الذبحة الصدرية | ما هي أعراضها وكيفية تشخيصها

تعرف على الذبحة الصدرية وعلى ما هي أعراضها وكيفية تشخيصها وما هي الإسعافات الأولية الخاصة بها عبر موقع محيط، حيث تعد الذبحة الصدرية من الأمراض القلبية المنتشرة، والتي قد تؤدي بحياة الفرد، وتعد الإسعافات الأولية أحد المهارات المهمة جدا، والتي يجب على مختلف الأشخاص بمختلف الأعمار محاولة تعلمها وإكتسابها، فمن الممكن أن يؤدي إكتساب تلك المهارة إلى إنقاذ الكثير من الأشخاص من الموت، وفيما يلي سنتعرف على الذبحة الصدرية بالتفصيل وعلى الإسعافات الأولية الخاصة بها.

ما هي الذبحة الصدرية

تعرف الذبحة الصدرية بأنها أحد أمراض القلب الأكثر إنتشاراً، ومن الممكن أن تساعد الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية في الحد من مضاعفاتها، والتي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

ويرجع السبب في حدوث الذبحة الصدرية إلى ضعف تدفق الدم في الشريان التاجي (Coronary Artery) المغذي لعضلة القلب (Myocardium)، ويعد السبب في ذلك هو ضيق مجرى الدم بالشريان.

ويكون ذلك نتيجة الترسبات الدهنية الكثيرة المتواجدة على جدار الشريان أو نتيجة التشنج المفاجئ للشريان، حيث أنه عندما تضيق مجموعة الشرايين التي تمد القلب بالدم.

فهذا يعمل على إعاقة تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى القلب، مما يؤدي إلى التسبب بألم شديد في الصدر، وهو ما يعرف بالذبحة الصدرية.

وتتواجد عدة أنواع من الذبحة الصدرية، وفيما يلي بيان بتلك الأنواع المتنوعة:

  • الذبحة الوعائية التشنجية (Vasospastic Angina).
  • الذبحة الصدرية المستقرة (Stable Angina).
  • الذبحة الصدرية غير المستقرة (Unstable angina).

فإذا صادفت شخصًا في أحد الأيام يتعرض لهجمة شديدة من ألم الصدر مترافقة مع بذله لمجهود كبير، فهذا قد يعني أنه يتعرض لذبحة صدرية.

وقد يصعب في بعض الأحيان التفريق بين آلام الصدر العادية وبين الذبحة الصدرية، لذلك يجب التوجه إلى الطبيب المعالج في أقرب وقت ممكن عند الشعور بألم شديد في الصدر.

وإن كنت مريض بالذبحة الصدرية وعلى دراية كاملة بطبيعة هذا المرض وأعراضه المتنوعة، إذاً يجب عليك القيام بالإسعافات الأولية للذبحة الصدرية للتمكن من تخطي تلك الأزمة الصحية.

أعراض الذبحة الصدرية
أعراض الذبحة الصدرية

لا تفوت فرصة التعرف على: اقراص كوفرسيل لعلاج الذبحة الصدرية

أعراض الذبحة الصدرية

تختلف أعراض الذبحة الصدرية بإختلاف نوعها، حيث تنقسم تلك الأعراض حسب كل نوع، وفيما يلي بيان شامل بأعراض كل نوع من أنواع الذبحة الصدرية:

أعراض الذبحة الصدرية المستقرة

  • تعد الزيادة في ضربات القلب عند القيام ببذل نشاط جسدي بسيط مثل صعود الدرج أحد أعراض الذبحة الصدرية المستقرة.
  • الشعور بألم محتمل إلى حد ما، قد يستمر لفترة تقل عن 5 دقائق، ثم يختفي بعد الخلود للراحة، أو بعد تناول أحد أدوية الذبحة الصدرية.
  • الشعور بإنتشار الألم من الصدر إلى كل من الذراعين والظهر ومناطق أخرى في الجسم.
  • قد تعمل الذبحة الصدرية المستقرة على الإصابة بضغط نفسي أو عاطفي للمريض.

 أعراض الذبحة الصدرية الغير مستقرة

  • الشعور بألم شديد حتى في وقت الراحة، وقد يمتد هذا الألم لفترة أطول، فقد يستمر لـمدة تزيد عن 30 دقيقة.
  • قد لا يتأثر الألم ولا تقل حدته بعد تناول الأدوية أو بعد الخلود إلى الراحة.
  • يعد الإصابة بنوبة قلبية خطيرة في بعض الأحيان من أهم أعراض الذبحة الصدرية الغير مستقرة.

أعراض الذبحة الوعائية التشنجية

  • تسارع ضربات القلب بدرجة خطيرة، وهو ما يعرف بإسم (إضطراب النظم القلبي البطيني).
  • الإصابة بنوبات القلب الحادة.
  • الشعور بألم حتى في وقت الراحة، ويمكن تخفيف شدته بواسطة الأدوية.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية

يعد السبب الرئيسي للذبحة الصدرية هو إنخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب، حيث يحمل الدم الأكسجين اللازم لعمل القلب.

وعندما لا يتم وصول الكمية الكافية من الأكسجين إلى عضلة القلب، تحدث حالة تسمى بنقص التروية (Ischemia).

وقد يرجع السبب وراء حدوث إنخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب هو الإصابة بمرض في الشرايين التاجية (CAD – Coronary artery disease).

حيث تصبح تلك الشرايين التاجية في القلب أكثر ضيقًا، وذلك نتيجة لتراكم الدهون أو ما يعرف بإسم الصفيحات (plaque)، وهو الأمر الذي يعمل على الإصابة بتصلب الشرايين (Atherosclerosis) وحدوث الذبحة الصدرية.

وفيما يلي سنتعرف على العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية:

  • فرط ضغط الدم.
  • فرط ثلاثي غليسيريد الدم (Hypertriglyceridemia).
  • الإصابة بالسكري (Diabetes).
  • الشعور بالتوتر الشديد.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • فرط كوليسترول الدم (Hypercholesterolemia).
  • الإصابة بالسمنة (Obesity).
  • التدخين.
  • قلة النشاط الجسدي.

حيث تتسبب هذه العوامل في زيادة خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، كما أنها تعمل على تدهور الصحة العامة وإصابة الجسم بالكثير من الأمراض الأخرى.

كيفية تشخيص الذبحة الصدرية
كيفية تشخيص الذبحة الصدرية

لا تفوت فرصة التعرف على: ما هي أهم أسباب نغزات القلب

كيفية تشخيص الذبحة الصدرية

يبدأ الطبيب المختص بإجراء فحص جسدي شامل للمريض، كما أنه يقوم بسؤاله حول الأعراض التي يشعر بها.

هذا بالإضافة إلى ضرورة معرفة بعض المعلومات الأخرى للمريض، مثل عوامل الخطر وكذلك التاريخ العائلي (Family history) في ما يتعلق بأمراض القلب.

بعد ذلك يوجه الطبيب المختص مجموعة من الاسئلة المحددة للقيام بتحديد سبب الألم، مثل ما يأتي:

  • ما هو نوع الألم، هل هو شعور بالألم الشديد، أو شعور بعدم الراحة، أم مجرد إحساس بضيق أو ضغط أو ألم حاد أو وخز؟
  • أين موقع الألم بالتحديد، وهل يتركز هذا الألم في منطقة محددة؟
  • هل ينتشر هذا الألم إلى كلا من الرقبة والذراعين؟
  • متى وكيف بدأ هذا الألم، وهل هناك مسبب محدد لهذا الألم؟ وهل يزداد هذا الألم بالتدريج؟ هل بدأ بشكل مفاجئ؟
  • كم من الوقت يستمر الشعور بهذا الألم؟
  • هل هنالك أعراض أخرى بالإضافة إلى الشعور بالألم، مثل الدوخة أو الغثيان؟
  • هل هنالك صعوبة شديدة عند القيام بالبلع؟
  • هل هناك حرقة في المعدة؟
  • ما الأمر الذي يسبب تفاقم الألم؟
  • ما الذي يخفف من الشعور بالألم، هل هي الراحة أم التنفس العميق أم الجلوس؟

وتتواجد بعض الفحوصات الإضافية التي يجب على المريض إجراؤها، وتتمثل تلك الفحوصات في الآتي:

  • تخطيط كهربية القلب (Electrocardiography – ECG).
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • مخطط صدى القلب (Echocardiogram).
  • تصوير الأوعية الدموية (Angiography).
  • فحوصات الدم الشاملة.
  • فحص إجهاد القلب (Ergometric Stress Testing).
  • تخطيط القلب بالإجهاد بالنظائر المشعة (Radionuclide Scintigraphy).
الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية
الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية

لا تفوت فرصة التعرف على: أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول

الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية

تتواجد بعض الخطوات التي تعرف بالإسعافات الأولية للذبحة الصدرية، وتتمثل تلك الخطوات في الآتي:

التوقف عن القيام بأحد الأنشطة البدنية

تعد الخطوة الأولى من الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية هي الأهم على الإطلاق، وهي أن تطلب من المصاب بالذبحة الصدرية أن يتوقف عن النشاط البدني الذي يقوم به على الفور.

وأن تساعده على الجلوس بوضعية صحيحة، ومحاولة طمأنته وإراحته بكافة الطرق الممكنة، وذلك للتخفيف من توتره وإصابته بالهلع.

وتعد الوضعية الأفضل للجلوس في حالة الإصابة بالذبحة الصدرية، هي الجلوس على الأرض ودعم كلا من الرأس والكتفين عن طريق إسناد المصاب إلى حائط ووضع الوسائد خلفه، هذا مع القيام بثني الركبتين ووضع الوسائد تحت ركب المصاب إن أمكن.

 زوّد المصاب بأدويته

يجب أن تسأل المصاب إذا كان يمتلك أي أدوية للذبحة الصدرية معه، مثل بخاخ تحت اللسان أو أقراص، ودعه يتناول دوائه، وقم بتقديم المساعدة اللازمة له إذا لزم الأمر.

وقد يشعر المريض بتحسّن واضح ويبدأ الألم بالتراجع بعد أخذ الدواء وأخذ قسط من الراحة، وعادة ما يتم إستخدام دواء النتروجليسرين (Nitroglycerin) كأقراص تذوب تحت اللسان.

أو إستخدام بخاخ تحت اللسان أيضًا، حيث يقوم هذا الدواء بتوسيع سريع للأوعية الدموية، حيث أنه يتميز بأن له تأثير سريع ولكنه قصير المفعول. 

ويجب الإتصال بالإسعاف على الفور في حال لم يتم تشخيص المصاب من قبل بذبحة صدرية، وظهرت عليه أعراض وعلامات الذبحة الصدرية.

تناول جرعة ثانية

إذا لم يختفي الألم وإستمر بعد خمس دقائق من تناول الجرعة الأولى من الأدوية التي تناولها المريض، فقم بالإقترح عليه بتناول جرعة ثانية من هذا الدواء، مع ضرورة إبعاد أي تجمعات من الناس حوله.

إطلب الإسعاف

إذا إستمر الألم بعد خمس دقائق أخرى ولم تتم الإستجابة لجرعتين من البخاخ أو الأقراص، فقد يشتبه بأن المصاب يتعرض إلى نوبة قلبية حادة، لذا يجب الإتصال فورًا بالطوارئ للحصول على المساعدة اللازمة.

كيفية علاج الذبحة الصدرية
كيفية علاج الذبحة الصدرية

لا تفوت فرصة التعرف على: الفرق بين الشريان والوريد والشعيرات الدموية

كيفية علاج الذبحة الصدرية

تتواجد العديد من الطرق التي تساهم في علاج الذبحة الصدرية، وتهدف تلك الطرق إلى التقليل من تواتر الأعراض وخطورتها، بالإضافة إلى التقليل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية الحادة ومن خطر الوفاة.

وتنقسم طرق علاج الذبحة الصدرية إلى قسمين، وتتمثل تلك الطرق في الآتي:

إجراء بعض التغييرات الضرورية في نمط الحياة، مثل:

  • الإمتناع تماما عن تناول الوجبات والمأكولات الدسمة.
  • محاولة إيجاد طرق متنوعة للإسترخاء.
  • أخذ قسط كبير من الراحة خلال القيام بأية أنشطة بدنية.
  • الإقلاع عن التدخين وعدم العودة إلى تلك العادة السيئة مجددا.
  • الحرص على أن تكون التغذية صحية وإتباع الأنظمة الغذائية المتوازنة.
  • تخفيف الوزن والتخلص من الكيلوجرامات الزائدة عن الوزن المثالي.

تناول بعض أدوية الذبحة الصدرية، والتي تتمثل في:

  • دواء نيترات (Nitrates).
  • مجموعة أدوية ستاتينات (Statins).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium blockers).
  • كافة أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (Angiotensin Converting Enzyme Inhibitor – ACEI).
  • أدوية حاصرات بيتا (Beta – blockers).
  • تناول الأسبرين (Aspirin).

بذلك نكون قد تعرفنا على الذبحة الصدرية وعلى أعراضها وعلى كيفية تشخيصها، كما تعرفنا على أسباب وعوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية وعلى كافة الإسعافات الأولية الضرورية للذبحة الصدرية وعلى كيفية علاج الذبحة الصدرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق