عمر بن الخطاب | أهم المعلومات حول حياة عمر بن الخطاب وإسلامه وإستشهاده بالتفصيل

تعرف على عمر بن الخطاب وعلى أهم المعلومات حول حياة عمر بن الخطاب وإسلامه وإستشهاده بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث يعرف عمر بن الخطاب بأنه أحد صحابة الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم)، فكان يتصف بالكثير من الصفات الحسنة الحميدة، ومن أهم تلك الصفات الحميدة صفة العدل، حيث كان يلقب هذا الصحابي الجليل بلقب الفاروق نظرا لعدله ومساواته لجميع البشر ورد الحق للمظلوم، وفيما يلي سنتعرف على من هو عمر بن الخطاب وعلى شخصيته ونشأته وإسلامه وعلى من قتله بالتفصيل.

من هو عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطّاب بن نُفيل القُرشيّ العدويّ (رضي الله عنه)، وكان هذا الصحابيّ الجليل يكنّى بأبي حفص، ووالدته هي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزوميّة، وجاء في إحدى الروايات أنّ والدته هي أخت أبي جهل حنتمة بنت هشام.

وقد ساعد إسلامه على إنتشار الدين الإسلامي، حيث كان إسلامه بدايةً لفتح طريقٍ جديدٍ في الدعوة إلى عبادة الله عز وجل جَهْراً.

وقد ورد عن النبي (صلوات الله وسلامه عليه) أنه قال في الصحابي الجليل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ما جاء في الحديث الشريف:

(اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ).

وقد وُلد عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) قبل البعثة النبويّة الشريفة بثلاثين عاماً، وبعد أربع سنواتٍ من الفِجار الأعظم، وقد ورد في إحدى الروايات أنّه قد وُلد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنةً.

وقد قال علماء السَّير والتاريخ عن صفات عمر بن الخطاب الجسدية أنّه كان طويلاً وجسيم القامة وأشعر، كما كان شديد الحُمرة وأعسر وأصلع الرأس.

ويجب العلم أنّ عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لُقّب بالفاروق، وقد لقب بهذا اللقلب لأنّ الله سبحانه وتعالى قد فرّق به بين الحقّ والباطل، وذُكر أنّ رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه) هو مَن قام بتلقيبه بهذا اللقب.

كما وقد لُقّب عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أيضا بأمير المؤمنين، ويرجع السبب وراء ذلك هو أنّه كان يُقال له خليفة خليفة رسول الله (صل الله عليه وسلم).

فرأى المسلمون أنّ هذا الإسم سيطول لمَن يأتي من الخلفاء من بعده، حيث سيكون خليفة خليفة خليفة رسول الله، فقاموا بالإجماع على لقب أمير المؤمنين للصحابي الجليل عمر بن الخطّاب، ولمَن يأتي للخلافة من بعده.

شخصيّة عمر بن الخطّاب وخلافته
شخصيّة عمر بن الخطّاب وخلافته

لا تفوت فرصة التعرف على: أهم صفات عمر بن الخطاب الخلقية

شخصيّة عمر بن الخطاب وخلافته

لقد امتلك عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) الكثير من السمات الشخصيّة الحسنة التي أهلّته لأن يكون أحد الرِّجال الذين كان لهم دوراً كبيراً في رسم خطوط التاريخ وإنتشار الدين الإسلامي.

فقد كان يعرف عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بأنه صاحب إرادةٍ كبيرة وذو شخصيّةٍ قويةٍ، كما كان عازمٌ وحازمٌ وله هَيبةٌ بين الناس.

وقد كان سفيرا لقريش في الجاهلية لما كان لديه من العلم وحُسْن التصرّف ورجاحة العقل والرأي، وكان عمر بن الخطاب من القلائل الذين يعرفون القراءة والكتابة في الجاهلية.

وعُرف عمر بن الخطاب أيضا بالجديّة وقلّة الضحك، بالإضافة إلى جَهوريّة الصوت، وقد تميّز (رضي الله عنه) بتحمل المسؤولية والعَدْل والفراسة.

وكان إسلام عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في السنة الخامسة من البعثة، وكان إسلامه عزّةً ونَصرٌ للدِّين الإسلامي، وقد قضى عشر سنواتٍ من الخلافة مليئةً بالرّحمة والعَدْل والفتوحات الإسلامية.

حيث أنه قد تولى الخلافة سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وذلك بعد وفاة أبي بكر الصّديق (رضي الله عنه) الذي عهد له بها، وقد قام أبي بكر الصديق بذلك حرصاً على وحدة المسلمين وحرصا على إغلاق أبواب الخلاف فيما بينهم.

كما شَهِد أبو بكر الصّديق والصحابة الكرام (رضي الله عنهم) له بالشدّة بلا عنفٍ، واللين بلا ضعفٍ، وبالقدرة على تحمّل مسؤوليات الخلافة، وهي الصفات التي يجب توفرها في الخليفة الإسلامي.

أُسرة عمر بن الخطّاب
أُسرة عمر بن الخطّاب

لا تفوت فرصة التعرف على: معلومات عن عمر بن الخطاب واهم اعماله

أُسرة عمر بن الخطاب

لقد إتصف عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) بأنه كان شديداً على أهل بيته، وذلك من حيث العناية بهم والرقابة عليهم وإلزامهم بأحكام الدِّين الإسلامي وتطبيق شرع الله، إلّا أنّه وبلا شكٍّ كان محبا لهم وقلبه مليئاً بالشفقة والرّحمة عليهم.

وقد ورد أنّ الفاروق (رضي الله عنه) قد تزوّج أربعة عشر إمرأةً، وهذا لا يعني أنّه قام بالجمع بينهنّ، فكان إثنتان منهم قبل الإسلام، وهما: أمّ كلثوم بنت جرول، وقريبة بنت أبي أميّة، وقد طلّقهما بعد صُلح الحُديبية.

وبعد نُزول قَوْل الله سبحانه وتعالى في سورة الممتحنة، حيث قال:

(وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ)

أمّا الباقيات من زوجاته فهنّ:

  • عاتكة بنت زيد العدويّة.
  • أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب.
  • زينب بنت مظعون الجمحيّة.
  • أمّ حكيم بنت الحارث المخزوميّة.
  • فاطمة بنت الوليد المخزوميّة.
  • جميلة بنت ثابت الأنصاريّة.
  • أمّ هنيدة الخزاعيّ.
  • سبيعة الأسلميّة.
  • إبنة حفص بن المغيرة.

وكان لعمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) من الأبناء الذكور عشرةٌ، وهم:

  • الصحابي عبد الله وهو أكبرهم.
  • عبد الرحمن الأكبر.
  • عُبيد الله.
  • عبد الرحمن الأوسط.
  • عاصم.
  • عبد الرحمن الأصغر.
  • زيد.
  • زيد الأصغر.
  • عيّاض.
  • عبد الله الأصغر.

ومن الإناث سبعةٌ، وهنّ:

  • أم المؤمنين حفصة.
  • فاطمة.
  • عائشة.
  • جميلة.
  • زينب.
  • صفيّة.
  • رقيّة.
إسلام عمر بن الخطاب وهجرته
إسلام عمر بن الخطاب وهجرته

لا تفوت فرصة التعرف على: قصة سيدنا عمر بن الخطاب كاملة

إسلام عمر بن الخطاب وهجرته

لقد خرج عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في أحد الأيام من بيته عازماً على قتل رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم)، فصادفه رجلٌ من رجال قريش في طريقه مُعلِماً إيّاه أنّ أخته قد دخلت في الدين الإسلامي.

فإنطق إليها وهو يستشيط غضبا، ووصل عندها وإذ بها تقرأ بعض آياتٍ من سورة طه، فتأكّد من دخولها في الإسلام، فقام بضربها هي وزوجها حتى يعودا عن ذلك الأمر، وإستمر في ضربهما حتى فقد الأمل بعودتهما عن الإسلام.

ثم أراد أن يعرف ما هو الأمر العظيم في هذا الدين الجديد، فسألها طالباً الذي كانت تقوم بقراءته، وقد أعطته إيّاه بعد أن قام بالإغتسال، تنفيذاً لطلبها، فقام بالقراءة من سورة طه حتى قوله عزّ وجلّ، حيث قال:

(إِنَّني أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري)

وبعدها إنطلق الفاروق (رضي الله عنه) إلى المكان الذي يتواجد به رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم) ومَن معه من الصحابة الكرام، وكان منهم حمزة بن عبد المُطّلب (رضي الله عنه).

وقد أعلن إسلامه وتوحيده لله سبحانه تعالى وبأنّ محمّداً عبد الله ورسوله أمام النبي (صلوات الله وسلامه عليه) ومن معه من الصحابة الكرام.

وقد هاجر الصحابيّ العظيم عُمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورة في العلن، حيث أنه قام بالخروج إلى الكعبة المشرفة، وطاف بها سَبْعاً، بالإضافة إلى أنه صلّى ركعتَين عند المقام.

ثمّ دار على المشركين والكفار فرد فرد وهو يحمل قوسه وسهامه وسيفه، وخاطبهم قائلاً:

“شاهت الوجوه، لا يرغم الله عز وجل إلّا هذه المعاطس، مَن أراد أن تثكله أمّه وأن يُيتّم ولده وتُرمّل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي لمقاتلتي”

فلم يقم أحدٌ بالإلحاق به سوى مجموعة صغيرة من المستضعفين، فأرشدهم وأكمل طريقه.

إستشهاد عمر بن الخطاب
إستشهاد عمر بن الخطاب

لا تفوت فرصة التعرف على: معلومات عن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف

إستشهاد عمر بن الخطاب

لقد ورد أنّ الفاروق عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) قد طُعن من قِبل أبي لؤلؤة، وكان هذا قبل إنتهاء شهر ذي الحِجّة بثلاثة أيّامٍ، وكان يوم الأربعاء.

حيث كان يُصلّي عمر بن الخطاب صلاة الفجر بالمسلمين في المسجد، فقام أبي لؤلؤة بطعنه غَدْراً، فأخذ الفاروق (رضي الله عنه) بيد عبد الرحمن بن عوف وقدّمه للصلاة.

وبعدما عَلِم عمر بن الخطاب أنّ مَن طعنه هو أبو لؤلؤة قام بحَمد الله سبحانه وتعالى على أنّه لم يُقتل على يد مُسلم، وقد أستُشهد (رحمه الله) بعد أن قام أبي لؤلؤة بطعنه بثلاثة أيّامٍ.

هذا وقد بعث عمر بن الخطاب إبنه عبد الله إلى أمّ المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) كي يستأذن منها أن يُدفن بجانب كلا من رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم) وأبي بكر الصدّيق.

فأذنت له بذلك، ويجب العلم أنّ عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لم يستخلف أحداً بعده، بل أنّه قام بذكر أحقيّة عددٍ من الصحابة الكرام ممّن تُوفيّ النبيّ (صل الله عليه وسلم) وهو راضٍ عنهم.

فضائل عمر بن الخطاب

تتواجد العديد من الفضائل للصحابي الجليل عمر بن الخطاب، ومن أبرز هذه الفضائل ما يلي ذكره:

وَعْده بالجنّة

فقد جاء في الصحيح عن النبي (صلّ الله عليه وسلّم) أنّه قال:

(بيْنَما أنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُنِي في الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إلى جَانِبِ قَصْرٍ، قُلتُ: لِمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا).

إمتلاك أمير المؤمنين (رضي الله عنه) كل من المعرفة والفراسة والعلم الغزير

فقد شَهِد له الرسول (صلّ الله عليه وسلّم) بذلك حين قال:

(بَيْنما أنا نائِمٌ، شَرِبْتُ، يَعْنِي: اللَّبَنَ حتَّى أنْظُرَ إلى الرِّيِّ يَجْرِي في ظُفُرِي أوْ في أظْفارِي، ثُمَّ ناوَلْتُ عُمَرَ فقالوا: فَما أوَّلْتَهُ؟ قالَ: العِلْمَ).

إستقامة الفاروق

حيث كان يتصف عمر بن الخطاب بالإستقامة والصدق في القول والعمل والإلتزام الشديد بأحكام الدين، وكان ذو منزلة عالية عند رسول الله (صل الله عليه وسلم) وصحابته.

فقد جاء عن رسول الله أنّه قال لأمير المؤمنين (رضي الله عنه):

(إيهًا يا ابْنَ الخَطَّابِ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ ما لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ، إلَّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ).

وفاة أمير المؤمنين شهيداً

وقد بشّر بذلك نبي الله (صلوات الله وسلامه عليه) عندما صعد جبل أُحد، وكان معه أبو بكر الصديق وعُمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.

حيث قال (صل الله عليه وسلم):

(اثْبُتْ أُحُدُ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ).

توافق مجموعة من آراء أمير المؤمنين بما نزل من القرآن الكريم

حيث قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنهم ثلاث أراء توافقوا مع ما نزل من آيات القرآن الكريم، وقد ثبت في صحيح البخاري، أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال:

(وافَقْتُ رَبِّي في ثَلَاثٍ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْنَا مِن مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَنَزَلَتْ: {وَاتَّخِذُوا مِن مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] وآيَةُ الحِجَابِ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أمَرْتَ نِسَاءَكَ أنْ يَحْتَجِبْنَ، فإنَّه يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ والفَاجِرُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الحِجَابِ، وإجْتَمع نِسَاءُ النبيِّ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ في الغَيْرَةِ عليه، فَقُلتُ لهنَّ: (عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبَدِّلَهُ أزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ)، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ)

بذلك نكون قد تعرفنا على من هو عمر بن الخطاب وعلى شخصيته وصفاته وإسلامه وهجرته، كما تعرفنا على أسرته وخلافته وإستشهاده وعلى أبرز فضائله بالتفصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق