ما هي اسباب التعب والخمول المفاجئ وكيفية علاجه

اسباب التعب والخمول المفاجئ

جميع الفئات العمرية بدون استثناء يصيبهم في بعض الفترات شعور الخمول والتعب لذلك يبحثون عن اسباب التعب والخمول المفاجئ لكي يستطيعون تحديد هل هو بسبب جسماني أم نفسي.

ولكن يجب عندما يشعر أحد بهذا الشعور بدون التعرض لأي سبب نفسي بأن يذهب للطبيب لأن من المؤكد أن السبب في ذلك خلل في بعض الهرمونات والفيتامينات أو ربما يكون إشارة لبعض الأمراض.

نبذة عن الخمول والتعب والكسل

فضل موقع محيط تقديم نبذة مختصرة عن ما هو الخمول والتعب لكي يستطيع متابعيه التعرف عليه عندما يشعرون به، فقد عرف الكسل والخمول أو التعب على أنه إحساس يصيب العديد من الأفراد وخاصة من يتعرضون لمجهود بدني غير معتاد أو زائد عن اللزوم.

ولكن لم يكون هذا من أحد اسباب التعب والخمول المفاجئ فقط وإنما ربما يكون هذا الخمول إشارة إلى فقدان لعناصر هامة بالجسم وهي التي تجعل الشخص يشعر بالخمول، وربما تكون إنذار من الجسم والمخ للشخص بضرورة أخذ قسط كافي من الراحة البدنية.

ومن المحتمل يكون المتسبب في هذا التعب هو معاناة الجسم من الإمساك وعسر الهضم، وهذا ما يجعل الشخص لا يريد تناول الطعام ولا يستطيع الخلود إلى النوم وهذا ما يؤدي إلى الخمول.

الخمول والتعب يؤدي إلى الوفاة

صنف العلم الخمول والكسل على أنه أحد مسببات الوفاة مثل التدخين، وهذا ما جعل علماء البحث في أستراليا يقدمون أبحاث أثبتت إن إصابة الشخص بالخمول قد يضع عبء وحمل على اقتصاد الدول بمقدار سبعة وستون ونصف مليار دولار بشكل سنوي.

وسبب ذلك أن الخمول يتسبب في زيادة التكاليف نتيجة انخفاض مستوى الإنتاج بسبب حدوث الوفيات بالإضافة إلى زيادة تكلفة الرعاية الصحية، وطبقًا لما نشرته منظمة الصحة العالمية أن الخمول يقتل بشكل سنوي حوالي خمسة ملايين شخص بينما يقتل التدخين حوالي ستة ملايين شخص بشكل سنوي.

الأسباب العضوية المسببة في الشعور بالخمول

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن مرضى السكري وأمراض القلب هم أكثر فئة تشعر بالخمول والتعب، ثم يأتي بعدهم في الترتيب مرضى التهابات الرئة والأنفلونزا، وربما يصيب هذا الشعور المرأة التي تعرضت للحمل والولادة بفعل ما تشعر به من الآلام التي تؤرق لها نومها قبل الولادة وتحمل المسؤولية بعد الولادة.

كما أن تناول أكل غير صحي يعتبر أحد اسباب الشعور التعب والخمول المفاجئ بسبب أنه غني بالدهون، وربما يتسبب في حدوث فقر الدم بسبب قلة العناصر الغذائية الهامة، وعدم شرب كمية ماء مناسبة وصحية على مدار اليوم يتسبب في الخمول والتعب، لأنه لابد من شرب كمية ماء وفيرة من أجل نمو الخلايا بشكل صحي وتوليد الطاقة بداخل الإنسان.

الإصابة بمرض السل أو الدرن يكون السبب في حدوث شعور الخمول والتعب لأن هذا المرض يستقر ويتمكن من الرئتين ويؤثر على الكلى والعمود الفقري ثم الدماغ، كما أن هناك مجموعة من الأمراض التنفسية والتي تسمى مرض الانسداد الرئوي المزمن هم السبب في حدوث تعب وخمول بسبب أن سريان الهواء والتنفس غير طبيعي وكافي.

حدوث خلل في الغدة الدرقية يؤثر على عملية الأيض السليمة والتي من خلالها يحصل الجسم على الطاقة، فبالتالي يحدث خلل في تكوين الطاقة وهو ما يتسبب في الشعور بالتعب، لأن في حالة عدم عملها بشكل سليم، لأنها لا تفرز هرمون الثيروكسين وهرمون ثلاثي اليودوثيرونين وهم من يتحكمون في ضربات القلب وهذا يجعلها تزداد سرعة وبالتالي يشعر الشخص بالتعب.

ولكن ليس الخلل في الغدة الدرقية هو أحد اسباب التعب والخمول المفاجئ فقط وإنما فرط عملها أيضًا يتسبب في ذلك الشعور، لأن الخلايا في هذه الحالة تستخدم أكسجين أكثر من اللازم وهو ما يؤدي إلى خفقان القلب والخمول.

بعض الأمراض الهضمية قد تسبب في حدوث شعور الخمول والتعب مثلما يحدث عند الإصابة بمرض الكرون، الذي يصيب جدار وبطانة المعدة والتي يؤدي إلى إسهال شديد وفقدان الشهية والوزن.

ومرض أديسون هو واحد من اسباب التعب والخمول المفاجئ لأنه عبارة عن خلل في هرمون الغدد الكظرية، وهو يصيب جميع الأعمار ومن أعراضه الشعور بالتعب والخمول وضعف العضلات وفقدان الوزن.

قضاء وقت كبير أمام التلفاز أو الحاسب الآلي يتسبب في فقدان الطاقة بشكل سريع وهذا ما يتسبب في الشعور بالخمول، أو الإصابة بعدم انتظام النوم وساعاته الكافية.

وربما يكون السبب الرئيسي في الشعور بالخمول والتعب هو انخفاض مستوى فيتامين B12، والكالسيوم والزنك ونقص تركيز السكر في الدم، ونقص الحديد في الجسم يعتبر من اسباب التعب والخمول المفاجئ لأن بمجرد انخفاض مستوى الحديد في الدم ينخفض الأكسجين، وبالتالي تقل حركة نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم عن طريق كرات الدم الحمراء.

مضادات الهستامين والتي هي المادة الفعالة في أدوية الحساسية الربيعية وحبوب اللقاح يعاني من يداوم عليها من الشعور التعب والإرهاق والخمول.

اسباب نفسية تتسبب في الشعور بالتعب والخمول

• عدم إعطاء الجسم الفترة الكافية من الراحة والاستجمام، ولكن ربما يكون السبب في الشعور بالخمول هو عدم التعرض للهواء المتجدد وأشعة الشمس.
• يعتبر القلق النفسي والتوتر والتعرض للضغوط النفسية والبدنية هم من أقوى اسباب التعب والخمول المفاجئ.
• ينضم لهذه الأسباب الاكتئاب وهو السبب الأول في الشعور بالتعب والخمول.
• ربما المداومة على الرياضة بشكل كثير ومتعب وخاصة ممارسة الرياضة العنيفة بعد فترة كبيرة من الانقطاع عن الرياضة يسبب الشعور بالتعب.
• والوقوف بشكل غير صحيح يتسبب في الشعور بالخمول والتعب، وربما سكن الفرد في منطقة مليئة بالتلوث البيئي والجوي يكون أحد اسباب التعب والخمول المفاجئ.

تأثير الخمول والتعب على صحة الإنسان

لا يجب الاكتفاء بمعرفة اسباب التعب والخمول المفاجئ فقط وإنما يجب التعرف على تأثير هذا الخمول والتعب على صحة الفرد وجسده.

• في حالة حدوث الخمول والتعب يعاني الجسم من عدم حدوث حرق للسعرات الحرارية وهذا أكبر سبب من مسببات زيادة الوزن والمترتب عليه الكثير من الأمراض.
• الخمول والتعب أحد مسببات الاكتئاب أو زيادة الشعور بالاكتئاب في حالة وجوده، وهنا تزيد معدلات التوتر والقلق.

إقرأ أيضًا: دواعي استعمال دواء بروسبان وجرعته وأثآره الجانبية

طرق علاج الخمول والتعب

بعد معرفة اسباب التعب والخمول المفاجئ لابد من معرفة طرق علاج هذا الخمول والتعب.

• وهذا يتم عندما يقوم الفرد بإتباع حمية غذائية صحية بحيث تكون مشبعة بجميع العناصر الغذائية المطلوبة من اجل تنشيط الجسم.
• لابد من إمداد الجسم بكميات وفيرة ومناسبة من الماء والعصائر الطبيعية في خلال ساعات اليوم وبشكل يومي.
• كما يمكن الاعتماد على المكملات الغذائية الغنية بفيتامين B12 والزنك والكالسيوم.
• يجب تجنب بقدر الإمكان البقاء لفترات طويلة متخذين نفس وضع الجلوس سواء أمام التلفاز أو الحاسب الآلي.
• ويمكن كسر هذا النمط من خلال تقسيم ساعات اليوم بين التعرض للهواء الطلق والشمس وباقي مهام اليوم.
• يجب الاعتدال في ممارسة الرياضة للتخلص من الاكتئاب والضغط والتوتر ولكن بحسب ما يناسب جسم الفرد وهل هو من الأفراد الرياضية أم المستجدة.
• يجب التقليل بقدر ما يمكن من تناول منتجات الكافيين مثل الشاي والقهوة، ومنتجات المشروبات الغازية، لأنه يتسببون في حدوث عسر الهضم وإدرار البول مما يتسبب في نقص سوائل الجسم بشكل سريع.
• يجب بكل ما يتاح من سبل محاولة الحفاظ على نشاط الجسم حتى يقوم بإطلاق الأندروفين وهو مادة كيميائية طبيعية تساعد على الشعور بالراحة وعدم الخمول.