القمح والشعير | هل القمح والشعير نفس الشيء

القمح والشعير هما نباتان تدخل في صناعة العديد من المأكولات التي تعودنا لعقود طويلة على تواجدها على مائدة الطعام مثل المعكرونة والمخبوزات بمختلف أنواعها من خبز ومقرمشات وكيك وغيرها من الأغذية التي تناسب جميع طبقات المجتمع نظرًا لتوفرها وأسعارها المتوسطة، كما يمكن استخدامهما كعلف للماشية فضلا عن قدرة مشروب الشعير على حرق الدهون والمساعدة في التنحيف، لذا دعونا نتعرف أكثر عليهما وعلى فوائدهما الرائعة للجسم.

معلومات عن القمح والشعير

القمح هو من النباتات التي تزرع في عدة مناطق في العالم، ويعد من أكثر أنواع الأطعمة استهلاكًا سواء كدقيق أبيض بعد طحنه أو في صورته الكاملة، فهو يستخدم في الخبز والمكرونة والسميد.

وهو غني بالألياف والبروتين والجلوتين إضافة إلى الكربوهيدرات وهو في صورة حبوب كاملة، فضلا عن ذلك يتم طحنه بشكل خشن وتقديمه كغذاء للماشية واستخدامه قشوره لنفس الغرض.

أما الشعير فهو نبات مطاطي ينمو في ظروف مناخية معتدلة وهو أيضًا غني بمحتوى عالي من العناصر الغذائية والألياف، ويمكن أن تتناوله الماشية ويدخل في صناعة الصلصات والأغذية وشراب الشعير اللذيذ.

القمح والشعير
القمح والشعير

لا تفوت فرصة مشاهدة: ما هي أكبر دولة منتجة للأرز والقمح في العالم

شكل القمح والشعير

القمح هو نبات يمتلك ساقًا طويلة حيث قد يصل طوله إلى حوالي متر، وهذه الساق تكون ناعمة ومستقيمة تجد في نهايتها سنبلة تتكون من مجموعة سنيبلات صغيرة يتراوح عددها ما بين الثلاث إلى تسعة، وفي داخلها تتكون حبوب القمح.

يتفرع من جانبي ساق نبات القمح أوراق خطية رفيعة تصبح كبيرة الحجم في نهايتها، ويمكن الحصول على القمح كل عام أو كل عامين، يتم حصاده في أول الصيف إذا كان قمحًا شتويًا أو في نهايته إذا كان قمحًا ربيعيًا.

أما الشعير فهو نبات سنوي وله سيقان طويلة منتصبة أيضًا، ولكنها تنتهي بعقد وسنابل على شكل أسطواني تنتج ما يقرب من ستين حبة شعير، وقد يصل طوله إلى مائة سنتيميتر.

الفرق بين نبات القمح والشعير

يحتوي كل من القمح والشعير على عناصر غذائية متنوعة، كما أنهما متشابهان للغاية في الشكل، ولكن هناك عدة فروق من بينها أن القمح والشعير يمتلكان جذورًا متفرعة ولكنها تكون عرضية في حالة الشعير.

يمكن التفرقة في الشكل الخارجي من خلال لون الساق حيث ساق القمح ذا لون غامق، أما الشعير فساقه تتمتع بلون فاتح مائل للأبيض،  وحبة القمح تكون بنية اللون ممتلئة بخلاف حبة الشعير ذهبية اللون.

عدد السنيبلات في القمح يكون أكثر منه في الشعير، ويتميز الشعير بقدرته على تحمل مختلف الظروف البيئية من ارتفاع درجات الحرارة والملوحة والجفاف لأنه نبات صحراوي، على عكس القمح الذي لا يتحمل هذه الظروف.

وعن موعد الزراعة فلا يختلف كثيرًا حيث يمكن زراعة القمح طوال شهر نوفمبر، بينما يُزرع الشعير في الفترة بين نوفمبر وديسمبر، ويحتاج القمح لتربة خصبة لكن الشعير يقبل أن يُزرع في كل أنواع التربة فيما عدا الطينية والحمضية.

نسبة الجلوتين في القمح والشعير

الجلوتين هو عبارة عن مادة بروتينية تتواجد في العديد من الأطعمة مثل المخبوزات والمعكرونة والصلصات والحبوب والمقرمشات، كما أنها تتواجد في القمح والشعير بنسب مختلفة.

يوجد البروتين في القمح بنسب تتراوح ما بين العشرة والاثني عشرة بالمائة من محتواه يكون نصيب البروتين منها ما يقارب الثمانين بالمائة، أما عن الشعير فهو يحتوي تقريبًا اثنين ونصف بالمائة من محتواه جلوتين.

ويضاف الجلوتين إلى الأطعمة لتحسين مذاقها وملمسها، كما أنه يمنح العجائن الملمس المرن واللزج، لذا فهو مفيد في صناعة الخبز، لكن يجب الانتباه لأن العديد من الأشخاص يعانون من حساسية تجاهه.

قد يهمك أيضا التعرف على: السعرات الحرارية في العيش السن الناشف

القمح والشعير
القمح والشعير

فوائد القمح والشعير

احتواء القمح والشعير على عناصر غذائية ومعادن متنوعة جعلهما من الوجبات المتكاملة التي يُعتمد عليها منذ القدم، كما أن لهما عدة فوائد مثل:

  • كان الشعير يستخدم قديمًا لعلاج أمراض القلب والكوليسترول والاكتئاب.
  • ويستخدمه مرضى السكري لضبط سكر الدم.
  • إضافة إلى قدرته على خفض ضغط الدم المرتفع والتخفيف من اضطرابات النوم والقضاء على الأرق.
  • يحتوي الشعير على مركبات فينولية لها القدرة على محاربة الأمراض السرطانية.
  • كما أنه غني بالألياف الغذائية التي تساعد على الشبع وعدم الرغبة في تناول الطعام، وبالتالي فقدان الوزن بشكل أسرع.
  • ومحتواه العالي من الألياف يعمل على علاج العديد من أمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
  • يعمل على زيادة معدل البكتيريا المفيدة في الجسم، ويخفض من مستوى سكر الدم عند تناوله كمشروب يومي.
  • أما القمح فبفضل احتوائه على الألياف فكان يستخدم لعلاج أمراض القولون ويعمل على تسهيل هضم الغذاء أيضًا.
  • وكان قديمًا يستخدم لزيادة الخصوبة، وتعزيز النشاط بشكل عام، ومحاربة أمراض التقدم في العمر.
  • وهو يحتوي على نسبة من معدن الماغنسيوم وفيتامين ه‍ ؛ لذلك ينصح بتناول حبوب القمح الكاملة للأطفال الصغار للوقاية من أمراض الربو.
  • كما تجد في القمح البيتين الذي يحمي من الالتهابات التي قد تصيب العظام.

طريقة استخدام الشعير لفقدان الوزن 

يتم غلي حبوب الشعير وشربها مثل الشاي، يساعد هذا المشروب على الشبع ويمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها، ويتميز بعدم وجود أي نسبة من الدهون فيه؛ لذا يعد من المشروبات المحبذة للذين يتبعون حمية غذائية من أجل فقدان الوزن.

أيهما أفضل القمح أم الشعير

تتواجد العناصر الغذائية في كلا النباتين بوفرة وقد تلاحظ أن نفس العناصر متشابهة في الاثنين، ولكن الشعير يعد الأفضل، فهو غني بالألياف الصحية والبيتا جلوكان الذي يعمل على خفض الكوليسترول وسكر الدم.

يتميز الشعير بأنه يحافظ على كل العناصر الغذائية الموجودة فيها حتى إذا تم طحنه، على عكس القمح الذي يفقد كل محتواه المفيد في عمليات المعالجة والطحن.

وإذا كنت تفضل تناول القمح فيفضل أن تتناوله في صورته الكاملة غير مطحون، ولكن محتواه العالي من الجلوتين يجعله غير مناسب لبعض الأشخاص أي كانت الصورة التي سيؤكل بها سواء مطحون أو كامل الحبة.

ويحتوي الشعير غير منزوع القشرة على منجنيز وسيلينيوم ونحاس وفوسفور وكروم وفيتامينات ومواد مضادة للأكسدة، كما يحتوي القمح على النحاس والماغنسيوم وفيتامينات أيضًا، وكلاهما غني بالألياف.

الفرق بين القمح والشعير والشوفان

يحتوي القمح والشعير والشوفان على نفس العناصر الغذائية المهمة من ألياف ومعادن وفيتامينات، ويدخل القمح والشعير في صناعة المخبوزات ويستخدمان أيضًا كعلف للماشية.

ولكن الشوفان يعد الأكثر إنتاجًا عَالَمِيًّا من القمح، ويمكن الحصول منه على حليب الشوفان الصحي البديل لحليب الأبقار، إضافة إلى خلوه تقريبًا من الجلوتين.

يتميز الشوفان على القمح والشعير باحتوائه على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والحديد والكالسيوم والبروتين مع محتوى قليل من الكربوهيدرات ويكاد يخلو من الدهون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق