أهم المعلومات حول مدينة الشلف

مدينة الشلف هي ولاية توجد بالشمال الغربي لدولة الجزائر، بينما تبعد عن العاصمة بمسافة قدرها ٢٠٠ كم تقريبًا حيث تتميز بأنها مدينة زراعية مشهورة بالفلاحة ،وتبلغ مساحة أراضيها حوالي ٤.٧٩١ كم، وللمدينة أهمية جغرافية، وتاريخية، واقتصادية، وتمتلك المدينة سدين طاقتها تساوي ٩١٨.٠٠٠.٠٠٠ متر مكعب، وتشغل حوالي ٦٣٤ ٧٧٥٤٤ متر مكعب في خلال العام وتستهلك في المناطق الحضرية ما يقدر ٧٠ لتركل يوم أما بالنسبة للأماكن الريفية فتستهلك ٣٠ لتر لكل مواطن، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.

نبذة عن مدينة الشلف

جغرافيًا الشلف يحدها بالجهة الشمالية البحر الأبيض المتوسط، ومن الناحية الجنوبية ولاية تيسمسيلت، ومن ناحية الشرق عين الدفلى، وتيبازة، ومن الجهة الغربية مستغانم، وغليزان.

وتشتهر المدينة بالموقع الجغرافي  المتميز، حيث يتوفر بها العديد من المظاهر الطبيعية، والتنوع في التضاريس، وتضم أربعة أماكن طبيعية متوازية مع الساحل،

وتوجد الهضاب العليا لزكار، وجبال الظهرة، وجنوبًا هضاب الورشنيس، وبعض السهول بالوسط، والساحل الممتد بطول ١٣٠كم.

ومن الناحية المناخية مناخ قاري بالجنوب، ووسطي بالشمال والرطوبة مرتفعة، ويتوفر المياه بدرجة متوسطة إذ أن نهر شلف الذي يعبر المدينة من شرقها إلى غربها، وهو من أكبر أنهارها وتحتوي الشلف على وجهة زلزالية من الأعاصير ممتدة إلى تركيا.

تضم الشلف ثلاثة عشر دائرة، وعدد ٣٥ بلدية من ضمنها سنجاس، وحرشون، وبوزغاية، صبحة، ولاد فارس، وزبوجة، وبني بنو عطاب، واد سلي، بوقادير، الكريمية، وعين مران، وتنس، سيدي عبد الرحمن، والظهرة، والهرانفة، والمرسى،وبريرة، وبني حواء.

اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة الهفوف في السعودية

مدينة الشلف
مدينة الشلف

تاريخ مدينة الشلف

للمدينة دور هام على مر التاريخ من الناحية الاقتصادية، والاستراتيجية  فقد قامت تأسيس تنس بالقرن ١٨قبل الميلاد وكانت نقطة للتواصل التجاري.

ثم أصبحت الشلف أساس فلاحي أثناء السيطرة الرومانية التي كانت ممتدة السهول والسواحل إلا أن بعض القبائل الجبلية مثل الورشنيس،

والظهرة تمسكت باستقلالها، وقد كانت المدينة لمتابعة تحركات القبائل المتمردة على الاستعمار، وتم إنشاء كنيسة بوسط المدينة تحت رعاية المطران سان ريباراتي.

حيث توالت الفتوحات الإسلامية ودخلت المدينة ضمن هذه الفتوحات بالفترة ٥٣ حتى ٦٢هجريًا تحت قيادة المهاجر بن دينار، وقد عمرت جزء من قبائل زناتة، مغراوة.

وقد أصبحت مدينة الشلف مستقلة خلال هذه الفترة بعهد حميد العبد، وابن عبد الله من أبناء قبيلة السواد العربية، وتم احتلالها من قبل الأسبان،

ثم تمكن عروج، وخير الدين من التحرير بعام ١٥١٧ميلاديًا، وبعد ذلك كانت المدينة خاضعة لسيطرة الأتراك، وتم تقسيمها إلى العديد من الدوائر.

وبعد ذلك تمكن الفرنسيون من احتلالها عام ١٨٣٠ بالرغم من تصدي الأمير عبد القادر بالسهول حيث قام الشريف محمد بن عبد الله المعروف بوعزة الورشنيس.

وقد قام الاستعمار بالعديد من المجازر وآثارها مازالت باقية على اللوحات الزيتية،وقد قاومت المدينة من خلال القيام بثورة الأول من نوفمبر عام ١٩٥٤م وقد كانت تابعة للولاية الرابعة واستشهد الكثير من أبناء المدينة من أجل تحريرها واستقلالها.

وتضم المدينة العديد من المجلدات والكتب لعلماء أجلاء على رأسهم إبراهيم ابن يخلف، وأبو عبد الله التونسي، ومحمد بن عبد الجليل، علي المجاجي، حيث ساهمت في إثراء الحضارة الإسلامية العربية.

قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة تيفلت

مدينة الشلف
مدينة الشلف

السياحة في مدينة الشلف

تزدهر المدينة بالكثير من المناظر، والعوامل التي تجذب السياح، ومنها الشواطئ التي تمتد من الشرق إلى الغرب مثل عين حمادي، ودشرية، ودميا وتقدر مساحتها ٣٨٧٢٥ متر.

يوجد الطريق الولائي والمنظر الرائع يشمل ميناء تنس المنارة، وحتى وسط المدينة، والحديقة الطبيعية تضم النباتات مثل الصنوبر الحلبي،

و شجرة الفلين، والحيوانات،ويستمتع بها الزائرين بالمشي داخل الحديقة، وتوجد منارة المرسى، ومنار تنس، وقبة سيدي عبد الرحمن.

هناك العديد من الينابيع المعدنية المميزة تمتلك الخاصية العلاجية ومنها عين سردون، حرحور، وعين بوشاقور، وعين بعاش، ومن السدود والأنهار سد وادى فضة يصلح للصيد،

سد يعقوب للاسترخاء والصيد، ونهر الشلف من الأنهار الكبرى بالجوائز حيث يتوفر بالمدينة إمكانية الصيد البحريبالساحل زاخر بالإسماك وخاصة خليج تَرارنية، والقعر.

يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة الجنينة

بنهاية المقال نود أن نشير إلى أن مدينة الشلف بها الكثير من المعالم الأثرية لمختلف الفترات والحضارات المختلفة التي حفرت بصمتها داخل المدينة لتكون رمز للثقافة والحضارة، ومنها معالم أثرية رومانية بعين مران، وقرية سيدي عيسى، وأثار الكنيسة النصرانية.

وهي أقدم الكنائس بإفريقيا،كما تضم مسجد شلف من المعالم التاريخية، وباب البحر، وتمثال العذراء، ودار الباي تونس التي تعود للعهد العثماني، ويوجد بها المتاحف والمراكز الثقافية الهندسية وبها قاعات للعروض والمكتبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق