علاج الحمى في المنزل للكبار والصغار

يسعى العديد من الناس إلى معرفة علاج الحمى في المنزل بصورة طبيعية عند تعرضهم إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم بصورة طفيفة ومتوسطة، ويختلف علاج الحمى منزليًا بين صغار السن والبالغين حسب طبيعة جسم كل واحد منهم.

علاج الحمى في المنزل للأطفال

يعتبر ارتفاع درجة حرارة الطفل من الأمور المقلقة للأهل، إلا أن إصابة الأطفال بالحمى قد لا تحتاج إلى علاج دوائي في غالب الأحيان حيث تختفي خلال يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير، وينصح باستشارة الطبيب إذا استمر ارتفاع الحرارة لأكثر من ذلك.

أما بالنسبة للرضع الذين لم تتجاوز أعمارهم الشهر الواحد، فيجب التوجه إلى أقرب طبيب على الفور للحصول على استشارة ومعرفة سبب إصابتهم بالحمى، ويمكن إتباع بعض الخطوات التي تساعد في علاج الحمى في المنزل بطرق طبيعية مثل:

  • وضع الطفل تحت المراقبة لمعرفة مدى نشاطه، إذا كان الطفل يبدو مرتاح ونشيطا فهو في الغالب لا يحتاج لأي علاج.
  • وضع الطفل في ماء فاتر للاستحمام لخفض درجة حرارة الجسم مع تلقي علاج دوائي، ويجب الانتباه أن يكون الماء فاتر وليس بارد حتى لا تتسبب في ارتعاش الطفل وزيادة الأمر سوءا.
  • يفضل أن يكون الطفل مرتدي ملابس خفيفة ومريحة.
  • تقديم سوائل كثيرة للطفل وذلك لتعويض الجسم وقدرته على معادلة حرارة الطفل من خلال امتصاص الحمى، يمكن ارضاع الرضيع وتقديم مشروبات دافئة. وللأطفال الأكبر سنا نقدم لهم شوربة بالإضافة إلى الماء والعصائر.
  • الحرص على توفير بيئة هادئة لراحة الأطفال والنوم في غرفة تكون ذات حرارة معتدلة، مع الحرص على تخفيض حرارة الغرفة في حال كان الجو حار.
  • تجنب إرهاق الطفل أو أخذه في جولة خارج المنزل عندما تكون حرارته مرتفعة.
  • التأكد من عدم إصابة الطفل بالجفاف جراء الحمى، وذلك من خلال مراقبة معدل التبول والبشرة والشفاه والعيون.
  • انتظار الطفل حتى يستيقظ لإعطائه الدواء وعدم اجباره على النهوض.
  • استعمال كمادات المياه الفاترة للأطفال أكبر من 6 شهور.
  • عدم ارسال الطفل إلى الحضانة أو المدرسة, حتى لا يكون سبب في نقل العدوى إلى الأطفال الآخرين.
علاج الحمى في المنزل
علاج الحمى في المنزل

إقرأ أيضا: علاج الحمى عند الاطفال في المنزل

علاج الحمى في المنزل للكبار

يمكن للبالغين عند الإصابة بالحمى اتباع مجموعة من النصائح التي تمكنهم من علاج الحمى في المنزل بطريقة سهلة وطبيعية دون اللجوء إلى استشارة الطبيب، لكن يجب التوجه إلى المستشفى أو الطبيب عند تجاوز مدة الحمى أسبوع أو تخطي درجة حرارة الجسم 40 درجة مئوية، وينصح بما يلي لتخفيف درجة الحرارة للكبار:

  • شرب السوائل مثل الماء وشوربة الدجاج وبعض العصائر الطبيعية بكثرة، فهي كفيلة لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم بسبب الحرارة، كما تساعد على المحافظة على ترطيب الجسم ضد الجفاف.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة صعبة الهضم مثل: الدهون والأكل الدسم، وتناول الخضروات المسلوقة والحساء والفاكهة حيث يتسبب عسر الهضم في إعاقة عمل جهاز المناعة في محاربة العدوى.
  • تجنب إجهاد الجسم والحصول على قسط هام من الراحة والنوم حتى يحتفظ الجسم بالطاقة لمحاربة مسبب الحمى.
  • وضع كمادات باردة من الحنفية على الجسم مثل: الجبهة والكتفين والفخذين، أو الحصول على حمام دافئ لتهدئة حرارة الجسم.
  • التخفيف في الملابس وارتداء المريح منها ويفضل أن تكون قطنية حتى لا تحبس حرارة الجسم، ويمكن إضافة طبقة عند الشعور بالبرد.
  • خفض حرارة الغرفة إذا كان الجو حار، وجعل الجو داخل الغرفة معتدل.
  • تبريد جسم الشخص على الفور, إذا كانت الحرارة بسبب التعرض إلى شمس أو الحر الشديد.

دواء خافض الحرارة للكبار

  • يمكن علاج الحمى في المنزل عن طريق استعمال دواء خافض للحرارة دون اللجوء إلى استشارة طبيب.
  • ينصح باستعمال الإيبوبروفين والأسيتامونيوفين لغير مرضى الكلى والكبد، وذلك عبر تناول جرعة تتراوح من قرص إلى اثنين في المرة الواحد بحد فاصل 4 ساعات بين الجرعات.
  • تساعد هذه الأدوية في خفيض الحرارة وتهدئة الجسم دون الحاجة إلى زيارة الطبيب, حيث تباع في الصيدليات دون وصفة طبية.
  • ينصح بتناول الطعام قبل هذه الأدوية, للحد من آثارها الجانبية المتمثلة في القيء والغثيان أو الإمساك وألم المعدة.
  • يفضل بُعد المصابين بقرحة في المعدة والحامل عن تناول هذه الأدوية، كذلك الأشخاص الذين لهم حساسية من مادة الأسبرين.
  • كما أنه من غير المحبذ تناول دواء الأسبرين لخفض الحرارة, حيث يتسبب في مشاكل صحية للبالغين والصغار.
  • يمكن أن يكون سبب الحمى بكتيري بالتالي يرجى الذهاب إلى الطبيب ليصف دواء مضاد حيوي، أو مضاد للفيروسات عند الإصابة بعدوى فيروسية.
علاج الحمى في المنزل
علاج الحمى في المنزل

علاج الحمى في المنزل بالأعشاب

يسعى العديد من الناس للحصول على علاج الحمى في المنزل بصورة طبيعية بعيدا عن المواد الكيميائية التي تكون في أدوية خفض الحرارة، ويمكن الاستعانة بالأعشاب لعمل مشروبات عشبية دافئة ذات مفعول طبي يساعد في خفيض الحرارة في وقت قصير, وتخفف الأعشاب من الحمى وما ينتج عنها بفضل كونها غنية بمضادات الأكسدة والالتهاب، ويمكن تناول:

  • شاي البابونج وذلك من خلال نقع كمية من البابونج المجفف في الماء الساخن 3 دقائق، ويساعد هذا الشاي في ترخية الأعصاب واحتقان الحلق، كما يعمل على تهدئة المعدة والمساعدة على الاسترخاء والنوم.
  • شاي النعناع من خلال وضع أوراق النعناع في كوب من الماء الساخن لمدة 5 دقائق ثم شربه، ويساعد هذا المنقوع في الحد من نزلات البرد ويعمل على تخفيف حرارة الجسم بفضل مادة المنتول، ويمكن تناوله مرتين في اليوم لعلاج الحمى الخفيفة.
  • شاي عشبة القنفدية فهي من الأعشاب التي تساعد في تقوية الجهاز المناعي بحسب بعض الدراسات مما يساعد في تخفيض حرارة الجسم بشكل سريع.
  • مشروب الزنجبيل من خلال وضع كمية صغيرة من مسحوق الزنجبيل في كوب من الماء الساخن، ويتميز الزنجبيل باحتوائه على العديد من مضادات البكتيريا والالتهابات وكذلك بعض المركبات التي تساعد بشكل كبير في علاج الحمى.
  • مشروب الكركم، حيث يتميز هذا المكون باحتوائه كمية كبيرة من مضادات الالتهاب والبكتيريا ومضادات الأكسدة التي تساهم في الرفع من كفاءة الجهاز المناعي والتخفيف من حدة الحمى بفضل المادة الفعالة الكركمين، ويمكن تناول الكركم عبر إضافة كمية صغيرة جدا على كوب من اللبن الساخن ورشة فلفل أسود.
  • يحتاج شاي الأعشاب أو المشروبات العشبية إلى مدة تصل إلى 3 ساعات حتى يبدأ بالعمل على علاج الحمى.

أسباب الإصابة بالحمى

بعد معرفة العلاج يجب التعرف على الأسباب لتجنبها، يصاب جسم الإنسان بالحمى أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعتاد بسبب:

  • وجود عدوى في الجسم, التي تؤدي إلى قيام الجهاز المناعي بمحاربتها, حيث يتم إنتاج كريات الدم البيضاء بنسبة أعلى من المعتاد لمحاربة الفيروسات أو البكتيريا التي دخلت الجسم, مما يحفز الدماغ على رفع حرارة الجسم.
  • تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36.1 و37.2 درجة مئوية، ويعتبر الجسم مصاب بحمى عند تخطي معدل الحرارة الطبيعية.
  • ويمكن علاج الحمى في الحال إذا كانت خفيفة بكل سهولة عبر مختلف الطرق التي تم ذكرها، أما عند ارتفاع درجة الحرارة الحاد يجب استشارة طبيب مختص في ذلك.

يمكن علاج الحمى في المنزل بكل سهولة عند الإصابة بحمى خفيفة ومتوسطة، ولكن من الأفضل زيارة الطبيب عندما تكون الحمى شديدة أو أن درجة حرارة الجسم لا تستجيب لطرق العلاج في المنزل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق