علاج حساسية الجلوتين بالأعشاب والفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين

علاج حساسية الجلوتين من الأمور التي يبحث عنها الكثير من المرضى؛ وذلك لأن هذا المرض يجبر أصحابه على اتباع نظام غذائي خالي من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين مدى الحياة، وهذا الأمر قد يكون صعبًا على بعضهم، لذا سيكون هذا الموضوع هو مجال حديثنا في هذا المقال.

أعراض حساسية الجلوتين

أعراض حساسية الجلوتين كثيرة، ويمكن ملاحظتها بسهولة، لكنها ليست معروفة لدى الكثير، وتبدأ هذه الأعراض في الظهور خلال دقائق من تناول القمح، وقد تستغرق ساعتين حتى تبدوا ظاهرة بشكل واضح على المريض، ومن هذه الأعراض:

  • الغثيان والقيء.
  • إمساك أو إسهال.
  • تقلصات وآلام المعدة.
  • عسر الهضم والانتفاخ.
  • طفح جلدي.
  • تهيج الفم والحلق.
  • تهيج العين.
  • احتقان بالأنف.
  • فقر دم.
  • صعوبة في التنفس.
  • إعياء.
  • صداع الرأس.
  • حساسية مفرطة.
  • قلق واكتئاب.
  • ألم المفاصل.

شاهد أيضًا: دواء بريدو للأطفال للحساسية والالتهابات

اختبار حساسية الجلوتين

علاج حساسية الجلوتين

يعد تشخيص حساسية الجلوتين أمرًا سهلا، بالرغم من أنها تعد نوع من أنواع الاضطرابات الهضمية، وتطورها يؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة بشكل دائم،

لكن استطاع بعض العلماء اكتشاف بعض العلامات المميزة في دم مرضى الاضطرابات الهضمية خلال ساعات من أخذ الجلوتين، وذلك عبر إجراء اختبار الدم.

يمكن فحص أو اختبار حساسية الجلوتين عند المريض بعدة طرق أخرى غير اختبار الدم، منها:

اختبار الجلد

  • يسمى أيضًا بفحص حساسية الجلد، ويتم هذا الاختبار بوضع عينة صغيرة من مقتطفات بروتينات القمح على ذراع، أو ظهر المريض، وينتظر لمدة 15 دقيقة، وبعدها يوضع تحت المراقبة لملاحظ أي أعراض تدل على الحساسية، ويعد هذا الاختبار الأكثر شيوعًا.

لا يفوتك معرفة: أسباب حساسية الفستق وطرق العلاج بالأعشاب

فحص الدم

  • يطلبه الطبيب إذا كان المريض يأخذ عقاقير قد تسبب تفاعلات مع الفحص تمنعه من إجراء اختبار الجلد، أو في حالة وجود حالة جلدية خاصة، فيطلب الطبيب إجراء فحص الدم حتى يتعرف على الأجسام المضادة التي تتسبب في وجود الحساسية.

تسجيل يوميات الطعام

  • وذلك بأن يكلف الطبيب المريض بتسجيل جميع الأكلات التي يأكلها، ووقت أكلها، وأي أعراض تظهر بعد الأكل، ومعاد ظهورها؛ وذلك خلال فترة معينة، كي يستطيع الطبيب أن يحدد أسباب الحساسية بشكل أدق.

اتباع حمية الاستبعاد

  • يتم هذا الاختبار تحت إشراف الطبيب منعًا لحدوث أية مخاطر، وذلك بأن يلزم الطبيب المريض بالامتناع عن بعض الأكلات التي تصنف من مسببات الحساسية لفترة، ثم يطلب منه أن يعيدها بالتدريج، ويراقب كيفية، وميعاد ظهور الأعراض.

اختبار تحدي الغذاء

  • وذلك بأن يأكل المريض بعض الأطعمة التي تتسبب في الحساسية، ويتم ذلك بالتدريج، بأن يبدأ بكمية صغيرة ثم يزيد بشكل تدريجي، وهذا الاختبار أيضًا لا يتم إلا تحت إشراف الطبيب، حتى يراقب الأعراض ويحصرها.

تتبع الأعراض والتاريخ الوراثي

  • وذلك بأن يسأل الطبيب المريض عن الأعراض، وعن وجود حالة من هذا المرض في أقاربه من الدرجة الأولى، إذ أن فرصة الإصابة بهذا المرض أكبر إذا كان لديه أقارب مصابون به، لكن هذا النوع من الفحص لا يعد دقيقًا لذلك لا يكتفى به.

قد يهمك أيضًا: تجربتي مع حساسية الأنف

منظار حساسية القمح

  • يمكننا تأكيد تشخيص حساسية القمح باستخدام التنظير العلوي للأمعاء، وهو من الإجراءات الطبية الحديثة لتشخيص الكثير من الأمراض.
  • يكون فحص حساسية القمح بالتنظير عبر إدخال منظار رفيع جدًا به كاميرا في فم المريض، ويعبر المعدة حتى يصل للأمعاء الدقيقة ومن خلال هذه الكاميرا ينظر الطبيب إلى بطانة الأمعاء،
  • يمكن أخذ عينة من الأمعاء بواسطة أداة خاصة عبر المنظار، للكشف عنها تحت المجهر.

حساسية الجلوتين والقولون العصبي

  • تتشابه أعراض نوبات اضطراب القولون العصبي مع أعراض حساسية الجلوتين، فقد بينت بعض الدراسات أن بعض مرضى القولون نوباتهم تبدأ بعد أكل الخبز، أو المعجنات بشكل عام، مما يؤكد تحسسهم منها، كما أكدت على فائدة ابتعادهم عنها.

ننصحك بقراءة: اسباب حساسية اللاكتوز والفرق بين حساسية اللاكتوز والغلوتين والحليب

حساسية الجلوتين وزيادة الوزن

يمكننا أن نقول إن حساسية الجلوتين بشكل خاص ليس لها علاقة بزيادة أو نقصان الوزن، لكن من الممكن أن تكون الحساسية سبب في انتفاخ البطن إذا استمر المريض في أكل الطعام الذي يحتوي على الجلوتين؛ فبالتالي يشعر المريض أن وزنه قد زاد.

كذلك هناك بعض الإجراءات يفعلها مريض الحساسية، قد يكون لها تأثير نسبي على زيادة الوزن، ومن هذه الإجراءات ما يلي:

  • الاعتماد على الحلويات، والدهون، والخضروات النشوية، ومنتجات الألبان؛ مما يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية عن الاحتياج اليومي؛ وبالتالي زيادة الوزن.
  • تناول المريض الأطعمة الخالية من الجلوتين إلى تحسن حالة المعدة، وزيادة الشهية، وسرعة امتصاص العناصر الغذائية؛ مما قد يتسبب في زيادة الوزن.
  • كما أن الأطعمة الخالية من الجلوتين تحتوي غالبًا على نسب عالية من الدهون، والسكر، والملح، وكربوهيدرات مكررة، فمن الممكن أن تتسبب في زيادة الوزن، خاصة إذا اعتمد المريض عليها بشكل كامل.

الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين

هناك العديد من النقاط التي توضح لنا الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين منها:

  • حساسية القمح فيها يهاجم الجهاز الهضمي من جهاز المناعة عن طريق الخطأ، وينتج عن ذلك التهاب الأمعاء الدقيقة، ثم تلفها، وينتج مما يتسبب في سوء التغذية؛ نتيجة عدم الامتصاص الجيد العناصر الغذائية.
  • مريض حساسية القمح، عليه أن يحتفظ بأدوية مضاد للحساسية، وكذلك حقنة إيبينفرين حتى يأخذها عند ظهور أي أعراض للحساسية
  • مرضى حساسية القمح يكون عندهم حساسية أيضًا من الجلوتين، والجلوبيولين، والجليدين، والألبومين، ولذلك ينصح باتباع نظام غذائي يتضمن بديل للقمح وذلك لأن الجهاز المناعي يستجيب للقمح، وينتج عنه أعراض شديدة الخطورة مثل: تورم الحلق وصعوبة التنفس.
  • أما بالنسبة لحساسية الجلوتين فهي عبارة عن: ردة فعل نتيجة لتناول الجلوتين، (الذي يعد نوع من أنواع البروتين الموجود في القمح) وتسبب في بداية ظهور أعراض الحساسية فقط لا غير.
  • مرض حساسية الجلوتين لا يسبب مضاعفات صحية خطيرة، ولا تلفا في جدار الجهاز الهضمي، وتتوقف هذه الأعراض وتختفي خلال ساعات من أكل الجلوتين.
  • مرض حساسية الجلوتين يمكن أن يتشابه في أعراضه، مع أمراض أخرى منها: مرض السيلياك أو الداء البطني، وهما من أمراض المناعة الذاتية.

تعرف على: طرق علاج حساسية الأنف نهائيًا

سعر تحليل حساسية القمح

  • يسعى العديد من المرضى إلى بمعرفة سعر تحليل حساسية القمح في المعامل الطبية، قبل العزم على عمله، ويتراوح سعر هذا التحليل في جمهورية مصر العربية ما بين 500 إلى 600 جنيه مصري.

هل يمكن الشفاء من حساسية القمح

  • للأسف مرض حساسية القمح من الأمراض المزمنة التي لا يمكن التخلص منها بشكل نهائي، وعلى هذا فمريض حساسية القمح لا يمكنه التخلص من هذا المرض، ولا يمكنه أن يأكل القمح بشكل طبيعي، بل يجب عليه اتباع نظام غذائي خالي من القمح مدى الحياة.

علاج حساسية الجلوتين

  • لا يوجد علاج يوقف حساسية الجلوتين بشكل نهائي، بل علاجها الوحيد هو عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات وتطورات سلبية، وبإمكان المريض أن يأكل ما يشاء من اللحوم، والبقوليات، ومنتجات الألبان، والفواكه، والخضار.
  • أما الكربوهيدرات فلا يأكل منها إلا الخالي من الجلوتين مثل: الأرز، والبطاطا، وطحين اللوز، وجوز الهند، وخبز الأرز، وخبز الذرة، وغيرها، كما يوجد أيضًا منتجات صناعية خالية من الجلوتين يمكنه تناولها.

علاج حساسية الجلوتين بالأعشاب

أول ما يساعد على علاج حساسية القمح هو اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين، كذلك يجب على المصاب بهذا المرض أن يحرص على أخذ الفيتامينات والمعادن؛

حتى يعوض الجسم عن العناصر الغذائية التي افتقدها؛ بسبب عدم أكل مشتقات القمح.، وعليه أيضًا أن يستخدم بعض العلاجات والأعشاب الطبيعية منها:

  • ورد الرمان اليابس وخلطه مع الجات الهندي، الذي يكون على شكل مكعبات؛ وذلك بأن يأخذ معلقة صغيرة من مطحون ورد الرمان، ويخلطه مع الجات الهندي جيدًا، ثَم يضيف إليهما كوب من الماء، ويوضع على النار حتى الغليان، ثم يترك حتى يبرد، ويصفى، ويؤخذ مع الفطور صباحًا لمدة لا تقل عن خمسة أيام.

وإلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا الذي وضحنا بعض المعلومات عن علاج حساسية الجلوتين، لكن نذكركم أنه يفضل دائمًا استشارة الطبيب حتى يصف العلاج المناسب لحالة المريض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق