اضرار وعواقب الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية

الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية عبر موقع محيط،  الصحة والمرض وجهان متضادان لا يجتمعان في آن واحد ويحرص الجميع على الحفاظ على صحته التي هي كنز من كنوز الدنيا لا تقدر بثمن، ويعتقد الكثيرين أن المضاد الحيوي هو علاج لكل مرض إلا أن المجتمع الطبي يحذر من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية والاستخدام الخاطئ لها، الذي يعرض حياة الأفراد للخطر بما يستدعي التحذير من ذلك.

الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية
الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية

طبيعة عمل المضاد الحيوي

 تعتبر المضادات الحيوية هي علاجات هامة تم اكتشافها لعلاج الالتهابات البكتيرية من خلال قتل البكتيريا التي تتسبب في الإصابة بمرض معين أو تحجم تكاثر تلك البكتيريا في جسم المريض.

تعمل المضادات الحيوية بالتغلغل داخل جدار الخلية الخاصة بجسم البكتيريا المسببة للأمراض، كما يمكن للمضاد الحيوي أن يصل إلى مركبات تلك الخلية لمنع تكاثرها، وبالتالي تعالج المضادات الحيوية ما ينتج عن الإصابة بتلك البكتيريا من أمراض.

منذ اكتشاف المضادات الحيوية وهناك تحذير من الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية فلا بد من العلم بأن المضاد الحيوي هو علاج للإصابات البكتيرية فقط.

وليس علاج لأي إصابة فيروسية، كما هو الحال في نزلات البرد أو الالتهابات الفيروسية التي تصيب الحلق والتي لا تتطلب تدخل المضاد الحيوي.

في حالة الإصابة بالتهاب الحلق العقدي نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية يصبح العلاج الأصح هو تناول جرعات متوازنة من المضاد الحيوي أما في حالة التهاب الحلق الفيروسي فلا يجب تناول أي مضاد حيوي.

أنواع العدوى التي تعالج بالمضاد الحيوي

 العدوى البكتيرية هي الهدف الأساسي لعمل المضادات الحيوية، لذا فإن التشخيص الصحيح لحالة المريض وتحديد نوعية الإصابة هو في صميم العلاج المناسب بدون مضاعفات مرضية تؤثر على حالة المريض الصحية أو تعطل العلاج.

لذا يلزم معرفة نوعية الحالات التي تتطلب تدخل المضاد الحيوي والتي منها:

  • الالتهابات التي تصيب الأذن والجيوب الأنفية نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية.
  • التهاب الأسنان.
  • التهاب الحلق العقدي.
  • الالتهاب السحائي الذي يصيب المخ والحبل الشوكي.
  • حالات السعال الديكي.
  • التهابات المثانة.
  • التهابات الكلى.
  • الالتهاب الرئوي الجرثومي.

أما الحالات المرضية التي تمثل حالات التهاب ولا تجدي المضادات الحيوية في علاجها:

  • التهابات الأذن الفيروسية.
  • نزلات البرد.
  • الإنفلونزا.
  • الكثير من حالات السعال.
  • التهابات الجيوب الأنفية الفيروسية.
  • الالتهاب الشعبي.

لا تفوت مشاهدة: امراض تسببها البكتيريا | واشهر 3 أنواع للبكتريا

عواقب الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية

 الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية يتحقق من خلال عدة أنماط عند استخدام المضاد الحيوية وهي:

  • الإفراط الزائد في استخدام أكثر من مضاد حيوي لحالة مرضية واحدة.
  • عدم تناول جرعات المضاد الحيوي بشكل منتظم خلال ساعات معينة كأن يتم التناول على فترات متباعدة تزيد عن عدد الساعات المحدد بين الجرعة والأخرى.
  • تناول مضاد حيوي بدون استشارة الطبيب.
  • تناول مضاد حيوي في حالات مرضية لا تستدعي العلاج بالمضاد الحيوي.

وفي حالة الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يتعرض المريض إلى عدة مشكلات أهمها:

  • مقاومة الجسم للمضاد الحيوي بالاعتياد على أنواع المضادات الحيوية وبالتالي تقاوم البكتيريا عمل المضاد الحيوي.
  • لن تتم معالجة الإصابة ويظل المريض يعاني من نفس المشكلة.
  • تنقل العدوى من فرد إلى آخر لعدم تحجيم المرض بالعلاج المناسب
  • يتعرض المريض إلى آثار جانبية حادة أو مضاعفات للمرض.

الآثار الجانبية لـسوء استخدام المضادات الحيوية

 أمعاء الإنسان تحتوي على كم من البكتيريا النافعة وكم آخر من البكتيريا الضارة، فالبكتيريا النافعة هي التي يحتاجها جسم الإنسان ولا تسبب أي مشكلات مرضيه بل تعمل على تقليل فرص تدخل البكتيريا الضارة في الجسم.

أما البكتيريا الضارة فهي المتسببة في حدوث حالات الالتهابات والعدوى البكتيرية التي تسبب الكثير من الأمراض في مختلف أعضاء الجسم.

ويتم العلاج في مثل هذه الحالات بتناول جرعات منضبطة من المضاد الحيوي مما قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية والتي تشمل:

  • إسهال.
  • ألم في المعدة.
  • قئ وغثيان.
  • عسر الهضم.
  • فقدان الشهية.
  • عدم توازن.

أما الآثار الجانبية الأكثر حدة فتشمل:

  • الطفح الجلدي.
  • السعال.
  • صعوبة التنفس.

خطر مقاومة المضادات الحيوية

من أبرز الأخطار التي يسببها الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية التعرض لخطر مقاومة المضادات الحيوية، تلك الحالة التي تحذر منها كافة مراكز السيطرة على الأمراض والتي تشير إلى أنها حالة قد تؤدي إلى الوفاة.

عند استخدام المضادات الحيوية بشكل خاطئ فتتمكن البكتيريا من مقاومة تلك المضادات الحيوية، فيفقد الجسم مقاومته للبكتيريا ويفقد المضاد الحيوي أيضًا قدرته على مقاومة البكتيريا مما يعرض حياة الإنسان للخطر.

مع إفراط الفرد في تناول المضاد الحيوي فتطور البكتيريا قدرتها لمقاومة المضاد الحيوي بما يعني عدم القدرة فيما بعد على قتل أي عدوى بكتيرية تصيب الفرد.

قد يهمك الاطلاع على: الفرق بين البكتيريا والفيروس

الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية
الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية

احتياطات استخدام المضادات الحيوية

 المضاد الحيوى واحد من أهم الاكتشافات التي أنقذت حياة الملايين من البشر وساعدت في علاج الكثيرين من آثار العدوى البكتيرية والجرثومية، إلا أن تناول المضاد الحيوي يجب أن يكون وفقًا لاستشارة طبية.

ويلزم مراعاة عدة احتياطات أهمها:

  • التأكد أن الإصابة ناتجةعن عدوى بكتيرية وليست فيروسية وفقًا لتشخيص الطبيب المختص.
  • الالتزام بالجرعة المحددة وفي الموعد المحدد.
  • إجراء اختبار حساسية قبل تناول المضاد الحيوي وخاصة البنسلين والسيفالوسبورين بأن يحقن المريض ببعض من المضاد الحيوي في جانب صغير من الأيدي لملاحظة وجود أي رد فعل تحسسي تجاه المادة أم لا.
  • استخدام المضاد الحيوي المناسب للمرض والقادر على علاج العضو المصاب.

شاهد ايضا: الفرق بين الكريم والمرهم | خصائص ودواعي استعمال كل منهم

الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية واحد من أخطر المشكلات التي تهدد حياة الأفراد حول العالم فقد يصل الأمر إلى مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي نفسه وبالتالي يقع الجسم فريسة للبكتيريا وينتهي دور المضاد الحيوي، لذا فالاستخدام الصحيح للمضاد الحيوي هو حصن أمان لحياة الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق