دراسة حالة عن الخجل

دراسة حالة عن الخجل

دراسة حالة عن الخجل عبر موقع محيط، يتأثر الإنسان منذ مرحلة طفولته بكل شيء حوله بما فيه البيئة الذي ينشأ فيها، وشخصية كل شخص تتكون منذ مرحلة طفولته ويبدأ في التعايش مع المجتمع إما أن يكون خجولا أو عكس ذلك، والخجل يعاني منه الكثير في وقتنا الحالي.

دراسة حالة عن الخجل

شخصية كل شخص تنموا نموا طبيعيا سليما منذ صغيره، وذلك النمو قد يعمل على عرقلة عدد من الاضطرابات النفسية، وقد يؤثر ذلك على حياة الفرد الطبيعية، ومن بين تلك الاضطرابات الخجل.

وذلك الاضطراب يعاني منه الشخص الخجول منذ مرحلة الطفولة ويؤثر ذلك على العلاقات الاجتماعية المختلفة التي سيفعلها الخجول طيلة حياته.

هناك عدد من الدراسات النفسية والاجتماعية أكدت أن عدد الأشخاص الذين يعانوا من اضطراب الخجل يزداد عددهم يوماً بعد يوم، وذلك مع التحولات التي نعاصرها في وقتنا الحالي على الصعيد الاجتماعي.

ومن الجدير بالذكر أن دراسة هذا الجانب من شخصية كل فرد أمر مهم جدا يجب الاهتمام به، والغرض من ذلك فهم الشخص الخجول والتعامل معه بالطريقة الصحيحة من أجل التخلص من تلك العوامل التي تتسبب في المعاناة النفسية له.

قد يهمك معرفة: اسباب الحالة النفسية عند البنات

دراسة الحالة عن الاشخاص الخجولين

دراسة حالة عن الخجل
دراسة حالة عن الخجل

م.ج هو شخص بلغ من عمره ٢١ عاما، وتمت ولادته بالشكل الطبيعي في ١٢/١٢/١٩٩٣ داخل مستشفى رام الله الحكومي.

عاش هذا الشخص مع أسرته بشكل طبيعي مع والديه وكان هو متوسط أخواته الستة وهما سجود وهي البنت الأكبر وجهاد وصهيب وسجا وسجدة، وكانوا يعيشون داخل المزرعة الغربية في رام الله.

يعتنق هذا الشخص الديانة الإسلامية، ولكنه لم يكمل المراحل التعليمية اكتفى بدخوله للصف الثاني الثانوي فقط، وكان ذلك بسبب الخجل الزائد الذي كان يعاني منه، وتخصيله الدراسي لم يكن جيد.

وبسبب ذلك الأمر قام والديه بإخراجه من المدرسة، وكان الشخص في أثناء تلك الفترة يعاني من الخجل الشديد وكان ذلك الخجل يمنعه من الخروج من منزله، ولم يكن له أصدقاء أو أي علاقات اجتماعية.

وبعد فترة تم تحويل الشخص إلى مركز من مراكز الإرشاد داخل المدينة، وذلك بعد تحول خجله إلى عصبية كبيرة ظهرت في تعامله مع عائلته وكان ذلك على أتفه الأشياء، وأصبح عنيد جدا ومنعوا يميل إلى الوحدة ولا يتحدث مع أحد.

وكان السبب في تحويله إلى مركز الإرشاد هو شكوى والديه منه، وكان تاريخ المقابلة ٢٠/٧/٢٠١٥، وذهب المريض ومعه والديه وحضرا معه الجلسة في مركز الإرشاد.

التقدير متعدد الجوانب

  • الجوانب الجسمانية: الشخص م.ج في الغالب يهتم بنظافته الشخصية بدرجة كبيرة والترتيب نفسه.
  • الإدراك المعرفي: المريض كان غير جيد في الدراسة، وهذا الأمر جعل أهله يخرجونه من التعليم بسبب التحصيل المتدني له.
  • الجوانب السلوكية: المريض منعزل تماما عن الآخرين في أغلب الأوقات، القلق الذي يزيد عن حده، إضافة إلى الخجل الذي يقف حاجزا أمام تعامله مع الآخرين، وأخيرا العصبية التي ظهرت مؤخرا وكانت زائدة على أمور تافهة.
  • البيئة المادية: المريض يعيش داخل بيت متواضع وعائلته متكونة من ٨ أفراد، وكان الوضع المادي للأسرة جيد نوعا ما، والأب كان يعمل ويعتني بالأسرة جيدا.
  • البيئة الاجتماعية: علاقة المريض الاجتماعية ليست جيدة، فهو يميل إلى العزلة والجلوس وحيدا، ولم يكن له أي علاقات اجتماعية مع أي شخص غير عائلته.
  • جوانب القوة والضعف: تتمثل جوانب الضعف في عدم قدرة المريض على السيطرة على غضبه وانفعاله على أمور لا تطلب ذلك، وثقة المريض في نفسه وفي الآخرين تكاد تكون منعدمة، والخجل الذي يزيد عن حده كذلك، أما عن مصادر القوة فهي متمثلة في الدعم من قبل الأهل للمريض وقدرتهم على تفهم مرض ابنهم الذي يعاني منه.

أقرأ أيضا: طرق علاج الحالة النفسية السيئة بالاعشاب

التشخيص والخطة العلاجية لأشخاص الخجولين

المريض الذي بلغ من عمره ٢١ عاما عانى من الخجل الأمر الذي تسبب في توتره وخوفه من الحديث مع أي شخص خارج نطاق عائلته، إضافة إلى وجود بعض السلوكيات الأخرى مثل القلق الزائد أو العصبية الزائدة.

الخطة العلاجية

هناك خطة علاجية يتم اتباعها من أجل مساعدة المريض في التخلص من المشاكل والاضرابات المختلفة التي يعاني منها، وجاءت الخطة كما يلي.

  • العمل على مساعدة المريض في حل مشكلاته التي يعاني منها، وذلك عن طريق التكيف معها أو عزل أسبابها.
  • محاولة توفير درجة جيدة من الصحة النفسية للمريض.
  • تكرار بعض من العبارات التحفيزية من بينها أنا أقوى أو ما شابها.
  • جعل المريض يقيم بعض من العلاقات الاجتماعية بين الناس.
  • محاولة تقبل النقد السلبي من الآخرين.

جلسات الإرشاد الفردي للحالة الخجولة

دراسة حالة عن الخجل
دراسة حالة عن الخجل

هناك عدة جلسات يقوم بها مركز الإرشاد خلال تلك الجلسات يتم تهيئة المريض لخطة العلاج بها، وهي متمثلة في ٦ جلسات جاءت كما يلي.

الجلسة الأولى: مدة تلك الجلسة تصل إلى ٢٠ دقيقة، يتم فيها جمع بعض من المعلومات عن المريض وعن أهله إضافة إلى طرح بعض من الاسئلة علهم، وذلك بغرض معرفة حياة المريض والمشاكل التي يعاني منها.

الجلسة الثانية: مدتها ٣٠ دقيقة يتم الحديث عن مشاكل المريض بشكل تدريجي، وهنا يكون الهدف التخلص من مشكلة الخجل بشكل تدريجي.

الجلسة الثالثة: مدتها ٣٠ دقيقة يطلب من المريض أن يتحدث بطلاقة وبدون خوف وبدون خجل، وهنا يتخلص المريض من أفكاره السيئة.

الجلسة الرابعة: مدتها ٣٠ دقيقة ويتعرض فيها المريض لعدد من المواقف التي تشعره بالخجل، لكي يتغلب عليها بشكل تدريجي وزيادة ثقته في ذاته.

الجلسة الخامسة: مدتها نصف ساعة يتعرض فيها المريض لمواقف كثيرة تشعره بالخجل لكي يتم كسر حاجز الخوف لديه، ودعوة الاصدقاء والأقارب وتعليمه كيفية الترحيب بهم.

الجلسة السادسة والأخيرة: الجلوس مع المريض قم الحديث معه عن الفائدة التي قام بتحقيقها، وبعدها يتم متابعة الحالة للتأكد من التخلص من الخجل بشكل كامل.

شاهد أيضا: طرق علاج الحالة النفسية بعد الولادة

وفي النهاية دراسة حالة عن الخجل أحد الأمور التي يجب الاهتمام بها، وعلى الآباء والأمهات ملاحظة سلوكيات أبناءهم منذ مرحلة الطفولة حتى لا يتعرضوا لتلك الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق