجميل لا يمكن تعميمه على جميع العمليات فهناك عمليات تتم بغرض إزالة عيب خلقي طارئ أو حروق ناتجة عن حادث معين وهناك نوع أخر من العمليات يكون الغرض منه تجميلي فقط أي زيادة الحسن لذلك سوف نوضح الفرق بينهم في هذا المقال.

هل عمليات التجميل من الكبائر

حكم عمليات التجميل
حكم عمليات التجميل

لقد انتشرت ظاهرة إجراء عمليات التجميل بكثرة في الآونة الأخيرة وقد تسببت في وفاة الكثير من النساء حول العالم لذلك سوف نقوم بمناقشة هذا فيما يلي:

  • هناك بعض الدلالات التي تشير إلى أنه تم إجراء العديد من عمليات التجميل في زمان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام فقد روى عن عمر رضي الله عنهما: (أنّ أباه سقطت ثنيتهُ، فأمرهُ النبي عليه الصلاة والسلام أن يشدّها بذهب).
  • وعن عبد الله بن أبي بن سلول، قال: (اندقت ثنيتي يوم أُحد، فأمرني عليه الصلاة والسلام أن أتخذَ ثنيةً من ذهب).
  • لذلك نجد أن هناك بعض عمليات التجميل اتفق العلماء على جوازها وعدم تحريمها وهناك أنواع أخرى من عمليات التجميل اتفقوا على تحريمها.
  • فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (لعن الله الواشمة والمستوشمة والواصل والمستوصلة والمتفلجات للحسن).
  • وبتالي لا يجوز التغيير في خلق الله تعالى دون الحاجة إلى ذلك مثل الوشم ووصل الشعر وغيرها من الأفعال التي لعن الله فاعلها لأنها تعد من المعاصي الكبيرة.

شاهد أيضًا: حكم عن الصدق كي يبقى الحق شامخًا رغم أنف الكاذبين

حكم عمليات التجميل للزوج

حكم عمليات التجميل
حكم عمليات التجميل

تتساءل الكثير من النساء عن حكم عمليات التجميل بغرض التزين والتجميل إلى زوجها لذلك سنجيب على هذا فيما يلي:

  • تقول إحدى النساء إنها اقتربت من عمر الأربعين وقد بدأ وجهها وجسمها في الترهل بسبب التقدم في السن فهل يجوز إصلاح ذلك بهدف إرضاء زوجها.
  • وقد أجاب عليها الشيخ بأنه لا يجوز إجراء جميع عمليات التجميل بهدف التزين فقط وإنما الجائز هو إجراءها بغرض علاج تشوه أو عيب ما.
  • وبتالي لا يجوز على المرأة إجراء عمليات التجميل بهدف إرضاء الزوج.

لا يفوتك معرفة: تعدد الزوجات مفهومه وشروطه والحكمة من إقراره وفوائده ومتى يكون حرامًا؟

ضوابط عمليات التجميل في الإسلام

هناك بعض الضوابط التي يجب معرفتها قبل الذهاب إلى إجراء عملية تجميل ومن هذه الضوابط ما يلي:

  • يجب ألا تكون عملية التجميل محل نهي أو محظور شرعي خاص فقد جاء عن اسماء بنت أبي بكر قالت: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، وبتالي هذا الحديث يدل على تحريم الوصل تحريما قاطعاً.
  • قد نهى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عن القزع، والدليل على ذلك إنه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع فقيل لنافع: وما القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض.
  • أيضًا من الأشياء المحرمة نهائيا هي تفليج الأسنان والنمص والوشم، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة والمقشورة.
  • والضابط الثاني هو ألا تكون عملية التجميل محظورة شرعياً من محل شرعي عام.

يجب ألا تكون العملية بغرض تشبه النساء بالرجال أو العكس وعن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.

ولا ينطبق هذا الحكم على عمليات تصحيح الجنس بغرض أن يتوافق الشخص بين الظاهر وبين تركيب أعضائه التناسلية وتركيبه الكرموسوم بشرط أن يكون الضابط هو عدم وجود غش في العملية أو تشبه بالكافرين.

  • يجب أن تكون خاضعة لتصور الإسلام عن الجمال فيقول الله تعالى في سورة غافر (وصوّركم فأحسن صوركم).
  • من هذه الأمور عملية التجميل بغرض إزالة شيء يؤثر على صحة الإنسان مثل السمنة هل سوف يزول هذا الضرر بمجرد إجراء العملية، وما هي مدى الحاجة لها والآثار السلبية التي سوف تترتب عن هذه العملية، وأخيرا هل يمكن إزالة هذا الضرر بدون جراحة أو لا.
  • الضابط الرابع هو أنه يجب أن يتوفر بها ضوابط الأعمال الطبية مثل: أن تكون النسبة الأكبر هي نجاح العملية ولا يترتب عليها ضرر أكبر من نفعها، وأن يسمح الطبيب بإجرائها، ويجب أن يكون الطبيب مؤهلا، وأخيرا يجب مراعاة النظر إلى ما هي أحكام كشف العورة.
  • هناك بعض العمليات التي أختلف العلماء في جوازها ويرجع ذلك إلى اختلافهم في فهم نص شرعي معين أو مدى ثبات هذا النص مثل عمليات إزالة التجاعيد.

تعرف على: اضرار عمليات التجميل وأسباب الإدمان عليها ورأي الدين

هل عمليات تجميل الجسم حرام

حكم عمليات التجميل في الجسم يختلف من حالة الى حالة أخرى حيث تنقسم عمليات تجميل الجسم إلى نوعين وهما:

  • جراحة تجميل لحاجة ضرورية: وتنقسم هذه العيوب عند الأطباء إلى نوعين أولا عيوب خلقية وهي عيوب داخل الجسم من سبب في داخله وليس بسبب خارجي أي ولد بها الإنسان أو عن طريق الأمراض التي تصيب الجسم.
  • مثال على النوع الأول التي ولد بها الإنسان: الشفة المفلوجة والتصاق أصابع اليد.
  • مثال على النوع الثاني الناشئة من آفات مرضية: انحسار اللثة بسبب مشاكل وبعض الالتهابات، وهذا النوع الأول من عمليات التجميل جائز ولا حرج فيه.
  • أما النوع الثاني من عمليات تجميل الجسم هي العمليات الغير ضرورية مثل تجميل الأنف وتجميل الثديين وغيرهما من العمليات، وقد أوضحت الشريعة أن حكم عمليات التجميل الغير ضرورية هو غير جائز.

ننصحك بقراءة: حكم أكل التمساح والضفدع وأهم الأكلات الأخرى المحرمة في الإسلام

وفي نهاية هذا المقال نكون قد ذكرنا حكم عمليات التجميل مفصلاً حتى لا يختلط على أي شخص يرغب في أجراء عملية تجميل بين العمليات المحرمة والعمليات غير المحرمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق