موضوع تعبير عن فضل الوالدين ومظاهر فضل الوالدين على الأبناء

تعبير عن فضل الوالدين الكبير على الأبناء

يعد فضل الوالدين على الأبناء كبير جداً ولا يمكن وصفه ببعض الكلمات القليلة، فإن الأم والأب في حقيقة الأمر هُما أساس الحياة وأجمل ما يوجد فيها، كيف لا؟ وهُما في الواقع أوّل من تفتحت أعيننا على رؤيتهما، وأول من قام بتقبيلنا وإحتضاننا، كما أنهم أوّل من قام بتعليمنا الأعداد والحروف، وخطيّنا معهما أولى خطواتنا، وهما أيضاً أوّل من قاما بزرع القيم السامية والأخلاق الحميدة فينا، فإن الوالدان في الحقيقة هما الحُبّ الحقيقي غير المشروط، وهُما العطاء والحنان الذي لا ينضب أبداً.

الوالدان أجمل نعم الله عز وجل على الإنسان

إن الوالدان يُعتبران أجمل وأفضل نعم الله سبحانه وتعالى علينا، فمن أدركهما في سنوات حياته؛ فليبرّهما ويحافظ على إرضائهما وطاعتهما طوال حياتهما.

فإن لذلك الأمر فضل عظيم جداً حثّ عليه الدين الإسلامي الحنيف، كما حثنا عليه رسولنا الكريم (صل الله عليه وسلم) في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال (عليه أفضل الصلاة والسلام):

(مَن سَرَّهُ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُزادَ في رِزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رحِمَه)

فمن لنا غير الأم والأب سندًا لنا من بعد الله عز وجل؛ في السراء والضراء؟ فهما من يفنيا سنوات عمرهما في سبيلنا وفي سبيل تحقيق سعادتنا وفرحتنا.

إذ أننا نجد الأم تحمل بداخلها طفلها لمدة تسعة أشهر، وخلال كل هذه المدة تتحمل الكثير من المشقة والتعب، هذا بالإضافة إلى آلام الولادة الشديدة.

ومع كل هذا تواسي الأم نفسها بأنّ كلّ هذا الإرهاق والعذاب سيهون بالتأكيد أمام رؤيتها لطفلها الحبيب، التي ما إن تراه عيناها حتى تدمع من شدة الفرح وتبدأ منذ هذه اللحظة تضحيتها الكبيرة من أجله لتُربّيه أفضل تربية.

أمّا بالنسبة إلى الأب فإن وجوده نعمة كبيرة، فهو الشخص الذي يبذل قصارى جهده في برد الشتاء وحر الصيف ليُؤمّن لأبناءه قوت يومهم.

متحمّلًا للقيام بذلك الإرهاق والتعب الشديد سعيًا منه لكسب الرزق الحلال حتى يتمكن من تلبية إحتياجات أولاده.

حيث أن الأب عبارة عن عماد البيت الذي لا يمكن أن يقوم إلا به، وهو أيضاً السد المنيع القوي الذي يقف ليحمي أسرته ويحافظ عليها من أيّ ظلم أو ضرر يُحيط بهم.

عطاء الوالدين غير مشروط
عطاء الوالدين غير مشروط

لا تفوت فرصة التعرف على: موضوع تعبير عن بر الوالدين وعن أثر ذلك على المجتمع بالكامل

عطاء الوالدين غير مشروط

لا يوجد في هذه الحياة أحداً كالوالدين اللذين يُقدمان لأولادهما الحنان والحب والرعاية اللازمة، كما أنهما يمنحوهم الثقة بالنفس وإحترام الذات وكذلك إحترام الغير، وذلك حتى يكونوا معينين لهما في كبرهما.

ويجب العلم أنّ فضل الوالدين على الأبناء لا ينقطع أبداً حتى بعد موتهما، حيث أن حرص الأبناء على القيام بالأعمال الصالحة والطاعات الخالصة لوجه الله عز وجل يُعتبر برًا للوالدين.

هذا وقد ورد في سورة الإسراء قول الله سبحانه وتعالى الذي يحث المؤمنين فيه على بر الوالدين وطاعتهما، حيث قال تعالى:

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)

لذلك فإنّه من المهم جداً جبر خاطر كلا من الأم والأب، فإن حبهما لنا حب حقيقي وغير مشروط، ويرجع ذلك إلى غريزة الأمومة والأبوة التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيهم.

لذا فإن واجبنا نحو ذلك الحب العظيم هو عدم القيام بالتصرف معهما بأنانية وسوء خلق، بل علينا السعي دائماً لنيل رضاهم، إذ يقول أحد الشعراء الكبار:

حبي إليهم لا يضاهى ماعدا

حبي لربي والنبي محمدا

أبوايا لوجادوا علينا بالرضا

يكن الطريق إلى الجنان مُمهّدا

مظاهر فضل الوالدين على حياة الإبناء
مظاهر فضل الوالدين على حياة الإبناء

لا تفوت فرصة التعرف على: اللهم اغفر لوالدي – أفضل دعاء لأبي بالرحمة والمغفرة

مظاهر فضل الوالدين على حياة الإبناء

تتواجد العديد من مظاهر فضل الوالدين الكبير على أبنائهم، فإن أقل ما يمكن أن يُقال هو حمل الأم في أبنائها لمدة تسعة أشهر ليتغذّى الجنين من غذائها ويأخذ ما يقويه من صحتها.

حتى يكبر شهراً بعد شهر وهو في بطنها ويولد بعد ذلك بصحة جيدة وهو متكامل الخلقة، ومن ثمّ تقوم بتربيته والإعتناء الشديد به، كما أنها تهتم بكلاً من طعامه وشرابه.

وتكون الأم هي المسؤولة بشكل كبير عن كل من ملابسه ونومه ونظافته حتى يكبر، بالإضافة إلى أنها تعتني به وقت مرضه، وتقوم بمتابعة دراسته متابعة وتحرص دائماً على تعليمه.

وتقوم الأم أيضاً بتنشأة أبنائها على الأخلاق الحميدة، وتسعى دائماً لإنتقاء الحياة السليمة والمستقيمة لهم، كما أنها تقوم بتوجيههم لكل ما هو جيد ونافع منذ صغرهم، وتستمر في ذلك حتى بعد كبرهم.

أما الأبّ فهو من يحنو على أولاده ويعطيهم من وقته وصحته بكل حب حتى ينشؤوا بالشكل السليم والصحيح، كما أنه يحرص بشكل كبير على تعليمهم وأن يكون قدوةً حسنةً لهم.

بالإضافة إلى أنه يسعى دائماً ليقوم بيحلّ مشكلاتهم في صغرهم وأيضاً في كبرهم، إذ أن الأبّ يفني عمره بالكامل من أجل إسعاد أبنائه، كما أنه يحرم نفسه من ملذات الحياة حتى يشعرهم بالحب والأمان.

بر الوالدين وطاعتهما
بر الوالدين وطاعتهما

لا تفوت فرصة التعرف على: كيف يكون بر الوالدين | أحاديث نبوية عن بر الوالدين 2024

بر الوالدين وطاعتهما

يجب على جميع الأبناء أن يقوموا بطاعة آبائهم، وذلك إستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، كما أنه يجب عليهم القيام بذلك رداً لما قد قدموه لهم من إهتمام وحب ورعاية لهم.

حيث أن الوالدين قد هم ضحوا كثيراً من أجل أولادهم، لذا يجب على الأبناء أن يستمعوا جيداً لأوامرهم وأن لا يخالفونهم أبداً إن قاموا في بعض الأحيان بتوجيههم إلى الطريق الصحيح.

حيث أنهم في الحقيقة يريدوا أن يقوموا بإبعاد أبنائهم عن جميع الأخطاء الكبيرة والمخاطر الشديدة التي من الممكن أن تواجههم في الحياة.

وتعتبر أكبر مكافأة يمكن أن يقدمها الأبناء إلى الوالدين هي أن ينجحوا في كلاً من حياتهم العملية والعلمية، وأن يكونوا قادرين على تكوين أسرة سعيدة ومستقلة.

فإن ذلك سوف يجعل الوالدان يروا أنّهم لم يقوموا بإضاعة عناؤهم في القيام بتربية هؤلاء الأبناء سدىً، كما أن ذلك سوف يشعرهم بالفخر الشديد بأبنائهم فتدخل السعادة والفرح إلى قلوبهم.

هذا ويجب الإبتعاد كلياً عن كل ما يضايقهم ويكدر عليهم حياتهم، كما يجب القيام بتقديم المحبة والطاعة لهم، بالإضافة إلى الثناء الكبير عليهم وعلى مجهودهم الكبير لكي يشعروا دائماً بالتقدير والحب من أبنائهم.

فإن كل ذلك يعتبر صور متنوعة من طرق بر الوالدين وطاعتهما.

بذلك نكون قد تعرفنا على أفضل موضوع تعبير عن فضل الوالدين، كما أننا قد تعرفنا على مظاهر فضلهما على حياة الأبناء وكيفية برهما وطاعتهما بالتفصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق