بحث حول مدينة تيبازة وأهم آثارها

بحث حول مدينة تيبازة من خلال موقع مُحيط، حيث تُعد ولاية تيبازة من اجمل الشواطئ التي توجد في البحر المتوسط، وقد كانت لها مكانة كبيرة منذ بداية نشأتها حيث كانت تعمل كمستعمرة تجارية كبيرة، كما أنها تضم العديد من النشاطات التجارية، ذلك بالإضافة إلى أنها كانت تستخدم كممر بين المدن وبعضها، وقد تعرضت لبعض الاحتلالات التي كان لها تأثير كبير عليها، وهذا ما جعل البعض يبحث حول مدينة تيبازة.

مقدمة بحث حول مدينة تيبازة

تقع مدينة تيبازة في دولة الجزائر تحديدًا عند ساحل البحر المتوسط في ناحية الغرب من الجزائر، وقد يوجد بها الكثير من الآثار التي تعود للرومان، كما أن المسافة بينها وبين غرب الجزائر تبلغ حوالي 75 كيلومتر.

وقد قام الفينيقيين بإنشائها وضمها إلى المستعمرات التجارية لديهم، مما جعلها ذات مكانة كبيرة في العالم، كما أن كلمة تيبازة تُعني “الممر”، حيث كانت تستخدم كممر بين مدينة الجزائر وبين مدينة شرشال.

وقد عُرفت فيما بعد بإسم قرطاجية وقد تم الوصول إلى المستعمرة أثناء القرن الخامس. ولكن في فترة احتلال الرومان للمدينة قاموا بتحويلها إلى مستعمرة تتبع في إدارتها للاتيوم، وأثناء حكم الإمبراطور “كلاوديوس” جعلها تتبع روما وقام بتعيين بن عمار ضياء كأول والي لها.

المكانة الاقتصادية لمدينة تيبازة

  • حازت المدينة على مكانة هامة وخاصة في التجارة أثناء القرن الثاني والقرن الثالث الميلادي أثناء حكم الأباطرة، مما جعل الكثير يسعى لعمل بحث حول مدينة تيبازة.
  • لم تحظى بمكانة هامة في مجال الفن والتعليم.
  • أصبحت مقرًا للأساقفة في القرن الثالث الميلادي، حيث قامت قديسة تسمى “سالسا” بإلقاء رأس تمثال الزائف في مياه البحر وهو رمز الإله،.
  • وقد أدت إلى حدوث غضب كبير من عابدي الوثنية، حيث قاموا بإلقاء الحجارة عليها حتى ماتت، وقد ذكر المؤرخون أن البحر أعاد جثتها مرة أخرى.
  • قاموا بدفنها في كنيسة على التل والتي صارت بعد ذلك البازيليكا.
  • زاد عدد السكان في المدينة بسبب كثرة التوسعات التي حدثت بها، وقد وصل عدد سكانها إلى أكثر من 20 ألف فرد.
  • في عهد الملك هنريك في سنة 484 تم إرسال عدد من الأساقفة الذين يتبعون المذهب الأريوسي إلى مدينة تيبازة، والذي أدى إلى هروب الكثير إلى دولة إسبانيا على البحر.
  • أما الذين بقوا في المدينة تعرضوا لمعاناة شديدة واضطهاد، وقد ذُكر أنهم تعرضوا للتعذيب وقطع أيديهم وألسنتهم حتى تعرضت للاحتلال من قبل البيزنطيون، فقد قاموا بالسيطرة على شرشال ومدينة تيبازة.
  • بعد هروب أعداد كبيرة من السكان أصبحت المدينة مختفية من التاريخ، وقد مرّ بها عدد من المسلمين ولكنهم لم يبقوا فيها.
بحث حول مدينة تيبازة
بحث حول مدينة تيبازة

اقرأ أيضاً المزيد من: بحث حول مدينة وهران وأهم معالمها

جغرافيا مدينة تيبازة

  • أُنشأت المدينة الرومانية في مدينة تيبازة فوق تلال صغيرة تطل على البحر، وكان يوجد في أحد هذه التلال عدد من البيوت التي يسكن بها البعض ولكن لم يوجد لها أي أثر.
  • يوجد آثار لبعض الكنائس لا تزال موجودة حتى الآن مثل كنيسة البازيليكا الكبرى، وكنيسة بازيليكا القديسة سالسا والتي توجد في التلة ناحية الشرق، وكنيسة بازيليكا إسكندر والتي توجد في تلة ناحية الغرب.
  • كانت تستخدم كنيسة البازيليكا الكبرى كمقلع للحجارة، كما أنها كانت مقسمة إلى سبعة أجنحة والتي مازالت ظاهرة.
  • تم اكتشاف عدد من المقابر تحت الكنيسة، حيث تم نحتها من الصخر وقد وجدوا بها قبر يتسع لأكثر من 20 كفن.
  • الفسيفساء كانت توجد في كنيسة القديسة سالسا، حيث قام ستيفن غزل باكتشافها وهي عبارة عن صحن رئيسي وجناحين.
  • تحتوي المدينة على متحف يضم عدد كبير من الآثار المختلفة.
  • تُحاط المدينة بسور كبير كما يحيط بها حوالي 37 مركز مخصص للحراسة، فكانت تتم حراسة المدينة على مدار اليوم لحمايتها من الهجمات، وبسبب قسوة الطبيعة دُمر السور وغرف جزء من المدينة تحت البحر.

قد يهمك الاطلاع على الآتي: بحث عن مدينة الإسكندرية تاريخها القديم والتطور الإقتصادي

مراسم الدفن في تيبازة

قام الفينيقيون ببناء هذه المدينة واهتموا بزراعة الزيتون بها، كما كان لدى أهل المدينة بعض الطقوس المميزة المتعلقة بالموت.

فقد تم العثور على عدد من المقابر الخاصة بـ أغنياء المدينة ومقابر تعود إلى رجال الدين ومقابر للفقراء، أما الأيتام فكانوا لا يدفنونهم بل كانوا يلقون بجثثهم للأسود التي توجد في القلعة.

وقد ذُكر أنه تم العثور على قبرين ملتصقين كانوا مخصصين للأغنياء، حيث يقومون بشرائهم له ولزوجته لكي يدفنوا بجانب بعضهم، فقد كانت الزوجة تتمنى أن تبقى مع زوجها حتى بعد الموت.

وكان من ضمن طقوس أهل المدينة أنهم يقومون بوضع زجاجة صغيرة بجانب الميت وآنية مصنوعة من الفخار، وذلك لاعتقادهم بالبعث والخلود فكانت الزجاجة تحتوي على دموع لتوضيح أيامه، والثانية بها عطر لكي يستخدمها بعد البعث.

بحث حول مدينة تيبازة
بحث حول مدينة تيبازة

آثار مدينة تيبازة

تحتوي المدينة على بعض الآثار التي تميزها عن المدن الأخرى والتي جعلت البعض يبحث حول مدينة تيبازة، ومن تلك الآثار التالي:

المدرج

  • يقع المدرج في مدخل الحديقة وهو أول مبنى في المدينة، حيث كان يبلغ عرضه حوالي 80 متر.
  • يوضح المدرج الأقواس التي تساند المباني العالية من الأسوار والمدرجات وغيرها، ويوجد نوعان من البوابات تنقسم ثلاثة في الجانب الغربي وثلاث على الجانب الشرقي.

الضريح الملكي

  • هو ضريح موريتانى وكان يُعرف بقبر الرومية، كما أنه كان يوجد في الطريق الذي يتجه إلى راشد في مدينة تيبازة.
  • يعد الضريح من أهم المعالم الأثرية التي توجد في المدينة، حيث يحيط به منظر رائع من جميع جوانبه وهو ما يتم ملاحظته عند الصعود إليه.
  • كما يحيط به الأشجار والذي يجعل الهواء فيه رطب، وهذا ما يستمتع به الزائر عند الذهاب إليه باستنشاق الهواء الصحي.
  • كما يعبر بناء الضريح عن العبقرية والذكاء في اختيار البناء.
  • وقد تم اكتشاف باب سفلي كان يستخدم كممر سري للضريح، حيث تم اكتشافه من قبل العالم الفرنسي “أدريان بروجر” وكان بأمر من نابليون بونابرت.

المعابد

  • تقع بجانب البرج ولم يتبقى منها غير المنصة، ذلك بالإضافة إلى معبد آخر ولكنه جديد في الناحية الأخرى، وقد وجد اختلاف في بناء المعبد القديم والجديد وخاصة في الأرضيات.
  • بعض المعالم الأخرى مثل كنيسة سانت الصلصا والمعبد الجديد، بالإضافة إلى جدول المنسى وتابوت فابيا الصلصا، ومقبرة الحال والتي توجد خارج أسوار المدينة.

يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال: بحث عن السعودية التاريخ القديم وأروع المدن السياحية

السياحة في مدينة تيبازة

  • تحتوي على بعض المسارح، كما أن المدينة تستقر على ضفاف البحر المتوسط، بالإضافة إلى أنها تحتوي على متحف متحرك يجمع بين الحضارة القديمة والطبيعية.
  • حيث تعد تيبازة مدينة تفتخر بماضيها الذي يعود إلى آلاف السنين، وتروي للسياح جميع ماضيها والأحداث التي صارت بها.
  • تتميز المدينة بالمناخ المعتدل، وذلك بسبب وقوعها بجانب البحر المتوسط، كما أنها تتميز بالطبيعة الخضراء التي تزين جانب المدينة.
  • وقد يتمتع السياح برؤيتها والتقاط الصور الطبيعية الرائعة، وتحتوي المدينة أيضًا على أفخم الفنادق والمطاعم، بالإضافة إلى القرى السياحية لاستقبال السياح فيها.
  • كما أن موقع المدينة جعلها مطمع للكثير، وقد تأثرت كثيرًا بالطبيعة حتى أصبحت تحتوي على بقايا من السور المحيط بها وبعض البنايات التى تأثرت بالريح وتحولت إلى تحف فنية أثرية.
  • بالإضافة إلى المسارح والتماثيل التي يسعى الزوار لالتقاط الصور لها، حيث توضح فترة احتلال الرومان.
بحث حول مدينة تيبازة
بحث حول مدينة تيبازة

تابع قراءة المزيد حول: بحث عن السودان الخريطة الجغرافية وأهم المعالم السياحية

تعتبر مدينة تيبازة من اجمل المدن التي توجد في دولة الجزائر، ولو لم تكن تأثرت كثيرًا بعوامل الرياح والطبيعة التي دمرت الكثير من المعالم بها لأصبحت من أهم المدن التاريخية في العالم، وكان يجب البحث حول مدينة تيبازة لكي يعرفها الجميع.

بعد أن أصبحت أنقاض ولم يتبقي بها سوي بعض المتاحف وبقايا السور المحيط بها، ولكن فيما بعد عملوا على تطوير جزء كبير منها، ولكن لا ينسى غرق جزء كبير من المدينة تحت البحر والذي لا يستطيعون إخراجه حتى الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق