سبب تسمية جازان بهذا الاسم واهم المعالم بها

ما هو سبب تسمية جازان بهذا الاسم؟ وما هي أهمية تلك المنطقة العريقة؟ وما هي أهم ما يميزها من معالم وأنشطة اقتصادية؟ فقد كانت جازان لفترات طويلة ذات مكانة وقيمة عظيمة بين مناطق المملكة العربية السعودية وقارة آسيا، وهي الإمارة الثانية من حيث المساحة بين الإمارات السعودية، لذا ستكون هي محور حديثنا في السطور التالية بالتفصيل.

سبب تسمية جازان
سبب تسمية جازان

سبب تسمية جازان

ترجع تسمية جازان بهذا الاسم إلى الاعتقاد القديم بأنها استخدمت في الأزمنة القديمة كمكان لحبس الجان أو جزاء الجان ليتم تعريفه بعدها إلى جيزان ومن ثم ما عرفت به حاليًا من جازان.

يعتقد البعض أن اسم جازان أطلق على تلك المنطقة التاريخية منذ عصر النبي سليمان عليه السلام، نسبةً إلى وادي جازان؛ وقد ذكرت في كتابات عدد من المؤرخين العرب مثل اليعقوبي والهمداني.

أطلق اسم المخلاف السليماني على جازان لفترة طويلة من الزمن وذلك منذ القرن الرابع الهجري وحتى بداية دولة آل سعود.

تقع جازان في الجنوب من المملكة العربية السعودية، وهي مدينة ساحلية تقع على سواحل البحر الأحمر وتحديدًا على بعد 45 كيلومتر من جزر فرسان، في الشمال الشرقي من اليمن.

يبلغ عدد سكان تلك المنطقة الجميلة حوالي 198 نسمة، كما تبلغ مساحتها ما يقارب 13.457 كيلومتر مربع، لذا فهي ثاني أصغر مناطق المملكة السعودية من حيث المساحة.

يتميز مناخ جازان بالتنوع نتيجة لتعدد مظاهر السطح وموقعها الجغرافي المميز، حيث يتأثر المناخ بها بوقوعها على ساحل البحر الأحمر وفوق العديد من قمم الجبال.

كانت جازان طريق القوافل التجارية لقبائل قريش من تهامة إلى منطقة الحبشة واليمن، كما ساهمت في رسم الكثير من الأحداث التاريخية منذ أكثر من 2000 عام.

المعالم البارزة في جازان

تحتضن جازان الكثير من المعالم التاريخية العريقة والتي يرجع تاريخها إلى 8000 عام قبل الميلاد، كما تحتضن ما يقارب 262 جزيرة تعد من أبرز مراكز الاستثمار والجذب السياحي.

قلعة الدوسرية الواقعة على قمة جبال المنطقة الجنوبية بالمملكة السعودية، والتي يرجع تاريخها إلى الدولة العثمانية، وتمتاز القلعة بموقعها المميز وأبراجها الأربعة الضخمة.

شاطئ بيش والذي يجذب عدد كبير من هواة الرياضات البحرية والاستمتاع برياضة الغوص والتعرف على الشعاب المرجانية المميزة لجزيرة فرسان.

الخصوف أو مهد الحصون والمقامة على أحد جبال وادي خلب، ويرجع تاريخ بنائها إلى ما قبل الإسلام بتلك المنطقة، بالإضافة إلى القرية التراثية والواقعة على الكورنيش الجنوبي منها، والتي تمثل تراث المنطقة العريق.

منطقة عثر من أقدم مناطق جازان والمملكة السعودية، حيث أسست منذ القرن الرابع الميلادي واستخدمت كسوق عربي ضخم، وتمتاز بموقعها المميز على ساحل البحر الأحمر في الغرب من محافظة صبيا.

سلسلة جبال فيفاء الهرمية والواقعة في الشرق من جازان، وهي أول المزارات التي تستهوي عاشقي رياضة التسلق مع عاشقي قضاء أمتع الأوقات في أحضان الطبيعة ولا سيما في فصلي الصيف والربيع.

العيون الحارة في جازان

والتي تتمتع بعدد كبير منها مما جعلها مركز جذب سياحي لعدد كبير من الزوار بهدف العلاج من الكثير من الأمراض، منها الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل والروماتيزم، وأهم العيون في جازان هي عيون وادي ضمد وعيون خوبة الحارة وعيون الوغرة الحارة.

تصل درجة حرارة تلك العيون العلاجية إلى ما يقارب 45 درجة مئوية، والعين الحارة بني مالك من أهم تلك العيون الرائعة، والتي تقع على بعد 122 كيلو متر من جازان، والمجهزة بكافة الخدمات التي يحتاجها زوار تلك المنطقة.

قلعة أبو عريش العسكرية بجازان

أو قلعة دار النصر، وهي من القلاع التاريخية ذات الطراز التركي بمدينة أبو عريش في جازان، ويرجع تاريخ تلك القلعة الضخمة إلى ما يتراوح بين 200 إلى 300 عام، وإن لم يكشف عمن بناها في المصادر التاريخية حتى الآن.

بنيت القلعة باستخدام الحجر المحروق بغرض حماية المنطقة والدفاع عنها، وقد شهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية العظيمة، وتأخذ القلعة الشكل المربع مع عدد من الأبراج الدائرية في زواياها، بفتحات دائرية للمراقبة.

لا تفوت الاطلاع على: أجمل ثلاث وجهات جبلية في جازان لإجازة لن تكف عن تكرارها

 

سبب تسمية جازان
سبب تسمية جازان

النشاط الاقتصادي في جازان

ميناء جازان هو الميناء الثالث على ساحل البحر الأحمر والذي جعل منها منفذًا بحريًا هامًا بالمملكة، بالإضافة إلى مطار جازان الإقليمي.

تشتهر جازان بالنشاط الزراعي القائم على الكثير من مشاريع الري المقامة بها، مما أهلها لتصبح واحدة من أهم المراكز الزراعية بالمملكة السعودية والتي تنتج مجموعة كبيرة من المحاصيل مثل القمح والذرة والتمر.

تقوم الزراعة في جازان على العديد من موارد الري مثل الآبار والمياه الجوفية بالإضافة إلى الأودية الخصبة.

للتصدير في جازان أهمية كبرى حيث يصدر سنويًا كمية كبيرة من الأسماك المجففة للكثير من دول العالم، كما يشتغل نسبة كبيرة من سكانها بالتعدين والصيد والصناعات البحرية.

قامت العديد من العلاقات التجارية الواسعة بين جازان وما يقابلها من دول مجاورة خاصةً القارة الإفريقية منذ ما يزيد عن 300 عام.

تسهم الثروة المعدنية في جازان لجزء كبير من الدخل القومي للمملكة، حيث تمتلك الكثير من الكنوز المعدنية والتي توفر الكثير من المواد الخام للصناعات المختلفة في المملكة، مثل السيليكا والصخور البازلتية والبوتاس.

تشهد منطقة جازان حاليًا الكثير من مشاريع التطوير والتنمية والتي تدخل تحت رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى نمو المملكة السعودية وتقدمها في شتى المجالات، مثل مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية.

شاهد أيضًا: محافظة صبيا في السعودية

محافظات جازان بالترتيب

تتكون جازان من عدد من المحافظات وتتبعها عدد من المراكز الإدارية، حيث يقع في شمالها محافظة صبيا، وفي شرقها محافظة أبو عريش، وفي الجنوب منها محافظة أحد المسارح وصامطة.

أول محافظات جازان والبالغ عددها 16 محافظة هى مدينة صبيا والواقعة في المنطقة الشمالية الشرقية منها، يليها محافظة أبو عريش تلك المدينة العريقة والتي يرجع تاريخها إلى القرن 14.

صامطة هي واحدة من أهم البوابات الجنوبية للمملكة السعودية، والواقعة على ساحل البحر الأحمر؛ أما محافظة بيش الجميلة فتمتلك الكثير من مقومات السياحة والتي جذبت إليها عدد كبير من الزوار سنويًا.

محافظة أحد المسارحة والتي ذكرت في كتابات المؤرخين كمركز تجاري قديم يرجع تاريخه إلى عام  1054ه ، وهي العاصمة الإدارية  الحالية لأكثر من 105 قرية.

محافظة العارضة في الجنوب الشرقي من جازان والتي تمتاز بتنوع النشاط التجاري بها بين النشاط الزراعي واشتهارها بالعديد من المحاصيل الزراعية المميزة، والنشاط التجاري مثل تجارة الأشغال الجلدية والخزفية، وتجارة النباتات العطرية والفاكهة.

محافظة الدرب في الشمال من جازان والتي امتازت قديمًا بمكانة تجارية كبيرة، كما أنها المنفذ التجاري والمركز المحلي الأكبر بالمملكة.

محافظة الحرث والتي سميت بهذا الاسم نسبة إلى قبائل الحرث التي سكنتها، والتي يعود تاريخها إلى عام 1353، وتمتاز تلك المحافظة بالكثير من المزارات السياحية البارزة مثل جبل الفدنة وسوق الخوبة.

في ختام حديثنا عن سبب تسمية جازان وتاريخها العريق، فإن تلك المدينة الجميلة هي مركز حضاري من أشهر مناطق المملكة العربية السعودية،

والتي تمثل جزء كبير من عراقة وطننا العربي بالإضافة إلى كونها مركزًا تجاريًا واقتصاديًا وسياحيًا من أبرز المراكز في المنطقة، ولا تزال المنطقة في طور النمو والتطور لتحقيق المزيد والمزيد من التميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق