معلومات تفصيلية عن الدولة البيزنطية

الدولة البيزنطية تعد واحدة من أهم وأعرق الإمبراطوريات في العصور القديمة، والتي استمرت أطول فترة حكم على مدى العصور وذلك بسبب قوتها وصلابة حكامها، فما هو مفهوم وتاريخ الدولة البيزنطية، وما هي الأسباب التي أدت إلى سقوطها؟

مفهوم الدولة البيزنطية

الدولة البيزنطية
الدولة البيزنطية

أطلق على الإمبراطورية البيزنطية العديد من الاسماء أهمها بيزنطة، والإمبراطورية الرومانية الشرقية وغيرها، ويمكن توضيح مفهوم الدولة البيزنطية كالتالي:

اخترع المؤرخون مصطلح الدولة البيزنطية ولكنه لم يتم استعماله كثيرًا، وتم اشتقاق هذا الاسم من مدينة بيزنطة أو ما يطلق عليها قسطنطينية وهو اسم يوناني أطلقه الإغريق على بلدة قديمة قاموا ببنائها وهي ما أصبحت عاصمة قسطنطين.

وفي أوروبا الغربية تم إطلاق اسم الدولة البيزنطية على الإمبراطورية الرومانية الشرقية ولكن لم يتم استخدامه إلا في السياقات الشعرية والتاريخية.

وقام المؤرخ الألماني ولف بإطلاق اسم بيزنطي على الإمبراطورية الرومانية وقام الفرنسيون بنشر هذا الاسم واستخدامه لتدل على هذه الإمبراطورية.

أسباب سقوط الدولة البيزنطية

الدولة البيزنطية
الدولة البيزنطية

على الرغم من أن الإمبراطورية البيزنطية استمرت أطول فترة حكم على مر العصور، حيث أنها حكمت منذ العصور القديمة وحتى الوسطى، ولكنها تعرضت للعديد من العوامل التي أدت لسقوطها، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:

انتشار مرض الطاعون

  • هو أحد الأمراض التي انتشرت في البلاد خلال هذه الفترة ولم تتمكن الدولة من كفاحه على الرغم من مطالبة السكان بذلك، ولكن لم يتم الاستجابة وتم قمعهم على يد الإمبراطور يوحنا الخامس.
  • تسبب ذلك في حدوث معارك دامية بين الأهالي وقوات الدولة وهو ما نتج عنها سقوط الكثير من الجرحى والقتلى وزاد انتشار المرض داخل الإمبراطورية ومات الكثير من الناس بسببه.
  • وأكد الكثير من المؤرخين على أن انتشار المرض في المدن كان أقوى وأشد من الأرياف ولهذا السبب لم تتأثر الدولة العثمانية مثل البيزنطية ولذلك استطاعت أن تستولي على أراضيهم والسيطرة على الدولة وعاصمتها في النهاية.

تعرف على: ابرز خلفاء الدولة الاموية واقوى 8 خلفاء بني أمية

كثرة الحروب الأهلية

  • نشبت الحروب داخل حدود الدولة والتي تسببت في ضعف وانهيار قوة الدولة واستنزافها، وهو ما أدى إلى فقدان جزء كبير من أراضيها كما ازدادت الصراعات حتى وصلت في النهاية إلى سقوط الإمبراطورية.
  • تم الاستيلاء على مدينة القسطنطينية عاصمتها على يد العثمانيين وقائدهم محمد الفاتح الذين تمكنوا في النهاية على الحصول على جميع الأراضي المتبقية وتأسيس إمبراطورية وعصر جديد.

العصر البيزنطي في مصر

العصر البيزنطي أو ما يطلق عليه العصر الروماني والتي شهدت مصر خلال فترته الأولى ازدهار كبير في مختلف المجالات على الرغم من المساوئ التي شهدتها هذه الفترة إلا أن مميزاته كانت أكثر من العيوب.

استمر الحكم الروماني لمصر لفترات طويلة ولكنه خلال فترته الأخيرة أو كما كان يطلق عليها الفترة القبطية أو مصر البيزنطية.

وكانت من أكثر الفترات التي شهدت عدوانية واضطهاد طوال فترة الحكم الروماني لمصر وحتى دخول العرب والحكم الإسلامي ومن أهم مظاهر هذه الفترة ما يلي:

  • من بداية حكم الإمبراطور دقلديانوس وبدأ ظهور الاضطهاد والعداء والكره وازدياده كل يوم وخاصةً ضد المصريين المسيحيين.
  • بسبب شدة الاضطهاد الذي تعرض له الأقباط قاموا باختيار العام الذي اعتلى فيه دقلديانوس العرش بداية للتقويم القبطي وأطلقوا عليه تقويم الشهداء.
  • ظل المسيحيين يعانون من الاضطهاد لفترة طويلة حتى تم إصدار مرسوم ميلان وهو ما أعطاهم الحق في التمتع بحريتهم وممارسة عبادتهم وحصلوا على حقوقهم كاملة ومساواتهم بباقي الأديان.

ننصحك بقراءة: تاريخ الدولة العباسية واهم 7 اسباب أدت إلى انهيارها

تاريخ الدولة البيزنطية

هي دولة مسيحية بدأت من العصور المتأخرة القديمة وامتدت حتى الوسطى وكانت عاصمتها مدينة القسطنطينية، وعرفها الجميع باسم رومانيا أو الإمبراطورية الرومانية وكان يطلق على أهلها اسم الروم.

وإليكم أهم المعلومات حول تاريخ الدولة:

على الرغم من أن اسم بيزنطية تم إطلاقه على الإمبراطورية الرومانية إلا أن هناك اختلاف بينهما وتم انفصالهم عن بعضهم.

ولكن لم يتم تحديد التاريخ الدقيق للانفصال ولكن من أهم الأحداث هو عندما تم نقل العاصمة من نيقوميديا إلى بيزنطة على يد الإمبراطور قسطنطين الأول.

بدأت الدولة البيزنطية وتاريخها الخاص بعد أن توفى الإمبراطور ثيودوسيوس الأول وتقسيم الدولة الرومانية وكان ذلك خلال عام 395.

ويعد هو البداية الفعلية للدولة البيزنطية أو الإمبراطورية الرومانية الشرقية بينما انفصلت الإمبراطورية الرومانية الغربية عنها بصورة تامة.

لا يفوتك معرفة: الدولة السلجوقية | أقسام السلجوقية وانهيارها

لم تستطع الإمبراطورية الرومانية الغربية الحفاظ على قوتها ولذلك سقطت بسهولة بعد فترة قليلة من الانفصال، بينما استطاعت الدولة البيزنطية أن تستمر لألف عام وحافظت على عادات الإمبراطورية الرومانية بشكل كبير وكانت هي الاستمرار المباشر لها حتى سقطت على يد السلطان العثماني.

تميزت الإمبراطورية البيزنطية بقوتها الثقافية والاقتصادية والعسكرية مما ساعدها على تأسيس حضارة مزدهرة داخل أوروبا، كما تميزت عاصمتها بالتطور والتنسيق والتنظيم مما جعلها من أكبر المدن بالعالم ودرة المسيحيين.

تعرضت الدولة لضعف خلال فترة معينة ولكن سرعان ما استعادت الدولة قوتها مرة أخرى وبداية عصر جديد على يد الإمبراطور هرقل الذي قام بتأسيس الإمبراطورية البيزنطية، والذي استمر في حكمها لمدة 30 عام.

بدأ في إنشاء إمبراطورية جديدة وعمل على تطوير العديد من المجالات بشكل فعال ومن أهمها العمل على إصلاح الجيش والإدارة من خلال إنشاء التقسيمات الإدارية، وقام بتغيير اللغة من اللاتينية إلى اليونانية.

وأصبحت الإمبراطورية البيزنطية هي الأقوى في المجالات المختلفة على الرغم من فقد الأرض والحروب والنكسات التي تعرضت لها بسبب الحروب.

ما هي ديانة البيزنطيين ؟

كان البيزنطيين يتبعون الديانة المسيحية ويعتبر ذلك من أوجه الاختلاف بين الدولة البيزنطية والرومانية حيث كان الرومانيين يتبعون الوثنية، وكانوا يستخدمون اللغة اليونانية ويتحدثون بها كبديل للغة اللاتينية والذي قام بتغييرها الإمبراطور هرقل.

قد يهمك أيضًا: تاريخ العصر العباسي هزيمة الصلبيين وسقوط بغداد

وختامًا بعد أن ذكرنا لكم الكثير حول الدولة البيزنطية وتاريخها وديانتها والأسباب التي أدت إلى سقوطها، يجب أن نوضح لكم بأن استمرار الإمبراطورية البيزنطية لفترة حكم طويلة دليل على قوة الدولة والحكام الذين كانوا يعتلون العرش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق