ما هي مظاهر التكيف عند الحيوان

مظاهر التكيف عند الحيوان هي إحدى التصرفات التي يظهرها الحيوان من أجل التأقلم مع البيئة المحيطة، ولذلك يجب أن يهتم كل من يرعى الحيوانات ويحبها التعرف على تلك المظاهر وكذلك المفهوم الخاص بالتكليف وأنواعه وهذا ما سوف نقدمه لكم ما سوف نقدمه لكم بالتفصيل في السطور القليلة الآتية.

مظاهر التكيف عند الحيوان 

التكيف هو الخاصية التي يستخدمها الحيوان للوصول إلى غرضه وهو البقاء على قيد الحياة والاستمرار في التكاثر والحفاظ على نوعه، والتكيف يعني التغير.

ويكمن هذا التغير أما في سلوك الكائن الحى أو التغير في أحد أجزاء جسمه الداخلية، أو التغير في وظيفة أحد الأعضاء الخارجية في جسم الإنسان وذلك لكي يلائم البيئة الخارجية المحيطة بالحيوان.

مظاهر التكيف عند الحيوان
مظاهر التكيف عند الحيوان

اقرأ أيضا: ماذا يطلق على الحيوانات التي تأكل النباتات واللحوم

هل يمكن للحيوانات التكيف مع البيئات الجديدة بعد فترة طويلة من الزمن؟

يعد هذا السؤال من الاسئلة الهامة التي يزداد البحث عنها عبر محركات بحث جوجل عن مظاهر التكيف عند الحيوانات، والإجابة تتمثل في ما يلي: 

  • نعم، يمكن للحيوانات التكيف مع البيئات الجديدة بعد فترة طويلة من الزمن، وذلك عن طريق عدة آليات.
  •  فالحيوانات القادرة على التكيف والاستجابة للتغييرات البيئية يمكن أن تتكيف مع الظروف الجديدة عبر تغييرات في الهيكل والوظائف والسلوك.
  • بعض الحيوانات يمكنها تطوير طرق جديدة للحصول على الطعام أو الانتقال بشكل أفضل في البيئة الجديدة، والتي يمكن أن تتطلب تطور مهارات جديدة وتغييرات في الهيكل الجسدي ومن المثال على ذلك هو الحصان الذي ظهر لأول مرة في أمريكا الشمالية وتكيف مع البيئة الجديدة وتطور ليصبح أسرع وأقوى.
  • كما يمكن للحيوانات التكيف عبر التطور الجيني، حيث يحدث تغيير في الجينات والوراثة لتكيف الحيوان مع البيئة الجديدة.
  • وعلى سبيل المثال، يمكن لبعض الحيوانات التي تعيش في بيئات الصحارى أن تطور جينات تسمح لها بالحفاظ على الماء بشكل أفضل والحد من فقدانه.
  • إن التكيف الطبيعي للحيوانات يعد عملية طبيعية ومستمرة، حيث يتم تحديث التكيفات بشكل مستمر وفقًا لتغيرات البيئة والظروف المحيطة، وهذا يسمح للحيوانات بالبقاء على قيد الحياة والازدهار في الظروف البيئية المختلفة.
مظاهر التكيف عند الحيوان

اقرأ أيضا: هل تعلم عن الحيوان – أكثر من 500 معلومة عن الحيوانات

أنواع التكيف عند الحيوان

يصنف التكيف إلى أكثر من نوع على حسب التغير الحادث في جسم الحيوان، حيث تتكيف بعض الحيوانات طبقا لنوع واحد من التكيف.

والبعض الآخر يتكيف بنوعين من أنواع التكيف والبعض يتكيف طبقا الثلاث أنواع، وكل نوع من أنواع التكيف له مظاهر مختلفة عن النوع الآخر، ولذلك سوف نهتم فيما يلي بعرض الأنواع بالتفصيل

التكيف التركيبي 

يعتبر التكيف التركيبي من أكثر أنواع التكيف واضحة المظاهر، حيث يتمثل التكيف التركيبي في التغير الحادث في أحد أجزاء الجسم الخارجية للكائن الحي

والأكثر في أطراف الحيوانات المسؤولة أن الحركة لهذا الحيوان، ويتواجد العديد من المظاهر لهذا النوع من التكيف وفيما يلي بعض من هذه المظاهر في النقاط التالية:

  • خف الجمل: يعتبر الخف من أنواع التكيف التركيبي في الجمل، حيث تنتهي قدم الجمل بخف عريض وسميك الجلد، من أجل أن يستطيع الجمل السير على رمال الصحراء الساخنة.
  • حافر الحصان: تنتهي قدم الحصان بحافر صلب قوي وذلك ما يمكن الحصان من الجري على الطريق باعتبار الحصان أحد أهم وسائل المواصلات فهو من أسرع الحيوانات على الإطلاق.
  • مجاديف الدولفين: من مظاهر التكيف في الحيوان تحور أطراف الدولفين إلى مجاديف وذلك لكي تلائم وظيفة العوم حيث أن وسيلة الحركة في الدولفين هي العوم.
  • أجنحة الخفاش: من المعروف لدى الجميع أن الخفاش حيوان يتحرك بواسطة للطيران، على الجانب الآخر الخفاش حيوان ثديي لا ينتمي إلى الطيور، وذلك ما يجعلنا نتطرق إلى أن الخفاش يتكيف تكيف تركيبي من خلال تحور الأطراف الأمامية له إلى أجنحة لتناسب وظيفة الطيران.
  • الأذن الكبيرة في ثعلب الفنك: يعتبر ثعلب الفنك من الحيوانات التي تعيش في الصحراء حيث ارتفاع درجة الحرارة وندرة المياه، لذلك فإن ثعلب الفنك يمتلك إذن كبيرة للتخلص من حرارة جسمه الزائدة، كما أنها تمكنه أيضا من سماع الأصوات الضعيفة ومن ثم التوجه لمكان الفريسة في أسرع وقت. 

التكيف السلوكي 

ثاني أنواع التكيف هو التكيف السلوكي، وهو التغير في سلوك الكائن الحي، وذلك للتأقلم مع ظروف البيئة المحيطة، أى بغرض تأمين الغذاء لنفسه والهروب من الأعداد لحماية نفسه، ومن مظاهر التكيف السلوكي ما يلي:

  • نشاط الخفافيش ليلا: من أمثلة التكيف السلوكي الخفاش نشاطه ليلا والنوم نهاراً وذلك بحثا عن الغذاء والتكاثر، حيث تتعرف الخفافيش على فرائسها من خلال صدى الصوت لقدرتها السمعية الفائقة.
  • هجرة طائر السمان: تهاجر طيور السمان في مواسم تزاوجها إلى أماكن أكثر دفئا وحرارة لكي تتمكن من إتمام عملية التكاثر.
  • نشاط العصافير صباحاً: العصافير من الحيوانات التي تستيقظ في الصباح من أجل البحث عن الغذاء والتكاثر لاستمرار نوعها.
  • تغير لون الحرباء بلون البيئة المحيطة: من أنواع التكيف السلوكي الواضحة لدى الكثير، حيث تقوم الحرباء بتغير لون جلدها فور تغير بيئتها لتصبح بنفس لون البيئة الموجودة بها، وهذا من أجل الاختباء من الأعداء، وكذلك من أجل التخفي أثناء صيد الفرائس.
  • شرب الجمل لكميات كبيرة من الماء: يشرب الجمل كميات كبيرة للغاية من المياه ويقوم بتخزينها في كيس أسفل اللسان، وحينما يشعر الجمل بالعطش يقوم باستخراج الماء اللازم له من هذا الكيس.
  • اللهث في الكلاب: من أنواع التكيف السلوكي التي تقوم بها الكلاب وذلك من أجل أن يتخلص الكلب من درجة الحرارة الزائدة من جسمه.

التكيف الوظيفي

يعتبر التكيف الوظيفي ثالث أنواع التكيف، وعن مفهوم هذا التكيف فهو تغير أو تحور في وظيفة أحد أعضاء جسم الكائن الداخلية لكي تناسب أداء وظيفة معينة، وفيما يلي بعض مظاهر التكيف الوظيفي في الحيوان في النقاط التالية:

  • إفراز السم في الثعبان: تعتبر عملية السم في الثعبان من أنواع التكيف الوظيفي وذلك من خلال تحور نسيج اللسان في فم الثعبان إلى قناة السم، ومن ثم يستخدمها الثعبان في دفع السم على الأعداء حين يواجه خطر.
  • إفراز العرق في الحيوان: يعتبر العرق طريقة من طرق التخلص من ارتفاع درجة الحرارة، وكذلك طريقة لإخراج السموم من جسمك الكائن، لذلك تتحور بعض خلايا البشرة إلى غدد عرقية من أجل خفض درجة حرارة الجسم.
  • إفراز الخيوط في العنكبوت: من أمثلة التكيف الوظيفي في العنكبوت حيث بعض الخلايا في جسمه من أجل إفراز الخيوط اللازمة لصنع منزله.
مظاهر التكيف عند الحيوان
مظاهر التكيف عند الحيوان

اقرأ أيضا: ما هي اطول الحيوانات عمرا

التكيف الهيكلي 

 التكيف الهيكلي: وهو التغيير الذي يحدث في هيكل الحيوان للتكيف مع البيئة، ومن أمثلة التكيف الهيكلي لدى الحيوانات هو الرأس المسطح للأسماك التي تعيش في المياه الضحلة،

والذيل الطويل لبعض الحيوانات المفترسة لمساعدتها في التوازن والحركة السريعة، ومن مظاهر التكيف الهيكلي لدى الحيوانات ما يلي:

  • الشكل الجسدي: يمكن للحيوانات تطوير شكل جسدي مختلف لتكيف مع الظروف البيئية المختلفة.
  •  على سبيل المثال، يمكن للحيوانات البحرية العيش في الماء والتأقلم مع ضغط الماء وتدفقاته، ويمكن للحيوانات البرية العيش في الصحاري وتطوير أجسامها لتتحمل الحرارة وقلة المياه.
  •  الأعضاء: يمكن للحيوانات تطوير أعضاء مختلفة لتكيف مع الظروف البيئية المختلفة.
  •  على سبيل المثال، يمكن للطيور العيش في الجو وتطوير أجنحة تمكنها من الطيران، ويمكن للحيوانات المفترسة تطوير أسنان ومخالب أقوى للصيد.
  •  الجهاز العصبي: يمكن للحيوانات تطوير جهاز عصبي يساعدها على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة. 
  • على سبيل المثال، يمكن للحيوانات الليلية تطوير بصر أفضل في الظلام.

يتم تحقيق التكيف الهيكلي عبر الآليات الوراثية والتي تحتاج إلى فترات طويلة من الزمن للتحقق منها، وهذا يعني أن التكيف الهيكلي لدى الحيوانات يحدث على مدى الأجيال ويتطور مع مرور الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق