من هو ذو القرنين | 8 حكم توجد في قصة ذو القرنين

من هو ذو القرنين من أكثر الاسئلة الدينية التي يجب على كل مسلم معرفة الإجابة عنها، فذو القرنين هو ملك مسلم من عباد الله الصالحين، كان يدعو إلى الإسلام، ونصرة المظلومين، واختلف العلماء في كونه ملك، أو نبي من أنبياء الله.

من هو ذو القرنين

من هو ذو القرنين
من هو ذو القرنين

ذكرت قصة ذو القرنين في القرآن الكريم، حيث طلبت قريش من رسول الله أن يقصها عليهم فقال الله تعالى

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ۝ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ۝ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ۝ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ۝ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا ۝ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ۝ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا).

فذكر الله تعالى أن ذو القرنين كان له قدر عظيم، ومكانة عالية، حيث كان يملك الكثير من المعدات التي مكنته من نيل مقاصده.

وقد كان يتجول في الأرض حتى وصل إلى أبعد مكان قد يصل إليه بشر، وهو مغرب الشمس، والمقصود به في الآية البحر وحكم أهل هذه المنطقة.

كما سافر من المغرب إلى المشرق، وذهب إلى قوم عجمًا، وعرف منهم ما يفعله يأجوج، ومأجوج من فساد، فبنى حولهم سدًا من الحديد الذي تم صهره، لا يستطيعون اختراقه.

وقيل إنه الإسكندر المقدوني الذي قام بهزيمة الفرس، ولكنه قولًا خاطئًا، لأن ذو القرنين كان مسلمًا، لكن الإسكندر كافرًا، وورد في بعض الكتب الدينية أنه أحد ملوك حمير.

حيث كان جميعهم يحمل في اسمه لفظ ذو، ولكن هذا غير صحيح، وذكر في كتاب فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج أن ذو القرنين هو أخناتون الفرعوني.

قد يهمك أيضًا: من هم ابناء موسى عليه السلام

أحاديث الرسول عن ذي القرنين

جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ولكنه ضعيف في إسناده، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا أدري أتبع كان لعينا أم لا، ولا أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا، ولا أدري ذو القرنين كان نبيا أم لا).

لماذا سمي ذو القرنين بهذا الاسم

  • بعد معرفة من هو ذو القرنين، لتتعرف على سبب تسميته بهذا الاسم، فقد كان يطوف الأرض من الشرق إلى الغرب، وهناك رأي آخر أنه سمي بهذا الاسم بسبب ذؤابتانِ في وجهه تشبه القرنين، ولكن الأول أرجح.

هل ذي القرنين كان نبيا

  • قال بعض المفسرين أنه كان نبيًا، والبعض قال إنه كان ملكًا، فقد قال بن كثير أنه كان ملكًا عادلًا، وقال أيضًا ابن عباس كان ذو القرنين ملكًا صالحًا، ولما سئل سيدنا على عن ذو القرنين قال لم يكن نبيا، ولا رسولا، ولكنه كان ملكًا.

ننصحك بقراءة: من هم العشرة المبشرين بالجنة

من هم يأجوج ومأجوج

هم أشخاص كانوا يؤذون الناس، ويسعون في الأرض فسادًا، فجاء ذو القرنين وخلص الناس من شرورهم عن طريق بناء سد ضخم حولهم.

وورد عن خالد بن عبد الله بن حرملة أن رسول الله كان يلقي خطبة أثناء لدغته من عقربة، قال “إنكم تقولون لا عدو! وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشغاف (شعر أسود فيه حمرة) ومن كل حدب ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة”.

شاهد أيضًا: من هم أهل الحديث | رابط التسجيل في ملتقى أهل الحديث

الحكم الموجودة بقصة ذو القرنين

ذكرت في هذه القصة الكثير من الحكم، منها:

أن الشخص الذي يدعوا إلى الإسلام لا بد أن يكون عالمًا بالإسلام على أكمل وجه فقد قال تعالى مخاطبًا رسول الله صلى الله «وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ»، فقد سأله المشركين هذا السؤال ليعجزوه عن الجواب، فأنزل الله تعالى

«قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرًا».

أن الله سبحانه وتعالى يجزي الصالحين الجنة، وأصحاب الأعمال السيئة يجزيهم عذاب الدارين، حيث قال

«أَمّا مَن ظَلَمَ فَسَوفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذابًا نُكرًا وَأَمّا مَن آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُ جَزاءً الحُسنى وَسَنَقولُ لَهُ مِن أَمرِنا يُسرًا».

إن البناء القوي عمره طويل، ولا أحد يقوى على هدمه، فقد قام ذو القرنين ببناء سد قوي بين الجبلين صنع من الحديد المصهر، وتم إضافة النحاس إليه، فقد قال تعالي

«فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا».

أن شكر النعمة تعلي من قدر الإنسان، فيجب ذكر فضل الله ليعطينا الله المزيد، فقد قال تعالى

«قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا».

تعلم هذه القصة العفة، والقناعة، فلما عرض على ذو القرنين أن يأخذ خراجًا مقابل إنقاذهم من يأجوج ومأجوج أبى، طمعًا في إرضاء الله، وذلك كما جاء في قوله تعالى

«فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا».

التوكل على الله من أهم ما يميز هذه القصة، فيجب على كل مسلم أن يتوكل على الله دون تفكير في كيفية التصرف، بل توكيلها لله، وشكره على جميع النعم.

دفع أهل الفساد، وعزلهم عن الناس التي تؤذى بدون سبب كما جاء مع يأجوج ومأجوج، وقيل إنهم كانوا من أبناء يافث بن سيدنا نوح، ولكنهم رمز لكل شر.

أوضحت هذه القصة أن موعد يوم القيامة قد اقترب منذ نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال أهل العلم أن السد المحاط بيأجوج ومأجوج تم فتحه بالفعل، وتم التأكيد على أن خروجهم ليس له علاقة بفتح السد.

تعرف على: من هم الاعراب وكافة التفاصيل عنهم

عرفنا سويًا من هو ذو القرنين، ولماذا سُمي بهذا الاسم، فهو ملك عظيم، كرمه المولى عز وجل بذكره في القرآن الكريم..

وقص قصته ليرويها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش كما طلبوا منه، فقد خلص هذا الملك العالم من شر يأجوج ومأجوج الأشرار، فقام ببناء سد عظيم لحجبهم عن البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق