أهمية الوسائل التعليمية

تلعب الوسائل التعليمية دورًا هامًا في العملية التعليمية، وتكمن أهمية الوسائل التعليمية في قدرتها على توصيل وتقريب الأفكار، والمعلومات، وإيضاحها بمختلف الطرق، فهناك وسائل تعليمية سمعية مثل التسجيلات الصوتية، ومنها وسائل بصرية مثل المطبوعات، والصور، ومنها ما يجمع بين الوسائل السمعية والبصرية مثل الأفلام والمحاضرات.

أهمية الوسائل التعليمية

أهمية الوسائل التعليمية
أهمية الوسائل التعليمية

تعد الوسائل التعليمية من الوسائط التربوية الهامة، خاصة للطلاب والمُعلم، والنقاط التالية توضح مدى أهميتها:

  1. تساعد الوسائل التعليمية على جذب انتباه الطلاب أثناء العملية التعليمية، وبالتالي استيعابهم للمادة التعليمية بشكل أسرع وأكثر تركيزًا.
  2. توفر الجهد المبذول لتوصيل المعلومة، بدلًا من الأنماط التقليدية التي تعمل دون جدوى.
  3. تجعل الطلاب والمعلمون يستمتعون بالعملية التعليمية دون الشعور بالملل.
  4. تساعد الطلاب على التفاعل، والرغبة في التنقل بين المراحل التعليمية بشغف.
  5. تمنح الطلاب الخبرة التي تؤهلهم لسوق العمل.
  6. تنمي تفكير الطلاب، وتجعلهم يتصورون المادة التعليمية وكأنها تتجسد على أرض الواقع.
  7. تخلق رد فعل إيجابي بين الطلاب والمعلمين، كما تفتح بابًا للمناقشة والحوار بينهم، وتجعلهم يتبادلون الآراء.
  8. تساعد على تحصيل الطالب للمعلومات، وتثبيتها في الذهن لفترة طويلة.
  9. تزيد من قدرة الطالب على التحدي، حيث تجعله يعتمد على ذاته في البحث عن المعلومة والتعرف عليها.
  10. توضح المعلومات المبهمة، وتتيح للطالب التعرف على الطرق التكنولوجية الجديدة، وتجعله يواكب التطور.

اقرأ أيضًا احتياطات الأمن والسلامة في المختبر.

شروط وأسس اختيار الوسائل التعليمية

من الضروري ألا يتم استخدام الوسائل التعليمية بصورة عشوائية، حيث لا بد من وضع أسس للاختيار، نظرًا لمدى أهمية الوسائل التعليمية للمعلم والطالب، وفيما يلي أبرز المعايير اللازمة لاختيار الوسائل التعليمية وهي:

توافق الوسيلة التعليمية مع الغرض التعليمي

حيث من الضروري توافق الوسيلة التعليمية مع الغرض المراد تحقيقه، مثل اكتساب الطلاب المهارات والمعلومات التي تحتوي على عنصر الحركة، فهنا تلعب الأفلام المتحركة دور الوسيلة التعليمية المناسبة لهذا الغرض.

صدق المعلومات المقدمة من الوسيلة التعليمية

لا بد من تحقق شرط الصدق عند تقديم الوسيلة التعليمية المعلومة للطلاب، وأن تكون مطابقة للواقع، والتأكد من كونها ليست قديمة.

وجود صلة تربط الوسيلة التعليمية بمحتويات الدرس

لا بد أن يقوم المعلم بتجربة الوسيلة التعليمية، والتأكد مما تحتويه قبل عرض التجربة على الطلاب، للتأكد من مدى صلة محتويات الوسيلة التعليمية بما يقدمه موضوع الدرس.

جوهر الوسيلة التعليمية سليم

ويعني ذلك أنه من الضروري التأكد من أن جوهر الوسيلة التعليمية معد لغرض تربوي، لمنح الطلاب مزيد من المعلومات النافعة لشخصيتهم، على أن تكون ذات فائدة، وتغني عن وسائل تعليمية أخرى، بدلًا من ازدحام الوسائل التعليمية لتحقيق الغرض نفسه.

تابع أحدث أجهزة قياس الضغط الجوي.

أنواع الوسائل التعليمية

أهمية الوسائل التعليمية
أهمية الوسائل التعليمية

تتضح أهمية الوسائل التعليمية فيما تحققه من إثارة وتشويق للطلاب، لتحقيق الاستمتاع بالعملية التعليمية، وهناك عدة أنواع من الوسائل التعليمية تحقق غرض التعلم التشويقي وهي كالتالي:

الوسائل التعليمية البصرية

وهي عبارة عن وسائل تشتمل على أدوات تعتمد على الإبصار، مثل التعلم عن طريق الصور المعتمة، والأفلام الثابتة أو المتحركة، واللوحات، والخرائط، والسبورة، والمتاحف والمعارض، والرسم البياني.

الوسائل التعليمية السمعية

وهي وسائل تعتمد على الاستماع فقط، وتستخدم فيها أدوات تعليمية صوتية، مثل الراديو، أو الجرامفون، أو أجهزة التسجيل الصوتية.

الوسائل التعليمية السمعية والبصرية

تتضمن هذه الوسائل مجموعة من الأدوات التي تعتمد على حاسة السمع وحاسة البصر، مثل استخدام الفيديو، والأفلام المتحركة والناطقة، والتسجيلات الصوتية، والتليفزيون.

المتاحف والرحلات التعليمية

تعتبر المتاحف والمعارض من الطرق التعليمية جيدة التوصيل للمعلومات والحقائق في ذهن الطلاب، حيث تعد من الطرق البسيطة التي يتمتع بها الطلاب عند توصيل المعلومة التعليمية، حيث يعرض على الطلاب أنشطة تعليمية مختلفة، مثل قطع ومجسمات وأشكال تهدف إلى توصيل المعلومات بصورة معينة، وبطريقة علمية بسيطة.

بادر بالتعرف على بحث شامل عن القوة المغناطيسية وأنواعها.

كيفية توظيف الوسائل التعليمية

أهمية الوسائل التعليمية
أهمية الوسائل التعليمية

أصبحت الوسائل التعليمية ضرورة أساسية لنجاح العملية التعليمية، وتظهر أهمية الوسائل التعليمية جليًا في الوقت الحالي، بعد أن اعتمد عليها المعلم في النظام التعليمي الحديث، بدلًا من الأسلوب التقليدي الذي يعتمد على التلقين والحفظ، إلا أنه لا بد من توظيف الوسائل التعليمية وفقًا للآتي:

تجربة الوسيلة التعليمية قبل استخدامها

لا بد للمعلم أن يقوم بتجربة الوسيلة التعليمية قبل استخدامها للطلاب، ليتعرف على المدة التي يحتاجها عند عرض الوسيلة على طلابه، حتى لا تحدث مشاكل فنية عند عرض الوسيلة على الطلاب.

تهيئة الظروف المناسبة لاستخدام الوسيلة التعليمية

حيث لا بد على المعلم أن يقوم بتهيئة الظروف المحيطة بالطلاب قبل استخدام الوسيلة التعليمية، مثل التهوية، والإضاءة، والوقت المناسب لاستخدام الوسيلة التعليمية، وتوظيف الأجهزة المستخدمة، لضمان تحقيق الهدف المرجو من الوسيلة التعليمية، وتحقيق نتائج التعلم منها.

تحديد أهداف الوسيلة التعليمية

لا بد أن يكون المعلم قادرًا على ربط الأهداف العقلية والحركية بشكل صحيح مع الوسيلة التعليمية، لتحقيق النتائج الناجحة من الوسيلة.

ملاءمة الوسائل التعليمية مع مستويات الطلاب

لا بد أن يشكل المعلم الوسيلة التعليمية وفقًا لعمر الطلاب، وقدراتهم الاستيعابية، والمنهج الدراسي، وأن يكون هناك ترابط قوي بين المنهج التعليمي والوسيلة التعليمية، وتحديد طريقة التدريس بالوسيلة التعليمية لتحقيق النتائج المرجوة.

تهيئة الطلاب لاستقبال محتوى الوسيلة التعليمية

لا بد أن يقوم المعلم بحث الطلاب على أهمية الوسائل التعليمية المقدمة، وما تحتويه من نقاط هامة تتمحور حول المادة التعليمية باستخدام هذه الوسائل.

تقويم الوسيلة التعليمية

بعد استخدام الوسيلة التعليمية من الضروري التأكد من مدى نجاحها، وتحقيقها للأهداف التي أعدت من أجلها.

اقرأ أيضًا أثر الحضارة الإسلامية على أوروبا.

أدوار الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم

يوجد عدة مميزات للوسائل التعليمية، تحسن من العملية التعليمية منها الآتي:

  • إضافة البرامج والمؤثرات الجذابة للطلاب، مما تولد لديه القابلية للتعلم.
  • توفر الوقت والجهد.
  • تقرب المعاني اللفظية في ذهن الطالب.
  • تجعل الطالب يتفاعل مع الدرس، ولديه حب الاستطلاع حول مزيد من المعلومات عن المادة التعليمية.
  • تساعد على تنويع أساليب التعلم، والتغلب على الفروق الفردية بين الطلاب.

الأسباب التي أدت إلى استخدام الوسائل التعليمية

لقد ظهرت عدة أسباب أدت إلى ضرورة استخدام الوسائل التعليمية في عملية التعلم، ومن ضمن تلك الأسباب ما يلي:

  • مواكبة العصر الحالي، وتحقيق نجاح العملية التعليمية بقواعد جديدة وسليمة.
  • حل مشكلات التعلم، باستخدام الوسائل التعليمية المناسبة.
  • إمكانية التعلم عن بعد لتقليل مشاكل زيادة أعداد الطلاب في الفصول.

تابع للتعرف على العناصر الكيميائية في جسم الإنسان.

معوقات استخدام الوسيلة التعليمية في عملية التعلم

قد يواجه المعلم بعض المعوقات التي تحول دون استخدام الوسائل التعليمية في عملية التعلم، ومن هذه المعوقات ما يلي:

  • صعوبة تدريس المعلم بالوسائل التعليمية الحديثة، وتفضيله الأسلوب اللفظي أو الطرق التقليدية في التعليم بحكم تعليمه بها.
  • عدم تدريب المعلم بشكل كافٍ على الوسائل التعليمية والتكنولوجية، والنقص في الوسائل التعليمية والاستعدادات الخاصة بها.
  • عدم تخصيص ميزانية مناسبة لإعداد الوسائل التعليمية التي تحتاجها غرفات الدراسة.
  • قلة التشجيع على الابتكار والتجديد في الوسائل التعليمية بالمدارس.

جديرًا بالذكر، أن الوسائل التعليمية تختلف مسمياتها، فأحيانًا تعرف باسم وسائل الإيضاح، وأحيانًا أخرى تعرف باسم الوسائل السمعية والبصرية.

وعلى الرغم من أهمية الوسائل التعليمية ، إلا أنها لا تحل محل المعلم أو تغني عنه، إلا أنها وسيلة للمعلم لمساعدته في تقديم مهمته التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق