فضل اذكار النوم

فضل اذكار النوم

التزام المسلم بكل ما جاء به النبي صلىَّ الله عليه وسلم هو الأمر الذي فيه الخير الكثير، فمثلا عند النظر إلى فضل اذكار النوم نجد فيها الخير الكثير في حفظ الإنسان والنوم الهادئ المريح.

فضل اذكار قبل النوم

اتباع هدي النبي صلىَّ الله عليه وسلم يُضفي على النفس الراحة والسكينة، وهو أمر واجب على كل مسلم، فعمله الصالح لا يكون إلا بالإتباع، فمن فضل اذكار النوم:

  • أخذ الحسنات والأجر من الله تعالى، فكلما ظل لسان الإنسان رطبًا بذكر الله كلما جنى الخير الكثير.
  • زيادة الصلة بين العبد وربه، واستشعار الحماية من الله تعالى ضد أي ضرر.
  • الحفظ من الشياطين، لأن من ينام على ذكر الله لا تقربه الشياطين.
  • الحرص على رضا الله تعالى، وشفاعة نبينا الكريم صلىَّ الله عليه وسلم ولعلها تكون غفران للذنوب.
  • اكتساب الطمأنينة، والشعور بالراحة النفسية.
  • الدخول في حالة روحانية تجعل من الشخص ينفر من أي شيء فيه معصية أو ذنب.
  • التوكل على الله تعالى، فالشخص المُقبل على النوم سيضع رأسه ويغفل ولا يدري بشيء، ولا يعلم هل سيقوم من نومته أم لا، فهو بذلك يُسلم أمره كله لله تعالى.

كيف تُقرأ أذكار النوم

  • يجب على المسلم أن يحرص على ترديد أذكار النوم، فهي فيها الخير الكثير له، فمن عرف فضل أذكار النوم لا يغفل عنها بإذن الله تعالى.
  • ومن الأفضل أن يشرع المسلم في قراءة الأذكار عند النوم، وعند دخوله الفراش، وهذا هو الوارد في السنة المشرفة، أنها تُقرأ عند الاستلقاء.
  • لكن إن قرأها قبل أن يدخل فراشه ويضطجع لا بأس بذلك وليس أمر محرم، فالذكر وارد على كل حال، كما قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ).

الأذكار الواردة عن النبي صلىَّ الله عليه وسلم قبل النوم

يأمرنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بكل ما ينفعنا، فإن تدبرنا الأحاديث الواردة في أذكار النوم لعرفنا فضل أذكار النوم، وأنها تُضفي على الإنسان حالة من الطمأنينة والراحة، ولذلك فإن موقع محيط يذكر بعض الأدعية والأذكار الواردة كما جاء عن النبي صلوات الله وسلامه عليه كالآتي:

 

“أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ، جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد» وَ«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق» وَ«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس» ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ”.

 

عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: “مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ”.

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: “وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فَذَكَرَ الْحَدِيثَ – فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ”.

 

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ: “أَلَا أُخْبِرُكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْهُ، تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عِنْدَ مَنَامِكِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدِينَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرِينَ اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ. فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ. قِيلَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ”.

 

“بِاسْمِكَ رَبِّـي وَضَعْـتُ جَنْـبي، وَبِكَ أَرْفَعُـه، فَإِن أَمْسَـكْتَ نَفْسـي فارْحَـمْها، وَإِنْ أَرْسَلْتَـها فاحْفَظْـها بِمـا تَحْفَـظُ بِه عِبـادَكَ الصّـالِحـين”.

“اللّهُـمَّ إِنَّـكَ خَلَـقْتَ نَفْسـي وَأَنْـتَ تَوَفّـاهـا لَكَ ممَـاتـها وَمَحْـياها، إِنْ أَحْيَيْـتَها فاحْفَظْـها، وَإِنْ أَمَتَّـها فَاغْفِـرْ لَـها. اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ العـافِـيَة”.

 

“اللّهُـمَّ قِنـي عَذابَـكَ يَـوْمَ تَبْـعَثُ عِبـادَك”.

 

“اللّهُـمَّ أَسْـلَمْتُ نَفْـسي إِلَـيْكَ، وَفَوَّضْـتُ أَمْـري إِلَـيْكَ، وَوَجَّـهْتُ وَجْـهي إِلَـيْكَ، وَأَلْـجَـأتُ ظَهـري إِلَـيْكَ، رَغْبَـةً وَرَهْـبَةً إِلَـيْكَ، لا مَلْجَـأَ وَلا مَنْـجـا مِنْـكَ إِلاّ إِلَـيْكَ، آمَنْـتُ بِكِتـابِكَ الّـذي أَنْزَلْـتَ وَبِنَبِـيِّـكَ الّـذي أَرْسَلْـت”.

إقرأ أيضًا: دعاء الهم والحزن والضيق والتعب والغم

ما هي سنن النوم

فضل اذكار النوم
فضل اذكار النوم
  • الحرص على الوضوء قبل الذهاب للنوم.
  • غلق الأبواب قبل النوم مع ذكر الله، وإطفاء المصابيح، وتغطية الوعاء.
  • التسمية ونفض الفراش قبل النوم عليه.
  • الاضطجاع على الشق الأيمن، مع وضع اليد اليمنى تحت الخد.
  • قراءة بعض السور والأذكار قبل الخلود للنوم.

فمن عرف فضل اذكار النوم مع التدبر لفعل النبي صلىَّ الله عليه وسلم عرف معنى الراحة والهدوء والنوم في طمأنينة، وعرف سعادة الدنيا وإن شاء الله تكون باب لسعادة الآخرة.

الفضائل التي تعود على العبد من كثرة الذكر لله تعالى

الذكر عمومًا له من الفوائد الكثير، ولا يقتصر الأمر على فضل أذكار النوم وإنما هناك من الفضائل الكثيرة التي يُحصلها العبد من مداومة الذكر ونذكر منها الآتي:

  • التقرب إلى الله تعالى، وكسب رضاه سبحانه ومحبته.
  • الرجاء من الله تعالى مغفرة ذنوبه.
  • طهارة القلب، وتذوق لذة الذكر، مع حصول السعادة النفسية.
  • انشراح في صدر الذاكر، والشعور بالنور في الوجه، مع قوة في الجسم.
  • الرجاء من الله تعالى أن تُرفع منزلته في الدنيا والآخرة.
  • الحصول على البركة والرزق الواسع بإذن الله تعالى.
  • من كان لسانه ذاكر لله زال همه وغمه، ونزلت عليه الرحمة والسكينة بإذن الله.

ما هي وصايا النبي عن الذكر

عندما من جاء النبي صلَّى الله عليه وسلم يطلب منه الوصية، فقد شعر بأن شرائع الإسلام كثُرت عليه، ويُريد أمر يجتهد فيه، فقال له النبي صلَّى الله عليه وسلم “لا يزالُ لسانُكَ رَطْباً مِن ذِكْرِ اللهِ”.

فالأمر لا يقتصر على فضل أذكار النوم فقط، وإنما هو وصية من وصايا النبي مداومة الذكر لله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق