أهم المعلومات حول مدينة القليعة

تعتبر مدينة القليعة واحدة من المدن التي توجد في الناحية الغربية من الجزائر حيث تبعد عنها بحوالي ٢٦كم، والذي قام بتأسيس هذه المدينة جماعة من الأندلسيين وبالتحديد حسن باشا بن خير الدين بربروس وهذا كان عام ١٥٥٠، وأغلب أهالي هذه المدينة محترفين في فن الصناعة كما أنهم يريدون الفلاحة ومجموعة الحرف التقليدية، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.

معلومات عن مدينة القليعة

تعد مدينة القليعة واحدة من المدن الكبيرة من حيث عدد السكان الموجودين بها، فهي من أكبر المدن من حيث الكثافة السكانية ومقارنة بغيرها من مدن غرب الجزائر، كما أنه يوجد بها العديد من النشاطات التجارية والصناعية.

حيث أنه في البداية رحل الكثير من الأندلسيين لبلاد المغرب بمجرد سقوط غرناطة والتي تعد آخر الممالك الإسلامية التي توجد في الأندلس وهذا كان عام 1492م.

قد كان لهذا الأمر دور كبير في بناء واحدة من الحضارات الكبيرة، وهذه الحضارة تحمل طابع الأندلسيين حتى يومنا هذا، وهذا ما قد تم التعرف عليه من خلال المظاهر المادية والثقافية التي تتميز بها.

فعلى سبيل المثال نجدهم يمتلكون فنون العمارة والبناء، كما أنهم متميزون في مختلف أساليب الزراعة، بالإضافة إلى ذلك أنهم بارعون في الصناعات الحرفية وغيرها من الفنون المختلفة التي ازدهرت بشكل كبير.

حيث تعتبر مدينة القليعة واحدة من المدن التي تم تأسيسها على يد المهاجرين من الأندلس وتقع هذه المدينة تحت ولاية تيبازة الجزائرية،

وبالرغم من هجرتهم التي مر عليها زيادة عن خمسة قرون أهالي القليعة حتى الآن يحافظون بشكل كبير على الهوية الأندلسية الخاصة بهم.

ويسلمونها لبعضهم البعض جيلاً بعد جيلاً، كما أنهم نجدهم متمسكون بشكل كبير بالعديد من العادات والتقاليد التي أخذوها عن الأندلس، ويحافظون على هذه العادات بشكل كبير.

مدينة القليعة
مدينة القليعة

اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة سورية تسمى الشهباء

التعليم الجامعي في مدينة القليعة

يوجد بمدينة القليعة العديد من المؤسسات الخاصة بالتعليم الجامعي منها على سبيل المثال ما يلي:

  • القطب الجامعي والذي يكون لوصاية وزارة التعليم العالي وكذلك البحث العلمي ويشتمل هذا التعليم على العديد من المدارس منها المدرسة العليا للتجارة، هذا بالإضافة إلى ذلك المدرسة الوطنية العليا الخاصة بالإحصاء وكذلك الاقتصاد التطبيقي.
  • وكذلك المدرسة الوطنية الخاصة بـ المناجمنت وكذلك مدرسة الدراسات العليا التجارية بالإضافة إلى ذلك المعهد العالي للاقتصاد الجمركي التابع لوزارة المالية.
  • كما تضم هذه المدينة مدرستين تابعتين لوزارة العدل، وهما المدرسة العليا الخاصة بالقضاء ومدرسة الوطنية التي تعمل على إدارة السجون.
  • وكذلك تضم المدرسة العليا للتجارة.

قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة طوس

مدينة القليعة
مدينة القليعة

الشؤون الدينية في مدينة القليعة

أما بالنسبة للشؤون الدينية الموجودة في هذه المدينة يمكننا شرحها كالتالي:

المساجد

يوجد بمدينة القليعة الكثير من المساجد ويقدر عددها حوالي ١٤مسجد تقريباً، منها على سبيل المثال ما يلي:

  • مسجد عقبة بن نافع.
  • مسجد العتيق.
  • الدواجي.
  • مسجد سيدي علي مبارك.
  • مسجد عمر بن عبدالعزيز.
  • الإمام مالك وغيرها.

كما يوجد بها مصلى عبارة عن حي به ٨٠٠ سكن، والمشرف الرئيسي على هذا الحي مديرية الشؤون الدينية والأوقاف التابعة لولاية تيبازة، والتي تكون تحت وصاية وإشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.

الزوايا

  • كذلك يوجد بمدينة القليعة زاوية سيدي علي مبارك.

يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة بهلاء العمانية

تأسيس مدينة القليعة

هناك العديد من المصادر التاريخية التي تبين لنا من خلالها أن مدينة القليعة كانت في بادئ الأمر عبارة عن مدينة صغيرة، وفي بداية فترة الحكم العثماني لمعظم البلاد التابعة للمغرب العربي قد تم تأسيس هذه المدينة،

حيث جاء العديد من الأسر الاندلسية حوالي 300 أسرة تقريباً فارين من بلادهم إلى هذه المدينة الصغيرة.

وكان غالبية هؤلاء الجماعة من طبقات متوسطة، كما أن بعضها كان من طبقات رقيقة الحال او فقيرة، كان معظم هؤلاء الأشخاص من أصحاب الحرف كما أنهم كانوا من صغار التجار.

كما أن هناك مجموعة من المصادر التاريخية تجدر الإشارة بنا إلى أن السبب الرسمي في تسمية هذه المدينة بهذا الإسم هو جاء من تصغير كلمة القلعة، التي تعد واحدة من المدن الموجودة في الناحية الغربية من غرناطة وكانت قريبة منها.

وهذا الأمر كان في ظل الحكم الإسلامي لبلاد الأندلس، وهذا أمر يدل بشكل واضح على الطابع العسكري الذي تميزت به هذه المدينة عن غيرها،

وذلك لأن مؤسسها أراد أن تكون هذه المدينة عبارة عن ركيزة قوية تعمل على مواجهة معظم القبائل البربرية التي توجد بجبال شنوة.

من هنا كانت هذه المدينة مثالاً حياً يصف المدينة الأندلسية الخالصة، حيث أنها حتى الآن ما زالت تحتفظ بالطابع الأصيل الخاص بها،

ومعظم أحفاد المهاجرين يسعون طوال الوقت من أجل الحفاظ على هويتهم، كما أنهم يؤكدون بقوة على الحفاظ على الجذور الأندلسية القوية، وذلك من خلال التعبير بالعديد من الصور والأشكال.

تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة عين اللوح

معظم أهالي مدينة القليعة منذ فترة قدومهم من الأندلس جاهدوا بشكل كبير من أجل العمل على بعث الحياة من جديد، وهذا في ظل غياب الحضارة الأندلسية،

حيث أنهم أسسوا لأنفسهم حضارة جديدة، عن طريق العديد من الأمور منها العمل على تشييد وبناء بعض المنازل الجديدة على الطراز الأندلسي وغيرها العديد من الأعمال المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق