أجزاء العين | وظائفها وآلية عملها 2024

تعرف على أجزاء العين ووظائفها وآلية عملها عبر موقع محيط، حيث تعمل العين بطريقة رائعة تبهر العقول، فعن طريق دخول الضوء إلى العين يتركز على شبكية العين المتواجدة في الجزء الخلفي من العين، ثم تقوم تلك الشبكية بتحويل الإشارات الضوئية إلى مجموعة من النبضات الكهربائية، والتي يقوم بنقلها العصب البصري إلى الدماغ، وهو المكان الذي يتم معالجة النبضات الكهربائية به ليتم رؤية الأشياء بكل وضوح، فسبحان الله أحسن الخالقين، وفيما يلي سنتعرف على أجزاء العين ووظائفها بالتفصيل.

أجزاء العين ووظيفة كل جزء منها

توجد العديد من الأجزاء للعين، وكل جزء من تلك الأجزاء يعمل بطريقة معينة ليؤدي وظيفته التي خلق لتأديتها، لتتمكن العين من الرؤية في نهاية الأمر، وتتمثل تلك الأجزاء في الآتي:

حِجاج العين أو محجرها

يعرف محجر العين بأنه جزء من عظام الجمجمة، وهو الجزء الذي يحيط بالعين ليقوم بحمايتها من أية إصابات ميكانيكية، وتكون عظام محجر العين على شكل الهرم الرباعي.

وتتمثل عظام قاعدة ذلك الهرم في عظام الفك العلوي وعظام الوجنة وأيضا عظام الحنك، بينما تكون عظام الجبهة هي ما يُكون عظام الجزء العلوي من محجر العين.

ويتواجد بمحجر العين عدة ثغرات وفتحات صغيرة تسمح بمرور الأعصاب والأوعية الدموية من خلالها، وذلك حتى تقوم بإرسال الرسائل الحسية والغير مرئية كالألم.

كما أنها تقوم بإرسال بعض الرسائل الحركية التي تعمل على التحكم بعضلات العين وتسهل حركة مقلة العين، كما تحيط بكلا من عضلات العين ومقلتها طبقة دهنية غاية في الأهمية.

حيث تعمل تلك الطبقة الدهنية على الفصل بين مقلة العين وعضلاتها المرتبطة بها وبين عظام المحجر مما يسمح لمقلة العين بالتحرك بطريقة مرنة وسلسة دون عناء.

لا تفوت فرصة التعرف على: اختلاف قوة النظر بين العينين

عضلات العين الداخلية

تقوم عضلات العين بالتحكم الشامل بمقلة العين، حيث توجد ست عضلات أساسية وهامة تعمل على حركة العين بسلاسة.

وتتمثل تلك العضلات في كلا من العضلة المستقيمة العلوية والسفلية والمتوسطة والجانبية، والعضلة المائلة العلوية والسفلية.

فحين تقوم بقلب عينك لأعلى، يكون ذلك ناتج عن تحكم العضلة المستقيمة العلوية مع القليل من المساعدة من العضلة المائلة السفلية.

وبالتالي فإن عملية تحريك العين لأسفل تكون متوقفة على العضلة المستقيمة السفلية مع بعض المساعدة من العضلة المائلة العلوية.

وتكون مهمة العضلة المستقيمة المتوسطة هي حركة العين بإتجاه الأنف، بينما تكون مهمة العضلة المستقيمة الجانبية هي تحريك العين إتجاه الأذن.

وتشترك كلا من العضلات العلوية المستقيمة وكذلك المائلة في التحكم بدوران العين عموديا، وبالتالي فإن العضلات السفلية المستقيمة والمائلة تتحكمان في دوران العين بشكل أفقي.

كما تتواجد عضلة أخرى وهي في غاية الأهمية، وهي العضلة الرافعة للجفن العلوي التي تعمل على رفع الجفن.

لا تفوت فرصة التعرف على: كيفية المحافظة على العين

جفون العين ورموشها

توجد العديد من الفوائد لكلا من الجفون والرموش، فإن الجفون تعمل على حماية العين من الضوء الساطع ودرجة حرارة المناخ العالية التي لا تستطيع العين تحملها.

بالإضافة إلى أنه في كل مرة ترمش العين تقوم الجفون بنشر كمية بسيطة من الدموع على سطح العين لترطيب العين وإراحتها قليلا.

كما تعمل الرموش على المحافظة على العين وحمايتها من كافة الآفات التي قد تضر بها كالأتربة والأوساخ المتواجدة في الهواء.

القنوات والغدد الدمعية

تقوم تلك القنوات والغدد بإنتاج الدموع وهي ذلك السائل الذي يتواجد بين الجفون وسطح العين، حيث تتكون دموع العين من المكون المائي الذي تقوم الغدد والقنوات الدمعية بإفرازه.

ومن مكون أخر وهو ما يدعم السائل المائي ويساعده على الإلتصاق بسطح العين، ويكون ذلك المكون عبارة عن طبقة داخلية من المخاط الذي يفرز من الملتحمة.

كما تعمل غدد الجفون أو ما تسمى بالغدد الميبوميوسية، على إنتاج طبقة من الدهون تقوم بالحد من تبخر الدموع، وتكون تلك الطبقة الدهنية على طول طبقة الجفن الخارجية.

كما يوجد عدة أنواع من دموع العين وهم:

الدموع الأساسية:

• تقوم العين بإفراز ذلك النوع من الدموع بشكل منتظم حتى تحمي العين وتقوم بتغذيتها وترطيبها.

الدموع الإنعكاسية:

• تعمل تلك الدموع على التخلص من كل المواد التي قد تدخل إلى العين وتهيجها مثل الأتربة والأجسام الغريبة المتواجدة في الهواء.
• ذلك النوع من الدموع يحتوي على كميات أكبر من الأجسام المضادة التي تواجه البكتيريا وتتخلص منها.

الدموع العاطفية:

• هي تلك الدموع التي تفرزها العين عند الشعور بالحزن أو الفرح أو الألم أو غير ذلك من المشاعر والأحاسيس الجياشة، ويحتوي ذلك النوع من الدموع على كميات أكبر من الهرمونات والبروتينات.

لا تفوت فرصة التعرف على: تعرف على اسباب الانتفاخ تحت العين وطرق العلاج في المنزل

الملتحمة ووظيفتها

تعرف الملتحمة بأنها عبارة عن غشاء رقيق جدا يتواجد على سطح العين الأمامي ويبطن الجفن من الداخل، وهو غشاء لا يوجد به أية فراغات كي لا يسمح بمرور أية أجسام غريبة إلى أجزاء العين الداخلية.

ويوجد جزئين مختلفين للملتحمة وهما كالأتي:

• ملتحمة مقلة العين: ويقوم ذلك الجزء من الملتحمة بتغطية الجزء الأمامي من الصُّلبة، ويصل إمتدادها إلى نقطة الوصل بين الصُّلبة والقرنية.
• ملتحمة الجفون: وهي ذلك الجزء الذي يبطن الجزء الداخلي لكلا من الجفون العلوية والسفلية.

وتوجد العديد من المهام والوظائف الهامة للملتحمة وهي:

• القيام بتغذية وترطيب سطح العين.
• المحافظة على رطوبة السطح الداخلي للجفن عند فتح وإغلاق العين عدة مرات.
• حماية أجزاء العين الداخلية من دخول أية أجسام غريبة إليها.
• تقوم الملتحمة بتغذية العين والجفون بالمواد الغذائية التي تنتجها الأوعية الدموية الصغيرة المتواجدة بها.
• تساعد الملتحمة على منع إصابة العين بمتلازمة العين الجافة، وذلك لأنها تدخل في تكوين الغشاء الدمعي.
• حماية العين من التعرض للإصابة ببعض الأجسام المجهرية التي قد تسبب العدوى.

لا تفوت فرصة التعرف على: اسباب زغللة العين والدوخة وطرق علاجها بالطب البديل في المنزل

الصُّلبة واهميتها

تعرف الصُّلبة بأنها عبارة عن نسيج ضام يقوم بتشكيل بياض العين، كما أنها تعتبر الطبقة الحامية للعين ولشكلها الكروي، كما تحيط الصُّلبة بالقرنية وتمتد حتى تصل إلى العصب البصري المتواجد في الجزء الخلفي من العين.

وتستحوذ الصُّلبة على ما يقرب من 80% من سطح مقلة العين، فإن الجزء الأبيض الذي نراه بالعين ما هو إلا جزء صغير منها، وتتكون الصُّلبة من أربع طبقات وهم:

• الطبقة الخارجية أو ما يسمي بظاهر الصُّلبة Episclera.
• تأتي بعدها الصفيحة السمراء للصُّلبة Lamina fusca.
• وبعدها طبقة اللُحْمَة Stroma.
• وفي النهاية تأتي الطبقة الداخلية والتي تسمى ببطانة الصُّلبة Endothelium.

ومن الوظائف الهامة التي تقوم بها الصُّلبة ما يلي:

• المحافظة على شكل مقلة العين الكروي.
• تحافظ الصُّلبة على ضغط العين المناسب.
• تحمي الصُّلبة العين من التعرض لأية ضرر بالغ عند إصابة العين، وذلك يرجع إلى طبيعتها الليفية القوية.
• تساهم الصُّلبة في التحكم بحركة العين وذلك لإرتباطها القوي بعضلات العين الداخلية.

قرنية العين

تعرف القرنية بأنها طبقة شفافة جدا تقوم بتغطية بؤبؤ العين، كما أنها تعمل على القدرة على التركيز على الضوء الخارجي، بالإضافة إلى قوة تركيز العين ككل.

ويتواجد بها الكثير من النهايات العصبية، لذا فهي من الأجزاء الحساسة جدا بالعين، كما أنها تحمي العين من الأجسام الغريبة فور دخولها إلى العين.

وتعد القرنية هي الجزء الوحيد في جسم الإنسان الذي لا يحتوي في تكوينه على أوعية دموية، وذلك يدل على شدة شفافيتها، كما أنها تعمل على كسر الضوء للتمكن من الرؤية.

ويوجد بالعين سائلان هامان لتغذية العين وتشكيل بنيتها وهما:

•  السائل الزجاجي: وهو سائل عالي الكثافة ويتواجد في الجزء الخلفي من العين، كما أنه يمثل معظم كتلة العين.
• السائل المائي: ويتواجد في الجزء الأمامي من العين، وهو أقل كثافة من السائل الزجاجي وأكثر سيولة منه.

لا تفوت فرصة التعرف على: ما هي تكلفة عملية ظفرة العين ؟

بؤبؤ العين والقزحية

تعرف القزحية بأنها غشاء حلقي يتواجد في مقدمة سطح العين، وتحيط القزحية ببؤبؤ العين وتتحكم بمقدار كميات الضوء الخارجي الداخل إلى العين لإحتوائها على عضلات تقوم بالتحكم في حجم البؤبؤ.

فعند التعرض لإضاءة عالية وساطعة تنقبض تلك العضلات وبالتالي يصغر حجم بؤبؤ العين، وعند التواجد بمكان توجد به إضاءة خافتة تنبسط تلك العضلات ويزداد حجم بؤبؤ العين.

ويعمل تركيز الصبغة المتواجد في القزحية على تحديد لون العين، فتكون تلك الصبغة كثيفة عند أصحاب العيون البنية، وتقل كثافة صبغة القزحية عند أصحاب العيون الزرقاء أو الفاتحة اللون.

عدسة العين

توجد العدسة خلف القزحية وبؤبؤ العين، وهي عبارة عن غشاء مرن وشفاف يقوم بتركيز الضوء الخارجي على شبكية العين، فهي تساعد قرنية العين على القيام بذلك.

وتقوم عدسة العين بتأدية دورها بمساعدة العضلات الهدبية التي يمكنها التقلص والتمدد حتى تقوم بتغيير درجة إنحناء سطح العدسة مما يمكنها من رؤية كافة الأشياء القريبة والبعيدة.

فعند النظر إلى الأشياء البعيدة تكون عدسة العين بيضاوية الشكل، وتصبح أكثر إستدارة عند النظر إلى الأشياء القريبة، ومع التقدم في العمر تفقد عدسة العين جزء كبير من مرونتها مما يعمل على الإصابة بقصو البصر الشيخوخي، وهو ما ينتج عنه عدم رؤية الأشياء القريبة.

شبكية العين

تعتبر شبكية العين هي أعمق الطبقات المتواجدة في العين ككل، ويتواجد بها أكثر من مائة وعشرون مليون خلية تعمل على إستقبال الضوء، ثم تحول ذلك الضوء إلى سيالات عصبية ترسلها إلى الدماغ ليقوم بمعالجتها.

وتتميز تلك الخلايا بإحتوائها على جزيئات بروتينات تتحسس من الضوء وتسمي الأوبسينات، وتنقسم تلك الخلايا إلى قسمين هامين وأساسيين لتوصيل السيالات العصبية والشحنات الكهربائية إلى الدماغ.

أقسام الخلايا المستقبلة للضوء:

المخاريط:

• تتواجد تلك الخلايا قي منتصف الشبكية بمنطقة يطلق عليها إسم البُقْعَة، وتتمثل أهمية تلك المخاريط في التمكن من رؤية الألوان والقدرة على التفريق بينها.
• يتواجد من تلك المخاريط ثلاثة أشكال وهي المخاريط القصيرة أو الزرقاء والمخاريط المتوسطة أو الخضراء والمخاريط الطويلة أو الحمراء.

العصي أو القضبان:

• تتواجد تلك الخلايا على جانبي الشبكية، كما أنها أكثر حساسية من غيرها من الخلايا المستقبلة للضوء، فهي التي تمكن العين من إلتقاط الضوء في ظل الإضاءة الخافتة، ولا يمكن تمييز الألوان عن طريقها.

لا تفوت فرصة التعرف على: أسباب الحبوب الدهنية تحت العين وطرق العلاج بـ 5 أعشاب

العصب البصري

يقوم العصب البصري بنقل السيالات العصبية من الشبكية إلى الدماغ، فهو عبارة عن مجموعة كبيرة من الألياف العصبية التي تسمى بالخلايا العقدية.

ويتواجد عدة مجموعات متنوعة من الخلايا العقدية، حيث تقوم كل مجموعة بأداء وظيفة معينة، فمن تلك المجموعات ما هو مسؤول عن أشكال الأشياء وأحجامها، ومنها ما هو مسؤول عن حركة الأشياء وما إلى ذلك.

وفي النهاية تعمل كل تلك المجموعات مع بعضها البعض بشكل مبهر لإرسال الصورة بشكل واضح إلى الدماغ، الذي ينتج لنا صورة ثلاثية الأبعاد بفضل القشرة البصرية.

وتعرف القشرة البصرية بأنها تلك المنطقة المتواجدة بالدماغ والتي تعمل على تحويل السيالات العصبية المنتقلة من الشبكية إلى الدماغ.

كيفية المحافظة على صحة العين

توجد العديد من النصائح التي يجب إتباعها والمواظبة عليها للتمكن من الحفاظ على صحة العين وقوة البصر، ومن أهم تلك النصائح ما يلي:

• تناول الأطعمة الغنية بأوميجا 3 وفيتامين C، وإتباع نظام غذائي صحي وسليم يعمل على المحافظة على صحة الجسم بالكامل.
• الحرص على إرتداء النظارات الشمسية للحد من أضرار أشعة الشمس الفوق بنفسجية.
• التوقف الفوري عن التدخين والبعد عن المدخنين قدر الإمكان لعدم الإصابة بإعتام العين وتلف العصب البصري.