تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره 

تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره عبر موقع محيط، يعتبر الشاي واحداً من المشروبات المفضلة عند كثير من الأشخاص، ولا يرتبط تناول الشاي بوقت أو موسم معين، بل هو مشروب يومي يمكنه تناوله مع وجبة الإفطار، أو بعد وجبة الغداء، و يعتبر تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره هو سؤال قد يتراود في ذهن الكثير من محبي هذا المشروع ، وفي هذا المقال سنتعرف على  تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره بشكل مفصل. 

تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره 

يمكن تعريف الشاي على أنه نبتة ذات أوراق خضراء يتم تجفيفها وتحميصها، ويعتبر مصطلح الشاي هو لفظ مشتق من اللغة الفارسية chây والتي تم اشتقاقها من الأصل الكلمة الصينية التي تعني اسم الشجيرة  التي يتم منها الحصول على أوراق الشاي. 

 وكانت  بداية ظهور الشاي في الصين قبل ألاف السنين حيث كانت الأسرة الحاكمة تستخدمه كمصدر للعلاج في بعض الحالات المرضية.

وفي القرن الثامن وفي عهد الأسرة الحاكمة تانغ أصبح واحد من المشروبات الوطنية وصممت لأجله العديد من الادوات الخاصة من كؤوس وأدوات خاصة لإعداده. 

عرف الشاي على أنه واحد من المشروبات المنعشة التي يمكن تناولها بشكل مستمر عن انتقاله إلى اليابان، حيث كانوا يستخدمون الشاي كواحد من أساسات الطقوس الدينية لديهم للعمل على زيادة التركيز.

وتم تقديمه للمرة الأولى على يد الرهبان البوذيين اليابانيين الذين كانوا يدرسون في الصين. 

تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره 
تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره 

لا تفوت فرصة مشاهدة: فوائد واضرار الشاي بالنعناع

نبتة الشاي وكيفية الحصول عليها وزراعتها

تتميز نبتة الشاي بأنها سهلة الزراعة ولديها القدرة على التأقلم والعيش في مناطق مناخية مختلفة، ويمكن الحصول على عدد مختلف من أنواع الشاي من خلال نفس النبتة، حيث أن الفروق بين أنواع الشاي تكون بسبب طريقة التخزين والحفظ وليس الزراعة. 

يمكن الحصول على نبتة الشاي من المحلات المختصة بالزرع أو من المشاتل الكبيرة، ويعتبر أفضل نوع من البذور هي بذور الكاميليا الصينية، والتي يمكن من خلال أوراقها صناعة الشاي الأبيض والأخضر والأسود. 

تتم عملية زراعة نبتة الشاي عن طريق  البدا بتوفير مساحة مناسبة خاصة للنمو، والاستعانة بشتلة صغيرة نامية للشاي لتجنب خطوات غرس البذور.

أو القيام بعملية نقع للبذور والتأكد من كونها مغمورة بالماء بشكل كامل وتركها لمدة لا تقل عن يومين للمساعدة في عملية التبرعم. 

بعد الانتهاء من عملية التبرعم بشكل كامل يتم زراعة نبتة الشاي في تربة حمضية ويفضل أن تكون مواسم الزراعة في فصلي الصيف والخريف للحصول على أفضل نتيجة.

وتعتبر من اهم الخطوات التي يجب الحرص عليها هي سقاية النباتات بشكل منتظم لضمان حصولها على قدر كافي من الماء لإتمام عملية النمو. 

تستغرق عملية زراعة نبتة الشاي مدة تصل إلى ثلاث سنوات تقريبا حتى يصل طولها إلى حوالي المتر قبل التمكن من قطف أوراقها والبدء في عملية استخدامها لتحضير أنواع الشاي المختلفة. 

تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره 
تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره 

قد يهمك أيضا التعرف على: ما هي فوائد الشاي الأخضر؟ أفضل طريقة لعمل الشاي الأخضر

ما هي فوائد الشاي 

يحتوي الشاي على مجموعة كبيرة من الفوائد التي يحتاج إليها الجسم ومنها:

تعزيز صحة القلب 

حيث أن الشاي يحتوي على مركبات الفلافونويد التي تعمل كمضادات للأكسدة مما يعزز صحة القلب ووظائفه ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة.

كما أن الشاي يقلل من نسبة السكر الضار في الدم مما يحذ من أمراض الكوليسترول، والدهون الثلاثية والإصابة بأمراض السمنة. 

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

يحتوي الشاي على خصائص مضادة للبكتريا الضارة، ويحتوي في تركيبه على مادة البوليفينول التي تزيد من معدل نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء والتي تعمل على الحماية من أمراض مختلفة مثل داء الامعاء الالتهابية. 

الحماية من الجلطات الدماغية 

تناول الشاي بانتظام يعمل على جعل معدل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي ثابت إلى حد كبير، مما يقلل من أخطار الإصابة بالسكتات الدماغية حتى نسبة 21٪.

تقليل نسبة السكر في الدم 

تعمل مركبات الشاي على زيادة نشاط هرمون الأنسولين لأكثر من 15 مرة، مما يزيد من قدرة الجسم على مقاومة ارتفاع السكر، بالإضافة إلى كون الشاي يلعب دور أساسي في عملية التمثيل الغذائي بسبب وجود مادة الكاتيكين. 

تحسين وظائف المخ 

يساعد الشاي في زيادة عملية التركيز وتحسين الحالة المزاجية وذلك بسبب احتوائه على مادة الكافيين الذي يعمل على زيادة  تركيز الدوبامين والنورادرينالين

ويقلل من تأثير الناقل العصبي الأدينوزين، بالإضافة إلى زيادة نسبة حمض الغاما امينوبوتيريك المعروف بكونه مضاد فعال للقلق. 

ما هي أضرار الشاي 

رغم فوائده المتعددة إلا أن المبالغة في تناول الشاي قد تسبب مجموعة من الأضرار ومنها:

الصداع

الاستهلاك المعتدل للشاي عند البالغين يكون سببا في علاج مشاكل الصداع المؤقتة، ولكن الإفراط في تناول الشاي قد يؤدي إلى نتائج عكسية تتسبب في الإصابة بأمراض الصداع. 

تقليل امتصاص الحديد 

يحتوي الشاي على نسبة كبيرة من مركبات التانين و المرتبطة بشكل كبير بقدرة الجسم على امتصاص مادة الحديد، حيث أثبتت بعض الأبحاث العلمية أن الإفراط في شرب الشاي قد ينتج عنه الإصابة بمرض فقر الدم أو الأنيميا.

وترتبط كمية التانين بالطريقة التي يتم بها تحضير الشاي، بالإضافة إلى أن الكافيين  الموجود في الشاي له دور في تقليل امتصاص الحديد. 

بعض أمراض المعدة

قد يتسبب شرب الشاي في الإصابة بأمراض مثل حرقة المعدة وارتجاع الحمض بالإضافة إلى كون الشاي له دور كبير في عملية تحفيز وزيادة إنتاج  حمض المعدة المفرزة، وتسبب بعض مركباته أعراض الغثيان عن زيادة الاستهلاك. 

وفي النهاية فإن تاريخ وأصل الشاي وكيفية انتشاره هو مجال بحث ونقاش كبير، ويجب الحرص على استخدام الشاي بكميات معتدلة للحصول على فوائده المختلفة وتجنب الإصابة بأضراره. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق