طرق تعليم اللغة العربية

تعتبر اللغة العربية من أهم اللغات فهى اللغة التي نزل بها القرآن الكريم وهى اللغة المعتمدة رسمياً في منظمة الأمم المتحدة، تسمى اللغة العربية لغة الضاد نظرا لصعوبة نطق ذلك الحرف في اللغات الأخرى، وقد يبحث المعلمين عن طرق تعليم اللغة العربية للإلمام بهم جميعاً.

طرق تعليم اللغة العربية 

يتطلع مدرسي ومعلمي اللغة العربية في جميع المدارس والجامعات إلى الإلمام بكافة طرق تدريس اللغة العربية وفيما يلى نوضح أهم وأبسط الطرق وأكثرها شيوعاً في تعليم اللغة العربية:

تعليم اللغة العربية باستخدام الطريقة الاستقرائية

تعد تلك الطريقة هى المتداولة والأكثر شيوعاً وتستمى الطريقة الاستنباطية وهى تعتمد في توصيل المعلومة على المشاهدة والتحديق والملاحظة

والتركيز بواسطة الطالب حتى يتمكن من الوصول للنتيجة واستنتاج المعلومة بفضل قدراته الذاتية كما أنها تعتمد على ترتيب الأحداث والوقائع.

وتمتاز تلك الطريقة في أنها تجعل مادة اللغة العربية من المواد الممتعة الشيقة في دراستها وتدريسها كما أنها تتسم بقدرتها على ترسيخ المعلومة في ذهن الطالب،

وعلى الصعيد الآخر توجد بعض من العيوب التي لا يمكن إنكارها وهى أن الطريقة الاستقرائية من الطرق البطيئة والضعيفة.

 فهى تعجز أحياناً عن توصيل المعلومات إلى أذهان الطلاب كما يعاب على تلك الطريقة في أنها لا تؤدى الهدف المنشود منها بالنسبة لجميع الطلاب فقد يعجز الطالب عن استنتاج المعلومة.

 أي أنها لا تتضمن مراعاة القدرات الفردية بين الطلاب وبالتالي تصبح تلك الطريقة غير مضمونة من ناحية ترسيخ المعلومة في أذهان جميع الطلاب.

اقرأ أيضًا: شعر عن اللغة العربية – اجمل ما قيل عن اللغة العربية

تعليم اللغة العربية باستخدام الطريقة القياسية

تعتبر تلك الطريقة هى الأهم والأفضل حيث يعتمد عليها أغلب معلمي اللغة العربية ويرونها الطريقة الأمثل والأشمل نظراً لأنها من الطرق المضمونة التي تجعل الطلاب في حالة استيعاب وفهم وحب للغة العربية.

 كما أن المعلم هو العمود الفقري لنجاح تلك الطريقة ويقع على عاتقة مسؤولية توصيل المعلومة مباشرة إلى أذهان الطلاب والطالبات وتعرف تلك الطريقة بطريقة الانتقال من الحكم على الكل إلى الحكم على الجزء.

 ومن أبرز مميزات الطريقة القياسية أنها من الطرق السريعة التي لا تحتاج إلى بذل جهد ووقت كبير من قبل المعلم  في توصيل المعلومة أو من قبل الطالب في فهم واستقبال المعلومة.

 ومن أمثلة ذلك عندما يقوم معلم اللغة العربية بشرح قاعدة نحوية للكلاب ثم يطلب من الطلاب أعراب فقرة معينة تتضمن تطبيق عملي لتلك القاعدة،

وعلى الصعيد الآخر نجد عيوب الطريقة القياسية والتي تتمثل في الاعتماد الكلي على المعلم فهو محور نجاح تلك الطريقة.

وبالتالي يلغى دور الطالب في المشاركة الحية في الحصة الدراسية وإجراء مناقشات متبادلة أي أن الطالب في تلك الطريقة ما هو إلا عقل يستوعب المعلومة فقط ويعاب على تلك الطريقة أيضاً.

فمن الجدير بالذكر أنها تبدا بالصعب تدرجاً إلى السهل وهو على عكس الطرق المعتادة في التعليم التي تبدأ تصاعدياً من السهل تدرجاً نحو الصعب.

اقرأ أيضًا: من وضع علامات الترقيم في اللغة العربية

تعليم اللغة العربية باستخدام طريقة الأساليب المتصلة

تعرف تلك الطريقة باسم طريقة النص المعدلة وتعتبر تلك الطريقة من الطرق الهامة في تدريس اللغة العربية حيث لا يمكن تجاهل الفائدة المذهلة التي تحققها من ناحية ترسيخ المعلومة في أذهان الطلاب.

 وتعتمد تلك الطريقة على اختيار النصوص المتصلة المعنى التي تكون موضوع متكامل كما انها تعزز من ترسيخ المعلومة عن طريق الاعتماد على صحة التعبير وتعتبر تلك الطريقة هى الأقرب إلى الطلاب.

 حيث أنها ترتبط إلى حد كبير باللغة اليومية التي تدربوا عليها ومارسوها مراراً وتكراراً ويوجد صفات مشتركة تجمع بين طريقة الأساليب المتصلة و الطريقة الاستقرائية من ناحية الهدف والأسلوب.

 أما أوجه الاختلاف بينهم تتمثل في ترابط النص حيث أن طريقة الأساليب المتصلة تعتمد على ترابك النصوص وتماسكها لكي تعطي معنى موحد على عكس الطريقة الاستقرائية.

تلك التي لا تعتمد على الترابط في نصوصها ومحتواها وعلى الصعيد الآخر يوجد عيوب في تلك الطريقة لا يمكن انكارها وهى صعوبة ايجاد نص متكامل المعنى كما أن معظم نصوص تلك اللغة تتسم بالتصنع والمبالغة.

اقرأ أيضًا: ما هي أدوات التوكيد في اللغة العربية

تعليم اللغة العربية باستخدام طريقة الحوار والمناقشة

سجلت طريقة الحوار والمناقشة فعالية كبيرة في التدريس نظراً لاعتمادها على الاتصال اللغوي والتفاعل بين المعلم والطالب، لذا فإن تلك الطريقة من الطرق التي تم اعتمادها حديثاً بداخل العديد من الدول العربية.

 حيث تنشأ حلقة من الاسئلة والاستفسارات داخل الفصل الدراسي يطرحها الطلاب على المعلم ليعم النفع والاستفادة مما يدعم عملية الحوار والمشاركة كما أن تلك الطريقة تتسم بتدريب الطالب على احترام الاخرين خاصة المخالفين للرأي.

 ومثال على ذلك عندما يطرح المعلم فكرة او مشكلة يبدأ الطلاب في التفكير العميق لإيجاد الحلول المناسبة وطرحها على المعلم وتبادل الأفكار والخطط،

وهناك نوعان من المناقشة وجب الاحاطة بهم والتفرقة بينهم وهم المناقشة الحرة التي تعتمد على ابتكار حلول جديدة والمناقشة الموجهة التي يتم فيها التركيز على مناقشة أبعاد قضية واحدة محددة.

تعليم اللغة العربية باستخدام طريقة التسميع والحفظ

تعد هذه الطريقة من أهم طرق تدريس اللغة العربية، وتعتمد هذه الطريقة بشكل رئيسي على اتقان حفظ المتعلم لموضوع معين.

تعتمد تلك الطريقة على الحفظ الجيد والتلقين مثل حفظ آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وحفظ أبيات الشعر

وقوانين الرياضيات والرموز الكيميائية والمعادلات وتعتمد تلك الطريقة على قياس قدرات الطالب المختلفة ومعرفة مدى درجة الحفظ لديه.