تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ

يعد تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ ذو أثر مزدوج، فربما تحمل الألعاب الإلكترونية بعض الفوائد بالنسبة للمخ وذلك في حالة التعامل معها بشكل معقول، في حين أنها ربما تؤدي إلى عدد من التأثيرات السيئة والمشاكل في الوقت ذاته، ومن الجدير بالذكر أن الألعاب الإلكترونية تحظى باهتمام بالغ من قبل الكثير من البشر وبشكل خاص صغار السن، حيث إنها تعد من طرق الترفيه في وقت الفراغ، كما أنها تعمل على صقل المواهب الموجودة لدى الطفل، ومن الممكن أن تكسبه مهارات أو سلوكيات جديدة، ويتناول هذا المقال الحديث عن تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ سواء بالشكل السلبي أو الإيجابي.

ما هو تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ؟

تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ

ذاعت الأنباء حول مخاطر الألعاب الإلكترونية وظهر من يقف في وجه تلك الظاهرة، حيث أشاروا إلى كون تلك الألعاب تعج بالآثار السلبية والمخاطر، في حين أن الأبحاث قد أثبتت أن التعامل مع الألعاب الإلكترونية بشكل غير مفرط ومعقول ربما ينتج عنه منافع عديدة من أجل الشخص، ومن أبرز تلك المنافع:

التوافق العضلي:

  • فاستخدام تلك الألعاب يسهم في حدوث التوافق العضلي العصبي والحركي، فينتج عن ذلك حدوث توافق بشكل تلقائي بين تحريك اليدين خلال اللعب وتحريك العين في أثناء ملاحظة ما هو ظاهر على الشاشة.

زيادة معدل الحفظ:

  • حيث يسهم استخدام الألعاب الإلكترونية في زيادة إمكانية التذكر والحفظ لدى الفرد، كما تدعم عمل الذاكرة وتسهم في التغلب على مشكلة النسيان.

تعلم الفرد فضيلة الاحترام:

  • ففي الغالب يرتبط مستخدم تلك الألعاب بعدد من التعليمات التي من شأنها ترتيب سير اللعبة وتقدمها، وخلال ممارسة اللعبة يعرف الطفل بشكل عفوي أنه من الواجب عليه تقدير التعليمات والإرشادات، وهو الأمر الذي يؤثر تأثيرًا جيدًا في حياته بشكل عام.

زيادة المهارات لدى اللاعب:

  • حيث أن للألعاب الإلكترونية دور في صقل عدد من المهارات لدى ممارس اللعبة، مثل مهارات حل المشاكل وتجاوز كل ما هو صعب.

زيادة قدرات الفرد:

  • تعمل الألعاب الإلكترونية على زيادة القدرات الإبداعية وبصفة خاصة لدى صغار السن.

ما هي الفوائد الإضافية للألعاب الإلكترونية؟

فوائد الالعاب

تنمية القدرات الحسابية:

  • فهناك عدد من الألعاب الإلكترونية التي من شأنها أن المساعدة على صقل القدرات الحسابية.

تعليم الصبر:

  • فممارس تلك الألعاب يكون في حالة ترقب لنتيجة اللعب ويذهب من مرحلة إلى مرحلة أخرى بطريقة تدريجية عقب إحراز النجاح في اللعبة، وبمرور الوقت يعتاد ممارس اللعبة فضيلة الصبر ويترقب نتائج اللعبة التي مارسها، ويبذل جهده من أجل تحقيق ما يصبو إليه.

تحفيز إمكانيات الفرد:

  • من تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ أيضًا أنها تعمل على زيادة المهارات الذهنية، فيكتسب ممارس اللعبة العديد من القدرات، ويكتسب الطفل القدرة على القراءة والكتابة وتعلم طريقة النطق السليمة بأكثر من لغة بالإضافة إلى الألوان والوظائف.

اكتساب مهارة السرعة:

  • فتلك الألعاب تقتضي اللعب بوتيرة سريعة ليستطيع ممارس اللعبة تحقيق ما هو مطلوب منه، وبذلك يكون قد اكتسب مهارة السرعة عند القيام بأنشطته اليومية بطريقة أحسن وأكثر سرعة.

زيادة روح الفريق:

  • فهناك عدد من الألعاب تتطلب وجود عدد من اللاعبين، مما يكسب الطفل فضيلة مساعدة الرفاق.

تقديس الوقت:

  • فمعظم الألعاب الإلكترونية تكون مرتبطة بزمن معين، مما يضع ممارس اللعبة في تحدي متواصل من أجل الانتهاء مما هو مطلوب منه في اللعبة في غضون ذلك الوقت، فيعرف حينها كيف يعطي للوقت قيمته ويستطيع إنجاز ما يريد من أهداف في زمن معين.

اقرأ ايضاً : علاج الادمان على الالعاب الالكترونية

ما الآثار السلبية التي تحدثها الألعاب الإلكترونية على الدماغ؟

تأثير الألعاب على الدماغ

بالرغم من أن للألعاب الإلكترونية عددًا من الإيجابيات النافعة، إنما الإفراط في استعمالها ربما يؤدي إلى وقوع مخاطر جسيمة في منطقة الدماغ، ولعل أبرز السلبيات الناجمة عن الألعاب الإلكترونية بالنسبة للدماغ:

أبرز السلبيات الناجمة عن الألعاب الإلكترونية بالنسبة للدماغ

  • ربما يحدث أن تسبب بعض الألعاب الإلكترونية في تهديد حياة اللاعب، وذلك حينما ينفذ اللاعب بعض الأمور الخطرة التي تطلبها اللعبة.
  • هناك عدد من الألعاب من شأنها غرس في الأطفال تصرفات سيئة، ويكون ذلك بسبب محاكاة الطفل للشخصيات الموجودة اللعبة.
  • غالبية الأطفال يكونون عرضة لزيادة الوزن، ويرجع ذلك إلى بقائهم دون حركة لساعات طويلة خلال وقت ممارستهم للعبة، بالإضافة إلى إمكانية إصابة الرقبة.
  • نتيجة لكثرة استعمال تلك الألعاب الإلكترونية ينفصل الطفل عن التفاعل مع الموجودين معه، ويصبح شخصًا انعزاليًا.
  • ينتج عن الإفراط في استعمال الألعاب الإلكترونية إهدار الوقت، وهو ما يضر بالطفل من ناحية قيامه بمهامه المدرسية وسائر أعماله اليومية المختلفة.
  • قد يصاب اللاعب بتشوش في الدماغ نتيجة لحبه الشديد للشخصيات الموجودة داخل الألعاب، فلا يتمكن من التمييز بين الواقع وعالم الخيال.
  • تتسبب نوعية معينة من الألعاب في ترسيخ فكر يتناقض مع دين الفرد والعادات والتقاليد المجتمعية.
  • من تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ التسبب في الشعور بإدمان تجاه الألعاب مما يؤدي إلى الإصابة بضعف في الذاكرة وتشتت في الانتباه.
  • يشعر عدد كبير من ممارسي الألعاب الإلكترونية بضعف في النظر بفعل التدقيق في الشاشة لساعات طويلة.
  • قد يترك عدد من الأطفال تناول غذائهم بسبب الانشغال بالألعاب الإلكترونية، وهو ما يسبب إصابتهم بسوء التغذية.
  • من نتائج الإفراط في التعامل مع تلك الألعاب شعور الفرد بالارتباك مع عجزه عن التكيف مع الواقع وذلك لاعتياده نظام الألعاب ذي الوتيرة السريعة.
  • يشعر عدد كبير من ممارسي تلك النوعية من الألعاب باضطراب في الرؤية مصحوبًا بصداع حاد من جراء الاستخدام المكثف للألعاب.
  • يتعرض عدد من الأشخاص إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب وربما الانتحار، بفعل استخدامه لبعض الألعاب الإلكترونية التي من شأنها التحكم في العقل، مثل بوكيمون والحوت الأزرق وبابجي.
  • يشعر الأطفال بأوجاع في منطقة العمود الفقري من جراء البقاء في وضع ثابت لمدة كبيرة.

ويوضح المختصون أن تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ ليس سيئًا دائمًا، فالألعاب الإلكترونية قد تثمر عن فوائد في حالة استخدامها بطريقة معتدلة، لأن الإفراط في التعامل معها يلحق الضرر بمنطقة الدماغ.

ما هو تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ فيما يتعلق بالنوم؟

تأثير الالعاب والنوم

أكدت بعض الأبحاث مؤخرًا أن الألعاب الإلكترونية من شأنها أن تتسبب في شعور الجسد بالتوتر، وهو ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب، فالألعاب الإلكترونية مهما كان نوعها تسبب ارتفاع معدل التحفيز البصري، وهو ما يسبب شعور الجسد والمخ بالتوتر، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم لدى الفرد، وتجدر الإشارة إلى أن كون الطفل يحصل على نوم لفترة تتراوح بين 8- 10 ساعات لا يدل بالضرورة على سلامته من مشاكل النوم، إذ ربما يتسبب فرط استعمال الألعاب الإلكترونية في حدوث آثار على أماكن المخ البدائية، كما يتسبب في صدور إشارات من شأنها أن تنشط جسد الطفل حتى خلال وقت النوم.

كثيراً ما يُقال الكثير من الشئ يُسبب الضرر، وهذا ينطبق ايضاً على الألعاب، فالكثير من الألعاب قد يُسبب المشاكل في عقل الطفل، فقد سمعنا كثيراً أن الطقل يرى العالم على أنه لعبة كبيرة، بالتالي يجب علينا الحفاظ على اطفالنا من خلال الحد من استخدام التابلت و الموبايل واللاب توب وان يكون هناك رقابة على عدد ساعات اللعب، و علينا أن نقوم بتعويد اطفالنا بأن اللعب بعد الواجبات الاساسية اولاً مثل الواجبات المدرسية وغيرها من الواجبات التي لابد ان يتعلم الطفل الالتزام بها.

كان هذا مقالنا حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ، وبهذا ينتهي مقالنا، على أمل أن يكون اطفالنا جميعاً بخير وصحة جيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق