أهم المعلومات حول مدينة الناظور المغربية

مدينة الناظور المغربية هي واحدة من المدن المغربية المميزة والواقعة في إقليم الناظور شمال شرق المغرب، وبجانب كونها مدينة ساحلية وسياحية شهيرة تعتمد في شهرتها على المقومات الطبيعية أكثر من التاريخية، فإنها تمثل واحدة من أغنى مدن المغرب، وإليك أهم المعلومات التي تحتاج لمعرفتها عن مدينة الناظور عبر موقع مُحيط.

نبذة عن مدينة الناظور المغربية

كما أشرنا، فإن المدينة تقع ضمن إقليم الناظور في الجهة الشمالية من المملكة المغربية، وهي تمثل عاصمة هذا الإقليم الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط، وتصل مساحته إلى 6 آلاف ومئتي كيلومتر مربع، أما عدد سكانها يقارب المليون نسمة.

كما يحتوي إقليم الناظور على العديد من التضاريس، ومنها مرتفعات “نقلعيين” والتي تتضمن جبال كوروركو البركانية، بجانب جبال أيت بويفرور، وتحتوي تلك المرتفعات على الكثير من الثروات المعدنية الهامة كالحديد.

يحتوي الإقليم أيضًا على عدد من السهول، مثل سهل “بوعارك” وهو سهل قريب من مدينة الناظور، وسهل “صبرة” بجوار مدينة “زايو”.

يتمتع إقليم الناظور بمناخ متوسط مع وجود تأثيرات شبه صحراوية في بعض مناطق الإقليم، بالإضافة للتساقط غير المنتظم للأمطار،

سواءً من حيث توقيتات وفصول أو مناطق نزولها، ويصل المعدل السنوي لتلك الأمطار إلى 350 ملم، كما يمكن أن تصل أعداد الأيام المطيرة إلى أكثر من 50 يومًا في السنة.

أما عن المدينة نفسها، فإن تعداد سكانها يصل إلى 180 ألف نسمة يتحدثون باللغة الأمازيغية بجانب اللغة العربية، كما تعد المدينة واحدة من أغنى المدن المغربية اعتمادًا على أرصدتها المالية المتواجدة في البنوك المختلفة.

في بداية القرن التاسع عشر، كان يسكن المدينة مجموعة من الرُّحل، منهم على سبيل المثال اولاد صالح، والسبايعية، والجدايرية، وأولاد عبدالله، والغرارات.. وغيرهم،

وكانت تحمل في هذا الوقت اسم مدينته “الجَبيبينة”، وفي عام 1969م؛ استطاع بعض السكان استرجاع أراضي بعض المعمرين، وعندها تم تغيير اسم المدينة إلى مدينة “الناظور”.

اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة اللاذقية

مدينة الناظور المغربية
مدينة الناظور المغربية

أهم قبائل مدينة الناظور

أما عن القبائل التي تسكنها حاليًا، فهي قبائل “كبدانة” و “بني بويحيي” وقبيلة “قلعية”، وتحتوي قبيلة قلعية على خمس بطون؛ هي آيت شيكار، وآيت بويفرور، ومزوجا، وآيت سيدال، وبويفار.

ميناء مدينة الناظور المغربية

يقع ميناء مدينة الناظور المغربية على ساحل المتوسط، وتحديدًا أقصى الجهة الشمالية الجنوبية من الساحل الواقع شرق المذرات الثلاث، أي أنه يبعد مسافة 70 كيلومتر من الحدود الجزائرية.

لكن هذا الميناء لم يكن متواجدًا ممنذ بدء تأسيس المدينة، فقد كانت الناظور قديمًا توفر مرفأ صغيرًا على بحيرة كبيرة تسمى “مارتشيكا”

وهذه البحيرة ترتبط بالبحر الأبيض المتوسط عبر فناة، وقد كان الغرض من إنشاء المرفأ هو تعزيزودعم عمليات الاستيراد والتصدير.

ثم اتجهت الناظور إلى إنشاء مينائها الموجود حاليًا، وقد انشأته تحديدًا في عام 1975م، وكان من أهم نتائج إنشائه التزايد الكبير في أعداد المسافرين.

قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة حيدرة

مدينة الناظور المغربية
مدينة الناظور المغربية

الحالة الاقتصادية لمدينة الناظور

أشرنا سابقًا إلى كون مدينة الناظور المغربية واحدة من أغنى مدن المغرب، ويرجع ذلك لما تمتلكه من المقومات الاقتصادية والسياحية، فعلى الرغم من ضعف بنية المدينة التحتية.

إلا أنها تتمتع بغِنى مالي وصرفي كبير، وقد صنفت في عام 2007 كأكثر المدن المغربية التي يصلها حوالات مصرفية عبر جالية إقليم الناظور المتواجدة في أوربا، ولا سيما بلدان هولندا وإسبانيا وألمانيا.

أيضًا من ضمن مقوماتها الاقتصادية الكبيرة، مصانع ومعامل الصلب والإسمنت المتواجدة بها، أي أنها تمثل مدينة صناعية وليست سياحية فقط،

بالإضافة لوجود نية لإنشاء مصانع جديدة في العديد من المناطق، مثل سلوان وبني أنصار، كما أن المدينة تتمتع بمطارٍ دولي يسهم في تنمية ودعم اقتصادها.

يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة الجنينة

مدينة الناظور المغربية
مدينة الناظور المغربية

السياحة في الناظور المغربية

بالإضافة إلى مقوماتها الاقتصادية المصرفية والصناعية، تتمتع المدينة ببعض المقومات الاقتصادية السياحية فرغم عدم احتوائها على آثار تاريخية هامة،

إلا أن المدينة تضم عددًا من المقابر والأضرحة منذ عهد الاستعمار الأسباني لها، وهو ما جعلها وجهة سياحية للكثير من الأسبان واليهود المغاربة، الذين يأتون لزيارة أضرحة آبائهم وأجدادهم.

أضف إلى ذلك طبيعتها الساحلية والشاطئية، والتي تجذب العديد من السياح الأجانب والمغاربة على السواء، ومن هذه الشواطيء على سبيل المثال شاطئ قرية أركمان، وكذلك خليج بوقانا، وبويافر.. وغيرهم.

كما أن المدينة محاطة بجبال الريف وتحتوي على غابة ذات مظهرٍ خلاب على جبل غورغو، وقد أصبحت هذه الغابة مؤخرًا وجهة أساسية للعديد من المستثمرين الأجانب، الذين عملوا على بناء العديد من المرافق السياحية الهامة.

نظام المواصلات في مدينة الناظور

أما عن نظام المواصلات الموجود بمدينة الناظور المغربية، فإن المدينة تتضمن محطة وطنية للحافلات للربط بين المدينة ومختلف أقاليم المغرب، بجانب محطة أخرى تتواجد بجوار محطة الحافلات وهي مخصصة لسيارات التاكسي الكبيرة.

هذا بالإضافة لمحطة سكة حديد تم افتتاحهما في شهر يوليو من العام 2009م في عهد الملك محمد السادس، وهما محطتا “الناظور المدينة” و “الناظور الجنوبية”.

تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة حيس اليمنية

شخصيات شهيرة من الناظور

وقد أنجبت مدينة الناظور المغربية العديد من الشخصيات الشهيرة والمؤثرة، سواءً على المستوى التاريخي أو السياسي أو الثقافي أو العسكري.. إلخ، لكننا سنعرض لأهم تلك الشخصيات ومجالات تميزها..

شخصيات سياسية

الشريف محمد أمزيان

هو أحد الشخصيات المغربية التاريخية الشهيرة، وهو من أبناء أحمد عبدالسلام القلعي، وقد ولد الشريف عام 1859م، وسكن في أزغنغان بالقرب من مدينة الناظور المغربية، تلقى الشريف تليمة في المسجد كما كان يفعل معظم أبناء الريف خلال هذه الفترة.

وقد عمل منذ شبابه في مجال التجارة، وكانت معظم أنشطته التجارية بين الريف والجزائر ونظرًا لسمعته الحسنة بين اهل الريفة وبالأخص أبناء قبائل قلعية وكَبدانة، كان الشريف يشرف على الكثير من العقود الجماعية، كما كان الناس يلجأون إليه لفض الخلافات والنزاعات التي تنشب بينهم.

وكان كانت من أهم خصاله التي امتاز بها وأكسبته تلك السمعة الطيبة؛ الذكاء والاستقامة وقوة العزيمة والقدرة العالية على التنظيم وحسن معاشرة الناس.

وكان أيضًا من أهم نشاطاته الاجتماعية مساعدته أبناء الريف المغربي في العبور سالمين بأموالهم وممتلكاتهم ومحاصيلهم من مناطقهم التي يسكنونها حتى الجزائر مع حمايتهم من قطاع الطرق المتربصين بهم.

إذ شاع في تلك الفترة سفر أبناء الريف، بعد الانتهاء من حصاد أرضهم، إلى الجزائر للعمل في حقول وضيعات المستعمر الفرنسي، كما تولى الشريف قيادة ما عُرف باسم ثورة الريف الأولى عام 1909م.

شخصيات فنية

علال شيلح

أما على مستوى الشخصيات الثقافية والفنية الشهيرة، فإننا سنشير إلى “علال شيلح”، والذي ولد بمدينة الناظور عام 1969م، وهو مغني ومناضل ويمثل إحدى العلامات الفنية الأمازيغية البارزة.

زادت شهرته خلال فترة التسعينات، وقد عُرف بأغانيه الثورية الملتزمة الهادفة، وهو من المؤسسين للفن الحديث، كما اشتهر شيلح بدفاعه عن القضية الأمازيغية من خلال أغانيه وأعماله الفنية العديدة،

حتى إنه كان لفترة طويلة بمثابة الصوت الفني الناطق بلسان حال الأمازيغيين والمعبر عنهم.

وقد ظهر ذلك جليًا في ألبوميه الغنائيين، اللذين صدرا عامي 1987م، و1998م، وقد عبر من خلال كلمات وأغاني هذين الألبومين عن غاية الإنسان الباحث عن الحرية والحقيقة ومبررات وجوده،

وقد كانت للشيخ مسيرة فنية حافلة إذ حطم وقمًا قياسيًا من حيث عدد جولاته الفنية في كافة أنحاء منطقة الريف المغربي.

يتضح من خلال هذا المقال أن مدينة الناظور المغربية لا تمثل فقط واحدة من أشهر وأغنى مدن المغرب، وإنما هي وجهة سياحية هامة من خلال موقعها المتميز وأضرحتها التاريخية، وهي أيضًا موطن للعديد من الشخصيات المؤثرة تاريخيًا وسياسيًا وفنيًا وعسكريًا ورياضيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق