احتقان الرحم| اسبابه واحدث طرق العلاج منه

احتقان الرحم ويعرف بالاسم العلمي (متلازمة احتقان الحوض) وهو حالة مرضية مؤلمة تصيب النساء في منطقة الحوض أي في أسفل البطن وهي تحدث للسيدات في أوقات معينة من العمر في سن الحمل أي ما بين 20 عامًا إلى 45 عام، ومع تكرار الحمل والولادة تظهر على المرأة عدة أعراض في فترة من حياتها، وقد يصيب احتقان الحوض الرجال أو النساء باختلاف أسباب حدوث المشكلة، فلنتابع معًا تفاصيل احتقان الرحم .

احتقان الرحم
احتقان الرحم

أسباب احتقان الرحم

ينتج احتقان الرحم عن خلل في صمامات الدم تعيق عمل الأوعية الدموية والتدفق الطبيعي للدماء، وجعله يتجمع في منطقة الحوض والرحم، فينشأ ما يشبه الدوالي لهذه المنطقة (دوالي الحوض) مما ينتج عنه آلام نتيجة هذا الاحتقان.

ولعل أبرز أسباب هذا الخلل الوظيفي للأوعية هو:

  • الحمل المتكرر والولادة التي تقوم بالضغط على هذه المنطقة وتضعفها.
  • الإصابة بمتلازمة احتقان الرحم ربما تعود لبعض المشكلات الأخرى مثل اضطرابات الهرمونات لدى النساء قبل سن 45 عام.
  • تكيس المبايض أو وجود دوالي بالساقين يمتد تأثيرها إلى الحوض مسببة دوالي الحوض.
  • نسبة الإستروجين عند ارتفاعها تتسبب في حدوث هذه المشكلة نتيجة لضعف جدار الرحم والأوردة.
  • الضغط على الأوعية الدموية نتيجة وجود ورم في المنطقة المحيطة بالحوض له دور في حدوث احتقان الرحم.

شاهد ايضا: متلازمة احتقان الحوض الأعراض والأسباب وطرق العلاج المناسبة

أعراض احتقان الرحم

قد تجد السيدة المصابة بالاحتقان في الرحم أعراض تبدأ معها في فترة الحمل، وتمتد هذه الأعراض مع المرأة حتى بعد الولادة.

وتزيد في كل حمل عن الحمل السابق، وبالتأكيد تختلف من حالة لحالة أخرى حسب طبيعة الجسم ومدى صعوبة الاحتقان.

وتلاحظ المرأة المصابة إحساس بالألم في منطقة الحوض أو المنطقة السفلية من البطن والظهر معًا في عدة حالات منها:-

  • عند وقوف المرأة أو جلوسها بوضع معين لوقت طويل فتشعر بهذا الألم ويختفي تدريجيًا بشكل كلي أو جزئي بمجرد الراحة وفرد الظهر على السرير عند النوم.
  • تزيد حدة آلام البطن لدى السيدة  في أشهر الحمل، وكذلك في أوقات الدورة الشهرية وبعدها وقبلها وربما يحدث نزيف أكثر من المعتاد.
  • بعض أنواع التمارين الرياضية تؤدي لآلام الحوض وحدوث الآلام في أجزاء من الجسم مثل القدمين والظهر وأعراض تشبه آلام القولون العصبي.
  • احتقان الرحم يسبب شعور المرأة بالألم عند العلاقة الزوجية وبعدها، وكذلك زيادة الإفرازات المهبلية ذو القوام السائل والشفاف.
  • حدوث اضطرابات في عمل المثانة وزيادة التبول نتيجة لفرط نشاط المثانة.
  • ظهور دوالي الحوض وتتوسع الأوردة على مختلف المناطق المحيطة بالحوض مثل الأفخاذ ومنطقة المؤخرة والأرداف والفرج وتنتشر في الساقين بالكامل.
  • اضطرابات في عملية الإخراج فيحدث إسهال في بعض الأحيان وإمساك في أحيان أخرى إضافة إلى الغازات وانتفاخ البطن.
  • الإحساس بعدم الراحة والإرهاق وحالات نفسية غير مستقرة واكتئاب وصداع.
  • الشعور بوجود تورم في المهبل و منطقة الفرج.

حالات استدعاء الطبيب

نجيب هنا عن السؤال متى يصبح احتقان الرحم مسألة بها خطورة على صحة المرأة بشكل عام، وما هي الحالات التي تستدعي التوجه واستشارة الطبيب حال حدوثها.

باختصار يتوجب على المرأة أخذ الاحتياط اللازم عند استمرار هذه الأعراض السالف ذكرها لفترة طويلة دون الشعور بأي تحسن، بل وربما زيادة حدتها وزيادة الألم مع مرور الوقت.

ففي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج واتباع جميع الإرشادات والنواهي وعدم إهمال الأمر حتى يتم الشفاء التام.

وبخصوص العلاقة بين احتقان الرحم ونزول دم فهي من الحالات التي تثير القلق، وتستدعي اللجوء للطبيب فورًا هو نزول دم في غير أوقات الدورة الشهرية أو خروج دماء بعد كل مرة من العلاقة الزوجية.

احتقان الرحم
احتقان الرحم

أعراض تشبه احتقان الرحم

هناك عدة أعراض لأمراض أخرى خاصة بالجهاز التناسلي للمرأة تتشابه إلى حد كبير مع أعراض احتقان الرحم  وجميعهم يشتركون في ألم في منطقة الحوض ويرجع لبعض المشكلات منها:-

ضعف في العظام أو في العضلات المحيطة بمنطقة الحوض، أو ربما بعض التغيرات الطارئة على المثانة والتي تجعل الجهاز البولي في حالة غير طبيعية ويترتب عليها ألم بالحوض.

من جانب آخر هناك أمراض في الجهاز الهضمي واضطرابات الأمعاء الغليظة قد تؤدي لألم في الحوض، كذلك المشاكل الصحية المتسببة في تضييق عنق الرحم.

تشوهات عنق الرحم مثل حالات الانسداد ما بين المهبل والرحم والتي ربما تكون خلقية أو ربما استحدثت مع الوقت وتطورت حالتها.

قد يهمك ايضا: فوائد شراب البابونج للنفاس والمهبل والرحم

تشخيص حالة احتقان الرحم 

هناك عدة إجراءات يضعها الطبيب نصب عينيه عند فحص حالة احتقان الرحم، في بادئ الأمر يسمع الطبيب المعالج من المريضة التفاصيل كاملة عن حالتها المرضية، ويأخذ في عين الاعتبار مدة المرض ومتى بدأت الأعراض بالظهور.

ثم يشرع في أولى خطوات التشخيص وهي طلب جميع التحاليل والاشعات اللازمة للتأكد من كونها متلازمة احتقان الرحم أو أنها أعراض لمرض أخر، وتتمثل تلك الإجراءات فيما يلي:-

  • تحليل للدم بجانب تحليل البول للتأكد من سلامة الجهاز البولي والحالة العامة للمثانة.
  • التحقق من عدم وجود أورام بالرحم من خلال الأشعة فوق الصوتية.
  • إضافة لعمل أشعة أيضًا بالموجات فوق الصوتية للأوعية الدموية للتحقق من حالة الحوض والرحم الدموية وعمل أشعة سينية للأوردة بهم.
  • ومن أجل إظهار جميع التفاصيل بإيضاح تُطلب أشعة مقطعية أو صورة من خلال الرنين المغناطيسي.

تتوجه السيدة إلى أحد المختبرات الموثوقة وتشرع في إجراء هذه الإشاعات والتحاليل، وتحصل على النتائج والتي تعد بمثابة صورة شاملة عن حالة الجهاز التناسلي والبولي لديها، وتعود مرة أخرى للطبيب المعالج، ويتم التشخيص الصحيح ووصف العلاج.

هل احتقان الحوض يسبب العقم

على الرغم من أن احتقان الحوض أو احتقان الرحم هو مرض ليس خطيرًا في الحال المبتدأ، ولكن إهمال العلاج قد يؤدي لنتائج غير محمودة على الجهاز التناسلي للأنثى؛ نظرًا لأنها منطقة حساسة وسريعة التضرر.

ومع تفاقم المشكلة ربما يحدث تلف للأعصاب والتسبب في تأخر الحمل، أو تصل الخطورة إلى حد العقم، لذا فالوقاية ضرورية والاهتمام بالمشكلة منذ البداية يقي المرأة من المضاعفات الخطيرة.

قد يهمك ايضا: اهم نصائح تنظيف المهبل| ما يجب معرفته عن دش مهبلي

احتقان الحوض عند الرجال

إن المرض المسمى بمتلازمة احتقان الحوض غير مختص بالنساء فقط، فكما يصيب النساء احتقان الرحم الذي يسبب آلام بمنطقة الحوض أسفل البطن يقابله احتقانات تحدث للرجل في هذه المنطقة تسبب نفس آلام الحوض.

فمن جانب يتعرض الرجال لأنواع من التهابات البروستاتا وتضخمها أو بعض الأمراض المزمنة وحدوث تورمات بالمنطقة.

ومن جانب آخر ربما يحدث التهابات في المثانة أو سرطان المثانة وأمراض الجهاز البولي، ويؤدي حدوث أمراض المسالك البولية في النهاية لمتلازمة احتقان الحوض لدى الرجل ووجود آلام أسفل البطن.

علاج احتقان الرحم

بعد قيام الطبيب المعالج بمراجعة جميع التحاليل والاشعات والإطلاع على حالة المريضة بالتفصيل، يستطيع هنا الوصول إلى التشخيص الدقيق للحالة، والأسباب وراء آلام منطقة الحوض واحتقان الرحم .

ثم يبدأ الطبيب في شرح الطريقة العلاجية المناسبة لحالة المريضة وتنحصر الطرق العلاجية في التالي:-

  • وصف أدوية مسكنة للألم بجانب علاجات لتنظيم عمل المبايض، ومنع الحمل بعلاجات هرمونية.
  • العلاج بأسلوب التصليب.
  • هناك بعض الحالات القصوى التي تستدعي إزالة الرحم، أو إزالة المبايض المتضررة إذا لم يكن العلاج مجدي.
  • القيام بجراحة تسمى إصمام الأوعية الدموية أو ربما يحتاج الأمر لاستئصالها.
  • وصف بعض العادات اليومية والأساليب التي تساعد في حل المشكلة مثل تمارين لعلاج احتقان الحوض، والتي تساعد بشكل فعال في مرونة عضلات الفخذ ومنطقة الحوض وتعطي الراحة لمنطقة أسفل الظهر لمقاومة آلام هذه المنطقة.

الجدير بالذكر في موضوعنا اليوم عن احتقان الرحم أنه يختص بفئة عمرية محددة للنساء، في فترة منتصف العمر تقريبًا، فهو في الغالب لا يصيب الفتيات قبل الزواج وقبل سن العشرين.

كما أنه يبدأ في الشفاء تلقائيًا وتتعافى منه السيدة عند وصولها لسن انقطاع الطمث وتخطيها الـ 45 عامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق