أهمية الثقافة ودورها في الارتقاء بالأمم

أهمية الثقافة لا بد أن يعيها كل فرد بالمجتمع، ولكي ندرك أهميتها يتعين علينا الإمعان في كل ما حولنا، حيث أن الثقافة لها دور في كل تطور يلحق بنا، وفي شتى المجالات سواء الصناعية، أو الزراعية وما إلى ذلك، فجوانب الثقافة والفكر عديدة، وللثقافة دور في المجتمع لا يمكن تجاهله، وعن فوائدها، ودورها، ودور المثقفين نتحدث بالفقرات القادمة من المقال.

أهمية الثقافة للفرد والمجتمع

الثقافة تعد من بين أهم العوامل التي بها تتطور الأمم، ولن تتطور أي أمة أو يتطور أي مجتمع سوى بأبنائه من المثقفين، وأهمية الثقافة نوجزها في النقاط التالية:

  • الثقافة لها دور كبير كعنصر مشكل للمجتمع، وتعد من بين العوامل التي تحدد صورة المجتمع، ولها دور قوي يخص بناء المجتمع، وتنميته، كما أنها من بين أكثر الأسس التي تساعد في تحديد طريقة تجاوب أبناء المجتمع مع بعضهم البعض.
  • الثقافة من بين الأوجه المدللة على الانتماء الخاص بكل فرد، وتحديد وجهة ولائه، فالولاء والانتماء مبني بالأساس على قدر ما يحمله الإنسان من ثقافة.
  • شعور الفرد بالأمان من بين أهم دعائمه ثقافة الإنسان، والتي تجعله على وعي تام بكافة عواقب أي أمور قد تدور من حوله، كما تسمح بيسر التواصل مع الآخر بحكم الدراية الثقافية الكبيرة في شتى المجالات وعن مختلف نوعيات الشخصيات.
  • الثقافة لها أهمية كبرى في الشعور بالرعاية واستشعار المحبة، حيث أن مختلف الشخصيات ممن يكون لديهم التوجه الثقافي الواحد تتكون لديهم مشاعر التآلف والمحبة، والقرب.
  • تساعد الثقافة في الاستيعاب بشكل أفضل للعادات، والتقاليد الاجتماعية، فالثقافة من بين أهم العوامل المساعدة في إعطاء الفرد المقدرة على استيعاب الكثير من المواقف الاجتماعية العديدة التي من الممكن التعرض لها.
  • الثقافة تساعد في تحديد القيم، حيث تعد الشخصية المثقفة أكثر معرفة بالأصول، والقيم، كما تيسر من عملية تنظيم الحياة فيما بين الأفراد.

يمكنك قراءة بحث شامل عن الصفات الوراثية وعلم الوراثة.

مفهوم الثقافة وخصائصها

أهمية الثقافة
أهمية الثقافة

أهمية الثقافة قد لا ندركها سوى بالمعرفة الدقيقة لمفهومها، وقد أوردنا تعريف للثقافة نذكره على النحو التالي:

الثقافة تعرف على أنها تلك المجموعة من الخصائص، والتي يكون المجتمع وأبناءه متسمين بها، ومن بين أهم تلك الخصائص، أو السمات التي تشير لثقافة أي مجتمع ما يلي بالنقاط التالية:

  • اللغة.
  • الديانة.
  • العادات والتقاليد.
  • نوعية الطعام وطريقة طهيه.
  • الفنون الشائعة.

كما يوجد تعريف آخر للثقافة وهو: المعرفة أو السلوك الواحد والذي يشترك فيه العديد من الأفراد بالمجتمع الواحد، وهذا السلوك، أو تلك المعرفة هي نتاج التربية المجتمعية للأفراد.

  • ثقافة أي مجتمع هي المحدد الأول لتوجهاتها، وهويتها، كما أنها من بين العوامل المعززة لتلك الهوية.
  • لفظة ثقافة قد تم اشتقاقها من مفردة لاتينية تعني زراعة، وفيها إشارة للميل ناحية الأرض، والمجهود المبذول لنمو وازدهار تلك الأرض.

أوجه وجوانب الثقافة

أشرنا سلفًا إلى أهمية الثقافة ومن خلال ما يلي نتطرق بالذكر لأهم جوانب، وأوجه الثقافة، حيث تنقسم الثقافة لجانبين ألا وهما:

  • الثقافة المادية، وهذا المصطلح فيه دلالة على مختلف الأمور المادية والتي للموارد الخاصة بالمجتمعات، وكذلك تتعلق الثقافة المادية بالأماكن المرتادة من قبل أفراد المجتمع.
  • الثقافة من النوع غير المادي، وهذا المصطلح فيه الدلالة على كل قناعات الأفراد المكونين للمجتمع، وكل الآراء التي تخص الأشخاص فيما حول الثقافة، وهذا الجانب من الثقافة يتضمن المعتقدات الدينية والقيمية، الأخلاق، والعادات والتقاليد والأعراف.
  • الجانب سالف الذكر من الثقافة يشير له علم الاجتماع بكونه مسهم وبشكل كبير في أن يبني ويعزز من الأفكار الإيجابية لكل فرد.

اقرأ أيضًا الفرق بين العناصر والمركبات والمخاليط.

أهم العناصر الممثلة للثقافة

أهمية الثقافة
العناصر الممثلة للثقافة

من بين أهم العناصر التي تخص مفهوم الثقافة، والتي تدلل على أهميتها ما يلي:

القيم والاعتقادات والتي يؤمن بها كل مجتمع من بين العناصر الأساسية التي تخص العوامل الثقافية لكل مجتمع.

والمعتقدات وكذلك القيم تجعل كل مجتمع يمتلك القدرة على أن يميز بين مختلف الأمور سواء كانت خاطئة، أو صائبة وهنا تكمن أهمية الثقافة وعناصرها.

المبادئ، وهي التي من الممكن عن طريقها أن نختار الكيفية الخاصة باستقبال أوجه وعناصر الثقافات المختلفة الخرى والمتنوعة، كما أن بناء عليها ننتقي ما يتناسب معنا من أوجه الثقافات الأخرى.

الرموز وكذلك اللغة من العناصر التي تخص الثقافة، حيث أن تلك الرموز من شأنها مساعدة مختلف الأفراد أن يستوعبوا الطبيعة وعناصرها المحيطة بهم.

وذلك يكون عبر الإيماءات، أو الإشارات، وكذلك من خلال الكلمات التي قد تتخذ في بعض الأحيان كرموز لفهم بعض الأمور، أما عن اللغة فهي العنصر الهام من عناصر الثقافة والذي يسهم بشكل كبير في تناقل الثقافات على مستوى الأفراد والمجتمعات.

تابع للتعرف على أهمية علم الكيمياء | وابرز فروع علم الكيمياء.

اهمية ودور التنوع الثقافي

التنوع الثقافي والمختلف هو الذي يبرز أهمية الثقافة، كما أن ما يعرف بالتعددية الثقافية تظهر من خلال بعض أنواع الممارسات، والتي من بينها ما يلي بالنقاط التلية:

  • معرفة أن هناك ثقافات تتعدد وتختلف في جوانبها، وكذلك في العناصر المكونة لها، وحتمية أن يكون ذلك مدرك من قبل الأفراد.
  • الاحترام للآخر، وضرورة أن يكون هناك تقبل للتنوع، والاختلافات بالآراء، ووجهات النظر، وكذلك عمل احتفاء بالاختلاف حتى لا تصل الأمور لحد العراك الثقافي الفكري.
  • التقبل التام لمختلف الصور المتواجدة من الكيفيات التي تستخدم للتعبير عن الآراء الثقافية.
  • التقدير التام والاحترام لمختلف ما يظهر من ثقافات أخرى، وعدم التعسف أثناء عرض آراء وتوجهات ثقافية معارضة للثقافة الخاصة بنا.
  • التشجيع على التجاوب مع الثقافات المماثلة.
  • محاولة تقديم المساعدة للآخرين للاستفادة بشكل كامل من مختلف الطاقات والإمكانات، وذلك يكون من خلال تقديم حلول أقرب لثقافاتهم وتوجهاتهم الفكرية.

كيف للمثقف أن يرقى بفكر الأمة؟

المثقف عليه الدور الأكبر في توجيه مجتمعه، فهو الحامل للرأي الأقرب للصواب بحكم ثقافته، واطلاعه على الثقافات الأخرى.

لذا فهو الشخص الجدير بأن يكون الموجه الأول لمجتمعه، وأفراد مجتمعه لامتثال الطريق القويم بكل شيء، حيث أن الثقافة لا تكون على ارتباط بالشهرة، أو النفوذ، ولكنها ترتبط بحجم المعارف التي يمتلكها الفرد في مجالات عديدة.

المثقف هو المرشد لمجتمعه إن ضل الطريق حيث تشتمل الثقافة على المعتقد والقيمة والخلق، والعرف السائد بالمجتمع.

كما وأنها الدليل الذي تهتدي به الأمة وتتوجه به نحو طريق نور التطور، والحداثة بما لا يتنافى مع الأخلاق والمبادئ والتي تعد من بين العناصر الخاصة بثقافة المجتمعات، لذا فإن جاز التعبير يمكننا القول أن المثقف هو النبراس الأول لأمته.

المثقفون يحملون على عواتقهم مسؤوليات الأمم، حيث أنهم ممتلكون للرأي الصائب المعبر عن حقيقة ما هو سائد بالمجتمع، كما أنه يستطيع أن يعد جيل كامل من المثقفين لبناء مستقبل الأمة بالعلم والمعرفة.

قد يهمك أيضًا بحث حول الحاسوب وأهم مكوناته.

أهمية الثقافة هي ما قد تطرقنا له من خلال ما سلف ذكره من الفقرات السابقة، والتي قد تطرقنا فيها إلى ما تعرف به الثقافة، وعلى مفهومها.

بل مفاهيمها العديدة، وكذلك كان ينبغي التطرق لأهم الجوانب والأوجه الأساسية المتعلقة بالثقافة، كم تعرفنا على أهم العنصر التي تمثلها.

وما للثقافة من تأثير سواء على الفرد، أو على المجتمعات بأسرها، مع التعرض للدور الأساسي المكلف به كل مثقف، أو ممتلك للمعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق