أساليب الصحة النفسية والعلاج النفسي

الصحة النفسية والعلاج النفسي

الصحة النفسية هي عبارة عن سلامة الإنسان في جميع نواحي الحياة، والعلاج النفسي هي الطرق المتبعة لحل أي مشكلة أو اضطراب نفسي، فما هي أهمية الصحية النفسية والعلاج النفسي وما هي معاييرهم.

مفهوم الصحة النفسية والعلاج النفسي

تعرف الصحة النفسية على أنها مجموعة من الإجراءات والطرق التي يتبعها الأفراد في المحافظة على صحتهم النفسية، حتى يتمكنوا من إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجههم.

وتعرف أيضًا بأنها قدرة الفرد على التعامل مع البيئة المحيطة به، وتغليب حكم العقل على الانفعالات التي تنتج نتيجة لتأثره بالعوامل التي تدفعه للغضب، أو القلق، أو غيرها.

أما العلاج النفسي فيعرف بأنه استخدام أساليب نفسية في شكل تفاعل شخصي منتظم، بهدف المساعدة على التغيير والتغلب على المشكلات بطريقة مرجوة.

ويهدف العلاج النفسي إلى تحسين حالة الفرد وحل أو تخفيف السلوكيات والمعتقدات والدوافع والأفكار والعواطف المزعجة، وتحسين العلاقات والمهارات الاجتماعية.

أهمية الصحة النفسية والعلاج النفسي

الصحة النفسية شانها كشأن باقي أجهزة الجسم حيث من الممكن أن تتعب وتمرض وتحتاج للعلاج، لذا يقدم لكم موقع محيط أهمية الصحة النفسية والعلاج النفسي فيما يلي:

  • تعمل الصحة النفسية على الاستقرار الذاتي للفرد، فتكون حياته خالية من التوترات والمخاوف، ويصبح لديه شعور بالهدوء والسكينة والأمان الذاتي.
  • كما أن الصحة النفسية تنشئ أفرادًا مستقرين وأسوياء، فكلما كان الأهل يتمتعون بالقدر المناسب من الصحة النفسية تكون لهم إمكانية من نشئ أطفال أسوياء نفسياً بشكل أكبر.
  • يعتبر هذا العلم مفيد كثيرًا للفرد والمجتمع لذلك يجب أن يتواجد بصورة صحيحة في المجتمع عن طريق المدرسة.
  • الصحة النفسية فعالة لذات الفرد، فهي تتيح له الفرصة بفتح آفاق نفسه والقدرة على فهم ذاته والآخرين من حوله، وتجعله أكثر مقدرة على سيطرة وضبط العواطف والانفعالات والرغبات، وتوجيه السلوك بشكل سليم.
  • تمتع الفرد بالصحة النفسية تجعله أكثر قابلية للتعامل الإيجابي مع المشكلات المختلفة وتوازن الانفعالات عند الوقوع تحت الضغوط الحياتية المختلفة، والتغلب عليها.
  • الصحة النفسية تجعل الفرد متوافقًا مع ذاته متكيفًا مع مجتمعه، فغالبًا ما تكون سلوكياته سليمة ومحبوبة ومرضية لمن حوله.
  • كما أن للصحة النفسية الأهمية الكبرى حيث أنها تجعل الفرد قابل لتحمل المسؤولية واستعمال طاقاته وقدراته وكفاءاته إلى الحد الأقصى.

أهداف الصحة النفسية والعلاج النفسي

الصحة النفسية والعلاج النفسي
الصحة النفسية والعلاج النفسي
  • يعتبر الهدف من الصحة النفسية هو تكوين الفرد بشكل صحيح في كل مجالات حياته، فلا يكون لديه أي عيب خلال فترات حياته المختلفة التي تسيطر عليه.
  • كما أن من أهم أهدافه هو تعديل أو تغيير أوإزالة السلوك السيء أو التكيف السيء.
  • يهدف العلاج النفسي إلى تعليم المريض كيفية اتخاذ القرارات أو عملية اتخاذ القرارات.
  • تساعد الصحة النفسية على منع ظهور المشكلات.
  • تهيئة الظروف أمام المريض ومعاونتهعلى إقامة علاقات اجتماعية سليمة بينه وبين الآخرين مبنيه على الثقة.
  • معاونة المريض على تغيير نظرته إلى نفسه سواء كانت هذه النظرة مفعمة بمشاعر النقص وقلة الثقة بالنفس أم بمشاعر الغرور وتضخم الذات وتزويده بنظرة جديدة يدرك من خلالها واقعة.

أساليب الصحة النفسية والعلاج النفسي

يستخدم الأطباء النفسيون وغيرهم من المتخصصين عدة أنواع لتحقيق العلاج وصولاً للصحة النفسية، ويعتمد اختيار نوع العلاج على المرض والظروف الخاصة بالمريض وتفضيلاته، وقد يجمع المعالجون بين عناصر من مناهج مختلفة لتلبية احتياجات الشخص الذي يتلقى العلاج على أفضل وجهومن هذه الأساليب:

  • العلاج السلوكي المعرفي: CBT يساعد الناس على تحديد وتغيير أنماط التفكير والسلوك التي تكون ضارة أو غير فعالة واستبدالها بأفكار أكثر دقة وسلوكيات وظيفية يمكن أن يساعد الشخص على التركيز على المشاكل الحالية وكيفية حلها وغالبا ما ينطوي على ممارسة مهارات جديدة في العالم الحقيقي.
  • العلاج بين الأشخاص IPT:هو شكل من أشكال العلاج على المدى القصير يساعد المرضى على فهم القضايا الشخصية الأساسية التي تكون مزعجة مثل الحزن والتغيرات في الأدوار الاجتماعية والعمل والصرعات مع الآخرين.
  • العلاج النفسي الديناميكي: هو يعتمد على فكرة أن السلوك والصحة العقلية يتأثران بتجارب الطفولة والأفكار المتكررة أو المشاعر الاواعية “خارج وعي الشخص” ويعمل المعالج على تحسين الوعي الذاتي وتغيير الأنماط القديمة حتى يتمكن من تولي مسؤولية حياته بشكل كامل.

إقرأ أيضًا: كيفية التخلص من إدمان الجوال

معايير الصحة النفسية والعلاج النفسي

الصحة النفسية والعلاج النفسي
الصحة النفسية والعلاج النفسي

ويطلق في نهاية الأمر على هذه الآراء ووجهات النظر المتعلقة بالسواء واللاسواء اسم (معايير السواء واللاسواء) وأهم هذه المعايير:

المعيار الإحصائي: فكرة المعيار الإحصائي مستمدة من خصائص المنحنى الاعتدالي النموذجي والذي يقوم على أساس توزيع درجات عينة ممثلة للمجتمع على اختبار من اختبارات الذكاء أو القدرات أو بعض الخصائص الأخرى، والتوزيع الاعتدالي النموذجي من أهم خواصه الإحصائية أنه متماثل أي أن نصفه الأيمن ينطبق على نصفه الأيسر وأن متوسطة يساوي صفرا.

المعيار الثقافي: تقوم في كل ثقافة من الثقافات مجموعة من التقاليد والعادات والقيم والمعايير السائدة التي يتم من خلالها تقييم سلوك الأفراد.

أي أن هذه المجموعة من القيم والعادات تعتبر “قياساً” أقامته الجماعة يقاس عليه سلوك كل فرد ليحاسب إذا خرج عليها ويكافأ إذا دخل سلوكه في نطاق ما هو مرغوب من تصرفات أقرتها الثقافة التي يعيش فيها.

المعيار المرضي أو الباثولوجي: يعتبر الشخص شاذا في ضوء هذا المعيار إذا وجدت لديه أعراض وشكاوى مرضية كالقلق والاكتئاب والتوتر والصراعات النفسية المختلفة.

ويعتبر الشخص سويا إذا خلا من هذه الأعراض إذ أن الشخص السوي هو شخص بلا أعراض.

المعيار النموذجي أو المثالي: وبناء على هذا المعيار فإننا نطلق على الشخص بأنه سوي كلما اتفق سلوكه مع المثل الأعلى، ونطلق على الشخص بأنه شاذ كلما كان سلوكه غير متفق وبعيد عن المثل الأعلى.

المعيار الطبيعي: يمكن أن نطلق عليه اسم”معيار السلوك الجنسي” لتطابقه واتفاقه مع مضمون هذا المعيار، ومن خلال هذا المعيار يعتبر الشخص سويًا لقيامه بالدور المناسب لجنسه مثل أن يكون الولد الذكر مبادرًا والبنت الأنثى خاضعة.

المعيار الذاتي: ويعتمد هذا المعيار على أن الفرد يجعل من ذاته إطارًا مرجعياً يتخذه كأساس للحكم على السلوك بأنه سوي أو غير سوي.

المعيار التوأمي: حيث يرى صاحب هذا المعيار أن السواء واللاسواء لا يتحدد من خلال تقبل المجتمع ولكن من خلال مقدار ما يوفره هذا السلوك من نمو وتحقيق لإمكانات الفرد والجماعة. فمسايرة الفرد للجماعة إن أدت إلى نمو الفرد والجماعة اعتبر السلوك عادياً أما إذا لم تؤد لذلك اعتبر السلوك مرضياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق