أهم المعلومات حول تكفير الكبائر الزنا

تكفير الكبائر الزنا الذي يعتبر كبيرة من الكبائر التي أخبرنا عنها المولى تبارك وتعالى في كتابه العزيز، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يمكن لمرتكب تلك الكبيرة أن يتوب إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم ويغفر الله له، ويعتقد الناس أن الشخص الذي يرتكب تلك الكبيرة وهي الزنا لا يقبل الله تعالى منه أى طاعة أو عبادة ولا يقبل منه توبة، وهذا الكلام غير صحيح فهناك الكثير من الأعمال التي تكفر تلك الذنوب وهذا ما سنعرفه خلال موقع محيط.

تكفير الكبائر الزنا

على الرغم من أن ذنب ارتكاب الزنا كبير جداً وعقابه شديد من الله تعالى، إلا أن رحمة الله واسعة بعباده فإن هناك أعمال يفعلها المذنب تقرباً لله تعالى و تكفيراً لهذا الذنب العظيم.

حيث قال الله تعالى ” لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”، فهذا دليل على أن المسلم بين وبين الله باب مفتوح دائماً للتوبة من الذنوب والمعاصي.

هذا وقد تحدث أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمود شلبي قائلاً ” إن التوبة من الزنا يقبلها الله تعالى، فالله هو الغفور الرحيم ومهما بلغت الذنوب فإن الله يغفرها جميعاً كما جاءه سؤال شخص قد وقع في ارتكاب الزنا ويتساءل هل من توبة لي أمام الله تعالى؟

وكان رده للسائل أن الله يقبل توبته من هذا الذنب بشرط أن يتوب وألا يعود لهذا الذنب مرة أخرى في حياته، بجانب أن عليه أن يؤدي بعض الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله تعالى، حتى يبدأ الله سيئاته من هذا الذنب إلى حسنات.

واستدل في إجابة قول الله تعالى في سورة المؤمنين ” وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرض هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجاهلون قَالُواْ سَلاَمًا وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا ساءت مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا وَالَّذِينَ إذا أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا.

اقرأ أيضاً: أدعية السحر والحسد من القران والسنة النبوية

تكفير الكبائر الزنا
تكفير الكبائر الزنا

التوبة من ارتكاب الزنا

أوضحت دار الإفتاء المصرية في كلامها حول ارتكاب معصية الزنا، أنه إذا ارتكب عبد من عباد الله معصية سواء كانت كبيرة من الكبائر أو معصية أخرى عليه أن يستغفر الله من هذا الذنب وأن يتوب إلى الله مهما بلغ هذا الذنب.

وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من شخص يتساءل هل يوجد صلاة تدعى صلاة التوبة؟.

وأجابت عن هذا السؤال دار الإفتاء المصرية قائلة بأن العبد إذا وقع في معصية تغضب الله تعالى عليه أن يقوم ويتوضأ ويحسن وضوءه ثم يصلي ركعتين بخشوع ونصره إلى الله تعالى، ويستغفر الله في صلاته وسيغفر الله سبحانه وتعالى له.

وأضافت أن هناك عدة شروط التوبة من الذنب لابد من توافرها عند التوبة والتي منها أن يندم العبد على ارتكاب المعصية وأن يعزم على ألا يعود لارتكاب هذا الذنب.

لا يفوتك قراءة: أفضل دعاء عرفة مكتوب ومستجاب

تكفير الكبائر الزنا
تكفير الكبائر الزنا

دعاء التوبة من ارتكاب الزنا

إذا أذنب العبد وارتكب الذنوب عليه أن يعود إلى الله تعالى ويتوب ويستغفر من هذا الذنب كما أن على العبد ألا ييأس من رحمة الله مهما كبر هذا الذنب أو المعصية، فإن الله يغفر الذنوب جميعاً.

حيث قال تعالى في كتابه العزيز”قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” سورة الزمر.

وجاء فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :  “إذَا أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي؛ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي؛ فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ؛ قَالَ ذَلِكَ: فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ”.

ودعاء التوبة هو الاستغفار من الذنب كما ورد فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَنَّهُ قَالَ : ” لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمِ يُذْنِبُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ “.

تابع قراءة الآتي: سنة العشاء وكم عدد ركعاتها

شروط التوبة من ارتكاب الذنوب

باب التوبة مفتوح دائما أمام الجميع، ويمكن للعبد أن يتوب إلى الله تعالى من أي ذنب ارتكبه مهما كان هذا الذنب كبير.

وشروط التوبة من ارتكاب معصية الزنا كالتالي:

  • أن يتوب العبد المذنب إلى الله توبة نصوحة، وألا يرتكب هذا الذنب مرة أخرى.
  • أن يعزم على ألا يعود مرة أخرى لارتكاب هذا الذنب وهذا من كمال التوبة إلى الله، حيث قال تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ”.
  • أن يندم الشخص الذنب على ارتكاب هذا الذنب، وأن يكون حزيناً أمام الله تعالى على ارتكاب هذه الفاحشة.
  • ألا يجاهر المذنب بهذا الذنب الذي ارتكبه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرِينَ، وإنَّ مِنَ المُجاهَرَةِ أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وقدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عليه، فَيَقُولَ: يا فُلانُ، عَمِلْتُ البارِحَةَ كَذا وكَذا، وقدْ باتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، ويُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عنْه”.

تكفير الكبائر الزنا  يمكن للشخص الذي ارتكب هذا الذنب العظيم أن يتوب إلى الله تعالى من هذه المعصية، وسيتولى الله عليه بإذنه تعالى ولكن لابد من توفر شروط التوبة عند توبة الشخص المذنب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق