تعرفي على اعراض الدورة الشهرية للمرضعة

اعراض الدورة الشهرية للمرضعة

تعتمد القدرة على الإنجاب على الدورة الشهرية، والدورة تدل على علامات حدوث التبويض، لكن اعراض الدورة الشهرية للمرضعة تختلف عن المعتاد، حيث أنها أحيانا تتأخر، أو تتوقف نهائياً طيلة فترة الرضاعة، أو تعود بصورة طبيعية.

حيث أن الرضاعة الطبيعية تتسبب في إفراز الهرمون الذي يمنع التبويض وبالتالي يمنع نزول الدورة الشهرية، ولكن هناك بعض النساء تأتي لهم الدورة لعدة أسباب منها عدم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بشكل، والرضاعة من ثدي واحد ،وأسباب أخرى.

اعراض الدورة الشهرية للمرضعة

بداية عزيزتي حواء عليك معرفة طبيعة جسدك بعد الولادة، حيث أن هناك فرق بين نزيف النفاس وبين الدورة الشهرية للمرضعة، وسيعرض موقع محيط  تفصيلاً عن اعراض الدورة الشهرية للمرضعة، ونزيف النفاس الذي يستمر لمدة أربعون يومًا تقريبًا.

كما أن دم النفاس يكون عبارة عن دم  أحمر زاهي ممزوج بأنسجة مخاطية وبقايا الرحم من تجمعات دموية ومخاط، وبعد فترة يتغير لون الدم إلى البني أو الأصفر، وتستمر لستة أسابيع تقريباً ومن المتوقع قدوم الدورة بعدها وهذا على حسب طبيعة جسمك.

قبل بداية الدورة بأسبوع تقريباً تبدأ أعراض الدورة في الظهور، وتتمثل في الآتي: يتغير الثديان ويصبحان أكثر طراوة، وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرموني الاستروجين والبروجستيرون، يقل الحليب في الثدي، تعاني من تنميل في حلمة الثدي.

يتغير مذاق الحليب قليلاً حيث أنه يصبح أكثر ملوحة عن العادة، ومن الممكن أن يرفض الطفل الرضاعة خلال هذه الفترة، وهذا بسبب ارتفاع نسبة الكلوريد والصوديوم، وانخفاض معدل حليب اللاكتوز والبوتاسيوم في الحليب، التهاب حلمتي الثدي نتيجة انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم.

اضطرابات الدورة الشهرية للمرضعة

تتأثر الدورة الشهرية للمرضعة نتيجة إفراز هرمون البرولاكتين بنسب مرتفعة  مما يمنع التبويض، تستمر الاضطرابات من أسابيع إلى عدة أشهر، وأحيانًا تستمر إلى عام وذلك عند إرضاع الطفل مرات كثيرة يومياً.

ويعتمد هذا الاختلاف على حسب طبيعة جسم كل امرأة، وعلى عدد مرات إرضاع الطفل طبيعياً خلال اليوم، وعندما يكمل الطفل عامه الأول وتقليل عدد مرات الرضاعة ستعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها مرة أخرى، بسبب قلة إفراز هرمون البرولاكتين.

هذا التغيير يحدث أحيانًا  بسبب نقص التغذية السليمة والصحية للمرأة،  واحتياج جسمها إلى الكثير من العناصر الغذائية الهامة والمختلفة، قد يحدث اضطراب الدورة الشهرية بسبب سوء الحالة النفسية التي تمر بها المرأة، أو بسبب القلق والتوتر أو بسبب إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة.

قد تضطرب الدورة الشهرية بسبب معاناة المرضعة من بعض الأمراض مثل وجود خلل ما في الغدة الدرقية، أو عندما تكون المرأة مصابة بأورام ليفية في الرحم، أو إصابتها بالتهاب في الحوض، أو الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

إقرأ أيضًا: ما هي اعراض تجلط المشيمه

أسباب الدورة الشهرية وقت الرضاعة

في حقيقة الأمر أن الدورة الشهرية تنقطع تمامًا عند الأمهات اللواتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية ليلاً ونهارًا، مما يفرز هرمون البرولاكتين بشكل كبير مؤثرًا على التبويض، لكن هناك بعض السيدات تأتي  لهم الدورة الشهرية أثناء الرضاعة وذلك بسبب:

إرضاع الطفل أقل من ست مرات في اليوم، ويعد هذا أقل من عدد الرضعات المطلوبة للطفل في اليوم الواحد، قلة لبن الثدي، واستخدام الرضعات الصناعية بسبب عدم القدرة على إشباع الطفل طبيعيًا، سببًا في نزول الدورة، بسبب وجود مشاكل لديها في التبويض، منذ بلوغها، إرضاع الطفل من ثدي واحد، بسبب رفض الطفل للثدي الآخر.

أسباب تأخر الدورة الشهرية للمرضعة

من الممكن أن تتأخر الدورة الشهرية بعد الولادة، وذلك نتيجة تغير هرمونات الجسم، واختلاف نسب الهرمونات الجنسية بعد الولادة، لذلك قد تحتاج السيدة لشهور حتى تعود لطبيعتها، وتؤثر الرضاعة الطبيعية على نسب الهرمونات ومعدل الخصوبة واختلاف أيام التبويض.

سنة 2011 تم عمل إحصائية عن الموعد التي أتت أول دورة شهرية فيه، أثبتت التحاليل أن معظم السيدات تأتي لهم أول دورة بعد الولادة من 45 إلى 94 يوم، فيكون المتوسط 74 يوما لقدوم أول دورة شهرية بعد الولادة، كما ينصح بالمتابعة مع طبيب الأمراض النسائية وذلك للاطمئنان على سبب النفاس.

وهل هو نفاس عادي أم نزيف ، واتضح أن هذا يعتمد على طبيعة الجسم وعلى التاريخ المرضي للمرضعة واختلفت عوامل الخطورة في:  اضطرار المرأة تغيير الحفاض النسائي كل ساعة بسبب شدة النزف، الإصابة بالحمى مع النزف الشديد، وجود تجمعات دموية كبيرة على غير العادة.

حقائق عن الدورة الشهرية أثناء الرضاعة

عند بعض السيدات تسبب الرضاعة الطبيعية رفع نسبة هرمون البرولاكتين، وهو المسئول عن منع عملية التبويض ونزول الدورة الشهرية، ومنع ظهور اعراض الدورة الشهرية للمرضعة،  ولذلك بعد انتهاء فترة الرضاعة وفطام الطفل تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها.

كما أن هناك بعض السيدات لا تنزل لهم الدورة الشهرية أثناء الرضاعة، وتعتقد المرأة أن التبويض لن يحدث وتفاجأ بخبر حملها، لذلك يجب على الأم معرفة أن احتمالية حدوث حمل أثناء فترة الرضاعة كبيرة، وعليها استخدام الوسائل الاحتياطية المناسبة لطبيعة جسمها بعد الولادة.

ما الفرق بين أعراض الحمل واعراض الدورة الشهرية للمرضعة

هناك فارق واحد بين أعراض الحمل و اعراض الدورة الشهرية للمرضعة، حيث أن اعراض الدورة الشهرية للمرضعة تبدأ قبل موعد الدورة بأسبوع إلى عشر أيام، وتزول الأعراض بعد بداية الدورة الشهرية بأيام قليلة تختلف من سيدة إلى أخرى.

وهذا على عكس أعراض الحمل التي يبدأ ظهورها بعد أسبوع من الحمل وتستمر حتى الولادة.

تأتي أعراض الدورة على شكل: يختلف ألم الظهر في الدورة الشهرية عن الحمل ، حيث أنه في الدورة الشهرية يكون الألم بسيط أو متوسط ، بينما في الحمل يكون ألم الظهر بسيط ولا يشتد إلا لسبب ما مثل النزيف، أو بذل مجهود شديد.

آلام الثدي في الحمل تكون أشد من آلام نزول الدورة، حيث يرتفع معدل هرمون البروجسترون في الحمل كثيرا، آلام البطن في الدورة تكون أسفل البطن وتقل مع بدء الدورة الشهرية بأيام، أما في الحمل تكون التقلصات بسبب انقباضات الرحم وتستمر مع الحمل.

تضعف شهية المرأة أثناء الحمل، أما في الدورة الشهرية تكون شهية المرأة مفتوحة ربما ليس لكل الأطعمة لكن تشتهي أطعمة محددة بكميات كبيرة.

الشعور بالإرهاق والتعب والرغبة في النوم في كلا الحالتين، المغص يكون في الأشهر الأولى من  الحمل، لكن يأتي ألم المغص مع نزول الدورة الشهرية للمرضعة.

متى تعود الدورة الشهرية لطبيعتها للمرضعة

تستغرق الدورة الشهرية من أسابيع إلى عام أحيانًا، للعودة إلى طبيعتها، وذلك لأن مستوى هرمون البرولاكتين يرتفع في الدم بنسب كبيرة مما يمنع حدوث التبويض.

يكون تأثير الهرمون واضحًا أكثر على الأمهات اللاتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية فقط طيلة اليوم، وعندما يكمل الطفل عامه الأول ويبدأ بتناول بعض الأطعمة وتقليل عدد مرات الرضاعة فيعود الهرمون لطبيعته، وتنتظم الدورة الشهرية.