ما هو أكبر بركان في العالم ونشاطه وتركيبه

تعرف على أكبر البراكين في العالم وعلى ما هو أكبر بركان في العالم ونبذة مختصرة عن نشاطه وتركيبه عبر موقع محيط، حيث يُعرّف البُركان (Volcano) علمياً بأنه أحد الظواهر الطبيعية التي تحدث على سطح الأرض، حيث أن البراكين تُحدث فوّهة أو ثقباً في القشرة الأرضيّة، وتنبثق من خلال هذه الفوّهة مواد ساخنة جداً من باطن الأرض إلى سطحها، وتُعرف هذه المواد بإسم الصُهارة (Magma)، وتتكوّن الصُهارة من شظايا الصخور والغازات الساخنة والرماد وغيرها، فتتراكم مع مرور الوقت حول الفتحة، وفيما يلي سنتعرف على ما هو أكبر بركان في العالم وما هو تاريخ نشاطه.

البراكين حول العالم

هناك الكثير من البراكين التي تنتشر في العديد من المناطق والأنحاء المختلفة حول العالم؛ حيث يوجد من هذه البراكين ما يُقارب 1500 بركان.

وذلك فضلاً عن تلك البراكين التي تتواجد في قيعان المحيطات العميقة، حيث تتواجد البراكين في هذه المحيطات على شكل سلسلة.

ومن الجدير بالذكر أن العالم كان شاهداً على ثوران عدد كبير من البراكين، حيث يبلغ هذا العدد حوالي أكثر من 500 بركان على مرّ التاريخ.

هذا وتُعتبر منطقة حافة المحيط الهادئ أحد أكثر الأماكن التي تتواجد وتتركز بها الكثير من البراكين، وتُعرف هذه المنطقة بالتحديد بإسم حزام النار (Ring of Fire).

ويجب العلم أنه في وقتنا الحالي يتواجد عدد من البراكين النشطة التي يتراوح عددها ما بين 40 إلى 50 بركاناً نشِطاً.

ويُمكن أن تتعرّض هذه البراكين النشطة للثوران في أي وقت، كما يتواجد أيضاً حوالي 185 بركاناً يمكن القيام بملاحظة نشاطه بالإضافة إلى آثاره الكبيرة.

هذا ويُعتبر بركان مونا لوا (Mauna Loa) أو ما يُطلق عليه لقب الجبل الطويل (Long Mountain) الذي يتواجد في جزيرة هاواي؛ أكبر بركان نشِط في وقتنا الحالي في العالم بالكامل.

حيث يبلغ ارتفاع هذا البركان حوالي 96.5 كم تقريباً، ويبلغ عرضه ما يقارب 46.28 كم، ويجب العلم أن هذا البركان قد ثار هذا آخر مرة في عام 1984 ميلادي.

وذلك بعد سلسلة طويلة من الثورانات التي بلغ عددها تسعة وثلاثون ثوران، وذلك منذ العام 1832 ميلادي.

هذا ويُشير العلماء المختصون إلى أن هذا البركان الكبير كان يثور مرة واحدة فقط كل ستة أعوام، وظل هذا الوضع والحال قائماً على ما هو عليه على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام عبر التاريخ.

أكبر بركان في العالم بركان مونا لوا
أكبر بركان في العالم بركان مونا لوا

لا تفوت فرصة التعرف على: طبقات الارض بالترتيب

أكبر بركان في العالم بركان مونا لوا

يُعرف بركان مونا لوا (Mauna Loa) بأنه أكبر البراكين التي تتواجد حول العالم، حيث يصل إرتفاع الجزء الذي يقع فوق مستوى سطح البحر من هذا البركان إلى حوالي 4 كم.

أما بالنسبة إلى الجزء الواقع تحت الماء منه؛ فيبلغ إرتفاعه حوالي 5 كم، ويتجذَّر هذا البركان تحت قاع البحر بمسافة كبيرة تصل إلى حوالي 8 كم.

ومن الجدير بالذكر أن جذر هذا البركان على شكل جبلٍ معكوس؛ ليصل بذلك المجموع الكلي لطول هذا البركان من قاعدته حتى قمته إلى حوالي 17 كم.

هذا ويحتل بركان ماونا لوا في مساحته حوالي نصف مساحة جزيرة هاواي بالكامل، وقد بدأ تكوين هذا البركان منذ أكثر من مليون سنةٍ مضت، شهد خلال هذه السنوات العديدة عدّة ثورانات.

ويجب العلم أن آخر هذه الثورانات كان في عام 1984 ميلادي؛ حيث تدفّقت الحمم البركانيّة من هذا البركان أثناء آخر ثوران له حتى وصلت مسافة 6.5 كم عن بلدة هيلو (Hilo).

نظرة لتاريخ نشاط بركان مونا لوا
نظرة لتاريخ نشاط بركان مونا لوا

لا تفوت فرصة التعرف على: طبقات الأرض | ما هي تلك الطبقات وكم عددها ومما تتكون

نظرة لتاريخ نشاط بركان مونا لوا

لقد شهد بُركان مونا لوا عدداً كبيراً من الثورانات المُتكررة التي حدثت خلال الثلاثة آلاف عامٍ الماضية، وكانت هذه الثورانات بمعدّل ثورانٍ واحد فقط لكلِّ 6 سنوات، كما شهد هذا البركان الكبير ما يقارب 33 ثوراناً مُنذ عام 1843 ميلادي.

أي بمُعدّل يصل إلى ثورانٍ واحد فقط لكلِّ خمس سنوات، وقد لوحظ أنّ هذه الثورانات بدأت جميعها في قمّة البركان وقد إستمر نصفها فيها.

أما بالنسبة إلى النصف الآخر من الحمم البركانيّة التي تندفع من هذا البُركان، فقد بدأت من القمّة وإستمرّت بعد ذلك بالتدفّق من كافة فتحات التهوية، ومن أيّة مناطق أخرى مُتصدّعة متواجدة بهذا البركان.

وهو الأمر الذي أدى إلى تغطية الحمم البركانية لمنطقة واسعة وكبيرة جداً من سفح هذا البُركان،

ومن الجدير بالذكر أن الحمم البركانيّة المُتدفّقة من الصدع الواقع شمال شرق بركان مونا لوا الكبير قد غطّت مساحة كبيرة وواسعة جدا من الأراضي التي تتبع لمدينة هيلو في وقتنا الحالي.

إلاّ أن هذه الحمم البركانية لم تستطع بلوغ المحيط، وكان ذلك في الأعوام 1855 ميلادي و1880 ميلادي.

ويجب العلم أن بُركان مونا لوا قد إنفجر 15 مرّة مُنذ عام 1900 ميلادي، هذا وقد تفاوتت المُدّة الزمنية التي إستمر فيها ثوران البُركان.

حيث تراوحت هذه المدة الزمنية بين ساعاتٍ قليلة وبين 145 يوماً، هذا وقد شهد هذا البُركان إنفجاران آخران بعد ذلك.

وكان الإنفجار الأول في عام 1975 ميلادي، حيث قام هذا البُركان بالإنفجار وثار لمُدّة زمنية ليست طويلة تصل إلى حوالي أربعة وعشرون ساعة.

أي يوم واحد فقط، وكان الإنفجار الثاني في عام 1984 ميلادي، حيث إنفجر البُركان في هذه المرة وثار لمدّة زمنية طويلة وصلت إلى حوالي 3 أسابيع.

وتجدر الإشارة إلى أن كافة الخرائط الجيولوجيّة الخاصّة ببركان مونا لوا قد أوضحت وأظهرت بأنّ تدفّقات الحمم البركانية الجديدة قد ساهمت بتغطية سطح البركان بصورة كبيرة.

حيث أن نسبة هذه التغطية تصل إلى 14% وذلك خلال 150 سنةً مضت، أي بمساحةٍ كبيرة جداً تُقدّر بما يقارب 714 كيلومتراً مُربّعاً.

نظرة لتركيب بركان مونا لوا
نظرة لتركيب بركان مونا لوا

لا تفوت فرصة التعرف على: كوكب الأرض | أهم المعلومات العامة حول كوكب الأرض وتكوينه وغلافه الجوي بالتفصيل

نظرة لتركيب بركان مونا لوا

يتّخذ التركيب الخارجي لبُركان مونا لوا شكل جبلٍ ممتد بكلا من الطول والعرض، فهو أشبه ما يكون بالدرع؛ حيث يبلغ طول هذا البركان حوالي 97 كم ويبلغ عرضه ما يقارب 48 كم.

كما أنه يرتفع عن قاع المُحيط بحوالي 9 كم؛ وهو الأمر الذي يجعله أطول بقليل من قمّة أعلى جبل في العالم وهو جبل إفرست.

هذا ويتألّف هذا البُركان من فوّهةٍ رئيسيّة تُسمى (Moku‘āweoweo)، ومن عدّة تصدّعات متفرقة تتوزّع على ثلاثة مناطق هي: الشمال الغربي، والشمال الشرقي، والجنوب الغربي.

وقد عُرفت إنفجارات بُركان مونا لوا الشهير تاريخيّاً بتدفّقاتها الواسعة والكبيرة، وهي التدفقات التي إستطاعت بلوغ مسافاتٍ بعيدة جداً أثناء تدفّقها.

إذ يعتقد الكثير من علماء الجيولوجيا مُساهمة تلك التدفّقات خلال الأربعة آلاف عاماً الماضية بتغطية حوالي 90% من سطح البُركان.

وقد تواجدت تلك التغطية بشكلٍ رئيسي من منطقتي الجنوب الغربي ومنطقة الشمال الشرقي، وذلك إستناداً لكون هاتين المنطقتين هما الأكثر نشاطاً لهذا البركان عبر التاريخ.

أمّا بالنسبة إلى الصدع المتواجد في الشمال الغربي فإنه لا يمتلك أيّة أنشطة؛ وذلك على الرغم من أنه يحتوي على أكثر من 30 فتحة.

هذا ويعتقد علماء كثيرون أنّ جميع البراكين التي تتواجد حول العالم ذات قممٍ مخروطيّة، وعادةً ما تنفجر هذه البراكين مؤدية إلى تطاير الكثير من الحمم البركانية في الهواء.

إلا أنّ طبيعة البراكين التي تتواجد في جزيرة هاواي لا تشبه ذلك على الإطلاق، بما فيها البُركان الكبير مونا لوا؛ فهي تُصنف إلى كونها براكين درعية.

حيث تتشكّل هذه البراكين بشكل تدريجي من تدفّقات الحمم البركانية البطيئة من جميع الشقوق والأصدعة المتواجدة في جذع البُركان، أو من الشقوق والأصدعة المتواجدة بالقشرة الأرضيّة.

وكنتيجةٍ منطقية لذلك تمتد هذه البراكين على مساحة كبيرة وواسعة وتكون بميلان بسيط جداً في الجوانب، وتتميّز ثورانات هذه البراكين باللطف.

حيث يعتقد الكثير من العُلماء أنّ بُركان مونا لوا قد تشكّل قبل أكثر من مليون عام، وقد كان ذلك نتيجةٍ لتدفّق الحمم البركانية الساخنة عبر صدع تواجد في قشرة المُحيط.

وقد بردت هذه الحمم البركانية، ثم شكّلت نتوءاً في قاع المحيط، وقد إستمرت هذه التغيرات تباعاً عبر السنين الطويلة إلى أن تشكّل جبل كبير تحت الماء، وقد إستمر هذا الجبل بالإرتفاع فوق سطح البحر، مُشكّلاً بذلك جزيرة كاملة.

بذلك نكون قد تعرفنا على ما هو أكبر بركان في العالم وعلى نظرة سريعة على كلا من نشاطه وتركيبه، كما تعرفنا على أهم نبذة سريعة حول البراكين حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق