أضرار السهر وقلة النوم تؤذي جسمك وتجعلك ضعيف

أضرار السهر وقلة النوم لا حصر لها ولا تقتصر على عضو واحد من أعضاء الجسد، بل تمتد لتؤثر في الجسم بكامله، إلى جانب التأثير الملحوظ على التركيز والمزاج العام، لأنه بمنتهى البساطة، جسم الإنسان يحتاج إلى راحة في نهاية المطاف من العمل والدراسة أو حتى اللعب، فكل هذه الأنشطة تجهد الجسم، لذا فمن الضروري الحفاظ على قسط من الراحة والاسترخاء يوميًا لمواكبة جميع الأنشطة مرة أخرى، حيث يتمثل هذا القسط في عدد ساعات معين للنوم.

أضرار السهر وقلة النوم

الكثير منا يشعر أحيانًا أن عدد ساعات اليوم لا تكفي لإنجاز المهام والأعمال المفروضة عليه، ويشعر أنه يحتاج إلى عدد ساعات إضافية لتنضم لعدد ساعات اليوم.

ولأن تلك الأمنية من رابع المستحيلات فإن الحل الأسهل على الدوام هو السهر لتعويض ما فات أو ما تراكم علينا من دراسة أو أعمال متفرقة، أو حتى نشاطات ترفيهية مثل السهر مع العائلة أو مشاهدة فيلم وقراءة كتاب… وما إلى ذلك.

لذا يكون من الأسهل اللجوء للسهر ونحن لا نلقي بالًا أو اهتمامًا للآثار السلبية المترتبة على السهر بشكل مستمر، أو حتى النوم لعدد ساعات قليلة وغير كافية لاستعادة الجسم نشاطه وطاقته مرة أخرى.

والتي دائمًا ما ينتج عنها أمراض ومشكلات صحية نحن في غنى عنه، لذا فمن الضروري التعرف على أضرار السهر وقلة النوم والمخاطر التي يتسببان بها.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: أهم أسباب عدم القدرة على النوم | نصائح للتخلص من الأرق

أضرار السهر على جسم الانسان

أضرار السهر وقلة النوم
أضرار السهر وقلة النوم
  • يحدث السهر اختلال في وظائف الدماغ والعمليات العقلية والإدراكية، وغالبًا ما يتبع السهر نقص حاد في الانتباه العام والعمليات العقلية، مثل: القدرة على التركيز أو التفكير أو الحفظ أو التذكر.
  • يسبب السهر ضعف في العضلات بشكل كبير، لأن العضلات مهيأة لتكون نشطة في الصباح وتقل كفاءتها خلال الليل، لذا عندما نصر على استخدامها فهذا يقلل من معدل كفاءتها.
  • يسبب السهر وقلة النوم النسيان بشكل متكرر، لأن العملية العقلية المسؤولة عن تخزين المعلومات والأحداث تكون في ذروتها أثناء مراحل النوم العميقة.
  • السهر بشكل مستمر وشبه يومي يؤدي فيما بعد إلى مشكلات واضطرابات في النوم ومنها الأرق.
  • عند السهر لمدة طويلة، يتوقف الجزء العلوي من الدماغ عن العمل وعلى النقيض فإن الجزء السفلي يزداد نشاطه، فينتج عنه شعور بالجوع وزيادة الرغبة الملحة لتناول الطعام وخصوصًا الأطعمة غير الصحية، مما يؤدي فيما بعد – إذا استمر الحال – إلى زيادة الوزن.
أضرار السهر وقلة النوم
أضرار السهر وقلة النوم
  • تضعف قدرة وكفاءة الجسم ليلا بشكل عام، وخصوصًا فيما يتعلق بحرق الجلوكوز، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري.
  • يتسبب السهر في العديد من المشكلات الخاصة بالبشرة مثل الهالات السوداء تحت العين، احمرار العين وانتفاخها، وتغير في نضارة البشرة ولونها وظهور خطوط رفيعة في مختلف أنحاء الوجه، ويرجع ذلك إلى النقص في مادة الكولاجين في البشرة.
  • السهر بشكل مستمر يؤدي إلى احتمالية الإصابة بشيخوخة مبكرة.
  • يؤثر السهر في مناعة جسم الإنسان ويقلل منه بشكل كبير.
  • من أضرار السهر وقلة النوم أنه يزيد من فرص الإصابة بأمراض مختلفة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومشكلات واضطرابات في الأمعاء والمعدة.
  • السهر يسبب اضطرابات في إفراز الهرمونات، حيث يزيد إفراز هرمون الكورتيزول أو المعروف بهرمون التوتر والذي بدوره يعطل إفراز هرمون الكولاجين الضروري لصحة البشرة.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: أضرار كثرة النوم: النوم أكثر من 15 ساعة

  • يسبب السهر اضطرابات في معدل إفراز هرمون النمو الضروري، خصوصًا للأطفال والمراهقين وإنقاص في معدل إفراز هرمون الميلاتونين، الذي تنشط عملية إفرازه خلال الليل.
  • قلة النوم أو إنقاص عدد ساعات النوم خلال اليوم يزيد من احتمالية الوفاة نتيجة لأمراض مختلفة، وأهمها أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • يشكل السهر عامل مهم للإصابة بأمراض القلب، وبالأخص السكتة القلبية.
  • التسبب بمشكلات مصحوبة بآلام في العمود الفقري، لأن النشاطات التي يتم القيام بها أثناء السهر ليلا تكون في وضع الجلوس، الأمر الذي يعد مجهد أحيانًا للمفاصل والعمود الفقري.
  • إن قلة النوم من الممكن أن تؤدي إلى مشكلات جنسية عديدة خصوصًا للرجال، وأهما تقلص الرغبة الجنسية كنتيجة طبيعية لخفض معدل إفراز هرمون التستسرون الذكوري.

أضرار قلة النوم على النفسية

  • من أضرار السهر وقلة النوم على الصحة النفسية زيادة معدل الإصابة بالاكتئاب بشكل مضاعف بين من يعانون من الأرق أو من اضطرابات النوم.
  • يؤثر السهر وقلة النوم في شخصية الفرد أو في طريقة تعامله أو تكيفه مع المشكلات، فمن الممكن أن تزيد حدية الشخص أو تقلباته المزاجية وتزيد العصبية.
  • الميل إلى الوحدة المصحوبة بشعور بالنكد والقلق والحزن.

أضرار السهر للحامل

  • يزيد السهر وقلة النوم من فرص الإصابة بالاكتئاب لدى المرأة الحامل، لأنها تعاني في الأصل من ضغوطات الحمل.
  • يؤدي السهر إلى زيادة صعوبة عملية الولادة، وزيادة التوتر والقلق لدى المرأة الحامل مما يؤدي إلى حدوث الكثير من التعاقدات.

قد يهمك الحصول على المزيد من المعلومات عن: أخطر اضرار كثرة النوم وكيفية علاجه في المنزل

أضرار السهر على الأطفال والمراهقين

  • تدهور في معدل التحصيل الدراسي وفقدان التركيز والانتباه وزيادة نسبة الكسل والخمول والإرهاق العام.
  • زيادة قبيلة الإصابة بالسمنة المرضية إلى جانب بعض الأمراض الأخرى، ومن أهمها مرض السكري.

أعراض قلة النوم

  • الشعور بالتعب والإرهاق العام المصحوب بالصداع، وظهور آلام في مختلف أنحاء الجسم مثل الظهر والمفاصل، وبالتالي سيكون الكسل والخمول نتيجة طبيعية لهذه الأعراض.
  • زيادة عملية التثاؤب التي تدل على الحاجة للنوم والراحة بشكل متكرر خلال اليوم.
  • تبين علامات الإجهاد على البشر من خلال الهالات السوداء على وجه التحديد.
  • التقلبات المزاجية والقلق المستمر.
  • من الممكن أن تنخفض درجة حرارة الجسم والإحساس بالبرد كنتيجة لقلة النوم.
  • تغيرات ملحوظة في الوظائف الحيوية مثل ضربات القلب ومستوى ضغط الدم.
  • حدوث اضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي.

أسباب قلة النوم

أضرار السهر وقلة النوم
أضرار السهر وقلة النوم

في الغالب يلجأ الشخص إلى السهر أو اتخاذ عدد ساعات غير كافية من النوم لعدة أسباب، ومنها:

  • التعرض لظروف قهرية مثل ورديات عمل متغيرة أو فترة الامتحانات لدى الطلاب أو الوجبات الأسرية، خصوصًا لدى الأمهات الجدد، الذي يكون لديهم أطفال رضع.
  • نتيجة للمشكلات النفسية مثل الاكتئاب الحاد أو ثنائي القطب أو الوسواس القهري.
  • حدوث خلل أو اضطراب في الهرمونات.
  • المعاناة من مشكلات النوم المختلفة، ومنها: الأرق أو توقف التنفس أثناء النوم أو داء التغفيق أو فرط النوم.
  • عدم اتباع عادات أو أجواء النوم الصحية التي تحسن من جودة النوم، مثل: درجة الحرارة المحيطة، فإذا كانت شديدة البرودة أو شديدة الحرارة، فلن يستطيع الشخص النوم بسهولة، إلى جانب الإضاءة الساطعة والضوضاء المحيطة.
  • المعاناة من مرض مزمن يتسبب بانقطاع النوم بشكل متكرر، مثل: الربو والارتجاع المرئي والآلام المزمنة.
  • الضغوطات والمشكلات الحياتية قد تتسبب في الأرق المؤقت.

إن النوم يعد الوقت الوحيد الذي يستطيع فيه الجسد بأكمله أخذ قسط من الراحة، فمن الضروري المحافظة على هذا القسط في المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 7 : 9 ساعات يوميًا في الليل قدر الإمكان، لأنه كما أصبحنا نعرف الآن هناك بعض الهرمونات لا تفرز إلا خلال مراحل معينة من النوم أثناء ساعات متأخرة من الليل، فإذا تجاهلنا أهمية هذه الهرمونات، سيترتب على ذلك مشكلات صحية ونفسية عديدة، نحن بالتأكيد لا نحتاج إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق