آية قرآنية عن التفاؤل | مجموعة من آيات القرآن الكريم تدعو للتفاؤل

التفاؤل والصبر في القرآن الكريم

الأمل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى هما عنوان الحياة الحقيقي، ففيهما القوة الكبيرة الدافعة التي تدفع المرء إلى الأمام وتنير له الطريق الذي لا يمكن أبداً الوصول إلى نهايته وذروته إلا بالصبر الجميل، لذا فإن الأمل والصبر في حقيقة الأمر وجهان لعملة واحدة، إذ أنه لا يمكن على الإطلاق أن يظل الأمل بدون وجود الصبر، ولا يمكن أبداً أن يدوم الصبر بدون وجود الأمل في القلب، وفيما يلي سنتعرف على العديد من الآيات القرآنية الشريفة التي تدعو إلى إحياء الأمل والتفاؤل وتحثنا على التحلي بالصبر الجميل في أزمات الحياة المختلفة.

آية قرآنية شريفة عن التفاؤل

توجد العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تحث المسلم على التفاؤل وعدم التشاؤم والتحلي بالصبر وحسن الظن بالله عز وجل، ومن أجمل تلك الآيات القرآنية ما يلي ذكره:

الآية الكريمة التي وردت في سورة الطلاق، حيث قال الله سبحانه وتعالى:

(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)

تتحدث الآية القرآنية الشريفة السابقة عن الطلاق وحكمه بشكل عام من منظور الدين الإسلامي، فقد كره الدين الإسلامي الطلاق لكثرة سلبياته على كلا من الزوجين وعلى الأطفال أيضاً.

حيث أن الطلاق سبب رئيسي لتبديد شمل الأسرة، فإذا كان لا بُدَ من تحقيق ووقوع الطلاق، فيجب في تلك الحالة أن يقترن حكم الطلاق بعدة المرأة.

وتفيد عدة الطلاق في إعطاء الزوج فترة من الزمن حتى يُراجع نفسه ولا يندم فيما بعد إذا كان قد تسرع وطلّق زوجته لبعض الأسباب الهينة.

ويجب العلم أنه لا يحق للزوج القيام بإخراج زوجته من بيتها بعد أن طلقها الطلقة الأولى إلا بعد إنقضاء عدّتها بالكامل.

هذا ويدل قوله عز وجل في آخر الأية الكريمة (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا) على الأمل والتفاؤل حتى في أصعب الأمور وأسوأ اللحظات، فالله سبحانه وتعالى قادر على إصلاح كل شيء.

آيات قرآنية شريفة تحث على التفاؤل والأمل
آيات قرآنية شريفة تحث على التفاؤل والأمل

لا تفوت فرصة التعرف على: أجمل كلمة صباح عن التفاؤل والحب والسعادة

آيات قرآنية شريفة تحث على التفاؤل والأمل

من أجمل الآيات القرآنية التي تحث على التفاؤل والأمل، ما يلي ذكره:

ما ورد في سورة آل عمران، حيث قال الله عز وجل:

(يسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)

لقد وردت الآية القرآنية السابقة ضمن سياق يتحدث في المجمل عن الفضل العظيم للشهادة في سبيل الله عز وجل، إلا أن العبرة في هذه الآية قد جاءت بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب.

حيث أن هذا هو الحال الذي يجب للمؤمن أن يكون عليه، منتظراً من ربه جل وعلا الفرج والتيسير، مستبشراً برحمة الله تعالى مع يقينه القوي بأن الله عز وجل لن يضيع أجرَ صبِره الجميل وأجر أعماله الصالحة.

التفاؤل والصبر في القرآن الكريم
التفاؤل والصبر في القرآن الكريم

لا تفوت فرصة التعرف على: حكم عن الصبر والتفاؤل

التفاؤل والصبر في القرآن الكريم

تواجدت عدة آيات قرآنية تدعو المسلم إلى الصبر والتفاؤل في ظل الأزمات والمصائب، ومن تلك الآيات القرآنية العظيمة ما يلي:

ما ورد في سورة المائدة، حيث قال الله جل جلاله وتقدست أسماؤه:

(وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ)

إن التفاؤل في حقيقة الأمر عبارة عن مكونٌ أساسي ورئيسي من الرسالة السماوية التي جاء بها الدين الإسلامي، حيث تتضح العديد من معالم التفاؤل في بعض آيات القرآن الكريم.

وتتضح هذه المعاني بشكل جلي في قوله تعالى (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ)، حيث أن من مفاهيم ومعاني الظلمات التي من الممكن أن يستشعرها المؤمن ويواجهها في حياته؛ أنه مبتلىً أو ضائعٌ أو مكروب.

ويجب العلم أم كل إنسانٍ متواجد في هذه الحياة الدنيا معرضٌ للكروبات والبلاء، بل وإن البلاءَ والكرب جزءٌ لا يتجزأ أبداً من حياة المسلم.

وهو ما تبينه الآية الشريفة التي وردت في سورة الإنسان، حيث قال الله سبحانه وتعالى:

(إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)

التفاؤل في آيات القرآن الكريم
التفاؤل في آيات القرآن الكريم

لا تفوت فرصة التعرف على: عبارات صباح الامل والتفاؤل

التفاؤل في آيات القرآن الكريم

لقد تحدثت بعض الآيات القرآنية عن التفاؤل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، ومن تلك الآيات القرآنية الكريمة ما يلي:

ما ورد في سورة يونس، حيث قال الله سبحانه وتعالى:

(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)

لقد حث الله عز وجل المؤمنين في الآية القرآنية السابقة على الشعور بالفرح في المقام الأول بنعمة الإيمان به وبكتابه الكريم، وأيضاً الشعور بالفرح عند وقوع نعم الله عليه.

حيث أن الشعور بالفرح سبب قوي وكبير في نشاط المؤمن، كما أنه سبب أساسي في حث المؤمن على القيام بشكر الله سبحانه وتعالى والطمع بشكل أكبر في كلاً من رضوانه ومرضاته.

كما أنه سبب كبير في رغبة العبد المؤمن بأن يزداد قرباً من الله جل وعلا وعلماً لدينه ومعرفة جميع أحكامه وأركانه وتفاصيله الفقهية، وبذلك يكون هذا هو الفرح الجميل المحمود.

كما يجب على المؤمن الطائع لله سبحانه وتعالى أن يبتعد عن كل ما يغضب الله تعالى وأن يبتعد عن إرتكاب الذنوب والمعاصي، وأن لا يفرح بفعل الأفعال التي تغضب الله.

بذلك نكون قد تعرفنا على مجموعة من الآيات القرآنية الشريفة التي تحث المسلم على التفاؤل والأمل وحسن الظن بالله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق