تعرفي على أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة

أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة

بعد الولادة لا تستطيع بعض النساء التفريق بين أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة والنزيف الذي يلي الولادة مباشرة، وتسمى هذه الفترة بفترة النفاس.

إن نزيف الولادة يستمر لمدة من 6 إلى 8 أسابيع، ويكون عبارة عن دم فاتح به تكتلات وأنسجة ناتجة عن تنظيف الرحم بعد خروج الجنين، أما الدورة الشهرية فتأتي بعد مرور هذه الفترة وتختلف أعراضها ما بين سيدة وأخرى.

الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية

أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة
أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة

بعد مرور فترة النفاس التي كما ذكرنا من قبل أنها تستمر ما بين ستة إلى ثماني أسابيع تبدأ المرأة في انتظار أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة، فالمرأة التي يعتمد ابنها اعتمادًا كلياً على الرضاعة الطبيعية يختلف توقيت نزول الدورة الشهرية عندها عن تلك التي لا ترضع ابنها رضاعة طبيعية.

عندما يعتمد الطفل اعتمادًا كلياً على الرضاعة الطبيعية من الممكن أن لا تأتي الدورة الشهرية إلا بعد إنهاء فترة الرضاعة أي بعد فطام الطفل، ويحدث أيضًا أن تأتي الدورة الشهرية إذا تم تقليل الاعتماد على الرضاعة الطبيعية والاعتماد بجانبها على اللبن الصناعي.

يجب على المرأة معرفة أنه في حالة نزول الدورة الشهرية أثناء الرضاعة لا يعني إيقاف الرضاعة لأن نزول الدورة الشهرية لا يؤثر إطلاقًا سواء على الرضاعة الطبيعية أو على الطفل نفسه، لذا يجب إكمال إرضاع الطفل حتى يبلغ سن الفطام.

اعراض نزول الدورة الشهرية أثناء فترة الرضاعة

هناك العديد من أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة والتي تلاحظها المرأة وتستطيع من خلالها أن تعرف أن الدورة الشهرية على وشك النزول، من هذه الأعراض التي يوضحها موقع محيط: اختلاف شكل الثديان وحجمهما حيث يصبحان أكثر طراوة وأكبر حجمًا عن الطبيعي وذلك لزيادة نسبة هرمون الاستروجين والبروجسترون.

يبدأ الثديان في تقليل كمية الحليب التي يتم إفرازها مع وجود تنميل في منطقة الثدي والحلمات نفسها، من ضمن أهم هذه الأعراض هو التغير في طعم حليب الثدي وهو ما يجعل الطفل في هذه الفترة رافضًا للرضاعة أو غير مقبل على الرضاعة كما يكون في الأيام العادية.

يجب أن نوضح أيضًا أنه من أهم هذه الأعراض ارتفاع نسبة الصوديوم والكلوريد في حليب الأم ويفقد الحليب طعمه الحلو المعتاد وذلك لانخفاض نسبة السكر فيه حيث يصبح أكثر ملوحة في هذه الفترة عن طعمه المعتاد في الأيام العادية، لذا عزيزتي الأم لا تتعجبي إذا تم قبول حليبك بالرفض من طفلك في هذه الفترة.

أسباب توقف أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية

تتسبب الرضاعة الطبيعية في زيادة بعض الهرمونات في الجسم وخاصةً هرمون البرولاكتين فيمنع نزول الدورة الشهرية، حيث أن زيادة نسبة هذا الهرمون في الجسم تؤدي إلى توقف عملية التبويض وبالتالي لا يوجد دورة شهرية حيث أن نزول الدورة الشهرية يعتمد على عملية التبويض نفسها.

بعد أن يصل الطفل إلى عمر الفطام وتقوم الأم بنمع الرضاعة الطبيعية يعود الجسم إلى حالته الطبيعية، حيث تعود مستويات الهرمونات إلى معدلها الطبيعي في جسم المرأة، فبمنع الرضاعة الطبيعية تعود نسبة هرمون البرولاكتين إلى نسبته الطبيعية في جسم الأم وبالتالي تبدأ عملية التبويض ومن ثم نزول الدورة الشهرية.

يجب على الأم المرضعة معرفة أن هذه القاعدة لا تسري على جميع الأمهات المرضعات، حيث أنه من الممكن أن تكون الأم تعتمد اعتمادًا كلياً على الرضاعة الطبيعية ولا تشعر بأعراض الدورة الشهرية أثناء فترة الرضاعة ولكن يستطيع مبيضها أن ينتج بويضات بطريقة طبيعية، لذا يجب الحذر باستخدام أي وسيلة مناسبة لمنع الحمل حتى لا تتفاجئ الأم المرضعة بحمل جديد.

تغيرات هرمونية أثناء الرضاعة الطبيعية

تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية في جسم الأم في الفترة التي تصاحب أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث يوجد نوعان من الهرمونات الهامة التي لها دور أساسي في عملية الرضاعة الطبيعية، وهما هرموني البرولاكتين والأكسيتوسين.

بعد الولادة يبدأ جسم المرأة في خفض إنتاج كميات هرموني البروجسترون والاستروجين اللذان يتواجدان في الدم أثناء فترة الحمل للحفاظ على حمل صحيح دون أي مشاكل، لذا بعد الولادة يبدأن في الانخفاض لترتفع نسبة هرمونات أخرى ترتبط ببداية عملية الرضاعة الطبيعية.

هرمون البرولاكتين مسئول عن عملية الرضاعة الطبيعية، حيث أنه عندما يقوم الجسم في إفراز كميات كبيرة من هذا الهرمون يتم تحفيز الأنسجة المسؤولة عن إفراز الحليب في الثدي الذي لا يتم إنتاجه سوى بعد عملية الولادة وذلك لوجود هرموني البروجسترون والاستروجين اللذان يعيقان نزوله لذا بعد الولادة وبعد قلة إفراز الهرمون السابق ذكره يتم إنتاج اللبن بصورة طبيعية.

إقرأ أيضًا: كم نسبة الحمل بعد ابرة التفجير وهل يتم نجاح الحمل

هرمون الأكسيتوسين ودوره في الرضاعة الطبيعية

أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة
أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة

كما أن أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية تتأثر بهرمون البرولاكتين الذي يخفف من أعراض الدورة الشهرية وأحيانا أخرى يمنعها تمامًا حتى إنهاء الرضاعة الطبيعية، فيجب أيضًا التطرق لهرمون الأكسيتوسين الذي يلعب دورًا هامًا وأساسياً في تدفق حليب الأم من القنوات نفسها لكي يصل بسهولة إلى الطفل.

يتم إفراز هذا الهرمون بكثرة عندما يبدأ الطفل في الرضاعة، كما يتم إفرازه عندما يجوع الطفل وتشعر الأم بجوع طفلها ورغبته في الرضاعة أو عندما يقوم الطفل بلمسه، لذا نستطيع أن نقول أن نسبة حليب الأم تتأثر بحالتها النفسية أثناء فترة الرضاعة، فإذا تعرضت الأم لضغط نفسي قد تقل كمية اللبن التي ينتجها الجسم.

اضطرابات الدورة الشهرية أثناء الرضاعة

تتأثر أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية بعدة عوامل تؤدي إلى عدم استقرارها أو انتظامها وحدوث الكثير من الاضطرابات التي تجعل المرأة تشعر بالقلق، فإن هرمون البرولاكتين الذي يتم إفرازه أثناء فترة الرضاعة يؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات، حيث أثناء فترة الرضاعة الأولى التي يعتمد فيها الطفل كلياً على الرضاعة الطبيعية فقط قد لا تأتي الدورة بانتظام.

أحيانا أخرى بعد أن تقوم الأم بإدخال الطعام لطفلها بجانب الرضاعة تقل عدد مرات الرضاعة الطبيعية فتبدأ نسبة إفراز هرمون البرولاكتين في النزول وتبدأ ظهور أعراض الدورة الشهرية، كما أنه قد يحدث ذلك بعد أن يكبر الطفل ويصل إلى سن عام ويبدأ في رفض الرضاعة والرغبة في تناول الأطعمة المختلفة.

بما إن هذا الأمر يختلف من سيدة إلى أخرى يجب الحذر ومتابعة طبيب لمعرفة ما إن كان سبب عدم نزول الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية أمرًا طبيعياً أم له أسباب أخرى مثل ضعف التبويض أو أي مشاكل أخرى متعلقة بالرحم، وأيضا حتى تأخذ المرأة الحذر وتتجنب حدوث حمل مفاجئ في فترة الرضاعة.

علاج أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية

يعتبر العلاج الوحيد الفعال لأعراض الدورة الشهرية أثناء فترة الرضاعة الطبيعية هو استخدام مكملات الكالسيوم الذي يتم استخدامه بتركيز 1500 مللي وكذلك مادة الماغنسيوم بتركيز 750 مللي منذ اليوم الثاني أو الثالث من نزول الدورة الشهرية.

متى يجب متابعة الطبيب بعد الولادة

هناك بعض الأعراض التي تختلف عن أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية وهي أعراض يجب أخذها في الاعتبار والشعور بالخطر، وعند حدوثها يجب اللجوء فورًا لطبيب من أجل معالجتها، من ضمن هذه الأعراض حدوث نزيف حاد للأم، الأمر الذي قد ينذر بوجود مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي عاجل.

إذا شعرت الأم في فترة النفاس أو فترة من 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة بارتفاع في درجة حرارتها قد ينذر أيضا بحدوث مشكلة التي تسمى حمى النفاس والتي تحتاج إلى تدخل طبي فوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق