الوقاية من هشاشة العظام

الوقاية من هشاشة العظام

هشاشة العظام من الأمراض التي تصيب العديد من الناس في الأيام الحالية، وهو مرض خطير قد يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة إذا لم يتم اتباع طرق الوقاية من هشاشة العظام والعلاج عند الإصابة.

تعريف هشاشة العظام

هشاشة العظام هو مرض نقص كثافة العظم في الجسم، ويُكثر حدوثه عند كبار السن وخاصةً النساء وذلك بسبب ضعف نشاط النخاع العظمي بعد سن الثلاثين، والذي يقوم باستبدال الخلايا القديمة المتآكلة بخلايا أخرى جديدة، وأيضًا بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء بعد سن اليأس.

أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام

  • سوء التغذية: يُعد سوء التغذية من أهم أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام، حيث أن قلة التغذية أو عدم التنوع في تناول الأطعمة المختلفة يسبب عدم نمو الجسم بشكل سليم لعدم توافر الكميات الكافية من العناصر الغذائية التي يحتاجها أثناء النمو.

لذلك يُنصح الأطفال دائمًا بتناول مختلف الفاكهة والخضروات ليساعدهم ذلك في الوقاية من هشاشة العظام في الكبر.

  • نقص الكالسيوم: الكالسيوم هو المكون الأساسي لخلايا العظام بالإضافة إلى بعض العناصر الأخرى كـ الفسفور والصوديوم.

ويؤدي تناقص مستويات الكالسيوم في الدم إلى صغر حجم الكتلة العظمية لأن خلايا الجسم تبدأ في سحب الكالسيوم الذي تحتاجه من خلايا العظم.

  • نقص فيتامين د: فيتامين د هو الفيتامين المسؤول عن امتصاص الكالسيوم، وبالتالي عدم وجود كمية كافية من فيتامين د تؤدي إلى عدم الاستفادة من الكالسيوم الموجود بالجسم.
  • التدخين: يؤثر التدخين سلبياً على جميع أجهزة الجسم، وبالرغم من عدم التوصل إلى درجة الضرر التي يسببها التبغ للعظام إلا أنه قد اجمع الباحثون على أن التبغ يؤدي إلى إضعاف العظام.
  • اضطرابات الأكل: احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام تكون كبيرة عند الأشخاص الذين يصابون باضطرابات الأكل كـ اضطراب الشهية العصابي، واضطراب النُهام العصابي، وذلك يرجع إلى ضمور الكتلة العظمية الموجودة في منطقة أسفل الظهر والحوض.
  • أدوية مجموعة الكورتيكوستيرويدات:فإن تناول الأدوية التي تحتوي على مجموعة الكورتيكوستيرويدات كـ الكورتيزون، والبريدنيزون لفترات طويلة يؤثر سلبياً على صحة أنسجة العظام.

حيث أنها تؤدي إلى تناقص كتلة وكثافة العظام، لذلك يحتاج المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية لفترات طويلة إلى تناول أدوية تجنبهم فقدان الكتلة العظمية.

  • زيادة هرمون الثايرويد: هرمون الثايرويد هو الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية، وعند إصابة الشخص بمرض فرط الدرقية يكون أكثر عُرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام.
  • المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على مادة الكافيين التي تسبب اضطراب مستويات الكالسيوم في الدم مما يؤثر سلبياً على صحة العظام.
  • إدمان الكحول: تُعد الكحوليات من أكثر المواد التي تؤدي إلى تناقص قدرة الجسم على إنتاج وتجديد الكتلة العظمية مما يجعل الأشخاص مدمنين الكحول أكثر عُرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام.

العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام

زيادة العمر: يبلغ الجسم أقصى درجات النمو والصحة في منتصف العقد الثالث، ثم تبدأ هذه المستويات في النقصان بالتدريج مع التقدم في السن، ويسمى ذلك بمنحنى النمو، ومن ذلك تناقص قدرة الجسم على تجديد الأنسجة العظمية القديمة.

سن اليأس: عندما تتخطى النساء سن اليأس يحدث الكثير من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على أجسادهن بشكل عام، فالهبوط الحاد لمستوى هرمون الأستروجين في الدم يؤدي إلى تضاؤل حجم الأنسجة العظمية بشكل كبير ومستمر.

العامل الوراثي: يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الوراثية، أي أن احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام تكون كبيرة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالكسور وإصابات العظام.

تكوين الهيكل العظمي: تزيد فرص الإصابة بمرض هشاشة العظام عند الرجال والنساء ذوي البنية الدقيقة للهيكل العظمي، حيث يكون حجم الكتلة العظمية في هيكلهم صغير مقارنة بالكتلة العظمية في الهيكل العظمي ذو الحجم الطبيعي.

تشخيص هشاشة العظام

أغلب الأشخاص لا يدركون أنهم مصابون بمرض هشاشة العظام إلا بعد حدوث كسر كبير، ولكن هناك أعراض يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض هشاشة العظام وبالتالي يمكن علاجه مبكرًا بالأدوية، ومن هذه الأعراض:

  • انحناء الظهر بشكل ملحوظ وتقوسه.
  • ملاحظة تناقص في طول القامة مع مرور الوقت.
  • ألم مستمر في أسفل الظهر وفقرات العمود الفقري.
  • نزيف اللثة دون سبب واضح.
  • هشاشة الأظافر وتكسرها باستمرار.
  • حدوث كسور بالعظام بسهولة من ممارسة الأعمال اليومية الاعتيادية.
  • الشعور بآلام حادة في العظام وخاصةً في العمود الفقري عند السعال أو الانحناء.
  • صعوبة شفاء الكسور والتئامها بسرعة أقل من المعتادة.

كيف احمي نفسي من هشاشة العظام

هناك الكثير من الممارسات التي يجب اتباعها من الصغر حتى يمكننا الوقاية من مرض هشاشة العظام، ومن هذه الممارسات:

  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم بكميات كافية مثل الحليب والجبن بأنواعه.
  • الإكثار من تناول الأسماك لأنها غنية بعنصر الكالسيوم وفيتامين د.
  • تناول الخضروات الورقية كـ الجرجير والخس بانتظام، وذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من عنصر الكالسيوم ويقلل ذلك من نسب الإصابة بمرض هشاشة العظام.
  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كـ المشروبات الغازية والقهوة، وذلك لأنها تعمل على التخلص من الكالسيوم الموجود بالجسم باستمرار.
  • أيضا من أهم طرق الوقاية من هشاشة العظام تجنب وصول الجسم إلى مرحلة السمنة، وذلك لأن الوزن الزائد يمثل ضغطًا على العظام مما يؤدي إلى إضعافها.
  • الإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين ج وعنصر الأوميجا
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

التمارين الرياضية التي تعمل على الوقاية من هشاشة العظام

  • تمارين تحمل الوزن.
  • تمارين المقاومة أو تمارين تقوية العضلات.
  • تمارين التوازن والمرونة والحركات الوظيفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق