ما هي أسباب الأزمة المالية العالمية

الأزمة المالية العالمية التي حدثت في شهر سبتمبر عام ٢٠٠٨م كانت أسوأ من أي أزمات حدثت من قبل وبدأت تلك الأزمة بالولايات المتحدة الأمريكية ثم انتشرت إلى أن وصلت لجميع دول العالم سواء كانت الأوروبية أو الخليجية أو الآسيوية أو النامية وخاصًة التي لديها علاقة بالاقتصاد الأمريكي.

الأزمة المالية العالمية

الأزمة المالية العالمية
الأزمة المالية العالمية

نقدم لكم نبذة بسيطة للتعرف على الأزمة المالية العالمية في النقاط التالية:

  • هي اضطرابات تحدث بشكل مفاجئ للتوازن الاقتصادي سواء كان في دولة معينة أو عدة دول.
  • يقصد بها كذلك خلل خطير يحدث بصورة مفاجئة نسبية ويقوم بضرب المنظومة المالية ويتسبب في حدوث تهديدات وإخطار للدولة والأشخاص.
  • تطلق الأزمة المالية على الاختلال الذي يحدث بين الاستهلاك والإنتاج.
  • قد تكون الأزمة المالية عنيفة وشديدة أو بطيئة كما أنه يمكن أن تحدث في دولة أو عدة دول في نفس الوقت.
  • تتعدد أنواع الأزمات المالية العالمية والتي منها ما يلي:
    1. أزمة أسعار الصرف والعملة: تنتج تلك الأزمة من التغيرات الكبيرة والسريعة في سعر الصرف لأن ذلك يؤدي إلى عدم قدرة العملة على قيامها بوظيفتها كوسيط للتبادل أو كمخزن للقيمة.
    2. أزمة أسواق المال: تحدث هذه الأزمة عندما تزيد أسعار الأصول عن قيمتها العادلة بشكل غير مبرر وغير واضح.
    3. أزمة مصرفية: عندما يزيد الطلب بشكل كبير على سحب الودائع بنسبة تتجاوز عمليات السحب المعتادة، ويكون هذا التزايد مفاجئ وسريع.

تعرف على: تعريف التجارة | خطوات تعلم التجارة الناجحة

ما هي أسباب الأزمة المالية العالمية

الأزمة المالية العالمية

تتعدد الأسباب والعوامل التي تؤدي لحدوث الأزمات المالية وتختلف نسب فعاليتها وتأثيرها على الدول ويمكن تلخيص أبرز الأسباب في الآتي:

  • تسبب في تلك الأزمة الرهن العقاري داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
  • القروض العقارية والتي نتج عنها عجز في البنوك الأمريكية التجارية وكذلك عجز في السيولة الموجودة لديها.
  • انخفاض الأسعار الخاصة بالأسهم في الكثير من المصارف الكبرى بسبب أزمة رهن العقارات.
  • انعدام الإشراف والرقابة على المؤسسات المالية.
  • نمو الأنشطة الخاصة بنشاط المضاربات بطرق غير سليمة وغير اقتصادية تسبب ذلك في عدم القدرة على التسديد وحدوث الأزمة.
  • التوسع في أدوات المشتقات المالية والثقة في تحقيقها معدلات ربحية عالية في المستقبل ولكن عندما حدث انهيار وتراجعت أسعار كلًا من الأسهم والسندات انهارت تلك المشتقات وحدث انقلاب في الأسواق المالية.
  • انتشار عملية التوريق التي تتسبب في تضخم الديون وانتشار الدائنين وحملة السندات.
  • جدولة الديون بأسعار أعلى للفائدة هذا تسبب في عجز المقترضين وعدم قدرتهم على السداد.
  • التوسع والمبالغة في عملية منح وإصدار البطاقات الائتمانية بدون أي رصيد.
  • انتشار الكثير من الأخلاقيات السيئة مثل الكذب والاحتكار والشائعات المضللة والمغرضة.
  • التدخل الشديد في السياسات الخارجية وإنفاق الأموال لدعم مصالح معينة مع عدم الاهتمام بالشئون الداخلية.

شاهد أيضًا: أهمية التجارة الإلكترونية | 4 سلبيات للتجارة الإلكترونية

نتائج الأزمة المالية العالمية 2008

نتج عن الأزمة المالية العالمية ٢٠٠٨م الكثير من النتائج والتي منها ما يلي:

  • قامت الكثير من المؤسسات والأشخاص بتجميد الأرصدة المالية الخاصة بهم ووقف القروض تخوفًا من النقص في عملية السيولة.
  • تقلص وتدهور الاقتصاد بشكل كبير في كافة دول العالم وخاصًة أمريكا.
  • انهيار البنوك وخاصًة بنك ليمان براذرز حيث تعرض لخسائر بلغت حوالي ٤ مليار دولار.
  • حدوث أزمات اقتصادية في الدول التابعة للاتحاد الأوروبي والبرتغال واليونان وإيطاليا وإسبانيا.
  • تدني وانخفاض مستوى المعيشة وزيادة معدلات البطالة.
  • تشبع السوق برؤوس الأموال النقدية وهذا أدى إلى قيام الأشخاص بالاقتراض حتى يقوموا بشراء المنازل ولكن حدث لديهم عجز عن السداد.
  • التراجع الشديد في سعر الدولار وزيادة قيمة الدين العامة.

لا يفوتك معرفة: ما معنى غسيل الأموال وأشهر 6 أساليب لغسيل المال

حلول الأزمة المالية العالمية 2008

هناك مجموعة من الحلول والتوصيات للتخلص من الأزمات المالية ومنع حدوثها مرة أخرى ومن هذه الحلول ما يلي:

  • إعادة النظر في المسببات والعوامل التي ساعدت في نشوب الأزمة كَالرقابة والإشراف والنظم المالية المتنوعة.
  • مراجعة جميع المعايير الدولية الخاصة بالعمليات المحاسبية وذلك للتعرف على قيم الأصول الحقيقية والعادلة حتى لا يحدث أي تضخم.
  • ضرورة التوصل إلى اتفاقيات وحلول حتى يتم التمهيد للتجارة العالمية الحرة.
  • ربط الأنشطة المالية بقطاعات الاقتصاد الحقيقية.
  • العمل على إصلاح المؤسسات الدولية المالية بما فيها البنك الدولي والنقد الدولي.
  • إعادة صياغة كلًا من النظم المالية والنقدية من خلال استخدام بعض الأسس والنظريات الجديدة لكي تصبح أكثر شفافية واستقراًر.
  • التعرف على مدى الخطورة التي تتسبب فيها أسعار الفائدة مع ضرورة التفكير في بدائل للقيام بعملية التمويل.
  • القيام بمراجعة كافة الإجراءات المستخدمة في مواجهة الأزمة ومعرفة طرق التنفيذ المطلوب والخطوات السريعة والفورية.

قد يهمك أيضًا: طرق الاستثمار وكيفية تشغيل الأموال

آثار الأزمة المالية العالمية

تركت الأزمة المالية العالمية آثار واضحة في جميع دول العالم ومنها ما هو قائم إلى الآن وسنذكر بعضها فيما يلي:

  • ركود الاقتصاد الأمريكي مما أدى إلى انخفاض قوة الإنفاق والاستهلاك للشركات.
  • انخفاض القيمة الخاصة بالعقارات حيث بلغ الانخفاض تقريبًا ١.٢ تريليون دولار وكان السبب في ذلك بيع المنازل عن طريق المزادات.
  • أدت إلى امتناع البنوك عن القيام بإقراض الأشخاص أي نوع من القروض مع وضع بعض الشروط التعجيزية عند الموافقة على إعطاء القروض.
  • تأثر القطاعات الأخرى سواء كانت صناعية أو تجارية مما أدى إلى زيادة معدلات البطالة وتسريح العمال مما تسبب ذلك في التأثير بشكل سلبي على المؤسسات الخدمية والغذائية.
  • ارتفاع عملة الين عن الدولار بسبب قيام اليابانيين بسحب أموالهم الموجودة في الاقتصاد الأمريكي.
  • أدت الأزمة إلى إفلاس الشركات الخاصة بالتأمين بسبب عدم القدرة على سداد القروض والأقساط.

وصلنا في هذا المقال للنهاية بعد ما تناولنا الأزمة المالية العالمية وقدمنا عنها نبذة بسيطة وتعرفنا على أسبابها وكذلك على نتائج أزمة 2008 وحلولها والآثار التي تركتها الأزمة المالية العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق