تعرف على أول شهيدة في الإسلام

كثير من التلاميذ يبحثون عن أول شهيدة في الإسلام، فبدأ كل مجموعة تبحث وتجمع معلومات كافية حول عن هذه السيدة، بالإضافة إلى معرفة ما معنى الشهادة في سبيل الله تعرف على ذلك من خلال موقع مُحيط؛ هو الاستشهاد على الحق والخير والصراع لمواجهة أعداء الإسلام والتصدي لهم ، ومن المعروف أن هؤلاء الأشخاص يتعرضون لكثير من العذاب، وبالرغم من ذلك يثبتون على الدين، فهم وجزاؤهم جنات تجري من تحتها الأنهار.

من هي أول شهيدة في الإسلام؟

تعد أول شهيدة في الإسلام سميّة بنت الخياط، حيث حازت على الشهادة في سبيل الله؛ فقد ضحت بحياتها وأموالها لتفوز برضا الله تعالى،

وتعتبر من أول النساء التي دخلت في الإسلام منذُ ظهوره ومعها زوجها وأخيها وابنها وهو الصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهم أجمعين.

تعد سمية من أول السبعة الذين دخلوا في الإسلام، فقد دخلوا بعد الإعلان سرًا عن الإسلام من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق،

ودخلت سمية وبلال وصهيب وعمار وخباب، ولكنهم جميعًا تعرضوا لكثير من العذاب في سبيل نشر الدعوة الإسلامية.

من المعروف أن أعلى درجات الإيمان والإخلاص وهو الجهاد في سبيل الله، فقد وهبت سمية حياتها للدفاع عن الإسلام، فقد ضحت بمالها وعزها، ويعد ذلك دليل واضح على صدق الإيمان بالله تعالى.

لم يقتصر الدخول في الإسلام على فئة معينة، بل الإسلام الناس جميعًا، ولكن قامو كفار قريش بتعذيب كل من يدخل بالإسلام سواء كان من الرجال والنساء والشباب.

سعى الكفار لتشتيت حياة الذين دخلوا بالاسلام، فقد استخدموا كل أساليب التعذيب والترهيب، لمنع المسلمين أن يبقوا على الدين الإسلامي.

وخاصةً النساء لضعفهم وعدم قدرتهم على الحرب وتحمل العذاب، والسبيل الوحيد الذي كان أمام سمية بن الخياط ومن معها من النساء، هو التحلي بالصبر والثبات على دين الحق.

من المعروف أن جميع الشهداء من المؤمنين والمؤمنات لهم جزاء من الله تعالى على تحملهم كل ذلك العذاب من الكفار، فأرضاهم الله بجنات الفردوس ورضا رب العالمين عليهم أجمعين، وذكر ذلك في كتابه : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهمية الوقت في الإسلام وفي حياة المسلم وطرق الاستغلال الأمثل له

قصة استشهاد سمية بنت الخياط

عندما علم الكفار بإسلام بعض الناس، قاموا بأثرهم جميعًا ومنهم سمية وزوجها وابنها، قد نالوا قدر كبير من التعذيب حتى سقط زوجها أمام عينيها من أثر التعذيب،

وإنما تشبثت بالإيمان وظلت على الإيمان حتى استشهدت غدر بعد زوجها بعدة ساعات على يد أحد الكفار.

من أشد أنواع التي تعرضوا لها، هي وضع ذراع الحرب وشغلوا تحتها لهيب النار حتى تسيح تحت أقدامهم، وليس أمامهم غير الشرك بالله، ولكنها تشبثت بالحق حتى ماتت.

استمر عذاب الكفار للمسلمين أيام وليالي، لكي يتخلوا عن الدين، ولكن تأثير سمية بنت الخياط على من معها كان قوي، فكانت تدعمهم بالصبر والتخلي، وأن الله ليس بظلام للعباد، وأنه يعطيهم من الرضا حتى يرضوا في جنات النعيم.

امكر ابنها على الكفار، فقال أنه قد كفر، ولكن الله تعالى يعلم ما في قلبه، وفعل ذلك لينجو من العذاب؛ خاصةً بعد وفاة والديه أمام عينه، ولكن الله تعالى براءة من ذلك.

ذكر قصة أول شهيدة في الإسلام على ألسنة الصحابة وقد برأ الله تعالى ابن السيدة سمية من الكفر، فهو يعلم أن يحاول النجاة بنفسه فقط، وليس الخروج عن الدين الإسلامي.

قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول: نبذة عن حياة السيدة زينب مختصرة

أول شهيدة في الإسلام
أول شهيدة في الإسلام

نسب سمية بنت الخياط ( الخَباط)

كانت الصحابية تدعى سمية ،ولكن كان كنيتها أم عمار نسبة لابنها، فهي من أشهر الصحابيات التي عرفت بأماناتها واخلصها وحبها للدين الإسلامي.

قام حذيفة بن المغيرة المخزومي زواج سمية من ياسر ابن عامر، وعاشت معه وبعد أن ولدت له صبي ،اعفي عنها حذيفة، وظلت تقيم مع زوجها.

كانت سمية تقيم بمكة، بينما ياسر أتى من بلاد اليمن لكي يعيش بمكة، ولكن طلب الملك منهم الرجوع مرة أخرى إلى اليمن، فعاد اخوات ياسر وهم (المالك وعبد الله).

عند ظهور الإسلام بدأ سمبة بالدخول إلى الإسلام سرًا وهي كبيرة بالعمر، وصاحبها في الدخول في الإسلام أخيها وزوجها وابنها.

يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما يلي: أثر الإيمان في حياة الفرد والمجتمع

أول شهيدة في الإسلام
أول شهيدة في الإسلام

حياة السيدة سمية شهيدة الإسلام

في بداية الأمر كانت سمية تعمل أمه عند أَبَا حُذَيْفة بن المغيرة، فقد تزوجت من ياسر بن عامر بن مالك، وأنجبت منه عمار، فقد أعتقها أبا حذيفة وأطلق سراحها.

عاشت مع زوجها ودخلت في الإسلام، إلا أن توفاه الله تعالي وهي أسيرة ترفض الكفر والشرك بالله، وتثبيت على الدين الإسلامي؛ هي وزوجها.

كانت سمية وزوجها قد دخلوا الإسلام سرًا، ولكن عند الجهر به، قد علم بنو مخزوم وهم من سادة قريش، فأسروه جميعًا هي وأخوها وزوجها وابنها،

وصبوا عليهم العذاب صبا، ولكن كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لهم بالثبات؛ وكانت دعوة الرسول المترددة على لسانه لآل ياسر هي (صبرًا آل ياسرٍ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ).

عند رؤية عمار بن ياسر والديه يذوقوا العذاب الشديد، فقد أقر بالكفر، ولكن فقد يسكن الإيمان قلبه ووجدانه، لذا ذكرت فيه الآية القرآنية الكريمة التي تخص موقف عمار من الدين وهي

قال الله عز وجل: (مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ).

تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات عن الصحابي سراقة بن مالك

أثر استشهاد سمية على المسلمين المأسورين

  • بالرغم من كبر سنها إلا أنها تعرضت لكثير من العذاب والإهانة، ونتيجة لذلك فقد نالت الشهادة على يد أبو جهل، حيث قام بطعنها بالخنجر، وكان أثر ذلك في نفوس المسلمين بالثبات وتحمل العذاب لينالوا رضا الله تعالى.
  • فضلت المرأة العجوز أن تموت في سبيل الله، على أن تكفر بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أول شهيدة في الإسلام
أول شهيدة في الإسلام

من يسعى للجهاد في سبيل الله يفوز برضا الله تعالى، وذلك ما فعلته أول شهيدة في الإسلام، فقد تحلت بالثبات والصبر على بلاء الكفار، وذلك لكي تنال الشهادة، وتكون قدوة عليا لغيرها من النساء، بل والرجال والشباب أيضًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق