القسطنطينية وما إسمها الآن

القسطنطينية وما إسمها الآن

القسطنطينية وما إسمها الآن عبر موقع محيط نتحدث عنه اليوم، حيث تعتبر القسطنطينية إحدى المدن التي يرجع أصلها إلى العصر الحجري الحديث، وتتميز هذه المدينة بموقعها الجغرافي المتميز، حيث توجد منقسمة بين قارتي آسيا وأوروبا، وهذا جعلها تمتلك مكانة كبيرة في جميع نواحي الحياة سواء الثقافية أو التجارية والدينية،  الأمر الذي جعلها محطًا للأنظار ومكانًا للهجمات، ولقد تم إطلاق العديد من الاسماء على هذه المدينة على مر الزمان ومن بين هذه الاسماء بيزنطة، الأستانة، وروما الجديدة واسلامبول.

القسطنطينية وما إسمها الآن

الاسم الحالي لمدينة القسطنطينية هي مدينة اسطنبول وهي مدينة تركية تتميز بأنها من أكبر المدن التركية.

تختلف مساحة القسطنطينية في القدم عن مساحتها الآن، حيث كانت مساحتها حوالي ٢٣ كيلو متر مربع، بينما زادت مساحتها الآن كثيرًا.

بالرغم من أنه خلال عهد اتاتورك أصبحت مدينة أنقرة هي عاصمة البلاد، إلا أن القسطنطينية ظلت محتفظة بمركزها ولم تفقده.

تعتبر مدينة اسطنبول من أهم المدن السياحية ليس فقط في تركيا بل في العالم أجمع، حيث تحتوي المدينة على مجموعة من المعالم السياحية الهامة.

ولعل من أهم المعالم السياحية في اسطنبول كنيسة آيا صوفيا، كما يوجد بعض الآثار التي تنسب إلى عدة كنائس من العصر البيزنطي.

كما يوجد بمدينة إسطنبول أيضًا ما يسمى بالبوابة الذهبية، وهي بوابة تم بناؤها خلال فترة حكم الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني بهدف حماية المدينة ضد أي غزو، وكان ذلك في عام ٣٩٠م.

كما توجد بعض الآثار لقصر قسطنطين وهو قصر مبني من حجر الجير ويتكون من ثلاثة أدوار ولقد تم بنائه عام ١٣٩٠م.

بعد أن تعرفنا على القسطنطينية وما إسمها الآن لا بد من الحديث بشكل مفصل عن هذه المدينة وهو ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.

الحياة الثقافية في مدينة اسطنبول

القسطنطينية وما إسمها الآن
القسطنطينية وما إسمها الآن

تعتبر مدينة اسطنبول من المدن الثقافية التي تتميز بتعدد مراكز المعاهد والمتاحف والجمعيات بها، وتتمثل المعالم الثقافية في مدينة اسطنبول في الآتي:-

  • مركز أتاتورك الثقافي، ويوجد هذا المركز في مدينة تقسيم، ويعد هذا المركز من أكبر المراكز الثقافية في تركيا حيث يقام فيه عروض الأوبرا والباليه.
  • المكتبات، حيث تحتوي المدينة على العديد من المكتبات سواء الخاصة أو العامة، ومثال ذلك مكتبة KÖprülü وهي مدينة تم تأسيسها في العصر العثماني، وتم طباعة بعض الكتب الخاصة بهذا العصر بها.
  • المتاحف، حيث تتنوع المتاحف في مدينة اسطنبول فيوجد المتحف الحربي ومتحف الفن التركي والإسلامي.
  • تحتوي على مجموعة من المعاهد ذات الأصل الألماني والتركي.
  • المسجد الجديد، وهو مسجد تم بنائه على يد العثمانيين وكان ذلك في القرن السادس عشر، ويتميز هذا المسجد بعراقته وبتصاميمه المعمارية الأصيلة.
  • قصر الباب العالي، وهو قصر يوجد منتصف اسطنبول، ويعود تاريخه إلى منتصف القرن الخامس عشر، وتأتي الأهمية التاريخية لهذا القصر في كونه مركز الحكم في الفترة من عام ١٤٦٥ م حتى ١٨٥٣م.
  • متحف تشورا، وهو أحد المتاحف العظيمة في اسطنبول حيث كان في السابق كنيسة ثم تحول إلى مسجد، وفي نهاية الأمر أصبح متحفًا يحتوي على مجموعة من اللوحات الفنية الرائعة بالإضافة إلى الفسيفساء.
  • يوجد بمدينة إسطنبول مجموعة كبيرة من الحدائق العامة الجميلة والتي تعتبر عامل جذب كبير للسياح.

قد يهمك معرفة: اين تقع مدينة حران وتاريخها العريق

معلومات حول فتح القسطنطينية

القسطنطينية وما إسمها الآن
القسطنطينية وما إسمها الآن

كما نعرف أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين بأنه سيتم فتح مدينة القسطنطينية، ومن ذلك الوقت أصبح المسلمين متحمسين ومنتظرين لهذا اليوم بشغف وإصرار.

قام المسلمين بالعديد من الحملات لفتح مدينة القسطنطينية، ولعل أول هذه الحملات كانت في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

حيث قام المسلمين بأعداد العدة وتجهيز الجيش وانطلقوا لفتح القسطنطينية، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل.

أما في سنة ٩٨ من الهجرة وكان ذلك في خلافة سليمان بن عبد الملك، قام المسلمون بمحاولة أخرى لفتح القسطنطينية ولكن لم يحالفهم التوفيق للمرة الثانية.

شملت محاولات فتح القسطنطينية العباسيين أيضًا حيث قاموا بالعديد من الحملات وكانت أهمها في خلافة هارون الرشيد في سنة ١٩٠ من الهجرة، ولكنها كانت محاولات غير مجدية.

كانت مدينة القسطنطينية قوية وصامدة أمام جميع هذه الفتوحات ولم تستسلم، حتى جاء السلطان بايزيد وشن عليها حملة قوية وكادت أن تسقط القسطنطينية.

وكان ذلك في عهد الخلافة العثمانية، ولكن ما أنقذ الأمر هو هجوم وسيطرة المغول على الجزء الشرقي من الدولة العثمانية، مما جعل الدولة العثمانية تفك الحصار عن القسطنطينية حتى تستطيع مواجهة المغول.

كل هذه المحاولات كانت محاولات غير ناجحة، حيث تم فتح القسطنطينية سنة ٨٦٧ من الهجرة وكان ذلك على يد الأمير محمد الفاتح بن مراد الثاني.

اقرأ ايضا: تعرف على أهم المعلومات التاريخية عن مدينة آيلة

خطة الفتح

كان هناك العديد من العقبات التي تقف أمام طريق المسلمين أثناء محاولتهم فتح القسطنطينية، ولكن الأمير محمد الفاتح استطاع التغلب على جميع هذه العقبات واستطاع فتح القسطنطينية وذلك عن طريق خطة قام باتباعها وهي:-

قام الأمير محمد الفاتح بإنشاء حصن كبير للمسلمين، ولم يتجاوز بنائه ثلاثة أشهر، ولعل هذا من أحد إنجازات الأمير محمد الفاتح حيث أن بناء حصن بهذه العظمة لا يحدث في أقل من عام كامل.

اتفق الأمير محمد الفاتح مع أحد المهندسين المشهورين في تلك الوقت وهو مهندس مجري يسمى أوربان بصناعة مدافع لها قدرة كبيرة على اختراق جدران وأسوار مدينة القسطنطينية.

قام بعدها الأمير محمد الفاتح بإنشاء ممر جبلي مخصص لنقل السفن، وتم صناعة القضبان من الخشب ودهنها بالزيت.

وبذلك تكون جميع العقبات التي واجهت المسلمين أثناء حملاتهم إلى القسطنطينية قد تلاشت، وبعدها استطاع الأمير محمد الفاتح أن يشن حملة على القسطنطينية.

حيث حاصر وجيشه المدينة لمدة ٥٣ يوم، وخلال هذه الفترة استطاع المسلمين السيطرة على القسطنطينية سيطرة كاملة، وقاموا بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد يصلي به المسلمين بعد أن كانت كنيسة، كما تم بناء مسجد بنفس المنطقة التي أبي أيوب الأنصاري بها.

قد يهمك معرفة: تاريخ مدينة دوما السورية العريقة

اسئلة عن مدينة القسطنطينية

هناك بعض الاسئلة الشائعة حول مدينة القسطنطينية والتي من أهمها ما يلي:-

لما لقبت مدينة القسطنطينية بهذا الاسم؟

  • تم إطلاق اسم القسطنطينية على هذه المدينة ارتباطًا باسم الإمبراطور قسطنطين الأول، والذي قام بتأسيس الإمبراطورية الرومانية وجعل مدينة القسطنطينية عاصمة لها.

اين توجد مدينة القسطنطينية في الوقت الحالي؟

  • مدينة القسطنطينية حاليًا كما ذكرنا هي مدينة اسطنبول وبالتالي فهي موقعها دولة تركيا بالأخص على مضيق البسفور.

ما هو الوضع الحالي لمدينة القسطنطينية؟

  • المدينة في الوقت الحالي تنقسم إلى جزئين، جزء في قارة آسيا والآخر في قارة أوروبا، وحدث هذا الانقسام نتيجة لوجود مضيف البسفور بها، وتعتبر هذه المدينة من أكبر مدن العالم في وقتنا الحالي حيث تتعدى مساحتها ٢٣ كيلو متر مربع.

لماذا يطلق على مدينة القسطنطينية اسم روما الجديدة؟

  • وذلك لأنه في سنة ٣٢٤ أصبحت مدينة القسطنطينية هي العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية، وبالتالي أطلق عليها اسم روما الجديدة.

إلى هنا يكون قد انتهى حديثنا عن موضوع القسطنطينية وما إسمها الآن حيث تحدثنا عن تاريخ القسطنطينية وتعرفنا على الحملات التي تعرضت لها هذه المدينة.

كما تعرفنا على أهم المعالم السياحية الموجودة بها الآن والتي جعلتها مكانًا سياحيًا هامًا في العالم بجانب تاريخها العريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق