معلومات عن كوكب عطارد

كوكب عطارد الكوكب الرمادي أحد أقرب كواكب المجموعة الشمسية من الشمس، الكوكب الذي يستحيل العيش عليه بناءً على ما تم إثباته بالدراسات عندما هبطت على سطحه المركبة الفضائية مارينر في عام ١٩٧٤، يمتلك هذا الكوكب خصائص فريدة تستحق الدراسة والتعمق للوصول إلى تفاصيل أكثر عن طبيعته وإمكانية العيش عليه في المستقبل من عدمها.

كوكب عطارد 

كوكب عطارد هو أحد كواكب المجموعة الشمسية الذي يتميز بقربه الشديد من الشمس ويتحرك بسرعة سبعة وأربعون كيلو متر في الثانية الواحدة، يتكون الكوكب من نواة أو لب داخلي معدني من الحديد ومعادن أخرى وقشرة خارجية صخرية.

يتألف الكوكب من سبعين بالمائة من المعادن وثلاثين بالمائة سيليكات، ويصل حجم لبه الداخلي إلى اثنين وأربعين بالمائة من حجمه الكلي، يتكون سطح عطارد من صفحية قارية كما يتميز بلونه الرمادي نظرًا لاحتوائه على الكربون.

كوكب عطارد 
كوكب عطارد

صفات كوكب عطارد

يتصف كوكب عطارد بالعديد من الصفات والتي منها صغر حجمه عن بقية كواكب المجموعة، وقربه الشديد من الشمس، ويعد الأكبر في الكثافة من بعد كوكب الأرض.

أما عن نواته المعدنية فهي تمتلك عرضًا ما بين ٣٦٠٠ إلى ٣٨٠٠ كيلو متر أي ما يعادل أغلب مساحة الكوكب، ويصل سمك غلافه الخارجي ستمائة كيلو متر، ويلاحظ امتلاء سطح الكوكب بالحفر.

يصل عرض أحد الاحافير إلى ألف وخمسمائة كيلو متر وقد سميت كل حفرة باسم مميز ومن أكبر الحفر على عطارد هي حوض كالوريس وهو كوكب رمادي نظرًا لوجود الكربون.

ومن أبرز صفات الكوكب اللافتة للانتباه هو احتمالية أن يصغر حجمه عن الحجم الحالي، وذلك عند انخفاض درجة حرارة لبه الداخلي فيبدأ في الانكماش وتنكمش تبعًا لذلك صفحيته القارية.

لا تفوت فرصة مشاهدة: معلومات عن كوكب المريخ

ما هو الفرق بين كوكبي الأرض وعطارد

يوجد فروقًا متنوعة بين الكوكبين حيث يصل قطر كوكب عطارد إلى خمسة الآلاف كيلو متر أي ما يمثل ثمانية وثلاثين بالمائة من قطر الأرض.

وتبلغ كتلته خمسة بالمائة من كتلة الأرض، وأما عن جاذبيته فهي تقدر بحوالي ثمانية وثلاثين بالمائة من جاذبية الأرض، وعلى الرغم من مساحته الكبيرة التي تصل إلى خمسة وسبعين مليون كيلو متر.

إلا أن هذه المساحة لا تمثل سوى عشر بالمائة من مساحة الأرض، ويتفق الكوكبان في تكونهما من الحديد والمعادن الأخرى إضافة إلى السيليكات.

يعد الفرق الأكثر وضوحًا هو أن كوكب عطارد لا تحدث أي أنشطة جيولوجية على سطحه لمليارات السنوات، لكن الأرض تتميز بوجود الحياة عليها وحركة الصفائح التكتونية التي ينشأ عنها زلازل وبراكين وظواهر طبيعية أخرى.

كوكب عطارد 
كوكب عطارد

لماذا كوكب عطارد لا تصلح الحياة عليه

بعد المشاكل البيئية التي تعاني منها الكرة الأرضية بدأ البحث عن كواكب أخرى يمكن العيش عليها، وتبادر إلى أذهان الكثير سؤال عن إمكانية العيش على كوكب عطارد والتي تعد مستحيلة لعدة أسباب.

فهذا الكوكب يمتلك من الخصائص ما يجعله غير صالح للعيش حيث إنه يتمتع بموقع قريب جدًا من الشمس بمسافة ثمانية وخمسين مليون كيلو متر، وهذا القرب الشديد يجعله يواجه ظواهر شمسية خطيرة.

علاوة على ذلك فإن درجة حرارته لا يمكن تحملها سواء ليلا أو نهارًا، فأثناء فترة النهار تؤثر الشمس عليه وترتفع درجة حرارته لما يقرب من أربعمائة درجة مئوية، أما في الليل فتنخفض درجات الحرارة لتصل إلى ما تحت الصفر.

ويرجع ذلك الانخفاض في درجات الحرارة كون كوكب عطارد لا يمتلك غلافًا جويًا يحفظ درجة الحرارة بداخله مثل كوكب الأرض، ولأنه صغير الحجم كما أن جاذبيته لا تقارن بالأرض فهو لا يستطيع امتلاك غلاف جوي.

ولا يتحمل إحاطته بطبقة من الغازات، ولكنه يضم مجموعة من الغازات مثل الهيليوم والهيدروجين، وهذا لا يكفي لبناء حياة على سطحه؛ لأن الإنسان لا يستطيع أن يحيا دون وجود الأكسچين وثاني أكسيد الكربون.

كما أن وجود غلاف جوي هو إحدى أهم الوسائل الدفاعية التي تحمي كوكب الأرض من أشعة الشمس الضارة وهي الميزة التي لا تتوافر على كوكب عطارد وتجعله غير صالح للحياة.

ويعد تعرض سطح عطارد لنيازك تؤثر على سطحه من الأسباب التي يستحيل معها العيش بشكل طبيعي عليه حيث يتعرض باستمرار لهذا النوع من النيازك والتي تركت أثرًا لا ينمحي من الحفر العميقة.

بالإضافة إلى ذلك فإن جاذبية عطارد ضعيفة جدًا ولا يمكن أن يحيا الإنسان عليه مع هذه الجاذبية، كما أنه يتأثر بجاذبية الشمس.

قد يهمك أيضا التعرف على: معلومة عن كوكب الأرض

مدة اليوم في كوكب عطارد

يمكن التفرقة بين نوعين من الأيام حيث النوع الأول وهو اليوم الفلكي ويُقصد به ما تستغرقه نقطة مقابلة لكوكب في الدوران والعودة لتواجه نفس الكوكب مرة أخرى.

أما اليوم الشمسي فهو مدة دوران نقطة ما حتى تقابل الشمس مرة أخرى، وبالنسبة لكوكب عطارد فإن اليوم الشمسي عليه يكافئ مائة وستة وسبعين يومًا أرضيًا ما يعني أن هذه هي الفترة التي يستغرقها كوكب عطارد لإتمام دورة كاملة ثم مواجهة الشمس مرة أخرى.

والمقصود أيضًا هو الوقت الذي يستغرقه الكوكب لتشرق الشمس عليه مرة تلو المرة، أما مدة اليوم الفلكي فهي تبلغ ثمانية وخمسين يومًا أرضيًا وهي المدة التي يحتاجها كوكب عطارد للدوران حول مركزه.

درجة حرارة كوكب عطارد

لا عجب في أن تكون حرارة هذا الكوكب لا تحتمل فهو أقرب كواكب المجموعة الشمسية للشمس ويتأثر بها بالتبعية، حيث تصل درجة الحرارة على سطحه ٨٠٠ درجة على مقياس فهرنهايت.

وهو ما يعادل ٤٣٠ درجة مئوية، وكما وضحنا سابقًا عدم امتلاك الكوكب لغلاف جوي فإن درجات الحرارة تنخفض ليلا بشكل ملحوظ حيث تصل إلى سالب ٣٠٠ درجة على مقياس فهرنهايت.

أي ما يقرب من ١٨٠ درجة مئوية تحت الصفر، وفي المتوسط تبلغ درجة حرارة الكوكب ١٦٧ درجة مئوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق