خطر التدخين وأضراره الجسيمة وكيفية الإقلاع عنه بالتفصيل

تعرف على خطر التدخين وعلى أهم موضوع عن التدخين وعن أضراره الجسيمة وكيفية الإقلاع عنه بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث يعد التدخين من أسوأ العادات اليومية التي يمكن أن يكتسبها الإنسان في حياته بالكامل، فهو عبارة عن مصدر أساسي ورئيسي لكافة الأضرار الصحية التي من الممكن أن تصيب صحة الشخص المدخن بالإضافة إلى صحة الأشخاص المتواجدين حوله وهو الأمر الذي يطلق عليه مصطلح (التدخين السلبي)، وفيما يلي سنتعرف على التدخين وعلى أضراره للصحة العامة وسنتحدث بإستفاضة عن التدخين السلبي وعن كيفية الإقلاع عن ممارسة التدخين بالتفصيل.

ما هو تعريف التدخين

يمكن تعريف التدخين (smoking) هلى أنه عملية إستنشاق العديد من الأبخرة الناتجة عن إشتعال وحرق بعض الأنواع من المواد النباتية.

وهي المواد التي تتمثل في التبغ أو الحشيش أو الماريجوانا، إلا أن مادة التبغ هي المادة النباتية المتعارف عليها عادةً في أغلب البلاد حول العالم.

ويتم القيام بتلك العملية عن طريق إستخدام بعض الأدوات المساعدة للحصول على الأبخرة المشتعلة، وتتمثل تلك الأدوات في أياً من السيجارة أو الغليون.

ومن الجدير بالذكر أن مادة التبغ تحتوي بداخلها على مادة النيكوتين، وهي المادة التي تسبب الإدمان بصورة سريعة، ومن الممكن أن يكون لهذه المادة عدة تأثيرات نفسية محفزة وأيضا مهدئة.

وهو الأمر الذي يجعل العديد من الأشخاص الذين يدخنون التبغ يدمنون على التدخين في وقت قصير، وذلك رغم علمهم بأضراره الكثيرة على صحتهم، وبالرغم من أنه عادة مرفوضة في الكثير من الديانات والمجتمعات.

التدخين مهلكة الإنسان

يعتبر التدخين آفة العصر الحديث وأكبر سبب من أسباب هلاك الإنسان بالكامل وتدمير صحته، كما أنه سببٌ رئيسي للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة.

ومن أبرز هذه الأمراض وأكثرها خطورةً السرطانات بأنواعها المختلفة، وخاصةً مرض سرطان الرئة الخطير، حيث أنه المرض القاتل الذي ينتشر بكثرة بين المدخنين.

التدخين عدو الصحة

يعد التدخين من أسوأ العادات السيئة التي تدمر الصحة والتي يجب التخلص منها بشكل سريع، كما يجب القيام بتكثيف الحديث عن مساوئها وأضرارها الجسيمة على الإنسان في كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية.

هذا ويجب أيضاً أن يتم التركيز بشكل كبير على جميع مخاطر ومساوئ هذه العادة السيئة من جميع النواحي، بالإضافة إلى أنه يجب القيام بفرض الضرائب الكبيرة على جميع الشركات المنتجة لمادة التبغ حتى تُخفف من إنتاجها السنوي.

وعدم التغافل عن دور الإعلام الكبير والفعال في تسليط الضوء على جميع الكوارث والمخاطر التي يُسببها التدخين بشكل كبير وملحوظ في تراجع الإقتصاد العالمي؛ ويعود السبب في ذلك التراجع الملحوظ إلى الضغط على المرافق الصحية.

ومن الجدير بالذكر أن خطر التدخين يُصبح أكثر إذا كان الشخص المدخن يُعاني أيضاً من أحد أو بعض الأمراض المزمنة، حيث يزداد الأمر في تلك الحالة سوءًا.

ويجب العلم أن المرأة أيضًا يُؤثر عليها الدخان بصورة كبيرة جداً، وخاصةً المرأة الحامل، فهي في تلك الحالة لا تؤذي نفسها فقط؛ بل أنها تُسبب أيضاً الضرر لجنينها.

وربما يُؤدي الإستمرار في تلك العادة الخطيرة أثناء فترة الحمل إلى حدوث الإجهاض، ومن الممكن أن تؤدي أيضاً إلى الولادة المبكرة؛ أيّ قبل الأوان بعدّة أشهر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ولادة طفل غير مكتمل النمو.

لذلك فإن التدخين من يعتبر أسوأ العادات اليومية التي يجب أن تنقرض بشكل نهائي، وأن يُحاول الشخص بشكل جهده وطاقته الإبتعاد والإقلاع عنه وعدم القيام بتجربته على الإطلاق بسبب أضراره وآثاره السلبية على كلا من الفرد والمجتمع.

أما بالنسبة إلى الشخص الذي أصبح مدمنًا بالفعل؛ فيجب عليه أن يقوم بعقد النية والعزم على ترك التدخين وعدم العودة له مرة أخرى أبدًا.

وأن يجعل نيته في تركه بدافع الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى، حيث أن التدخين أحد المحرمات في الشريعة الإسلامية؛ لأنّه يضر بالصحة ويعرضها للمخاطر.

وهو ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة، حيث قال تعالى:

{وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}

التدخين موت بطيء
التدخين موت بطيء

لا تفوت فرصة التعرف على: ما هي مدة خروج النيكوتين من الجسم بعد الإقلاع عن التدخين 

التدخين موت بطيء

يتواجد للتدخين عدة أشكال لا تنحصر في السجائر والغليون فقط، فمن الممكن أن يُدخن الشخص الشيشة أو الأرجيلة، وهي الأدوات والوسائل التي تستعمل للتدخين والتي تحمل بداخلها خطراً شديداً ومضاعفاً.

هذا ويُحذر جميع الأطباء حول العالم من التدخين، وذلك لإحتوائه على العديد من المواد السامة مثل الفحم الأسود والقطران وأوّل أكسيد الكربون وغيرها العديد من المواد الضارة بصحة الإنسان.

ويجب العلم أن خطر التدخين لا ينحصر فقط على الشخص المدخن، بل يمتدّ هذا الخطر إلى كافة الأشخاص المجاورين له، فهم يعدون مدخنين سلبيين.

وذلك لأنّهم يقومون بإستنشاق الدخان الناتج عن إحتراق التبغ، وهو الأمر الذي يُؤثر على صحتهم بشكل سلبي وكبير جداً.

وبغض النظر عن كافة أضرار التدخين الصحية منها والنفسية، وكيف أن التدخين يجعل الشخص المدخن أسيراً للسيجارة ومادة النيكوتين؛

فهو أيضاً يُشكل عبئًا ماديًا كبيراً على الشخص المدخن الذي يجد نفسه مضطرًا دوماً لشراء المزيد من السجائر بإستمرار.

وهذا بدوره يجعل الشخص المدخن يصرف المزيد من النقود في شيءٍ لا فائدة منه إطلاقاً، بل أنه يُسبب له ولعائلته أذى كبير؛ لأنّه يقوم بتفضيل إنفاق المال لشراء السجائر مقابل أن يقوم بإنقاص مصروف أبنائه وبيته.

لذلك فإن علاج هذه الآفة الخطيرة جداً يكون بالإرادة أولًا، كما يجب القيام بإستشارة الطبيب ومراجعته لأخذ النصائح اللازمة وإتباعها للإقلاع عن التدخين.

وعلى الأشخاص المقربين القيام بدعم الشخص المدخن بشكل نفسي وتشجيعه بقدر الإمكان على القيام بإشغال نفسه عن تلك العادة السيئة بكل ما هو مفيد.

مثل نُصحه بممارسة التمارين الرياضية، كما يجب على أولئك الأشخاص المقربين الحديث مع الشخص المدخن عن سلبيات التدخين في المستقبل القريب وخطورته الشديدة على الصحة والحياة.

تأثير التدخين على صحة الإنسان

على الرغم من وجود بعض الآثار الإيجابية لمادة التبغ مثل تخفيف الشعور بالملل وتحسين وزيادة التركيز والأداء بشكل ملحوظ.

بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية بشكل كبير؛ إلا أن آثاره السلبية على الصحة العامة تفوق إيجابياته الطفيفة جداً.

حيث أن الدخان الناتج عند عملية حرق كلا من التبغ والمواد المضافة إليه يتكون في الحقيقة من ما يزيد عن 4000 مركب كيميائي خطير جداً.

إذ أن العديد من هذه المركبات الكيميائية شديدة السمية بشكل خطير جداً ولها تأثيرات سلبية متنوعة وعديدة على الصحة العامة، وفيما يلي بعضاً من آثار التدخين السلبية على صحة الإنسان:

  • من المؤكد أن التدخين يسبب الإدمان، كما أنه يعتبر سبباً رئيسياً من أسباب الوفاة والإصابة بالأمراض في جميع أنحاء العالم، فقد قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بتقدير نسبة الوفيات بسبب التدخين في أواخر التسعينيات، حيث أوضحت بأنه كان هناك ما يصل إلى 4 ملايين حالة وفاة سنوياً في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب تدخين مادة التبغ، وقد وصل التقدير في نهاية عام 2011 ميلادي إلى ما يقرب من 6 ملايين حالة وفاة بسبب التدخين حول العالم.
  • يقوم التدخين بضر كافة أعضاء الجسم بشكل كبير، كما أنه يؤدي عند الإستمرار عليه إلى الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة.
  • يتسبب التدخين بالإصابة بأمراض السرطانات المختلفة، بالإضافة إلى كلاً من أمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • يسبب الإدمان على التدخين الإصابة بمرض السكري، كما أنه يسبب الإصابة بأمراض الرئة المتنوعة والخطيرة؛ ومن أخطر أمراض الرئة مرض الإنسداد الرئوي المزمن، وهو المرض الذي يشمل إنتفاخ الرئة، بالإضافة إلى مرض إلتهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • يعمل التدخين على زيادة خطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل مرض السل وبعض أمراض العيون الخطيرة ومشاكل الجهاز المناعي المتنوعة، بما في ذلك مرض إلتهاب المفاصل الروماتويدي الخطير جداً.

الحياة أجمل بكثير بدون تدخين

من المؤكد أن الحياة تكون أجمل بتمام الصحة والعافية، ويعتبر التدخين عدو مباشر وقوي لذلك الأمر، فبالطبع لا يرغب أحد أبداً بأن يقضي أيام حياته في المستشفيات المختلفة وبين الأطباء في محاولة منهم لإنقاذ حياته.

بل يرغب الإنسان بأن يستمر في حياته بقوته وصحته، وأن يستمتع مع من حوله بحاضره ومستقبله، وأن لا يكون السبب وراء أحزانهم وتدمير كلاً من سعادته وسعادتهم.

ما هو التدخين السلبي وما هي آثاره
ما هو التدخين السلبي وما هي آثاره

لا تفوت فرصة التعرف على: كيف تترك التدخين بسرعة وما هي أضراره

ما هو التدخين السلبي وما هي آثاره

يعرف التدخين السلبي بأنه عملية إستنشاق الدخان الذي ينتج عن تدخين شخص آخر في نفس المحيط، فعلى سبيل المثال عند جلوس أحد الأطفال بالقرب من والده المدخن؛ فإنه بالتأكيد سيستنشق الدخان الناتج عن إشتعال سيجارة والده.

وبالتالي فهو يتأثر بشكل كبير بآثار التدخين السلبي؛ والتي تشمل كل من زيادة خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ بشكل ملحوظ، والإصابة بإلتهابات الجهاز التنفسي الحادة جداً.

والإصابة بأمراض الأذن الوسطى، بالإضافة إلى الإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي المختلفة، والإصابة بتباطؤ نمو الرئة بشكل كبير، هذا بالنسبة للأطفال.

أما بالنسبة للبالغين فإن التعرض إلى التدخين السلبي يؤدي إلى إحتمالية وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لديهم، هذا بالإضافة إلى إحتمالية الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب التاجية وغيرها الكثير من الأمراض الخطيرة.

كيف يمكن حماية الآخرين منَ التدخين السلبي؟

تعتبر الطريقة الوحيدة الممكنة لحماية كلا من أصدقائك وعائلتك من التعرض إلى التدخين السلبي هي عدم التدخين حولهم والحفاظ بشكل دائم على البيئة المحيطة بهم خاليةً تماماً من التدخين والدخان.

وتعتبر أفضل طريقةٍ للقيام بفعل ذلك هي الإقلاع تماماً عن التدخين، وذلك للحفاظ على صحتك وصحتهم من التعرض إلى الإصابة بالأمراض الخبيثة.

لكن في حالة عدم إستعدادك للإقلاع بشكل نهائي عن التدخين؛ فيجب عليك أن تبذل قصارى جهدك كي تبعد دخان السجائر عن الآخرين ممن حولك، بالإضافة إلى أنه يجب عليك عدم التدخين أبداً داخل كلا من المنزل أو السيارة.

وفيما يلي بعض الإرشادات والنصائح الذهبية التي يجب إتباعها للتمكن من حماية الآخرين من خطر التدخين السلبي، وهي كالآتي:

  • يجب العلم أنه لا يعتبر القيام بالتدخين في غرفة واحدة أو غرفتين من المنزل إجراءً فعالاً على الإطلاق، إذ من الممكن أن ينجرف دخان التبغ المحترق بسهولة كبيرة عبر بقية أنحاء وغرف المنزل، حيث يمكن للدخان أن يبقى في الهواء لمدة كبيرة قد تصل إلى ساعتيْن إلى ثلاثِ ساعاتٍ بعد الإنتهاء تماماً من السيجارة.
  • يجب عليك أن تتأكد من أن أصدقائك وزوار منزلك يقومون بتدخين سجائرهم في الخارج.
  • لا بد من أن تجعل سيارتك خاليةً تماماً من التدخين، حيث أنه سيظل باقي الركاب المتواجديم معك في السيارة معرضين لدخان التبغ الخطير، حتى لو كانت جميع نوافذ السيارة مفتوحةً.
  • يجب أن لا تسمح بالتدخين في الأماكن والمناطق المغلقة، حيث أن الأشخاص الذين لا يدخنون يقضون الكثير من أوقاتهم في تلك الأماكن المغلقة.
  • يجب القيام بتجنب إصطحاب الأطفال إلى الأماكن والمناطق التي يتواجد بها المدخنون مثل المقاهي وغيرها.
  • لابد من التأكد من أن جميع الأشخاص الذين يقومون برعاية أطفالك يقومون بتوفير بيئةً خاليةً تماماً من التدخين.

ما هي مخاطر التدخين السلبي

يجب العلم أن معظم الدخان السلبي الناتج عن تدخين أحد الأشخاص المتواجدين في نفس المحيط؛ يكون غير مرئي إطلاقاً، كما أنه يكون عديم الرائحة.

لذلك من الأفضل التخلص من عادة التدخين نهائياً لعدم تعريض صحة المدخن ومن حوله إلى المخاطر الصحية الجسيمة، وتتمثل مخاطر التدخين السلبي في الآتي ذكره:

  • يعمل التدخين السلبي على زيادة خطر الإصابة بالكثير من أمراض القلب الخطيرة.
  • أثبتت العديد من الدراسات بالأدلة القاطعة أنّ الأشخاص الذين يتعرضون إلى التدخين السلبي لديهم مخاطر أكثر للإصابة بالعديد من أمراض القلب التاجيّة من أولئك الأشخاص الذين لا يتعرضون للتدخين السلبي.
  • يساهم التدخين السلبي بشكل كبير جداً في زيادة “لزوجةً” الدم، كما أنه يزيد من إحتمالية تجلطه، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكثير من المشاكل الصحية المختلفة، والتي من بينها كلا من السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
  • يعمل التدخين السلبي على تقليل مستويات الفيتامينات المضادة للأكسدة في الدم بشكل ملحوظ.
  • يحتاج التدخين السلبي إلى حوالي ثلاثين دقيقةً فقط للتمكن من التأثير على كيفية قيام كافة الأوعية الدموية بتنظيم تدفّق الدم في الجسم، إلى درجةٍ مشابهةٍ جداً لتلك التي يتعرض لها جميع الأشخاص الذين يدخنون.
  • من المحتمل أن يؤدي التعرض المباشر والطويل الأجل للتدخين السلبي إلى الإصابة بتصلب الشرايين (أيّ تضيّق الشرايين)، كما أنه من الممكن أن يؤدي ذلك الأمر إلى زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان الرئة الخطير بنسبةٍ كبيرةٍ تتراوح ما بين عشرين إلى ثلاثين بالمئة.
  • من الممكن أن يساهم التدخين السلبي في زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان الجيوب الأنفية وسرطان الحنجرة، بالإضافة إلى سرطان الثدي وفقدان وظائف الرئة بشكل تام، كما أنه يساهم أيضاً في ظهور عدة أعراض تنفسية طويلة وقصيرة الأجل، هذا بالإضافة إلى الإصابة بمرض الإنسداد الرئوي المزمن والخطير جداً بين كافة الأشخاص الذين لا يقومون بالتدخين.
  • تعتبر النساء الحوامل اللواتي يتعرضن بشكل مباشر للتدخين السلبي هن أكثر عرضةً لحدوث الولادة المبكرة، وبالتالي يكون أطفالهنّ أكثر عرضةً من غيرهم لخطر إنخفاض الوزن الشديد عند الولادة وحدوث الموت المفاجئ.

التدخين السلبي وتأثيره على الأطفال

من المؤكد أن التدخين السلبي ضارٌّ جداً على الأطفال بشكلٍ خاصٍ؛ وذلك لأن لدى الأطفال رئتين ومجارٍ هوائية وجهاز مناعي أقل تطوراً عن غيرهم من الأشخاص البالغين.

ومن المرجح أن يتعرض كافة الأطفال الذين يقومون بالعيش في منزلٍ واحد مع أحد الأشخاص المدخنين إلى بعض المخاطر الصحية الخطيرة، والتي تتمثل في الآتي:

يعتبر التدخين السلبي هو أكبر سبب من أسباب الوفاة غير المتوقعة والمفاجئة عند الرضّع، والتي تشمل أيضاً حوادث النوم القاتلة لديهم.

حيث يواجه الطفل الذي يعيش في منزل به أحد الأشخاص المدخنين خلال أول ثمانية عشر شهراً من حياته؛ خطراً كبيراً ومتزايداً للإصابة بمجموعةٍ متنوعة وخطيرة من أمراض الجهاز التنفسي.

بما في ذلك كل من الأمراض التنفسية التي تتمثل في إلتهاب الشُّعب الهوائية والإلتهاب الرئوي الشديد وإلتهاب القصيبات.

هذا ويعد هؤلاء الأطفال أكثر عرضةً عن غيرهم للإصابة بكل من نزلات البرد الحادة والسعال الشديد وإلتهاب الأذن الوسطى، بالإضافة إلى أن هؤلاء الأطفال تكون الرئتان لديهم أكثر ضعفاً بشكل كبير، كما أنها لا تنمو إلى أقصى إمكاناتها.

ومن المحتمل أن يصاب الطفل الذي يتعرض للتدخين السلبي إلى الإصابة بأعراض الربو، وقد يتعرض أيضاً إلى المزيد من نوبات الربو الحادة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى ضرورة إستخدام بعض أدوية الربو لفترة طويلة في كثيرٍ من الأحيان.

ومن الجدير بالذكر أن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي قد يعانون من زيادة خطر الإصابة بمرض إلتهاب السحايا الخطير جداً، وهو المرض الذي يمكن أن يتسبب في كثير من الأحيان في الإصابة بالإعاقة أو حدوث الوفاة.

الإقلاع عن التدخين وكيفية التوقف عن هذه العادة
الإقلاع عن التدخين وكيفية التوقف عن هذه العادة

لا تفوت فرصة التعرف على: كيف أقلع عن التدخين بخطوات بسيطة؟

الإقلاع عن التدخين وكيفية التوقف عن هذه العادة

يعتبر الإقلاع عن التدخين، وبالرغم من كونه صعبًا جداً على الكثيرين في كثير من الأحيان؛ أحد أهم وأفضل الأمور التي من الممكن أن يقوم بها المدخن لصحته.

حيث يؤدي الإقلاع التام عن التدخين إلى الإستفادة بعدة فوائد صحيَّة عظيمة وفورية، كما أن هذه الفوائد تزداد مع مرور الزمن.

ومن الجدير بالذكر أنه قد يُعاني الأشخاص الذين يبتعدون عن التَّدخين ويتوقفون عنه من عدة أعراض تتمثل في كل من القلق الشديد والتهيُّج والحُزن الغير مبرر والتملمُل، ويجب العلم أن هذه الأعراض تتراجع مع مرور الزمن.

كما يُؤمِّنُ التوقف والإقلاع عن التدخين العديد من الفوائد الصحية الكبيرة لكافة الأشخاص المتواجدين في محيط من يقلعون عن التدخين.

قد تبوء مُعظم محاولات من يرغبون في الإقلاع عن التدخين بالفشل من أول مرة، لذا يجب التحلي بالصبر والعزيمة الشديدة للتوقف عن ممارسة هذه العادة السيئة.

هذا وقد تزداد فُرص الإقلاع عن التَّدخين بشكلٍ تام ونهائيّ إلى الضعف أو أكثر عندَ القيام بطلب الإستشارة الطبية والدَّعم اللازم.

ومن الجدير بالذكر أنه ينخفض كلا من النبض وضغط الدم ويعودان إلى مستوياتهما الطبيعية، وذلك في غضون 8 ساعات فقط من تدخين آخر سيجارة.

هذا وتعود مستويات أول أكسيد الكربون إلى وضعها الطبيعي في الدم بعد مرور حوالي 24 ساعة، وبالتالي تتراجع فرص حدوث النوبات القلبية.

وفي غضون ما يقرب من 3 سنوات، يكون خطر الإصابة بالنوبة القلبية مشابهًا تماماً لخطرها عند أولئك الأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين على الإطلاق، بالإضافة إلى أنه ينخفض خطر الإصابة بأمراض السرطانات مع مرور الزمن.

هذا ويحسِّن الإقلاع عن عادة التدخين من الصحَّة العامة بالإضافة إلى الأمور الماليَّة عند كافة الأشخاص الذين يُقلعون عن التَّدخين.

يمكن للشخص المدخن الذي ينجح في عملية الإقلاع عن التدخين أن يُصبح أحد النماذج الإيجابية التي يحتذى بها ويدعم العديد من المدخنين الآخرين الذين يريدون الإقلاع عن تلك العادة الخبيثة.

وقد يكون الإقلاع عن التدخين في بعض الحالات أمرًا ينطوي على شيءٍ كبيرٍ من التحدِّي بين المرء ونفسه، ولكن تتوفَّر العديد من المُعالَجات القائمة على الأدلة التي من الممكن أن تساعد في التخلص نهائياً من التدخين.

أعراض سَّحب النيكوتين من الجسم

يُؤدِّي الإقلاع عن عادة التَّدخين إلى توق شديدٍ جداً إلى السَّجائر، كما أنه يؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض عديدة مثل القلَق والإكتئاب (تكون في مُعظم الأحيان خفيفةً إلى حد ما وفي بعض الأحيان الأخرى شديدةً).

ومن أهم الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين عدَم القُدرة على التَّركيز والتفكير بشكل سليم، بالإضافة إلى الشعور بالجُوع والتعرُّق والرُّعَاش والدَّوخة الشديدة والصُّدَاع الحاد وآلام البطن الشديدة والإصابة بالغَثيان وعرقلة النَّوم.

هذا وتميل أعراضُ السحب أو الإمتناع التام عن النيكوتين إلى أن تكون حادة جداً وأكثر شدَّة في أوَّل يومين إلى ثلاث أيَّام من التوقف عن التدخين.

ومن ثمَّ تهدأ هذه الأعراض المزعجة بشكل تدريجي في غضون 2 إلى 4 أسابيع، ويجب العلم أنه تتوفَّر العديد من الأدوية للتخفيف من هذه الأعراض الناتجة عن سحب النيكوتين من الجسم.

ونظرًا إلى أنَّ مادة النيكوتين تكبَحُ الشهية بشكل ملحوظ، كما أنها تعمل على زيادة معدل حرق السُّعرَات الحرارية بشكل طفيف في جسم الإنسان؛ فإنه قد يكتسِبُ الأشخاص الذين يرغبون في التوقف عن التَّدخين وزناً زائداً.

ومن أهم فوائد الإقلاع عن التدخين أن المقلعين عن التدخين يبدأون في تذوُّق الطعام وشمّ الروائح المختلفة بشكلٍ أفضل.

ويعود السبب في ذلك إلى أنَّ التدخين يُضعِف حاسة الشم بشكل كبير جداً، كما أنه يؤذي البراعم الذوقيَّة (taste buds).

ومن الجدير بالكر أن التَّمارين الرياضية تُساعِدُ بشكل كبير على الوِقاية من إكتسابِ الوزنِ المحتمل، كما أنها قد تُقلِّلُ من حدة التَّوق الشديد إلى مادة النيكوتين.

ويُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء مع نهج بعض الإستراتيجيات الأخرى للتمكن من التغلُّب على التوق الفمويّ الشديد لشرب السجائر (فمثلاً، القيام بإستخدام عود الأسنان (السواك)، أو القيام بمضغ مصاص (straw) أو مضغ قطع صغيرة من الجزر).

ومن الممكن أن يساعد القيام بإستخدامُ علكة النيكوتين على تأخير وتقليل فرص إكتساب الوزن، ويجب العلم أنه من الممكن أن يحدث سُعالٌ مُؤقَّت وذلك عندما تبدأ رئتان الشخص المقلع عن التدخين في الشفاء ذاتيًا.

الإقلاع عن التدخين وكيفية التوقف عن هذه العادة
الإقلاع عن التدخين وكيفية التوقف عن هذه العادة

لا تفوت فرصة التعرف على: اعراض الاقلاع عن التدخين

كيفية المعالجة والإقلاع عن التدخين

فيما يلي مجموعة من أهم النصائح والخطوات التي قد تساعد على التمكن من الإقلاع عن ممارسة التدخين بشكل نهائي، وهي كالآتي:

  • الحصول على دافع قوي جداً يساهم في تحفيز الإنسان لترك عادة التدخين، مثل أياً من حماية الصحة العامة أو حماية الأطفال المحيطين من آثار التدخين السلبي، أو حتى الرغبة في توفير المال الكثير المنفق على شراء السجائر وإدخاره مثلًا.
  • إخبار جميع الأصدقاء والمقربون بالرغبة الشديدة في الإمتناع عن عادة التدخين، وذلك للحصول على التحفيز والدعم اللازم لمساعدة الشخص المدخن على إنجاح الأمر والإقلاع تماماً عن التدخين.
  • ضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومي للتخلص من التوتر الزائد، ويفضل الإستماع إلى الموسيقى الهادئة أو ممارسة هواية معينة يفضلها الشخص، هذا ويجب تجنب كافة المواقف العصيبة خاصةً خلال الأسابيع الأولى القليلة بعد التوقف عن التدخين.
  • تناول الكثير من الخضروات والفواكه الطازجة للحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة لصحة الإنسان، هذا ويجب الإستمرار في عملية الإقلاع وعدم التراجع قدر الإمكان حتى يتعافى الإنسان تماماً من التدخين.

بذلك نكون قد تعرفنا على ما هو التدخين وعلى ما هو التدخين السلبي وما هي آثاره ومخاطره على الصحة العامة، كما تعرفنا أيضاً على كيفية الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي بالتفصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق