قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة

الأنبياء والرسل ما هم إلا بشر مثلنا ولكن اختارهم الله وميزهم عن جميع البشر، وفضّل الله بين الأنبياء وبعضهم، كما كان للرسل الأفضلية عن الأنبياء، حيث قاموا العلماء بالتفريق بين الرسل والأنبياء، فوضحوا أن الرسول كان يبعث بشريعة إلى القوم الكافرين، ولكن النبي فهو مبعوث لقوم يؤمن بشريعة رسول جاء من قبله ليعلم الناس ويحكم بينهم، وكانت الأفضلية عند الله تعالى لأولياء العزم من الرسل الذين أعطاهم الفضائل وآتاهم الوسائل، ففضّل الله سيدنا موسى بكلامه، وجعل سيدنا نوحاً أول رسول، وكان سيدنا إبراهيم خليل الله، والمفضل بأنه كان كلمة الله هو سيدنا عيسى، وجعل سيدنا محمد خاتم الأنبياء وسوف يعرض محيط نبذة عن حياته وقصة سيدنا موسي عليه السلام كاملة.

طفولة سيدنا موسى

 كان سيدنا موسى نبي من بني إسرائيل أرسله الله تعالى إلى قوم فرعون، ولد سيدنا موسى في الوقت الذي تمادى ظلم وفساد فرعون في الأرض، وخصوصاً لقوم بني إسرائيل، وقد ازداد فرعون في ظلمه عندما علم من أحد الكهنة، أنه سوف يولد مولود ببني إسرائيل يقوم بالنهي عن ملك فرعون، وهذا ما أدى إلى غضبه، وقام بذبح كل الأطفال ببني إسرائيل، وفي ظل هذه الظروف الصعبة جاءت آلام الولادة لأم موسى، وبسبب خوفها عليه قامت بكتمان أمر ولادتها، فألهمها الله بوضع رضيعها بصندوق وقامت بإلقائه في النهر على أمل منها أن يلقاه من يحافظ عليه ويرعاه، وظل في النهر حتى وصوله لقصر فرعون.

 

وعندما رأت امرأة فرعون هذا الطفل، زرع الله في قلبها المحبة تجاهه، وأعطت أوامر بعدم قتله لآنها ستأخذه ولداً لها، وقامت بإحضار المرضعات له ولكنه لم يقبل الرضاعة من أي واحدة ،حتى قامت أخت موسى بإخبارهم على المرأة التي تقوم بإرضاعه، فذهبت إلى أمها وطلبت منها الحضور لإرضاعه ،فأراد الله سبحانه وتعالي أن يرد ابنها إليها ويقر عينها به.

قصة سيدنا يونس كاملة

زواج سيدنا موسى وخروجه من مصر

ظل سيدنا موسى بقصر فرعون إلى أن بلغ أشدّه، وفي يوم من الأيام كان سيدنا موسى متواجد في السوق، فنشبت مشاجرة بين رجلين الأول من بني إسرائيل والثاني من قوم فرعون، فاستغاث رجل بني إسرائيل بسيدنا موسى، فأجابه وقام بضرب الرجل الفرعوني ضربة أدت إلى قتله، ثم اختبئ سيدنا موسى بعيداً عن الأنظار واستغفر وندم على ما فعل، وقام قوم فرعون بالبحث عن من الذي قتل الرجل الفرعوني، فشعر سيدنا موسى بالخوف، وبعد أيام قليلة جاء رجلاً مسرعاً إلى سيدنا موسى وقام بإخباره أن فرعون وقومه يبحثون عنه ويتآمرون على قتله، فعندما علم بذلك قام مسرعاً بالهروب منهم حتى وصل لمدين، فقام بالجلوس تحت شجرة، فوجه نظره إلى بئر بالقرب منه، فرأى فتاتان تنتظر حتى ينتهى الرعاة من السقي، فعندما لاحظهم قام بالسقي لهما، ثم عاد لمكانه مرة أخرى، وبعد قليل ذهبت إحداهما إليه وهي على حياء تخبره بدعوة أباها له، فأجاب سيدنا موسى الدعوة، وعندما جلس مع أبيها عرض عليه العمل لديه لمدة ثمانية سنوات بمقابل الزواج من أحد ابنتيه، وافق سيدنا موسى وتزوج من إحدى الفتاتان، ومضى بعد قضاء عشر سنوات عنده.

عودة موسى برسالة إلى فرعون

عند تواجد سيدنا موسى بالصحراء، رأى ناراً فذهب نحوها ليأتي ببعض منها، فكلمه الله تعالى وسأله عن ماذا يوجد بيده، فأجاب سيدنا موسى بأمان بأنها العصا التي يتوكأ عليها ويهش بها أغنامه، فأمره الله بأن يرميها فتحولت إلى أفعى، وبعد ذلك أمره بأخذها فتحولت إلى عصا مرة أخرى، وأمره الله أن يقفل يده إلى إبطه ثم يقوم بإخراجها، فإذ هي بيضاء خالية من البرص والبهاق، ثم أمره الله أن يذهب للطاغية فرعون ويدعوه ويعرض عليه المعجزات، وقبل أن يذهب سيدنا موسى إلى فرعون طلب من الله أن يبعث معه أخيه هارون ليكون سنداً له عند مواجهته لفرعون.

مواجهة سيدنا موسى لفرعون

بعد تكليف سيدنا موسى من الله سبحانه وتعالى، وإسناده بالمعجزات، ومساعدة أخيه هارون له، قام بالذهاب إلى فرعون ودعاه إلى الإيمان والإخلاص في العبادة، ولكن فرعون كذبهم وقام باتهامهم بالسحر، وقام بدعوتهم للمبارزة يوم العيد أمام أعين الجميع، فوافق سيدنا موسى، وقام فرعون بتجميع قواه، وقام بدعوة كل السحرة الموجودين بمصر ليشاركوا بالمعركة، وجاءوا السحرة إليه وطلبوا منه أجراً إذا انتصروا على موسى وأخيه هارون، فوافق فرعون ووعدهم بالكثير من المال والجاه إذا قاموا بالانتصار عليه، وجاء اليوم الذى ينتظره الجميع، فوقف سيدنا موسى وطلب من فرعون أمام الجميع أن يلقى بحجته، فقاموا السحرة بإلقاء العصا والحبال، فكان سحر عظيم ألفت نظر الحاضرين وأرهبهم، وسرعان ما أبطل موسى فعل السحرة وألقى بعصاه التي تحولت إلى أفعى كبيرة قامت بابتلاع السحر الذين قاموا به، بأمر الله سبحانه وتعالى، وعندما شاهد السحرة ذلك علموا أن هذا ليس سحراً وأنه الحق من الله سبحانه وتعالى، فندموا على ما فعلوا وسجدوا لله وآمنوا به، وغضب فرعون بعد هزيمته أمام سيدنا موسى، وإسلام السحرة، فلم يتبقى له أي حجة، فاضطر أن يلجأ إلى أسلوب العنف وقام بتهديد السحرة بالقتل، الذين وقفوا صامدين، وصبروا من أجل الحق.

نجاة سيدنا موسى وهلاك فرعون وجنوده

صبر سيدنا موسى والمؤمنين معه على ظلم فرعون وبطشه، ودعا ربه بصدق فاستجاب له، وأوحى له بالخروج هو ومن معه من المؤمنين من مصر، وقام فرعون بالإلحاق بهم هو وجنوده، والتقى الفريقان، وأوحى الله لسيدنا موسى بضرب البحر بالعصا لتحويله إلى يابس، فيعبر موسى هو ومن معه، وفشل فرعون في الإلحاق بهم، لأن الله قام بإغراقه هو وجنوده ،وعندما أدرك فرعون أنه يغرق أراد أن يتوب إلى الله وندم على ما فعل ،ولكن توبته وندمه لم تنجيه من الهلاك.

قصة سيدنا موسى والألواح

ذهب موسى وقوم بنى إسرائيل لجبل الطور ،وقاموا بإنشاء الخيام والأمتعة ،ولكنهم لم يعثروا على الماء ليشربوا منه، فأوحى الله لسيدنا موسى بضرب الأرض بالعصا، فخرجت منها اثنى عشر عيناً تحتوى على الماء العذب، حيث كان مع سيدنا موسى اثنى عشر عائلة، وبهذا وجدت لكل أسرة عين تقوم باستخدامه في أمور الحياة والشرب منه.

ثم أرسل الله الوحى لسيدنا موسى بالصعود لأعلى جبل الطور ،ووجود ألواح معه، ويقوم بكتابة أوامر الله تعالى لقومه وما هو المحلل لهم، والمحرم عليهم ،وستستغرق هذه الرحلة أربعين يوماً.

فاستجاب سيدنا موسى لوحي الله، وقام بترك أخيه هارون مع قومه، وقام بالصعود إلى الجبل، وكان موسى لديه أمنية وهي رؤية الله، فأجاب الله عليه بأنه لا يستطيع رؤيته لآنه إنسان، فلا يمكنه رؤيته.

طلب الله من موسى بالنظر تجاه الجبل، فاهتز الجبل بعنف شديد بسبب نظرة الله له، ومن خوف موسى الشديد اغمى عليه، وعندما عاد لوعيه، وجد الألواح مكتوب بها أوامر الله، وطريقة أداء العبادات، وحدود تعامل العباد مع الله، وما هو المحلل والمحرم من الطعام والشراب.

بنى إسرائيل يعبدون العجل الذهبي

عندما عاد سيدنا موسى من رحلته ومعه الألواح المكتوب عليها أوامر الله سبحانه وتعالى، ففوجئ بأن قومه يعبدون صنماً لونه ذهبي، فغضب موسى من قومه وتشاجر مع أخيه هارون، ووجه إليه اللوم لآنه أوصاه على قومه قبل أن يرحل، فبرر هارون موقفه بأنه خاف من تفرق القوم والجدال بينهم ،فتركهم إلى أن يعود موسى، فسأل موسى أخاه عن من الذى صنع التمثال، فأجابه بأنه رجلاً يسمى السامري.

فذهب موسى إليه وسأله عن كيفية صنعه لهذا التمثال، فأجابه بأنه قام بجمع الذهب من القوم وحوله لشكل عجل بعد أن قام بصهره ،فقام بنى إسرائيل بعبادته ،فقام موسى بإخبارهم بأن الله سيغضب عليهم ويعذبهم اشد العذاب، ثم قام بحرق العجل.

وقام موسى بشرح الألواح لقومه وما تحتويه من تعاليم دينية، ثم أمرهم بالذهاب إلى فلسطين ليشاركوا بالحرب فرفضوا وقالوا له انهم لا يستطيعوا الحرب بسبب قوة رجال فلسطين، وخوفهم منهم ،وإن أراد الحرب فليحارب بمفرده هو وربه، غضب موسى غضب شديد ،وأخبرهم أنهم نسوا رحمة الله بهم ونعمه الكثيرة عليهم ،من حيث الرزق بالأمطار والفواكه، ونجاتهم من قوم فرعون وجنوده ،ثم يقومون بالرد على هذه النعم بالعصيان لأوامر الله.

فدعا موسى ربه بالنصر بعد أن يأس من قومه.فأنزل الله بغضبه على قوم موسى، فأرسل إليهم الرياح التي قامت باقتلاع الخيام وإشعال النيران في الأمتعة الخاصة بهم، ففروا بنى إسرائيل متفرقين في البلاد من الخوف الشديد ،فصارت الصواعق تعمى أعينهم حتى هربوا.

 

 قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة

 

الأنبياء والرسل ما هم إلا بشر مثلنا ولكن اختارهم الله وميزهم عن جميع البشر، وفضّل الله بين الأنبياء وبعضهم، كما كان للرسل الأفضلية عن الأنبياء، حيث قاموا العلماء بالتفريق بين الرسل والأنبياء، فوضحوا أن الرسول كان يبعث بشريعة إلى القوم الكافرين، ولكن النبي فهو مبعوث لقوم يؤمن بشريعة رسول جاء من قبله ليعلم الناس ويحكم بينهم، وكانت الأفضلية عند الله تعالى لأولياء العزم من الرسل الذين أعطاهم الفضائل وآتاهم الوسائل، ففضّل الله سيدنا موسى بكلامه، وجعل سيدنا نوحاً أول رسول، وكان سيدنا إبراهيم خليل الله، والمفضل بأنه كان كلمة الله هو سيدنا عيسى، وجعل سيدنا محمد خاتم الأنبياء.

طفولة سيدنا موسى

كان سيدنا موسى نبي من بني إسرائيل أرسله الله تعالى إلى قوم فرعون، ولد سيدنا موسى في الوقت الذي تمادى ظلم وفساد فرعون في الأرض، وخصوصاً لقوم بني إسرائيل، وقد ازداد فرعون في ظلمه عندما علم من أحد الكهنة، أنه سوف يولد مولود ببني إسرائيل يقوم بالنهي عن ملك فرعون، وهذا ما أدى إلى غضبه، وقام بذبح كل الأطفال ببني إسرائيل، وفي ظل هذه الظروف الصعبة جاءت آلام الولادة لأم موسى، وبسبب خوفها عليه قامت بكتمان أمر ولادتها، فألهمها الله بوضع رضيعها بصندوق وقامت بإلقائه في النهر على أمل منها أن يلقاه من يحافظ عليه ويرعاه، وظل في النهر حتى وصوله لقصر فرعون.

 

وعندما رأت امرأة فرعون هذا الطفل، زرع الله في قلبها المحبة تجاهه، وأعطت أوامر بعدم قتله لآنها ستأخذه ولداً لها، وقامت بإحضار المرضعات له ولكنه لم يقبل الرضاعة من أي واحدة ،حتى قامت أخت موسى بإخبارهم على المرأة التي تقوم بإرضاعه، فذهبت إلى أمها وطلبت منها الحضور لإرضاعه ،فأراد الله سبحانه وتعالي أن يرد ابنها إليها ويقر عينها به.

زواج سيدنا موسى وخروجه من مصر

ظل سيدنا موسى بقصر فرعون إلى أن بلغ أشدّه، وفي يوم من الأيام كان سيدنا موسى متواجد في السوق، فنشبت مشاجرة بين رجلين الأول من بني إسرائيل والثاني من قوم فرعون، فاستغاث رجل بني إسرائيل بسيدنا موسى، فأجابه وقام بضرب الرجل الفرعوني ضربة أدت إلى قتله، ثم اختبئ سيدنا موسى بعيداً عن الأنظار واستغفر وندم على ما فعل، وقام قوم فرعون بالبحث عن من الذي قتل الرجل الفرعوني، فشعر سيدنا موسى بالخوف، وبعد أيام قليلة جاء رجلاً مسرعاً إلى سيدنا موسى وقام بإخباره أن فرعون وقومه يبحثون عنه ويتآمرون على قتله، فعندما علم بذلك قام مسرعاً بالهروب منهم حتى وصل لمدين، فقام بالجلوس تحت شجرة، فوجه نظره إلى بئر بالقرب منه، فرأى فتاتان تنتظر حتى ينتهى الرعاة من السقي، فعندما لاحظهم قام بالسقي لهما، ثم عاد لمكانه مرة أخرى، وبعد قليل ذهبت إحداهما إليه وهي على حياء تخبره بدعوة أباها له، فأجاب سيدنا موسى الدعوة، وعندما جلس مع أبيها عرض عليه العمل لديه لمدة ثمانية سنوات بمقابل الزواج من أحد ابنتيه، وافق سيدنا موسى وتزوج من إحدى الفتاتان، ومضى بعد قضاء عشر سنوات عنده.

عودة موسى برسالة إلى فرعون

عند تواجد سيدنا موسى بالصحراء، رأى ناراً فذهب نحوها ليأتي ببعض منها، فكلمه الله تعالى وسأله عن ماذا يوجد بيده، فأجاب سيدنا موسى بأمان بأنها العصا التي يتوكأ عليها ويهش بها أغنامه، فأمره الله بأن يرميها فتحولت إلى أفعى، وبعد ذلك أمره بأخذها فتحولت إلى عصا مرة أخرى، وأمره الله أن يقفل يده إلى إبطه ثم يقوم بإخراجها، فإذ هي بيضاء خالية من البرص والبهاق، ثم أمره الله أن يذهب للطاغية فرعون ويدعوه ويعرض عليه المعجزات، وقبل أن يذهب سيدنا موسى إلى فرعون طلب من الله أن يبعث معه أخيه هارون ليكون سنداً له عند مواجهته لفرعون.

مواجهة سيدنا موسى لفرعون

بعد تكليف سيدنا موسى من الله سبحانه وتعالى، وإسناده بالمعجزات، ومساعدة أخيه هارون له، قام بالذهاب إلى فرعون ودعاه إلى الإيمان والإخلاص في العبادة، ولكن فرعون كذبهم وقام باتهامهم بالسحر، وقام بدعوتهم للمبارزة يوم العيد أمام أعين الجميع، فوافق سيدنا موسى، وقام فرعون بتجميع قواه، وقام بدعوة كل السحرة الموجودين بمصر ليشاركوا بالمعركة، وجاءوا السحرة إليه وطلبوا منه أجراً إذا انتصروا على موسى وأخيه هارون، فوافق فرعون ووعدهم بالكثير من المال والجاه إذا قاموا بالانتصار عليه، وجاء اليوم الذى ينتظره الجميع، فوقف سيدنا موسى وطلب من فرعون أمام الجميع أن يلقى بحجته، فقاموا السحرة بإلقاء العصا والحبال، فكان سحر عظيم ألفت نظر الحاضرين وأرهبهم، وسرعان ما أبطل موسى فعل السحرة وألقى بعصاه التي تحولت إلى أفعى كبيرة قامت بابتلاع السحر الذين قاموا به، بأمر الله سبحانه وتعالى، وعندما شاهد السحرة ذلك علموا أن هذا ليس سحراً وأنه الحق من الله سبحانه وتعالى، فندموا على ما فعلوا وسجدوا لله وآمنوا به، وغضب فرعون بعد هزيمته أمام سيدنا موسى، وإسلام السحرة، فلم يتبقى له أي حجة، فاضطر أن يلجأ إلى أسلوب العنف وقام بتهديد السحرة بالقتل، الذين وقفوا صامدين، وصبروا من أجل الحق.

نجاة سيدنا موسى وهلاك فرعون وجنوده

صبر سيدنا موسى والمؤمنين معه على ظلم فرعون وبطشه، ودعا ربه بصدق فاستجاب له، وأوحى له بالخروج هو ومن معه من المؤمنين من مصر، وقام فرعون بالإلحاق بهم هو وجنوده، والتقى الفريقان، وأوحى الله لسيدنا موسى بضرب البحر بالعصا لتحويله إلى يابس، فيعبر موسى هو ومن معه، وفشل فرعون في الإلحاق بهم، لأن الله قام بإغراقه هو وجنوده ،وعندما أدرك فرعون أنه يغرق أراد أن يتوب إلى الله وندم على ما فعل ،ولكن توبته وندمه لم تنجيه من الهلاك.

قصة سيدنا موسى والألواح

ذهب موسى وقوم بنى إسرائيل لجبل الطور ،وقاموا بإنشاء الخيام والأمتعة ،ولكنهم لم يعثروا على الماء ليشربوا منه، فأوحى الله لسيدنا موسى بضرب الأرض بالعصا، فخرجت منها اثنى عشر عيناً تحتوى على الماء العذب، حيث كان مع سيدنا موسى اثنى عشر عائلة، وبهذا وجدت لكل أسرة عين تقوم باستخدامه في أمور الحياة والشرب منه.

ثم أرسل الله الوحى لسيدنا موسى بالصعود لأعلى جبل الطور ،ووجود ألواح معه، ويقوم بكتابة أوامر الله تعالى لقومه وما هو المحلل لهم، والمحرم عليهم ،وستستغرق هذه الرحلة أربعين يوماً.

فاستجاب سيدنا موسى لوحي الله، وقام بترك أخيه هارون مع قومه، وقام بالصعود إلى الجبل، وكان موسى لديه أمنية وهي رؤية الله، فأجاب الله عليه بأنه لا يستطيع رؤيته لآنه إنسان، فلا يمكنه رؤيته.

طلب الله من موسى بالنظر تجاه الجبل، فاهتز الجبل بعنف شديد بسبب نظرة الله له، ومن خوف موسى الشديد اغمى عليه، وعندما عاد لوعيه، وجد الألواح مكتوب بها أوامر الله، وطريقة أداء العبادات، وحدود تعامل العباد مع الله، وما هو المحلل والمحرم من الطعام والشراب.

بنى إسرائيل يعبدون العجل الذهبي

عندما عاد سيدنا موسى من رحلته ومعه الألواح المكتوب عليها أوامر الله سبحانه وتعالى، ففوجئ بأن قومه يعبدون صنماً لونه ذهبي، فغضب موسى من قومه وتشاجر مع أخيه هارون، ووجه إليه اللوم لآنه أوصاه على قومه قبل أن يرحل، فبرر هارون موقفه بأنه خاف من تفرق القوم والجدال بينهم ،فتركهم إلى أن يعود موسى، فسأل موسى أخاه عن من الذى صنع التمثال، فأجابه بأنه رجلاً يسمى السامري.

فذهب موسى إليه وسأله عن كيفية صنعه لهذا التمثال، فأجابه بأنه قام بجمع الذهب من القوم وحوله لشكل عجل بعد أن قام بصهره ،فقام بنى إسرائيل بعبادته ،فقام موسى بإخبارهم بأن الله سيغضب عليهم ويعذبهم اشد العذاب، ثم قام بحرق العجل.

وقام موسى بشرح الألواح لقومه وما تحتويه من تعاليم دينية، ثم أمرهم بالذهاب إلى فلسطين ليشاركوا بالحرب فرفضوا وقالوا له انهم لا يستطيعوا الحرب بسبب قوة رجال فلسطين، وخوفهم منهم ،وإن أراد الحرب فليحارب بمفرده هو وربه، غضب موسى غضب شديد ،وأخبرهم أنهم نسوا رحمة الله بهم ونعمه الكثيرة عليهم ،من حيث الرزق بالأمطار والفواكه، ونجاتهم من قوم فرعون وجنوده ،ثم يقومون بالرد على هذه النعم بالعصيان لأوامر الله.

فدعا موسى ربه بالنصر بعد أن يأس من قومه.فأنزل الله بغضبه على قوم موسى، فأرسل إليهم الرياح التي قامت باقتلاع الخيام وإشعال النيران في الأمتعة الخاصة بهم، ففروا بنى إسرائيل متفرقين في البلاد من الخوف الشديد ،فصارت الصواعق تعمى أعينهم حتى هربوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق