دعاء الشكر وحمده على نعمه والتوفيق في الحياة

دعاء الشكر

يعد الشكر لله سبحانه وتعالي على النعم التي انعم الله علينا بها هي من مقومات الايمان، ويرجع الشكر على الانسان بالراحة النفسية وتيسير الاحوال، كما يزيد النعم ويرفع البلاء ويوسع الأرزق فعطاء الله لا حدد لها فالشكر والحمد يزيد النعم ويمحنها البركة كذلك.

دعاء الشكر وحمده على نعمه والتوفيق في الحياة

قال الله تعالي في كتابه الكريم:(وسيجزي الله الشاكرين)،وقال أيضاً في الآية الكريمة:( ولئن شكرتم لأزيدنكم)، وشكر الله تعالي يكون بالجوارح أو بالقلب أو باللسان، فشكر الجوارح هو عبارة عن أن تتسخر الجوارح لطاعة الله عز وجل، وأن نلتزم بما أمرنا الله به، وأن نبتعد عن ما نهانا عنه.

فعندما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يطيل القيام وقد غفر ذنبه ،فأجابها يا عائشة، أفلا أكون عبدا شكورا،

والشكر بالقلب هو اليقين التام بأن جميع النعم التي انعم بها الله علي الانسان هي من عطاء الله عز وجل فهو الكريم الرزاق العاطي المعطي ،

ومنً يظنوا أنّ هذه النعم التي يتنعم بها هي من تدبير نفسه ،أو من ذكاءه أو جهده فبهذا قد ارتكب ذنب كبير وإثمًا عظيم ،ولا بد أنّ يتوب إلي الله عز وجل وأن يدرك أن هذا الفضل لله تعالي وحده،

قال تعالي: (يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون)، والشكر باللسان يكون عبارة عن الثناء علي الله، والحمد لله علي النعم التي انعم الله علينا بها، والدعاء الذي ندعوا الله به ونشكره ونحمده، وسوف نذكر بعض ادعية الشكر لله:

  • اللهم إنّ شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلّمني كيف أشكرك، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
  • الحمد لله رب العالمين حمدًا لشُكرهِ أداءً ولحقهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءً ولفضلهِ نماءً ولثوابهِ عطاءً.
  • ربي اجعلني لك شاكرا، لك ذكارًا، لك رهابًا، لك مطاوعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منيبا، الحمد لله رب العالمين حمدًا لشُكرهِ أداءً، ولحقهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءً ولفضلهِ نماءً ولثوابهِ عطاءً».
  • الحمد لله ربّ العالمين، الّذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر.
  • الحمد لله ربّ العالمين، صاحب العظمة والكبرياء، يعلم ما في البطن والأحشاء، فرّق بين العروق والأمعاء، أجرى فيهما الطعام والماء، فسبحانك يا ربّ الأرض والسماء.
  • الحمد لله ربّ العالمين، يُحب من دعاه خفياً، ويُجيب من ناداه نجيّاً، ويزيدُ من كان منه حيِيّاً، ويكرم من كان له وفيّاً، ويهدي من كان صادق الوعد رضيّاً.
  • الحمد لله ربّ العالمين، الّذي أحصى كلّ شيء عددًا، وجعل لكلّ شيء أمداً، ولا يُشرك في حُكمهِ أحداً، وخلق الجِن وجعلهم طرائِق قِددا.
  • الحمد لله ربّ العالمين، الّذي جعل لكلّ شيء قدراً، وجعل لكلّ قدرِ أجلاً، وجعل لكلّ أجلِ كتاباً.

الأدلة الشرعية على شكر الله

دعاء الشكر

الله تعالي أمر عباده بشكره، والله ذكر هذا في آيات كثيرة في القرآن الكريم ويجب على كل إنسان أنّ يشكر الله تعالي على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصي علينا جميعا،

فالشكر هو أقل واجب نفعله بجانب العبادة والاستغفار شكراً وحمدا لك يا الله علي هذه النعم العظيمة التي انعمت علينا بها وسائر المخلوقات،

والشكر من أركان العبادة ويأمرنا الله به وكلما شكر الإنسان ربه زاده في النعم والخيرات (ولئن شكرتم لأزيدنكم) وهناك أيضًا بعض الدلائل القرآنية التي سنستعرضها معا فيما يلي:

  • قال تعالي (يأيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)
  • قال تعالي:(فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)
  • قال تعالي:(ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا)
  • وقول الرسول صلي الله عليه وسلم:(إن للطاعم الشاكر من الأجر، مثل ما للصائم الصابر)
  • قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له)
  • اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلمني كيف أشكرك، يا من لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، الحمد لله يُجيب من ناداه نجيا، ويزيدُ من كان منه حيِيا، ويكرم من كان له وفيا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيا.

الأمر بالشكر في القرآن

دعاء الشكر

وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تأمر بالشكر وكثرة حمد الله عز وجل على نعمه الكثيرة، لشكر الله وحمد أجر كبير يزيد به الله سبحانه وتعالى في نعمه علينا ويمدنا بمزيد من الخير والفضل، فعطاء الله لا ينتهي وليس له حدود، وقد وردت العديد من الآيات في كتاب الله تحثنا على حمد الله وشكره على نعمه وعطائه ومنها ما يلي:
  • « وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ».
  • « لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ».
  • « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ».
  • « فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ».
  • « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ».
  • « بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ».
  • «يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ».

شاهد أيضًا: دعاء سجود التلاوة وسجود الشكر وعدد السجدات في القرآن

ثمرات الشكر

إنّ كان الإنسان شاكرا لله عز وجل في جميع الأحوال، وإن كان ملتزم بهذا الشكر الدائم، فإنه سينعكس عليه في الدنيا والآخرة من جزاء الله له ويجني ثمار الدنيا والآخرة،

وهذه الثمار هي ثمار شكر الله عز وجل، وتتمثل في الخير الذي يعم علينا في عملنا وأعمالنا وأولادنا ومعيشتنا كلها، وأيضا في الآخرة جزاء الصالحين الحامدين الشاكرين الذاكرين لله،

يجزيهم الله بالجنة ونعيمها التي يتنعموا في خيراتها ونعيمها وهنيئا لكل شاكراً حمدا لله.

فبهذا قد وعد الله الشاكرين بحمده بالجزاء العظيم

  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:(عجبا لأمر المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له…)
  • «مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُم».
  • «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».
  • «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ».
  • اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر».
  • قال تعالي في كتابه العزيز:(لئن شكرتم لأزيدنكم)
  • قال تعالي:(وسنجزي الشاكرين)

شكر الله واجب

دعاء الشكر

يجب علينا أنّ نكون من عباد الله الحامدين والشاكرين، نشكر الله تعالى بالدعاء والشكر له لأنّه أنعم علينا بنعم عظيمة لا تعد ولا تحصي،

ويكون الشكر بالدعاء والتقرب إلى الله عز وجل، والصبر في الشدائد، والعبادة وأفعال الخير وترك المعاصي والذنوب. لابد ان نزيد من شكر الله بجميع الحالات التي ذكرناها لكم حتى يزيد الله لنا من فضله وكرمه وخيره لنا حتى نصبح في أحسن حال في دنيانا وآخرنا فهيا نتلفظ ببعض الادعية الشاكرة لله.

  • اللهم ان شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلّمني كيف اشكرك، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. الحمد لله رب العالمين الذي سبحت له الشمس والنجوم الشهاب، وناجاه الشجر والوحش والدواب والطير في أوكارها. كل له أواب فسبحانك يا من إليه المرجع والمآب.
  • اللهم لك الحمد والشكر على نعمك العظيمة اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى.

شاهد أيضًا: دعاء الستر ورفع البلاء وما يدل عليه من القرآن السنة وفضله

دعاء شكر الله

يجب علي الإنسان أن يكون دائم الشكر لله وأن يجعل الشكر واجبًا يوميًا ويجعله وردًا يوميًا له وأن يحافظ علي هذا الورد باستمرار،

ولا يتركه ولا ينساه لأن شكر الله واجب علينا جميعاً فهو يعيد علينا بالكثير من الخير لنا والرضا وتيسير جميع الأحوال لنا في الدنيا مثل التيسير في العمل، التيسير في أمور الزواج، التيسير في الأحوال الشخصية،

والتيسير في الأحوال الاقتصادية والتيسير في جميع الأحوال، وييسر لنا الله أيضًا في الآخرة بأن ينعم علينا بالجنة ونعيمها الذي لا يعد ولا يحصى لأنّ بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،

اللهم ارزقنا الجنة جميعا يا الله، ويوجد  الكثير من الأدعية التي يجب علينا أنّ نقرأها يوميا حتى ينعم الله علينا ويرضى عنا. فهيا نستعرض هذه الأدعية ونتلفظ بها جميعًا:

«الحمد لله الّذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات، يا ربّى لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا، وتقبّل منّا وأدخلنا الجنّة ونجّنا من النّار، وأصلح لنا شأننا كلّه، اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة، اللهمّ يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز».

يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرّحمة، يا صاحب كلّ نجوى، يا منتهى كلّ شكوى، يا كريم الصّفح يا عظيم المنّ يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربّنا و يا سيّدنا، و يا مولانا و يا غاية رغبتنا، أسألك يا الله ألاّ تشوي خلقتي بالنّار، اللهمّ إنّي أسألك الثّبات في الأمر، و أسألك عزيمة الرّشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأعوذ بك من شرّ ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك ممّا تعلم، إنّك أنت علّام الغيوب، اللهمّ زدنا ولا تَنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارض عنّا، اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، الحمد لله ربّ العالمين، خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبّر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم، وجمّل الليل بالنجوم في الظُلَمّ».

الحمد لله ربّ العالمين، يُحب من دعاه خفيًا، ويُجيب من ناداه نجيًّا، ويزيدُ من كان منه حيِيًّا، ويكرم من كان له وفيًّا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيًّا. الحمد لله ربّ العالمين، الّذي أحصى كلّ شيء عددًا، وجعل لكلّ شيء أمدًا، ولا يُشرك في حُكمهِ أحدًا، وخلق الجِن وجعلهم طرائِق قِددا.

شاهد أيضًا: دعاء الرزق للتخلص من الضنك وضيق الحال

أدعية الشكر التوفيق في الحياة

علينا أنّ نسأل الله في كل أمر جدي في حياتنا أنّ يوفقنا لما فيه الخير وأنّ يوفقنا في هذا الأمر الجديد إذا كان لنا فيه خير وأنّ يبعد عنا الشر والضرر ويوجهنا دائمًا إلى العمل الصالح،

وعلينا أيضًا توجيه الشكر والحمد لله عز وجل على نعمه الكثير التي تحيط بنا ليزيد الله لنا في نعمه ويشملنا بالتوفيق والسداد في القول والعمل ومن ادعية الشكر والتوفيق في الحياة ما يلي:

«اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك مخبتًا إليك أوّاها منبيًا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري».
  • «اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أَظلِم أو أُظلم، أو أَجهل أو يُجهل علي، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن سهلًا إذا شئت سهلًا».
  • «اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم»
  • «اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، وتقبل الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة، اللهم إني أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني».
  • « اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ياعلام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق